بنك عُمان العربي يشارك في "مؤتمر العمران والبيت والبناء"
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
شارك بنك عُمان العربي في معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء 2025، الذي أُقيم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من 6 إلى 9 أكتوبر، حيث شكّل الحدث منصة فعّالة للبنك للتواصل مع مُلّاك المنازل والبُنائين والمستثمرين، واستعراض حلوله المالية المبتكرة المصممة خصيصاً لقطاعي العقارات والإنشاءات.
وخلال المعرض، أكد بنك عُمان العربي التزامه بدعم قطاع الإنشاءات المحلي من خلال توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة أدراك للتطوير، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون وتقديم حلول تمويلية متكاملة تستهدف مطوري العقارات والمقاولين، كما وقّع البنك مذكرة تفاهم مع شركة البندر تهدف إلى استكشاف فرص التعاون في تقديم حلول تمويل سكني ميسّرة للعملاء الراغبين في امتلاك وحدات سكنية ضمن مشاريع البندر المستقبلية، إذ تضع المذكرة إطارًا للتعاون بين الجانبين بهدف تسهيل خيارات التمويل العقاري لعملاء البنك المؤهلين، وفقًا للتقييمات والسياسات والموافقات الداخلية المعتمدة.
ويجسّد هذا التفاهم الاستراتيجي التزام بنك عُمان العربي المستمر بدعم قطاع الإسكان في سلطنة عُمان، وتوسيع نطاق خيارات التمويل السكني المتاحة أمام العملاء، من خلال الشراكة مع أبرز المطوّرين العقاريين في مختلف أنحاء السلطنة.
وسلّط حضور بنك عُمان العربي في المعرض الضوء على جهوده المستمرة في تقديم التوجيه الشخصي والخدمات الاستشارية المالية للأفراد والشركات في مختلف أنحاء السلطنة. وقد أتيح لزوار جناح البنك فرصة التواصل مع خبراء مختصين للحصول على استشارات مالية متخصصة، واستكشاف مجموعة واسعة من الحلول التي تشمل تمويل المنازل ودعم مشاريع البناء.
وقال سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك عُمان العربي: "يسرنا توسيع تعاوننا مع شركة أدراك للتطوير وتعزيز شراكاتنا من خلال اتفاقيات جديدة، بما في ذلك مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة البندر. تعكس هذه المبادرات التزامنا بدعم قطاعي العقارات والإنشاءات في عُمان، وتقديم حلول مالية عملية تلبي احتياجات عملائنا. كما تتيح لنا فعاليات مثل معرض ومؤتمر العمران والبيت والبناء التواصل المباشر مع عملائنا وإبراز القيمة المضافة التي نقدمها لمشاريعهم."
وأكدت مشاركة بنك عُمان العربي رؤيته الشاملة في تعزيز النمو المستدام لقطاع العقارات ودعم الشركات العُمانية. وتفاعل فريق البنك مع الزوار من خلال جلسات تفاعلية قدّم خلالها رؤى قيّمة حول تمويل المشاريع وفرص الاستثمار، إلى جانب استعراض منتجات مالية مصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات مُلّاك المنازل والمطورين والمستثمرين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معهد تيودور بلهارس يشارك في مؤتمر دولي بجامعة توبنغن بألمانيا
شارك معهد تيودور بلهارس للأبحاث أعرق المراكز البحثية في الشرق الأوسط المتخصصة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والبلهارسيا، في فعاليات المؤتمر العلمي الذي نظمته جامعة توبنغن الألمانية تحت عنوان: "مائتي عامًا من أبحاث البلهارسيا في ألمانيا وخارجها"، بمناسبة مرور مائتي عام على ميلاد العالم الألماني تيودور ماكسميليان بلهارس، مكتشف ديدان البلهارسيا في مصر.
نظم المؤتمر كل من معهد طب المناطق الحارة بجامعة توبنغن بالتعاون مع جامعة جوستوس ليبيغ في غيسن بألمانيا وجامعة ميونيخ التقنية بألمانيا ومركز البحوث الطبية بالجابون، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
ومثل مصر في هذا الحدث العلمي الكبير الدكتور أحمد عبد العزيز القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، حيث ألقى محاضرة بعنوان: "دور العالم تيودور بلهارس في مصر- معهد تيودور بلهارس: قصة نجاح وامتنان".
واستعرض الدكتور عبد العزيز خلالها تاريخ مرض البلهارسيا في مصر واكتشاف الطبيب الألماني تيودور بلهارس لمسبباته، كما تناول الجهود الوطنية للقضاء على المرض بدءًا من حملات وزارة الصحة والمبادرات القومية، مرورًا بالدور المحوري لمعهد تيودور بلهارس في الأبحاث والتشخيص والعلاج، مما أسهم في إنخفاض معدلات إنتشار المرض في ربوع مصر إلى أدنى مستوياتها.
وأوضح إمكانيات المعهد البحثية والطبية، مشيرًا إلى ما يقدمه من خدمات تدريبية وبحثية من خلال وحدة المواد البيولوجية، ووحدة الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ومركز التعاون مع منظمة الصحة العالمية كما استعرض إمكانيات مستشفى المعهد التي تضم عدد 307 سريرًا وغرف عمليات متطورة مجهزة على أعلى مستوى تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية شاملة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والكلى والمسالك البولية ومضاعفاتها.
وسلط الدكتور عبد العزيز الضوء على مشاركة المعهد الفاعلة في المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي مشيدًا بنجاح هذه المبادرة التي شملت أيضًا مرضى فيروس بي والتليف الكبدي، وذلك من خلال وحدات الكبد المتخصصة بالمعهد.
وتميز المؤتمر بمحتوى علمي ثري، إذ تضمن ثماني جلسات رئيسية للعروض التقديمية وجلستين للملصقات البحثية، بمجموع 42 محاضرة علمية و47 ملصقًا بحثيًا، تناولت كل ما يتعلق بمرض البلهارسيا منذ إكتشاف الديدان المسببة له على يد تيودور ماكسميليان بلهارس وحتى الآن، حيث دارت محاور المؤتمر حول تاريخ مرض البلهارسيا، أبحاث البيولوجيا الجزيئية والعلاقة بين الطفيل والعائل، تشخيص المرض وتأثيره على الأطفال والحوامل، دراسة القواقع الناقلة للمرض، العلاقة بين البلهارسيا وجهاز المناعة والميكروبيوم المعوي، طرق التشخيص الحديثة للمرض باستخدام الذكاء الاصطناعي، إستعراض نتائج بعض الأبحاث عن تطوير إستراتيجيات مكافحة المرض، وتطوير لقاحات جديدة، بالإضافة إلى الدراسات الميدانية التي قدمها الباحثون من بعض الدول الأفريقية.
أما الملصقات البحثية فقد تناولت تحليل التنوع الوراثي بين سلالات البلهارسيا المختلفة في أفريقيا، أبحاث عن التغيرات الجزيئية والطفرات التي تؤثر على شدة المرض، تطوير أدوية جديدة ضد البلهارسيا وتحسين فعالية دواء "برازيكوانتيل"، تأثير مرض البلهارسيا على الحمل والأجنة، تأثير العدوى على الكبد والطحال، أبحاث حول الأنيميا والعدوى المزدوجة بالملاريا والبلهارسيا، أبحاث عن النماذج الرياضية لتوقع انتشار المرض والسيطرة عليه، إستخدام الذكاء الإصطناعي لتصميم خرائط إنتشار العدوى.
وشهد المؤتمر مشاركات دولية واسعة من إنجلترا وسويسرا وهولندا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والنمسا ومصر وغانا ومالاوي ونيجيريا وبنين ومدغشقر وتنزانيا والكاميرون والكونغو الديموقراطية والجابون.
كما وجه الدكتور أحمد عبد العزيز الشكر للأستاذة الدكتورة نجوى الخفيف الأستاذ بقسم الميكروسكوب الإلكتروني بالمعهد لدورها كمنسق لمشاركة المعهد في هذا الحدث الدولي الهام والتواصل مع منظمي المؤتمر بألمانيا، كما أشاد بمشاركة الأستاذ الدكتور محمد الوشاحي أستاذ المسالك البولية بالمعهد في المؤتمر.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، أجرى الدكتور أحمد عبد العزيز مقابلة مع البروفيسور Amadou Garba Djirmay ، العالم المتخصص في مرض البلهارسيا بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف. تناولت المباحثات الدور الريادي لجمهورية مصر العربية في مجال مكافحة الأمراض المدارية المهملة وفي مقدمتها البلهارسيا، من خلال معهد تيودور بلهارس للأبحاث، بإعتباره مركزًا مرجعيًا إقليميًا معتمدًا من منظمة الصحة العالمية، يسهم في دعم جهود الدول الإفريقية من خلال برامجه التدريبية والتعاونية.
وقد أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون المشترك لتصدير التجربة المصرية الرائدة في القضاء على البلهارسيا، من خلال تنظيم بعثات من الباحثين والمتخصصين من معهد تيودور بلهارس إلى عدد من الدول الإفريقية، بهدف نقل الخبرات المصرية، خاصة بعد إعلان مصر خلوها التام من المرض، ودعم جهود الدول الإفريقية والنامية لتحقيق الهدف ذاته، وتقديم الدعم الفني والعلمي لتعزيز قدرات تلك الدول في مواجهة مرض البلهارسيا، بما يتماشى مع إستراتيجيات منظمة الصحة العالمية للقضاء على الأمراض المدارية المهملة بحلول عام 2030.
كما دارت مناقشات موسعة بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث ومعهد طب المناطق الحارة بجامعة توبنغن الألمانية، بشأن إعداد بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات البحثية والطبية، وتبادل المعارف والخبرات في أبحاث أمراض المناطق الحارة ومضاعفاتها. وتأتي هذه الخطوة في إطار تأكيد الدور المحوري لمعهد تيودور بلهارس في بناء شراكات علمية دولية تسهم في تطوير الخدمات الطبية والارتقاء بجودتها، بما ينعكس إيجاباً على صحة الإنسان إقليميًا ودوليًا.