اتفاقية دعم بين مطارات عُمان وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
مسقط- العمانية
وقّعت مطارات عُمان اتفاقية دعم مع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، تهدف إلى الإسهام في تعزيز الميزانية التشغيلية للمراكز التأهيلية التابعة للجمعية والمنتشرة في عدد من ولايات سلطنة عُمان، بما يُسهم في ضمان استدامة الخدمات التأهيلية والرعائية المقدَّمة للأطفال من ذوي الإعاقة، وتعزيز جودة الدعم الموجَّه لهذه الفئة.
وقّع الاتفاقية المهندس أحمد بن سعيد العامري الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان، وخديجة بنت ناصر الساعاتية، رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة وذلك بمقر جمعية الأطفال ذوي الإعاقة.
وقال المهندس أحمد بن سعيد العامري، الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان: إنّ هذه الاتفاقية تأتي ترجمةً لالتزام الشركة بمسؤوليتها المجتمعية، وحرصها الدائم على دعم المبادرات التي تُسهم في تمكين فئات المجتمع المختلفة، مشيرًا إلى أنّ مطارات عُمان تسعى من خلال هذه الشراكات إلى إحداث أثرٍ إيجابي ومستدام في المجتمع.
وأضاف أنّ توقيع هذه الاتفاقية يندرج ضمن استراتيجية مطارات عُمان الهادفة إلى ترسيخ دورها كشريك وطني فاعل في دعم المبادرات المجتمعية ذات الأثر الملموس، لا سيّما تلك التي تُعنى بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ انسجامًا مع رؤيتها في أن تكون مطاراتها منصّات تُلهم بالعطاء والمسؤولية، وتُسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وتكافلًا.
وأشار إلى التزام مطارات عُمان بالمشاركة في مثل هذه المبادرات يأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية العمل التكاملي بين مؤسسات القطاعين العام والخاص في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين مختلف فئات المجتمع وتعزيز جودة الحياة في سلطنة عُمان.
من جانبها، أعربت خديجة بنت ناصر الساعاتية، رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، عن شكرها وتقديرها لمطارات عُمان على هذه المبادرة التي تعكس وعي الشركة العميق بمسؤوليتها الاجتماعية، مشيدةً بدورها الرائد في دعم البرامج الإنسانية والتنموية التي تُسهم في تمكين الأطفال ذوي الإعاقة وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة لهم.
يُذكر أنّ جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تُعدُّ من أبرز المؤسسات الأهلية في سلطنة عُمان، حيث تُعنى بتقديم خدمات التأهيل والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال من ذوي الإعاقة، من خلال مراكزها المنتشرة في مختلف ولايات سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جمعیة الأطفال ذوی الإعاقة التی ت سهم فی
إقرأ أيضاً:
«جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء
خولة علي (أبوظبي)
في إطار سعي جمعية الإمارات للمتقاعدين إلى تعزيز جودة حياة أعضائها، وإبراز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، قدمت الجمعية مبادرة تعليم الحرف التراثية والمهنية، التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين من استثمار مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، بما يجعلهم جزءاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ويعزز الترابط والتواصل.
جودة الحياة وقالت لطيفة خلفان الحافري الكتبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التمكين بالجمعية، إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق الرفاه للمتقاعدين وتمكنهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع. وأوضحت أن مبادرة تعليم الحرف جاءت استجابة لرغبات الأعضاء واهتماماتهم، حيث تم توزيع استبيان لتحديد أكثر الحرف اليدوية المطلوبة، ومن خلاله تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية المميزة مثل ورشة صناعة النسيج والقبعات، وورشة صناعة الدخون والعطور العربية، وورشة فن الكونكريت التي تتضمن تصميم قطع فنية وديكورات منزلية مثل الفازات والمباخر، بالإضافة إلى دورة صناعة الطاولات.
هذه الورش لم تكن مجرد تدريب على مهارة، بل مساحة للإبداع، وبوابة لإحياء الموروث الإماراتي بطريقة معاصرة. وأضافت: هذه الورش تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوس المتقاعدين، إذ ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي بينهم، ووفرت بيئة محفزة على الإبداع والعطاء، كما أتاحت لهم فرصة تبادل الخبرات وتنشيط الذهن واستعادة الثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الدورات يعكس مدى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث وجد المتقاعدون فيها فرصة للتعبير عن أنفسهم، ومواصلة العطاء بروح جديدة. وكشفت الكتبي عن توجه الجمعية لتوسيع نطاق المبادرة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن هناك خططاً للاستعانة بالخبرات الوطنية والمؤسسات الحكومية المتخصصة لتطوير الحرف اليدوية بما يواكب متطلبات العصر.
كما سيتم إدخال حرف جديدة تناسب الرجال والنساء، ونقل هذه الورش إلى الجمهور وطلاب المدارس من خلال فريق الحرفيين في الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لإبراز إبداعات المتقاعدين، وتعزيز حضورهم المجتمعي، بما يترجم قيم العطاء والاستدامة. تجارب إيجابية وتحدثت فاطمة سعيد عبدالله السلامي، وهي إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: إن انضمامي جاء بدافع رغبتي في استثمار عضويتي في الجمعية التي تتيح لأعضائها المشاركة المجانية في أنشطتها وورشها المختلفة. وأشارت إلى أن ورشة الكروشيه كانت من أكثر الأنشطة قرباً إلى قلبها، حيث أتاحت لها فرصة التعرف إلى مجموعة من الصديقات اللواتي تشاركهن الشغف نفسه.
وأضافت أن هذه التجربة كان لها أثر إيجابي كبير في حياتها بعد التقاعد، إذ ساعدتها على استعادة الشعور بالعطاء والإنتاج، كما تعلمت من خلالها صناعة القبعات والأغطية بطريقة بسيطة، مؤكدة أن الاستمرار في التدريب يسهم في تطوير مهاراتها للوصول إلى مستوى احترافي. تحقيق الاستدامة وأوضحت العضوة والمنتسبة للمبادرة الدكتورة فاطمة عيسى أن انضمامها إلى المبادرة جاء انطلاقاً من إيمانها بأن جمعيات النفع العام لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها، بل أصبحت تركز على تنمية القدرات وتحقيق الاستدامة في العطاء.
ووصفت تجربتها في تعلم الحرف التراثية بأنها تجربة ثرية وممتعة أضافت إلى ثقافتها مهارات جديدة تنعكس إيجاباً على حياتها الشخصية والأسرية. وقالت: المبادرة أحدثت تحولاً إيجابياً في حياتي بعد التقاعد، إذ غيرتها نحو الأفضل، وجعلتني أستثمر وقتي فيما ينفع، مما ساعدني على تجاوز تحديات هذه المرحلة واستعادة الثقة بالنفس. وأضافت أن تعلم المهارات الجديدة حفز ذاكرتها ونشط تفكيرها، وفتح أمامها المجال لتبادل الخبرات وبناء شبكة اجتماعية جديدة من الزملاء المتقاعدين. وذكرت أن التدريب على الحرف اليدوية كان بمثابة بذرة لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعلمت حياكة الكروشيه والسدو وصناعة الدخون والعطور، وتخطط للاستفادة من هذه المهارات في تنفيذ مشروع صغير للأسر المنتجة يهدف إلى تحقيق دخل إضافي، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال العطاء والعمل التطوعي.