تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
الأكسجين ضروري لنمو الدماغ وتغذيته لأنه يوفر الطاقة اللازمة لوظائف خلاياه العصبية، علاوة على تحسين وظائف الذاكرة والتركيز، لذلك فإن نقص الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى ضعف الوظائف الإدراكية وتلف الأنسجة، ومن هذا المنطلق كشفت دراسة إسبانية حديثة أجراها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، عن علاقة مقلقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ عملية نضج الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة.
وتعرف الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بحجمها الصغير للغاية، حيث يبلغ قطرها نحو ثلاثين مرة أقل من سمك الشعرة البشرية، وتتكون من مزيج من الملوثات الناتجة عن الاحتراق والمركبات العضوية السامة، إلى جانب عناصر أساسية مثل الحديد والنحاس والزنك التي تقوم بدورًا مهمًا في تطور الدماغ.
أخبار متعلقة فلكية جدة: التلوث الضوئي يحجب درب التبانة عن مليارات البشركيف يُضعف إفراط استخدام الشاشات التحصيل الدراسي لدى الأطفال؟عاجل: إنجاز تاريخي.. "الصحة العالمية" تُشيد باعتماد 16 مدينة صحية في السعوديةواعتمدت الدراسة على متابعة مجموعة من الحوامل في ثلاثة مستشفيات كبرى في برشلونة، وخضع 132 طفلًا حديث الولادة لفحوصات متقدمة بالرنين المغناطيسي خلال الشهر الأول لتقييم مستوى نضج أدمغتهم عبر قياس تقدم عملية الميالينة، إذ أظهرت النتائج ارتباطًا واضحًا بين ارتفاع التعرض للجسيمات الدقيقة أثناء الحمل وتراجع مستوى الميالينة في الدماغ.دراسة غير مسبوقةوتعّد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على تحليل تطور الدماغ خلال الشهر الأول من الحياة، بدورهم، حذر الباحثون من أن أي اختلال في وتيرة نضج الدماغ، سواء كان تباطؤا مفرطًا أو تسارعًا غير طبيعي، قد يؤثر سلبًا على الصحة العصبية والقدرات الإدراكية للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم.
يذكر أن هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة لفهم الوتيرة المثلى لنضج الدماغ أثناء الحمل، ودور الأم والمشيمة كخط دفاع طبيعي لحماية النمو العصبي للجنين، وتسلط الضوء على ضرورة السيطرة على تلوث الهواء لحماية صحة الأجيال المقبلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مدريد حديثي الولادة دماغ الأطفال تلوث الهواء الوظائف الإدراكية العملية الحيوية المركبات العضوية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علامة مبكرة لتطور الذهان عند الشباب
سنغافورة – كشفت دراسة أجراها علماء من الجامعة الوطنية في سنغافورة عن علامة مبكرة في نشاط الدماغ تشير إلى احتمال تطور الذهان لدى بعض الأشخاص.
وأوضحت الدراسة أن أدمغة الشباب المعرضين لخطر كبير للإصابة بالذهان تبدأ بالعمل بشكل مختلف قبل سنوات من ظهور العلامات السريرية للمرض. ويظهر هذا الاختلال في التواصل بين المناطق الرئيسية في الدماغ، لا سيما بين الفصين الأمامي والصدغي، وهو قابل للرصد مبكرا باستخدام تقنيات التصوير العصبي.
خلال البحث، حلل العلماء بيانات أكثر من 3000 فحص بالرنين المغناطيسي لمشاركين من 31 مركزا دوليا، ووجدوا أن الشبكات العصبية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر تعالج المعلومات بكفاءة أقل، حيث تكون الروابط أضعف والتفاعل بين المناطق البعيدة أقل. وكانت هذه التغيرات أكثر وضوحا لدى من أصيبوا لاحقا بالذهان، حتى في غياب الأعراض وقت الفحص، ما يشير إلى اضطرابات مميزة في شبكات الدماغ قبل ظهور المرض سريريا.
وأكد مؤلفو الدراسة أن الذهان ليس حالة مفاجئة، بل عملية بيولوجية طويلة يمكن اكتشافها مبكرا من خلال تغيرات بنية الدماغ. ويتيح التشخيص المبكر لهذه الاضطرابات فرصة للتدخل قبل ظهور المرض، مما يحسن التوقعات ويقلل المخاطر على الشباب.
ويعد الذهان اضطرابا عقليا خطيرا يؤدي إلى تغير عميق في القدرة العقلية للفرد، ما يفقده القدرة على التمييز بين الواقع والهلاوس أو الأوهام. ويمكن أن يحدث الذهان في أي عمر، على الرغم من ندرة ظهوره عند الأطفال والمراهقين دون سن 15 عاما.
نشرت الدراسة في مجلة Molecular Psychiatry
المصدر: لينتا.رو