الأكسجين ضروري لنمو الدماغ وتغذيته لأنه يوفر الطاقة اللازمة لوظائف خلاياه العصبية، علاوة على تحسين وظائف الذاكرة والتركيز، لذلك فإن نقص الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى ضعف الوظائف الإدراكية وتلف الأنسجة، ومن هذا المنطلق كشفت دراسة إسبانية حديثة أجراها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، عن علاقة مقلقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ عملية نضج الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة.

التعرض للتلوث أثناء الحملوأظهرت الدراسة المشتركة بالتعاون مع مستشفى ديل مار، ومركز البحوث الوبائية والصحة العامة، أن تعرض الأمهات لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة المحمولة في الجو (PM2.5) أثناء الحمل يؤدي إلى تباطؤ عملية الميالينة في أدمغة أطفالهن حديثي الولادة، وهي العملية الحيوية التي تغلف الوصلات العصبية لتعزيز كفاءة نقل المعلومات.
وتعرف الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بحجمها الصغير للغاية، حيث يبلغ قطرها نحو ثلاثين مرة أقل من سمك الشعرة البشرية، وتتكون من مزيج من الملوثات الناتجة عن الاحتراق والمركبات العضوية السامة، إلى جانب عناصر أساسية مثل الحديد والنحاس والزنك التي تقوم بدورًا مهمًا في تطور الدماغ.
أخبار متعلقة فلكية جدة: التلوث الضوئي يحجب درب التبانة عن مليارات البشركيف يُضعف إفراط استخدام الشاشات التحصيل الدراسي لدى الأطفال؟عاجل: إنجاز تاريخي.. "الصحة العالمية" تُشيد باعتماد 16 مدينة صحية في السعوديةواعتمدت الدراسة على متابعة مجموعة من الحوامل في ثلاثة مستشفيات كبرى في برشلونة، وخضع 132 طفلًا حديث الولادة لفحوصات متقدمة بالرنين المغناطيسي خلال الشهر الأول لتقييم مستوى نضج أدمغتهم عبر قياس تقدم عملية الميالينة، إذ أظهرت النتائج ارتباطًا واضحًا بين ارتفاع التعرض للجسيمات الدقيقة أثناء الحمل وتراجع مستوى الميالينة في الدماغ.دراسة غير مسبوقةوتعّد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على تحليل تطور الدماغ خلال الشهر الأول من الحياة، بدورهم، حذر الباحثون من أن أي اختلال في وتيرة نضج الدماغ، سواء كان تباطؤا مفرطًا أو تسارعًا غير طبيعي، قد يؤثر سلبًا على الصحة العصبية والقدرات الإدراكية للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم.
يذكر أن هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة لفهم الوتيرة المثلى لنضج الدماغ أثناء الحمل، ودور الأم والمشيمة كخط دفاع طبيعي لحماية النمو العصبي للجنين، وتسلط الضوء على ضرورة السيطرة على تلوث الهواء لحماية صحة الأجيال المقبلة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس مدريد حديثي الولادة دماغ الأطفال تلوث الهواء الوظائف الإدراكية العملية الحيوية المركبات العضوية

إقرأ أيضاً:

صدمة في النمسا: جرّاحة تسمح لابنتها ذات الـ12 عامًا بالمشاركة في عملية دماغ

صراحة نيوز- بدأت في النمسا محاكمة جرّاحة أعصاب متهمة بالسماح لابنتها البالغة 12 عامًا بالمشاركة في عملية جراحية طارئة، وفقًا لتقارير محلية ودولية. وقعت الحادثة في يناير 2024 بعد نقل عامل مزرعة إلى مستشفى جامعة غراتس إثر إصابته بسقوط غصن شجرة على رأسه.

تقول التقارير إن الطفلة، المهتمة بالطب، انضمت إلى فريق الجراحة مرتدية ملابس العمليات. وتُتهم الجرّاحة بأنها سمحت لابنتها بوضع يدها على جهاز حفر الجمجمة أثناء إدخال مسبار لقياس الضغط داخل المخ، فيما كانت هي أو زميل مبتدئ يشرف على العملية.

وقالت القاضية: “ربما كان خطأك الأكبر هو اصطحابها إلى هناك في المقام الأول؛ لا مكان لطفلة في غرفة العمليات”. وأشار المدعون إلى خطورة السماح لشخص غير مدرّب باستخدام أدوات جراحية حساسة، وهو ما قد يُعد سببًا للإصابة الجسدية للمريض، مع عقوبة محتملة تصل إلى عام سجن أو غرامة.

من جهتها، نفت الجرّاحة إدخال ابنتها للجهاز بشكل مستقل، مؤكدة أنها فقط وضعت يدها على المثقاب، فيما كان التحكم الكامل في الجهاز تحت إشراف الجرّاح المبتدئ. واعترفت بأنها تباهت لاحقًا أمام زملائها بأن ابنتها شاركت في العملية، واعتبرت ذلك “كبرياء الأمومة”.

أكد رئيس قسم جراحة الأعصاب بالمستشفى أن الحادثة أثارت قلقًا عالميًا وألحقت ضررًا بسمعة القسم، مشيرًا إلى أهمية احترام المرضى وضمان سلامتهم.

تم تأجيل استمرار المحاكمة إلى 10 ديسمبر الجاري، بعد أن لم يتمكن المريض من الإدلاء بشهادته بسبب حالته الصحية، ورفضت الطفلة الإدلاء بشهادتها.

مقالات مشابهة

  • علاقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ نضج الدماغ لدى الأطفال
  • دراسة: طفرة جينية في الخلايا المناعية للدماغ قد تكون السبب وراء الإصابة بمرض ألزهايمر
  • نتائج صادمة.. تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة
  • دراسة: تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة
  • الجنين يتعرف على اللغات الأجنبية داخل الرحم.. باحثون يوضحون
  • نتائج صادمة.. أدمغة الرجال تتقلص أسرع من أدمغة النساء
  • الغذاء يصنع الفارق.. الفواكه تعزّز قدرة الرئتين على مقاومة تلوث الهواء
  • «تلوث الهواء» يهدد الحياة في بنغلاديش ويقتل 62 ألف شخص بتركيا!
  • صدمة في النمسا: جرّاحة تسمح لابنتها ذات الـ12 عامًا بالمشاركة في عملية دماغ