جراهام بوتر يعود إلى الساحة التدريبية من بوابة المنتخب السويدي
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلنت السويد، تعيين المدرب الإنجليزي جراهام بوتر مديرًا فنيًا جديدًا للمنتخب الوطني، في محاولة لإنعاش آمال التأهل إلى كأس العالم.
وقال بوتر في تصريحات صحفية «أشعر بتواضع كبير إزاء هذا التكليف، ولكنني أيضًا متحمس للغاية، السويد تمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين الذين يقدمون مستويات عالية في أقوى الدوريات العالمية، ومهمتي ستكون خلق البيئة المناسبة لنقدم أفضل أداء ممكن كفريق، وقيادة السويد إلى كأس العالم الصيف المقبل».
ووافق بوتر البالغ من العمر 50 عامًا وهو المدرب السابق لوست هام على تولي المهمة بعقد قصير الأمد، في خطوة تهدف إلى تحسين أداء المنتخب السويدي في التصفيات.
كان الاتحاد السويدي قد أقال المدرب السابق يون دال توماسون، عقب الهزيمة أمام كوسوفو بنتيجة 1-0 في 13 أكتوبر، وهي خسارة أنهت آمال التأهل المباشر عن المجموعة.
ورغم ذلك، لا تزال الفرصة قائمة أمام السويد للوصول إلى الملحق الأوروبي، بفضل تصدرها مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منتخب السويد جراهام بوتر المدرب جراهام بوتر
إقرأ أيضاً:
أضعف منتخب في العالم يقترب من التأهل إلى كأس العالم 2026 .. كيف ذلك؟
في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء، تبرز كرة القدم كعالم مليء بالجنون، حيث يكتب أضعف منتخب في العالم، سان مارينو، قصة غير تقليدية قد تدخله التاريخ.
يحتل منتخب سان مارينو المرتبة الأخيرة 210 عالمياً، بلا نجوم، بلا محترفين، وبلا أي نقاط في تصفيات كأس العالم، لكنه يجد نفسه الآن على أعتاب ملحق المونديال، في سيناريو يبدو أشبه بالخيال.
لكي نفهم هذه القصة، يجب أن نعود إلى 5 سبتمبر 2024، حين سجل "نيكو سينسولي" هدف الفوز لسان مارينو على ليشتنشتاين، مما منح البلاد أول انتصار لها منذ 20 عاماً.
لم يكن هذا الهدف مجرد نقطة في مباراة، بل كان بداية هامة لسان مارينو، حيث تمكّن المنتخب من تحقيق فوز آخر في 18 نوفمبر، ليحقق انتصاراً خارج أرضه بثلاثية على ليشتنشتاين. هذه الانتصارات منحت سان مارينو صدارة مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية، مما فتح أمامها باب التأهل.
نظام معقد يفتح باب المعجزةتأسس هذا السيناريو غير المتوقع بسبب نظام جديد للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم. في هذا النظام، تتأهل 12 دولة مباشرة كمتصدرة مجموعاتها، بينما يتنافس 12 وصيفاً في الملحق الأوروبي لتحديد المقاعد المتبقية.
تتيح هذه اللوائح الفرصة لأفضل الفرق الفائزة في مجموعاتها بدوري الأمم الأوروبية، شريطة عدم تأهلها مباشرة أو كوصيفة، وهذا ما يفتح الباب أمام سان مارينو.
الخسارة طريق الأمليظهر منتخب رومانيا في الزاوية الأخرى من هذه القصة، حيث يحتل المركز الثالث في مجموعة سان مارينو برصيد 10 نقاط. ستواجه رومانيا في 15 نوفمبر البوسنة في مباراة مصيرية، قبل أن تستضيف سان مارينو في 18 من الشهر ذاته. إذا تمكنت رومانيا من الفوز، ستزيد فرص سان مارينو في التأهل عن طريق فارق الأهداف.
الأمر المثير هو أن سان مارينو قد تحتاج إلى خسارة المباريات لتصل إلى حلم المونديال. ستحتاج رومانيا إلى تحسين فارق الأهداف، الأمر الذي يعني أن فوزاً كبيراً على سان مارينو قد يفتح أبواب الملحق للمنتخب الضعيف. هذا النموذج الرياضي الغريب يظهر كيف أن الهزيمة يمكن أن تصبح أداة للنجاح.
جدير بالذكر أن إحصائيات سان مارينو في التصفيات قد تبدو محبطة: لا نقاط من 7 مباريات، وهدف واحد فقط، مع 32 هدفاً في مرماها. الفارق هو -31، وآخر مباراة كانت خسارة مروعة 0-10 أمام النمسا. لكن مع ذلك، قد يكون انتصاراه في دوري الأمم مفتاحاً لمعجزة تاريخية.
بين السخرية والإلهامتجدر الإشارة إلى أن فيفا يحظر تماماً أي شكل من أشكال التلاعب أو الخسارة المتعمدة. ومع ذلك، فقد خسر سان مارينو بالفعل بخماسية أمام رومانيا، مما يجعل الخسارة المحتملة أمام ذات الخصم تبدو ضمن دائرة الاحتمالات. ما يحدث هنا ليس تلاعباً، بل هو نتيجة للحظ والصدفة، مما يعيدنا إلى جوهر اللعبة.
يمكن أن تُعتبر هذه القصة نكتة كروية، لكن في الوقت نفسه، تمثل مصدر إلهام لمن يطمحون لتحقيق الأحلام، حتى من أصغر الأمم. وقوف سان مارينو على أعتاب الملحق بعد عقود من الإخفاق يعكس حقيقة أن كرة القدم تمنح مساحة دائمة للتأمل في المستحيل.
بين 15 و18 نوفمبر المقبل، سيتحدد مصير واحدة من أغرب القصص في تاريخ اللعبة. سوف تتضح الحسابات، وقد تتحول هذه القصة إلى نكتة جديدة في تاريخ سان مارينو، ولكن هناك دائمًا احتمال صغير يمكن أن يحقق المستحيل.