ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي يكشف تفاصيل وفعاليات دورته السابعة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلن ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، برئاسة الفنان عمرو قابيل، تفاصيل دورته السابعة، في مؤتمر صحفي عُقد بحضور عدد كبير من الصحفيين والنقاد والإعلاميين، إلى جانب لفيف من أعضاء اللجنة العليا للملتقى، ورؤساء اللجان التنفيذية، والكاتب والسيناريست مدحت العدل، والدكتور حسام بدراوي، رئيس اللجنة العليا للملتقى، والأستاذة الدكتورة سمر سعيد، أمين عام الملتقى.
وحضر المؤتمر الصحفي للملتقى أيضًا، الفنانة عزة لبيب، والمخرج طارق الدويري، وقدمت المؤتمر مريم سعيد والتي افتتحت اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور.
و في البداية، قدّم المؤتمر الصحفي للملتقى فيديو تسجيليًا خاصًا، واستعرض الفيديو ملامح الدورة الجديدة« دورة كوكب الشرق»، وبرنامج فعالياتها، والعروض المسرحية المشاركة، والمسابقات المتنوعة بالملتقى.
وفي البداية، رحب الفنان عمرو قابيل بالحضور، وقال: «في أول دورة للملتقى، ونحن نستعد لانطلاق الملتقى في الدورة الأولى، شهدنا مشاركة من 18 دولة عربية وأجنبية، ومنها أمريكا اللاتينية، وشكل حدثًا كبيرًا في البداية لفعالية مسرحية، و وبتتابع الدورات ونحن نشهد عددًا كبيرًا من الشباب العربي، يبادر بالمشاركة في فعاليات وجميع مسابقات الملتقى، وهذا ما يتفرد به الملتقى منذ انطلاقه، وهو تعدد الفعاليات، والآن، ونحن نستعد لانطلاق الدورة السابعة بعد أيام، نشهد ونسعد بمشاركة 30 دولة في فعاليات الملتقى المختلفة، ومسابقاته المتميزة والفريدة في تخصصاتها عن باقي الفعاليات والمهرجانات المسرحية المحلية والدولية على أرض مصر».
وأضاف «قابيل»: «الدورة السابعة، والتي تحمل اسم رمز فني وثقافي كبير في مصر والوطن العربي، «الهرم الرابع.. كوكب الشرق»، تقام بالتزامن مع ذلك تقديم وعرض مسرحية «كوكب الشرق» للدكتور مدحت العدل، وهذا يؤكد على قوة مصر وفنها، وتألق رموزها الفنية وفي مقدمتهم أم كلثوم»
وتابع: ونعلن اليوم إقامة حفل الافتتاح بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، السبت المقبل 25 أكتوبر، وبعده بأيام، سيشهد العالم كله في نوفمبر المقبل حدثًا عظيمًا، هو افتتاح عظيم للمتحف المصري الكبير، وهذا يؤكد على عظمة مصر وحضارتها التي نسعى دومًا للترويج السياحي لها وتاريخها العريق، من خلال الملتقى والفن والمسرح».
كما يشهد هذا العام، انضمام أعضاء جدد باللجنة العليا للملتقى، برئاسة الأب الروحي لنا، دكتور حسام بدراوي، الداعم منذ أول دورة، والذي يعتبر الملتقى كابن من أبنائه، يوليه اهتمامه في كل وقت، وقدم "قابيل" كل التحية للدكتور حسام بدراوي لدعمه المستمر للملتقى.
وأوضح «قابيل»:«وهذا العام نشهد 8 ورش دولية لمتدربين من الأكاديميين والمسرحيين المصريين والعرب والدوليين، يقبل عليها الشباب الجامعي، من تونس، العراق، السعودية، ويشاركوا في الورش والمسابقات النوعية المميزة، منها مسابقة «نجم الجامعة» التي تقدم تنوعًا كبيرًا لمختلف فنون الأداء، إضافة إلى مسابقة العروض المسرحية، ومسابقة "صور.. ابدع.. شارك»، التي تنظم للمرة الأولى، ويشارك في الدورة السابعة 11 عرضا مسرحيا من مصر والدول العربية والأجنبية».
وفي كلمته، أكد دكتور مدحت العدل على تميز الدورة السابعة بأنها تحمل اسم سيدة الغناء العربي، وقال: «نحن نتشرف أن نقدم أي فعالية ثقافية أو فنية باسم «أم كلثوم»، فنحن نحظى بها كرمز فني لا يماثلها أي مبدع آخر، فكوكب الشرق «أم كلثوم» تعدّت حدود الغناء والطرب والإبداع، فهي أيقونة خالدة، وفعلت من أجل مصر ما لم تفعله مؤسسات عديدة، بشخصها وأسميتها «إيزيس» بعد نكسة 1967م، فهي من أعادت الروح للعرب جميعًا، وأنا فخور بالشباب، وأنحاز دومًا لهم».
وفي كلمته، أشادكتور حسام بدراوي، بالجهد الكبير الذي قدمته كوكب الشرق أم كلثوم لمصر، وتوجه الدكتور حسام بدراوي بالشكر الخاص لأعضاء اللجنة العليا، ومنهم الدكتور منير فخري عبدالنور، والأستاذة الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، والإعلامي الكبير شريف عامر، والكاتبة فاطمة ناعوت، والفنان القدير طارق دسوقي، والدكتورة ضحى الشويخ، المستشار الثقافي لدولة تونس، والأستاذ الدكتور سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، الفنان القدير طارق الدسوقي.
وأكد «بدراوي» على الجهد الكبير المبذول من شباب الملتقى في مختلف الفعاليات، وحبهم الكبير للمسرح، وهم يعملون متطوعين في حب الملتقى والمسرح، وأتمنى دورة ناجحة مميزة في الأيام المقبلة.
وفي كلمتها، أعربت دكتور سمر سعيد عن سعادتها الكبيرة مع انتهاء دورة وبداية الإعداد والتجهيز لكل دورة من دورات الملتقى، فنشهد شغفًا كبيرًا جدًا من الشباب بمختلف لجان الملتقى، بجميع العاملين في الملتقى واللجان، وعملهم معًا نستطيع أن نحقق كل ما نخطط له ونحلم به.
وفي الختام عبرت الفنانة عزة لبيب، عن سعادتها بمشاركتها وانضمامها لأسرة الملتقى والتي تشارك للعام الثاني على التوالي في لجان التحكيم وأكدت على فخرها بجهد الشباب الكبير في الإعداد والتنظيم لفعاليات الملتقى، العديدة والمختلفة.
وقالت : «فرحت كثيرًا بمشاركتي بالملتقى في الدورة السابقة وسأسعد أكثر بمشاركتي في الدورة الحالية، وأنا دوما حاضرة لدعم الشباب وخاصة شباب الجامعات وأشادت بالمسرح الجامعي، وتجاربهم المتميزة.
وتُعقد فعاليات الدورة الجديدة من الملتقى، في الفترة من 25 : 31 أكتوبر 2025، وسط مشاركة واسعة من الفرق المسرحية الجامعية من داخل مصر وخارجها، في تأكيد جديد على ريادة الملتقى ودوره في دعم الإبداع الشبابي، وتعزيز التبادل الثقافي والمسرحي على المستوى الدولي.
وتعكس هذه المشاركات المتنوعة والثرية مدى ما يحظى به الملتقى من اهتمام دولي متزايد، بوصفه منصة فنية وثقافية تحتضن المواهب المسرحية الجامعية، ويوفر مساحة حقيقية لتلاقي الرؤى والتجارب الفنية من مختلف أنحاء العالم.
ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، يرأسه مؤسس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ويرأس اللجنة العليا الدكتور حسام بدراوي، وانطلق في أكتوبر 2018م، تحت الرعاية الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ويُقام سنويًا تحت الرعاية الرسمية لدولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، وبدعم ورعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ورعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، ومؤسسة فنانين مصريين للثقافة والفنون، ويستكمل الملتقى دوراته بعد نجاح وصدى دولي كبير، كأول تجمع دولي من نوعه في مصر للمسرح الجامعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجانات المسرح المهرجانات المسرحية القاهرة الدولي للمسرح الفنان عمرو قابيل العروض المسرحية ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي الكاتب والسيناريست مدحت العدل السيناريست مدحت العدل القاهرة الدولي للمسرح الجامعي ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الدورة السابعة للمسرح الجامعی اللجنة العلیا حسام بدراوی کوکب الشرق فی الدورة أم کلثوم ا کبیر ا
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.