يمانيون |
وجّه والد الشهيد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، تحيةً خالصة إلى اليمن “شعبًا وجيشًا وقيادة”، تقديراً للموقف الثابت والمشرّف الذي أبداه اليمن في دعم الشعب الفلسطيني ومساندة المقاومة في غزة بوجه العدوان الصهيوني المتواصل.

وفي تصريحٍ لقناة المسيرة من غزة، اليوم، قال والد الشهيد الجعفراوي إنّ “غزة كاشفة فاضحة ورافعة خافضة، ومن أراد الشرف فليقف مع غزة، ومن خذلها فقد أصابه الخذلان والعار”، مؤكداً أن المواقف لا تُقاس بالكلمات وإنما بالمواقف العملية، واليمن أثبت أنه في مقدمة الأحرار الذين واجهوا العدوان بالفعل والموقف.

وأضاف الجعفراوي، وهو يتحدث بحرقة الفقد واعتزاز المقاومة، أنه “ليس رجلًا عسكريًا”، لكنه يشعر بالانتماء الصادق لكل من حمل همّ فلسطين، مضيفًا: “كل التحية والاحترام والسلام للشعب اليمني والإخوة في اليمن الذين وقفوا معنا وقفة رجل صادق”، مؤكداً أن هذا الموقف عبّر عن ضمير الأمة الحرة في زمنٍ خذلت فيه كثير من الأنظمة القضية الفلسطينية.

وتأتي كلمات والد الشهيد الجعفراوي كرسالة وجدانية تعبّر عن عمق التقدير الشعبي الفلسطيني للدور الذي تؤديه صنعاء والقوات المسلحة اليمنية في إسناد غزة، سواء عبر المواقف السياسية الصلبة أو عبر العمليات العسكرية التي هزّت كيان الاحتلال وأربكت داعميه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: والد الشهید

إقرأ أيضاً:

الشهيد اللواء الغماري .. صاحب البصمة في مختلف مراحل الحرب ضد اليمن

خلال سنوات المواجهة ضد العدوان على اليمن، سواء كان داخليًا أو خارجيًا، سجل الغماري إنجازات ميدانية وتكتيكية غير مسبوقة، جعلت منه ركنًا لا يمكن تجاوزه في كل ساحة.

فقد بدأت مسيرة الشهيد اللواء الغماري منذ الحرب العدوانية على صعدة، مرورا بمراحل الحرب السعودية على اليمن، ووصولًا إلى التصدي للتدخل أمريكي وبريطاني مباشر، وكذلك التصدي للعدوان الصهيوني على اليمن.

كان الغماري فارسًا من فرسان اليمن، قادرًا على مواجهة التحديات في مختلف التضاريس: الجبال، الهضاب، السواحل، والصحاري، مظهرًا قدرة كبيرة على التخطيط وإدارة المعارك بكفاءة عالية.

لم يقتصر دور الغماري على قيادة العمليات العسكرية فحسب، بل امتد إلى تطوير وسائل المواجهة العسكرية برا وبحرا وجوا، وتعزيز الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات الجيش في ظل الحصار، تحت قيادته أصبح الجيش اليمني قوة وطنية قوية، قادرة على حماية الأرض والشعب رغم أصعب الظروف.

تميز اللواء الغماري بالوعي القرآني والمعرفة العسكرية المتراكمة، وهو ما أهله لقيادة عمليات معقدة في عمق أراضي العدو، حيث ألحق هزائم مؤثرة بالقوى المعتدية، بما في ذلك البحرية الأمريكية، دفاعًا عن اليمن وعن شعوب الأمة العربية والإسلامية.

لقد أظهر الغماري قدرة على تطبيق معادلة الردع التي أجبرت المعتدين على احترام حدود اليمن وسيادته، وكان له دور بارز في صياغة استراتيجية المواجهة الحديثة التي لا تعتمد على القوة فقط، بل على التخطيط الذكي والوعي التكتيكي.

استشهاد اللواء الغماري لم يكن نهاية مسيرته، بل استمراره في الإرث العسكري والوطنية من خلال الأجيال القادمة.

لقد غرس في الجيش والشعب روح الإيمان والصمود، ووضع نموذجًا للقائد الذي يجمع بين الوطنية والشجاعة والالتزام الديني.

إن مسيرته تمثل منهجية ثابتة لا تنتهي باستشهاد القائد، بل تنتقل للأجيال لتكمل الطريق، قافلة الرجال الشجعان الذين يواصلون دربه بروح إيمانية وجهادية.

اللواء الشهيد محمد عبد الكريم الغماري ترك إرثًا لا يموت: قائد عرف كيف يحمي وطنه ويصنع الانتصارات في أصعب الظروف، رجلٌ جعل الجيش اليمني قوة حقيقية، وألهم الأجيال بمثال الشجاعة والصمود والإيمان، ذكراه باقية، وبصمته مستمرة في كل معركة وفي كل خطوة للدفاع عن الوطن.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • صنعاء تستعد لتشييع القائد الشهيد الغماري في وداعٍ وطني مهيب صباح غدٍ بميدان السبعين
  • ماذا حدث في غزة وكيف تجدد العدوان؟
  • اليمنيون يستعدون لوداع كبير يليق بالشهيد القائد الغماري
  • الصحفي اليمني أنيس منصور: الإمارات لا تحب السودان بل تخافه.. تخاف من حضارته القديمة لأنها تفضح عمرها القصير.. تخاف من فقره النبيل لأنه يذكّرها بأن الغنى لا يُنبت الكرامة.. تخاف من جيشه الذي يقاتل من أجل التراب لأن جنودها يقاتلون من أجل الرواتب.. تخاف من ت
  • قطر الخيرية تطلق حملة تبرع لتشييد مسجد صالح الجعفراوي في بنغلاديش
  • منظمة انتصاف : 8 من بين 10 اشخاص في اليمن تحت خط الفقر
  • تحديات الشعب الفلسطيني ما بعد وقف العدوان على غزة
  • أبو سلمان المغني.. رئيس عشائر غزة الذي رفض التعاون مع إسرائيل
  • الشهيد اللواء الغماري .. صاحب البصمة في مختلف مراحل الحرب ضد اليمن