معاريف: نتنياهو غرق في حرب غزة وتجاهل تهديدات الإقليم المتصاعدة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال اللواء الإسرائيلي الاحتياط إسحاق بريك، إن "رئيس وزراء بنيامين نتنياهو ركز جهوده بالكامل على الحرب في قطاع غزة، متجاهلا التهديدات الإقليمية المتزايدة المحيطة بإسرائيل"، محذرا من أن هذا القصور في الرؤية قد يقود إلى "كارثة استراتيجية شاملة".
وأوضح بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن نتنياهو، الذي تعهد قبل توقيع الاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إنهاء الحرب قبل "تدمير حماس بالكامل"، يجهل "بحسب تعبيره" مدى انتشار الحركة ونفوذها في دول الجوار وحتى في دول غربية.
واعتبر أن تحقيق "الانهيار الكامل لحماس" داخل غزة مهمة "مستحيلة"، مشيرا إلى أن إسرائيل "ستبقى محاطة بحماس ومنظمات أخرى، مثل الجهاد الإسلامي، التي تعمل في الشرق الأوسط ضمن شبكة تعاون إقليمي ضد تل أبيب".
وأضاف أن نتنياهو "سخر خلال العامين الماضيين جميع موارد الدولة والجيش في حرب العصابات داخل غزة، وأهمل إعداد الجيش لمواجهة التهديدات المتصاعدة في الدوائر الأمنية الأولى والثانية والثالثة"، لافتا إلى أن تلك التهديدات "تتزايد بوتيرة مذهلة بعد الضربات التي تلقتها إسرائيل".
ووصف بريك النهج الأمني الذي تتبعه حكومة نتنياهو بأنه "تفكير أمني زائف"، قائلا إنه قائم على الثقة الزائدة و"الجهل بعمق التحديات"، ويعتمد على "حلول سحرية مبسطة تتجاهل المخاطر الحقيقية".
وأضاف أن الحرب المستمرة منذ عامين ضد حماس "فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في هزيمة الحركة"، مشيرا إلى أن إسرائيل خسرت خلالها "دعم العالم، وتراجعت قدراتها الاقتصادية والعلمية والتعليمية"، وأن المجتمع الإسرائيلي "وصل إلى حافة التفكك الداخلي".
ورأى أن "اتفاق ترامب"، الذي أجبر نتنياهو على القبول به، كان "معجزة سياسية" أوقفت الحرب ومهّد الطريق لإطلاق سراح الرهائن وإخلاء القطاع على مراحل، محذرا من أن فشل تنفيذ الاتفاق كاملا "قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة"، تشارك فيها جهات مثل "حزب الله، وتركيا، والجهاديون في سوريا، ومجموعات متطرفة من الأردن ومصر وإيران"، إلى جانب احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية وتصاعد "الإرهاب الداخلي" في إسرائيل، على حد قوله.
وأشار بريك إلى أن مراكز نشاط حركة حماس لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان وتركيا وسوريا وقطر وإيران، موضحاً أن الحركة تتلقى "دعماً مالياً وعسكرياً واستخباراتياً من هذه الدول"، كما تحصل على السلاح من خلال "شبكات تهريب عبر سيناء بمحاذاة محور فيلادلفيا".
وأضاف أن "قطر تؤوي القيادة السياسية لحماس، بينما تعزز تركيا حضورها كداعم رئيسي للحركة"، لافتاً إلى أن "نشاط حماس السري في الأردن يمثل تهديداً لأمن المملكة"، في ظل "تورط عناصر مرتبطة بها في تهريب أسلحة ومحاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي"، رغم معارضة السلطات الأردنية لذلك.
وأكد بريك أن "إسرائيل مطالبة بتنفيذ الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة ووقعه الرئيس ترامب مع الأطراف المعنية، بموافقة حماس"، مشددا على ضرورة "إبداء المرونة في بعض النقاط لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق"، لأن "أي فشل في ذلك سيشكل خطراً حقيقياً على أمن ومستقبل الدولة"، على حد وصفه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي نتنياهو غزة ترامب حماس إسرائيل حماس غزة نتنياهو ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
استعرض تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية "قائمة مشتريات إسرائيل من الآلات الحربية الأميركية"، في ظل اقتراب الاتفاق الحالي للمساعدات العسكرية بين البلدين على الانتهاء، وتصاعد انتقادات دعم إسرائيل داخل واشنطن من الديمقراطيين والجمهوريين.
وأوضح أن الاتفاق الإطاري الحالي، الذي وُقّع في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للفترة 2019-2028، يوفّر للإسرائيليين أعلى مبلغ مساعدات سنوية بتاريخ العلاقات الأمنية بين البلدين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هكذا ستبدو حروب المستقبلlist 2 of 2صحف عالمية: أكثر من 40 ألف فلسطيني بغزة يعانون من إصابات بالغةend of listفاتورة حرب غزةووفق الاتفاقية تمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويا لشراء طائرات وذخائر ومعدات للجيش الإسرائيلي وكذلك لتمويل برامج الدفاع الصاروخي المشتركة.
ولفت كاتب التقرير عوديد يارون إلى أن قيمة المساعدات الأميركية تضاعفت خلال العامين الماضيين بسبب حرب إسرائيل في غزة، إذ أنفقت الولايات المتحدة نحو 32 مليار دولار، بينها 21.7 مليار دولار نقلت مباشرة للجيش الإسرائيلي، وهو مبلغ يساوي أكثر من 6 أضعاف قيمة التمويل السنوي العادي.
وأقر الكونغرس هذا العام حزمة مساعدات إضافية بقيمة 26 مليار دولار، شملت 4 مليارات لدعم القبة الحديدية و1.2 مليار لنظام الشعاع الحديدي، بحسب التقرير.
وفيما يلي "قائمة مشتريات" إسرائيل من الولايات المتحدة -وفق تعبير الكاتب- وتحوي كل نقطة على عدد العتاد العسكري ونوعه، ثم سعره والشركة المصنعة وتاريخ إتمام الصفقة، بجانب أي ملاحظات:
50 طائرة إف-15 آي إيه (19 مليار دولار) من شركة بوينغ. وقعت الصفقة بتاريخ أغسطس/آب 2024. الطائرة هي نسخة من أحدث طرازات طائرة إف-15، تم تعديلها خصيصا لإسرائيل. 18 مروحية سيكورسكي سي إتش-53 كيه سوبر ستاليون (3.4 مليارات دولار) من سيكورسكي ولوكهيد مارتن. وقعت الصفقة بتاريخ يوليو/تموز 2021. 25 طائرة إف-35 "أدير" (3 مليارات دولار) من شركة لوكهيد مارتن. وقعت الصفقة بتاريخ يونيو/حزيران 2024. من المتوقع أن يبدأ تسليم الطائرات في 2028. 8 طائرات بيغاسوس كيه سي-46 للتزويد بالوقود (2.4 مليار دولار) من شركة بوينغ. وقعت الصفقة بتاريخ مارس/آذار 2020. عشرات الآلاف من القنابل والذخائر الموجهة من طراز 500 كغم و1 طن وقنابل خارقة للتحصينات (9 مليارات دولار) من شركة بوينغ. وقعت الصفقة في 2025. تم استخدامها في غزة ولبنان وسوريا وإيران واليمن. آلاف صواريخ هيل فاير و أمرام (1.1 مليار دولار) من لوكهيد مارتن ورايثيون. وقعت الصفقة ما بين 2024-2025. قذائف ومدافع عيار 155 ملم و120 ملم (1.4 مليار دولار) من مخزونات الجيش الأميركي وشركة جنرال دايناميكس. وقعت الصفقة ما بين 2023-2025. محركات لناقلات الجنود نامر وإيتان (750 مليون دولار) من رولز رويس. وقعت الصفقة ما بين 2019-2025. شاحنات ثقيلة وناقلات صهاريج (250 مليون دولار) من أوشكوش وليوناردو. وقعت الصفقة ما بين 2022-2025. بنادق هجومية ورشاشات (160 مليون دولار) من سيغ ساور وكولت. وقعت الصفقة ما بين 2024-2025.شمل الدعم الأميركي أيضا -وفق التقرير- تمويلا لبناء قواعد ومنشآت تحت الأرض ومدارج جديدة، إذ وُقّعت منذ 2019 عقود بنحو نصف مليار دولار، مع خطط مستقبلية تتجاوز مليار دولار.
إعلانكما خصصت الولايات المتحدة منذ 2011 نحو 3.4 مليارات دولار لمنظومات الدفاع الصاروخي، بينها 1.3 مليار للقبة الحديدية، إضافة إلى تمويل تطوير صواريخ اعتراض متقدمة وبرامج مشتركة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أفادت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدمت إلى الكونغرس اقتراحا لبيع إسرائيل أسلحة بقيمة حوالي 6.4 مليارات دولار، مما يشير إلى استمرار التعاون العسكري.
تحديات تجديد الاتفاقوأشار التقرير إلى أن الاتفاق الحالي -الذي مكن إسرائيل من الحصول على نحو 38 مليار دولار خلال العقد الماضي- ينتهي خلال عامين.
ولفت إلى أن إسرائيل باشرت عام 2016 -قبل عامين من انتهاء الاتفاقية السارية آنذاك في 2018- في مناقشة الاتفاقية القادمة، ولكن الظروف المختلفة اليوم تجعل من تجديد الاتفاق مهمة أكثر تعقيدا.
ويرى التقرير أن موقع إسرائيل التفاوضي أضعف اليوم بسبب تزايد الأصوات المناهضة لدعمها من اليسار واليمين في الولايات المتحدة، حيث توسعت انتقادات الديمقراطيين بعد الحرب في غزة، في حين يرى كثير من الجمهوريين -تحت شعار أميركا أولا- أن إسرائيل باتت عبئا كبيرا.
كما أظهرت استطلاعات رأي -وفق القرير- تراجعا غير مسبوق في شعبية إسرائيل لدى الجمهور الأميركي، بما في ذلك بين المحافظين، وهو ما يزيد من صعوبة تمرير حزم المساعدات في المستقبل.
وتجلت هذه التحديات في المناقشات الحالية حول تجديد الاتفاق، إذ طرحت إسرائيل إمكانية تحول الاتفاقية إلى نموذج "مشترك" بدلا من الدعم المباشر، في محاولة لجعل الاتفاق أكثر قبولا من جانب الإدارة الأميركية الحالية.
وخصصت أغلب الأموال من الاتفاق الحالي (2019–2028) لشراء المعدات من الولايات المتحدة، ومقارنة بذلك تم في عام 2019 تخصيص نحو ربع ميزانية إسرائيل فقط (815 مليون دولار) للمشتريات من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
وبحلول 2028، من المتوقع أن ينخفض هذا المبلغ إلى الصفر، مما يعني أن جميع المساعدات ستُستخدم بالكامل لشراء أنظمة دفاعية أميركية، بحسب الكاتب.
وخلص التقرير إلى أنه -وعلى الرغم من ازدياد الضغط في واشنطن- من المرجح أن تظل إسرائيل معتمدة عمليا على التمويل والبنية التحتية الأميركية لعقود.