ممثلو الأندية: قرعة كأس جلالة السلطان منصفة والمفاجآت واردة !

متابعة - عمر الشيباني

كشفت قرعة مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم في نسختها الـ54 عن مواجهات متزنة في نسخة يُنتظر أن تكون استثنائية بكل المقاييس في ظل رفع سقف الجوائز المالية للأندية المشاركة، حيث ستصل جائزة حامل اللقب إلى حوالي 155 ألف ريال عماني، وسيتنافس على لقب مسابقة أغلى الكؤوس 22 ناديًا، 12 منهم سيخوضون منافسات الدور التمهيدي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، والفائز في مبارياته يتأهل إلى دور الـ16 ليرافق الأندية الـ10 المتأهلة سلفًا إلى دور الـ16 وهي: الشباب حامل اللقب، ووصيفه السيب، والنهضة، ونادي عُمان، وصحم، والخابورة، وبهلا، والنصر، والرستاق، وصحار.

6 مواجهات

وستقام ست مواجهات في الدور التمهيدي ستنطلق يوم الجمعة المقبل بمباراتين، الأولى يلتقي فيها المضيبي مع الوحدة على المجمع الرياضي بإبراء عند الساعة 4:50 مساءً في المجمع الذي احتضن نهائي الموسم الماضي بين الشباب والسيب، والفائز من هذه المواجهة سيقابل نادي عُمان، بينما يلعب المصنعة مع فنجاء على المجمع الرياضي بالرستاق في الساعة 4:55 مساءً، والفائز في هذا اللقاء سيواجه النهضة.

وتستكمل مباريات الدور التمهيدي في يوم السبت المقبل بإقامة لقاءين، الأول يتواجه فيه نزوى مع ظفار على المجمع الرياضي بنزوى عند الساعة 4:55 مساءً، والفائز في هذا اللقاء سيلاقي الشباب حامل اللقب، فيما سيلاقي عبري منافسه صور على المجمع الرياضي بالبريمي في الساعة 8:00 مساءً، والفائز في هذه المباراة سيواجه بهلا.

وتُختتم في يوم الأحد المقبل مباريات الدور التمهيدي بإقامة لقاءين، فيلتقي جعلان مع صلالة على المجمع الرياضي بصور في الساعة 4:50 مساءً، والفائز في اللقاء سيقابل السيب وصيف النسخة الماضية، بينما سيلعب سمائل مع مسقط على المجمع الرياضي بنزوى في الساعة 4:55 مساءً، والفائز في هذه المواجهة سيقابل صحم.

قرعة عادلة

وبعد نهاية مراسم سحب القرعة، تحدث أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب حامل لقب النسخة الماضية، وقال: إن قرعة مسابقة أغلى الكؤوس جاءت عادلة لجميع الأندية المشاركة، مشيرًا إلى أن الشباب سينتظر مواجهة إحدى الفريقين إما ظفار أو نزوى في دور الـ16 كون الشباب متأهلًا سلفًا إلى هذا الدور.

وأشار إلى أن ظفار ونزوى من الأندية القوية والمميزة، حيث يلعب ظفار في دوري جندال ويبلي بلاء حسنًا، بينما يلعب نزوى في دوري الدرجة الأولى، ومن المحتمل أن يكون نادي ظفار هو الأوفر حظًا في المرور إلى دور الـ16، وبالتالي من الممكن أن نقابل حامل الرقم القياسي في حصد ألقاب المسابقة بـ11 لقبًا، أما نزوى فمن الطبيعي أن يدخل مواجهة ظفار لبلوغ دور الـ16 رغم إدراكه لصعوبة المهمة التي تنتظره، مشيرًا إلى أن نادي الشباب مستعد لمواجهة كلا الفريقين للدفاع عن لقبه الذي حصده الموسم الفائت، كما سنسعى بكل جد لتقديم أقصى ما لدينا من إمكانيات خلال هذه النسخة من المسابقة الأغلى على مستوى المسابقات المحلية في سلطنة عمان.

وتابع العويسي حديثه قائلًا: نمتلك أسماء جيدة قادرة على تحقيق النجاح للفريق، وقمنا بتدعيم الفريق بمجموعة من اللاعبين، البعض منهم يحضر رفقة منتخباتنا الوطنية، كما استقطبنا أربعة لاعبين أجانب ومن ضمنهم مهاجم المنتخب الإثيوبي، وسنعد العدة لمواصلة النجاح خلال الفترة المقبلة خاصة وأن الفريق تنتظره مهمة وطنية في كأس التحدي الآسيوي وسيواجه في أولى مبارياته نادي بارو من بوتان يوم 25 أكتوبر الجاري ويأمل في تحقيق الانتصار في لقاءاته في المسابقة الآسيوية.

تعزيز الرقم القياسي

بينما أكد سعيد بن أحمد الرواس رئيس مجلس إدارة نادي ظفار أن جميع الأندية المشاركة تطمح في تحقيق لقب الكأس الغالية، وذلك لما تحمله من اسم كبير "مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم"، لافتًا إلى أن فريقه سيسعى بكل تأكيد للمنافسة على لقب المسابقة وبذل أقصى جهد في سبيل تعزيز الرقم القياسي المسجل باسم ناديه بـ11 لقبًا.

وتابع حديثه: سنقابل نزوى في الدور التمهيدي والحظوظ تبدو متاحة للجميع، وفي كرة القدم العمانية لا نستطيع ترجيح كفة نادٍ على آخر بل جميع الفرق لديها حظوظ وقادرة على الفوز، مبينًا أن نادي ظفار يحترم نادي نزوى الذي لديه طموحات كبيرة أيضًا مثل بقية الأندية وسيخوض اللقاء على أرضية ميدانه، وبالتالي سنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز عليه والتأهل إلى دور الـ16.

لا تكهنات في مباريات الكؤوس

وأوضح جهاد بن عبدالله الشيخ نائب رئيس مجلس إدارة نادي عُمان أن نتائج قرعة مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم جاءت متوازنة، مشيرًا إلى أن جميع الأندية في المستوى نفسه ولا يمكن أن تُرجّح كفة نادٍ على آخر عدا مباراة أو مباراتين بها فارق فني بسيط، أما بقية المباريات فهي تحمل المستوى ذاته.

وأضاف: سنقابل الفائز من لقاء المضيبي والوحدة، ونطمح في الاستعداد جيدًا لهذه المواجهة، وأكد أن مباريات الكؤوس لا يوجد بها حظوظ ودائمًا ما تكون خارج الحسابات ومن الممكن أن تنتهي المباراة بهدف يكون كفيلًا لتأهل الفريق للدور الذي يليه، حيث إن الإمكانيات الفنية واللاعبين المميزين في صفوف أي فريق ميزة قبل إجراء المباراة، أما مع بداية اللقاء فتغيب التكهنات وقد يتمكن أي فريق من تخطي منافسه بطريقة ما بعيدًا عن الأفضلية الفنية والمهارية وجودة اللاعبين، مبينًا أن نادي عُمان سيسعى خلال هذه المسابقة للمضي قدمًا والمنافسة على اللقب.

قرعة منصفة

أما نصر بن سالم الوهيبي رئيس مجلس إدارة نادي مسقط فأشار إلى أن القرعة لم تخرج بمفاجآت، مشيرًا إلى أن طبيعة مسابقة الكأس لا تحمل مفاجآت في البداية، إلا أنه ومع مرور الأدوار الحاسمة في دور الـ16 ودور الـ8 تزيد المنافسة بين الأندية طمعًا في الحصول على اللقب، مشيرًا إلى أن القرعة جاءت منصفة لجميع الأندية.

وعن مواجهة سمائل في الدور التمهيدي، قال: إن نادي مسقط لم يتمكن من تجاوز الأدوار الأولى لما يقارب 7 مواسم فائتة، وعسى أن يحالفنا الحظ هذا الموسم في المرور إلى الأدوار المتقدمة، ومهمتنا الأولى ستكون أمام سمائل الذي نسعى للفوز عليه للوصول إلى دور الـ16، حيث إن الفائز بين مسقط وسمائل سيقابل صحم الذي هو الآخر يطمح في تقديم نفسه بشكل جيد خلال منافسات المسابقة وتخطي حاجز دور الـ16.

وتابع قائلًا: نادي سمائل يعد من الأندية القوية التي تمتلك لاعبين مجيدين ويقدم مستويات جيدة في دوري جندال هذا الموسم.

حسابات مختلفة

فيما أكد الجزائري سفيان نشمه مدرب الفريق الكروي الأول بنادي صحم أن فريقه سينتظر مواجهة سمائل ومسقط ليتعرف على منافسه في دور الـ16، كون نادي صحم من الأندية الـ10 المتأهلة سلفًا إلى دور الـ16 بدون خوض الدور التمهيدي، وقال سفيان نشمه في هذا الصدد: إن الأندية المشاركة جميعها تمتلك الطموح والرغبة في الذهاب بعيدًا خلال منافسات المسابقة، وكما تعودنا سابقًا فإن مسابقة الكؤوس تشهد مفاجآت كبيرة، ولطالما كانت هناك أندية مستوياتها متواضعة استطاعت تحقيق نتائج جيدة أمام أندية قوية لأن الحافز في مسابقة الكأس يكون أكبر عن المسابقات الأخرى.

وتابع حديثه قائلًا: أعلم أن مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم تُعطى لها أهمية كبيرة بالنسبة للجماهير والمسؤولين عن الرياضة في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن مسابقة الكأس لها ذوق خاص في كل البلدان، وهذه التجربة الأولى لي مع نادي صحم.

وأضاف: كل الأندية حظوظها متساوية، وذلك برغبة كل نادٍ في تسجيل مشاركة جيدة والمرور إلى الأدوار المتقدمة، مشيرًا إلى أن نادي صحم سيقدم كل ما لديه من إمكانيات من أجل التأهل إلى دور الـ8 ولِمَ لا الفوز باللقب.

وأوضح أنه من المحتمل أن يواجه صحم منافسه السيب في دور الـ8 إذا ما استطاع فريقه تخطي عقبة المتأهل من مباراة سمائل ومسقط في دور الـ16، وكذلك إذا ما تمكن السيب من تجاوز المتأهل من مباراة جعلان وصلالة في دور الـ16، موضحًا أنه كانت لديه تجربة ضد نادي السيب في دوري التحدي الآسيوي في الموسم الماضي حيث كنت وقتها مدربًا لنادي الفتوة السوري ولدي نظرة جيدة حول نادي السيب، وعليه نسعى لأن تكون لدينا فرصة للذهاب بعيدًا والتغلب على جميع منافسينا في المسابقة.

ومن المتوقع أن يكون التنافس على أشده في مسابقة أغلى الكؤوس هذا الموسم، حيث يأمل الشباب في الحفاظ على اللقب بعدما تُوّج به الموسم الماضي، بينما سيسعى ظفار لتعزيز رقمه القياسي بعدما تُوّج مسبقًا بـ11 لقبًا، وعلى الجهة الأخرى ستكون الإثارة حاضرة بين جميع الأندية المشاركة في سباق محموم لمعانقة أغلى الكؤوس.

المصدر: لجريدة عمان