الكتّاب والأدباء تدشن كتاب عمان والخليج في فكر الدكتور الراحل إبراهيم غلوم
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء أمس ندوة "عمان والخليج في فكر الدكتور إبراهيم غلوم"، تحت رعاية صاحب السّمو السيد محمد بن سالم آل سعيد، تناولت سيرة حياة الراحل، وأهم إسهاماته في مجالات النقد والإبداع على المستوى الخليجي.
شهدت الفعالية تدشن كتاب "عمان والخليج في فكرة الدكتور إبراهيم غلوم- أبحاث وشهادات حول حضوره وإنتاجه الفكري بأقلام عمانية وخليجية"، تحرير غسان يوسف الشهابي، والدكتور محسن بن حمود الكندي، يحوي بين دفتيه أوراق عمل وشهادات الأهل والمجايلين للراحل.
شارك في الندوة 15 ناقدا وباحثا من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي، متطرقين لجوانب مختلفة من حياة الراحل وإسهاماته، وأبرز إصداراته الثقافية والفنية، وقراءات في كتبه ومسرحياته ونصوصه الأدبية.
وفي مقدمة الندوة ألقى المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي –رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء- كلمته التي قال فيها: "هذه الندوة هي احتفائية بعلم من أعلام الخليج الذي عرفناه من الثمانينات مشاركا معنا في مؤسساتنا الثقافية، وله حضوره المتميز في الساحة الثقافية العمانية، كما له صداقاته ومشاركاته وآرائه في مجالات متعددة، وهذا الاحتفاء من قبل الجمعية ما هو إلا تسليط الضوء على فكر وثقافة وإسهام الراحل في شتى المجالات".
كما قدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة –رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث- أكدت فيها على أان الاحتفاء بالراحل إبراهيم غلوم، هو احتفاء بذكرى غالية على القلوب، مشيدة بالاهتمام البالغ من قبل أسرة الراحل على حفظ وتوثيق إسهاماته الفكرية والأدبية والثقافية. كما أشارت الشيخة مي على أن المشاركة في هذه الفعالية هي دليل على حب الراحل لسلطنة عمان، حيث كانت تجمعه علاقات وثيقة بالمثقفين والكتاب العمانيين، وكان كثير الحضور والتردد على الفعاليات التي تقام في الساحة الثقافية العمانية.
جلسة أولى في الندوة
وتناولت الندوة على مدار جلستين عددا من أوراق العمل التي قدمها باحثون من سلطنة عمان والخليج العربي، حيث قدم الدكتور محمد عبدالله بودي في الجلسة الأولى ورقة عمل بعنوان "جهود د.غلوم في دراسة بواكير النقد الأدبي وتوثيق نصوصه في الخليج العربي"، قال فيها: "رصد الدُّكتور إبراهيم غُلُوم (رحمه الله) التَّجربة النَّقدية الحديثة في بواكيرها دراسة وتوثيقاً مجلياً البداية الحقيقية للنَّقد الأدبي في الخليج العربي، ومحلّلاً خطابها النَّقدي في سياق تحقق الاشتراطات الموضوعية لتلك البدايات، واقترانها بتحديد مسار تجربة عبدالرَّحمن المعاودة والحركة الشِّعرية المعاصرة".
وقدم الدكتور مبارك عيسى الجابري ورقة بعنوان "موت المثقَّف: الثَّقافة بوصفها حاشية"، حيث قال: "لا يراد في هذه الورقة الموت البيولوجي، وإنّما الإحالة إلى موت رمزيّ أصاب وظيفة الثَّقافة نفسها، فالموت هنا هو انكفاء الثَّقافة عن دورها التَّاريخي كقوّة تأسيسية، وتحوّلها إلى خطاب تابع يعيد إنتاج الهيمنة أكثر مما يفتح أفق التَّحرُّر. ليست هذه الإشكالية طارئة، بل هي حصيلة تراكم طويل من التَّوتُّر بين المثقَّف والسُّلطة، ومن عجز الثَّقافة عن التَّحوُّل إلى قوّة فاعلة في المجتمع"، وأضاف الجابري: "لقد كان إنتاج إبراهيم عبدالله غُلُوم متنوّعا وثرياً على نحوٍ يجعل محاولة استقرائه كلّه تمريناً على التَّعميم يفقد الدّقة والعمق؛ ولذلك اخترتُ لهذه الورقة أن تنصرف إلى كتابٍ واحدٍ مركزي في مشروعه، هو الثَّقافة وإنتاج الدِّيمقراطية".
فيما جاءت ورقة "سوسيولوجيا الثَّقافة في الخليج العربي: الإنتاج الرمزي والمؤسسة والأنساق الثَّقافية" قدمها عبدالرّحمن بن سعيد المسكري، حيث قال: "قدّم الدُّكتور إبراهيم عبدالله غُلُوم مشروعاً نقديّاً يمكن اعتباره من أبرز محاولات كتابة تاريخ سُوسيولوجيا الثَّقافة في الخليج العربي. هذا المشروع لم يكن سلسلة من الدّراسات المتفرّقة، بل بناءً متداخل الحلقات، كلّ مرحلة فيه تفتح على الأخرى، وكلّ كتاب يراكم على سابقه، في خطٍّ صاعد يشهد تطوّر الجهاز المفاهيمي والأدوات التّحليلية". وأضاف المسكري: " لقد اتّضح من خلال تحليل أعماله، أنَّ الدُّكتور غُلُوم انطلق من تراث المنهج الاجتماعي الماركسي، وعمد إلى تبيئة أدواته هذه في السّياق الخليجي والعربي، مولّداً جهازاً نقدياً خاصّاً به، يُعيد قراءة الثَّقافة الخليجية في ضوء خصوصيّتها التّاريخية والاجتماعية".
وقدم الدكتور علي المانعي ورقة بعنوان "قراءة في كتاب الدكتور غلوم "القصَّة القصيرة في الخليج العربي"، حيث قال: "في دراسة الكاتب إبراهيم عبدالله غلوم الموسومة "القصَّة القصيرة في الخليج العربي"، نقف عند أوَّل دراسة علمية معمَّقة في الخليج العربي تؤصِّل للإبداع في كتابة القصَّة القصيرة؛ إذ أُنجزت هذه الدِّراسة العام 1977، قدّم فيها لتجارب القصَّة القصيرة وأصواتها الرَّائدة، والمؤسِّسة، والمخضرمة،، وبذل الكاتب جهدا كبيرا في الجمع والتوثيق والتحليل والدراسة المتقصية المصحوبة بالببليوغرافيا الشاملة لأعمال القصة القصيرة وأصواتها في جميع المراحل.
وقدمت الدكتورةعزيزة الطائي ورقة تطرقت خلالها لمراجعة كتاب الدكتور غلوم "كتابه القصَّة القصيرة في الخليج العربي: الكويت والبحرين، دراسة نقدية تأصيلة"، وقالت: "لا نستطيع أن نبخس الجهد الكبير الذي اضطلع به الدُّكتور إبراهيم غُلُوم (رحمة الله عليه) في تأسيس الجهود الإبداعية للقصَّة القصيرة في الخليج العربي، ممثَّلة بقُطرين لهما الرَّيادة الثَّقافية والفكرية والإبداعية في تحريك الخطاب الوطني اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً". وقالت الطائي في ورقتها: "إنَّ القارئ لمنجز الدُّكتور إبراهيم غُلُوم في النَّقد الأدبي يلحظ وعيه المبكِّر في المسرح والقصَّة القصيرة، كما يقف على اهتمامه في الشَّأن الثَّقافي والفكري، الذي انعكس على تأثيره المبكّر في الحراك الاجتماعي، وحضوره النَّقدي الذي تتبَّع فيه تحوُّلات المجتمع الخليجي، وإنتاج الوعي التَّاريخي والفكري والثَّقافي والدّيمقراطي.
كما قدمت الدكتورة آمنة ربيع سالمين ورقة بعنوان "أدرمة الشّعر.. غلوم يمسرح ديوان "عذابات أحمد بن ماجد" للشّاعر المحرّقي"، قالت فيها: "في تقاطع الشِّعر بالمسرح، تقيم التَّجربة الإبداعية لإبراهيم عبدالله غُلُوم، حواراً فنِّياً نادراً، من خلال محاولته تحويل ديوان شعري كامل إلى خطاب درامي ممسرَح. تنبثق هذه الورقة من تتبُّع أثر هذا التَّحويل في مخطوطة غير منشورة - حتى الآن".
وأضافت الدكتور آمنة: "هذه الورقة تحاول تحليل هذا التَّحويل النَّصّي من منظور درامي، بالتَّركيز على ما أُضيف وما أُعيد ترتيبه في بنية النَّصّ، وكيف تحوّل الدِّيوان من صوت شعري داخلي إلى خطاب مسرحيٍّ متعدّد الأصوات. كما تتناول الورقة أسئلة العلاقة بين القصيدة الحديثة والمسرح، لا بوصفها جدلاً تنظيرياً، بل عبر تحليل ممارسة تطبيقية حيّة ذات خصوصية خليجية".
فيما جاءت ورقة الدكتور محمد الحبسي بعنوان "عندما تصهل خيول الرِّيح.. قراءة مشهدية في مسرحية الخيول للدُّكتور إبراهيم غُلُوم"، قدم فيها قراءة مفصلة عن مسرحية الخيول والتي قال عنها الحبسي في ورقته: "مسرحية الخيول للدُّكتور إبراهيم غُلوم واحدة أهمّ المسرحيات ذات الاتّجاه التّجريبي، كما يمكن أن ننظر إليها، وذلك في إطار خليجي يعالج برمزيّات ودلالات ولغات العديد من التَّحوّلات المرتبطة بالإنسان الخليجي ومجتمعه في ظلّ التَّحوّل النّفطي الذي ساهم في الكثير من هذه التّغيّرات. وتعتبر الخيول نقلة نوعية في الأعمال المسرحية الخليجية".
الجلسة الثانية ..
واستهلت الجلسة الثانية بورقة "مكابداتُ البواكير.. قراءة في مشروع إبراهيم غُلُوم في تأصيل البدايات" للدكتور خليفة ياسين بن عربيّ، والذي قال فيها: "إبراهيم غُلُوم ليس مجرّد ناقد أو مسرحيّ أو راصد للحركات الأدبية أو حتّى مفكّر عاديّ، لقد حاول بمشروعه أن يجعل من الحالة الإبداعيّة والثَّقافية حالة حتميّة في صميم التّفكير الجمعيّ للمجتمع الخليجيّ بشكل عامّ والبحرينيّ بشكل خاصّ، وأنّ التّنوّع الثَّقافي الّذي يشكّل فسيفساء ذلك المجتمع بكلّ طبقاته ونخبه ومستوياته المتعدّدة، هو النّاتج لكلّ سياقات الإبداع والنَّقد الّتي أفرزت شخصيّاتٍ وفنوناً رائدة ذات مستوًى رفيع".
وقدم الدكتور عبدالكريم جواد ورقة بعنوان "أسطورة رحلة مسكونة بالقلق الذاتي، وأيقونة الهمّ الاجتماعي"، حيث قال فيها: " تجربة الدُّكتور إبراهيم غُلُوم لم تقف عند الدراسات والبحوث فقط، بل تسلّلت - بثقة واقتدار أيضاً - إلى أرض الواقع المسرحي، سواء وهو يسعى ويجاهد مع زملائه من الرُّواد من أجل تأسيس مهرجان المسرح الخليجي لدول الخليج العربية - وهو المهرجان الأعرق والأقدم والأشهر في المنطقة، والذي ما زال ينبض بالحيوية والعطاء المتجدد حتى يومنا هذا"، وأضاف: "إنَّ رحلة الدُّكتور إبراهيم غلوم على المستوى الإبداعي، وعلى مستوى الرسالة الاجتماعية التنويرية، كانت شيقة وصاخبة وحافلة بالتحديات، ففي مطلع الشَّباب تماهى د. إبراهيم غلوم في الشخصية الأسطورية بحثا عن التّعبير عن الذّات والأنا المشحونة المفعمة بالحماس، وفي تحقيق رؤى الشّباب من أجل التّغيير، ذلك التّغيير المرتبط بمساحات الشّعور بالغربة والوهن والانكسار".
وقدم الدكتور عباس حسن القصاب ورقة بعنوان "الدُّكتور إبراهيم غُلُوم ومسرح الطِّفل: الواقع وآفاق الرُّؤية"، قال فيها: "كان الدُّكتور إبراهيم غُلُوم حريصاً على حضور بعض العروض المسرحية للأطفال، وقد وضع بنداً مهمّاً في مسابقة الفرق المسرحية الخليجية المميّزة خاصَّاً بمسرح الطِّفل، للتَّمايز بين الفرق الأهلية الخليجية، ووضع تصوُّراً مهمَّاً للغاية لمسرح الطِّفل في دول الخليج العربي، ينبئ عن رؤية واقعية واسترشادية ينبغي البناء عليها، والأخذ بما جاء فيها، حتى ننهض بمسرح الطِّفل، فهو يرى أنَّ لمسرح الطِّفل ضرورة خاصَّة، ولا بدَّ من إثارة الوعي بضرورة التَّركيز على هذا المسرح".
فيما قدمت الدكتورة صالحة عبدالله عيسان ورقة بعنوان "الدُّكتور إبراهيم غُلُوم كما عرفته"، وقدم سماء عيسى أيضا ورقة بعنوان "الجذور"، وورقة للدكتور راشد النجم بعنوان: "رحلة المسافات من البحرين إلى عمان"، وذلك ضمن شهادات الأهل والمجايلين للراحل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إبراهیم عبدالله غ وقدم الدکتور إبراهیم غلوم ورقة بعنوان هذه الورقة قال فیها حیث قال قال فی
إقرأ أيضاً:
«الوطنية لمواجهة غسل الأموال» تصدر ورقة تحليلية حول الجرائم المالية الإلكترونية
أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، بالتعاون مع شركة Themis، ورقة تحليلية جديدة بعنوان «تشريح التهديد الرقمي: فهم الجرائم المالية الإلكترونية والتصدي لها في دولة الإمارات».
وتقدم الورقة أحد أكثر التقييمات تفصيلاً في الدولة حتى الآن حول تأثير التحول التكنولوجي السريع بما في ذلك تطور الذكاء الاصطناعي، والأصول الافتراضية، والألعاب الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، وأنظمة الدفع الرقمي في إعادة تشكيل بيئة مخاطر الجرائم المالية.
كما توضح كيفية استغلال الشبكات الإجرامية الأدوات الرقمية على نطاق واسع، مع التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز القدرة الوطنية على التصدي لهذه التهديدات.
وأكد الدكتور إبراهيم العلكيم الزعابي، مدير إدارة السياسات والمخاطر الوطنية في الأمانة العامة، الحاجة إلى استجابة وطنية موحدة وقوية تجاه المخاطر الناشئة، قائلاً:«نظراً للتطور السريع والمستمر للجرائم المالية المدعومة إلكترونياً، فإن دمج الأبحاث الحديثة مثل هذه الورقة يعد ضرورياً ضمن جهود التقييم الوطني للمخاطر (NRA) الجاري تنفيذها في الدولة. كما يؤكد نشر الملخص العام للتقييم الوطني للمخاطر لهذا العام التزامنا بإدارة المخاطر استناداً إلى البيانات. وتعمل الجهات المختصة ضمن إطار وطني شامل يضمن التعامل الاستباقي والفعال مع التهديدات الناشئة عن التطور التكنولوجي من خلال إجراءات وقائية منسقة ومتكاملة وذات نظرة مستقبلية».
من جانبه، قال ديكون جونستون، الرئيس التنفيذي لشركة «Themis» إنه مع تسارع الجرائم المالية المدعومة إلكترونياً، تصبح الحلول القائمة على الذكاء والتحليل والتكنولوجيا أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتلتزم Themis بدعم المؤسسات بالأدوات والمعرفة التي تمكنها من كشف المخاطر الخفية وحماية موظفيها وأصولها وعملياتها. وتبرز هذه الورقة الحاجة الملحة للاستعداد لمشهد التهديدات المتغير بسرعة نتيجة التحول الرقمي.
وجرى إصدار الورقة خلال أسبوع أبوظبي المالي 2025، حيث عرضت نتائجها في جلسة نقاشية بعنوان: «قانون الجريمة: رسم خريطة اقتصاد الجرائم الإلكترونية».
وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة للدولة لتعزيز الأمن الاقتصادي، بما في ذلك صدور المرسوم بقانون اتحادي رقم 10 لسنة 2025 بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل الانتشار التسلح، والاستثمار المتواصل في تعزيز القدرات السيبرانية وتطوير التعاون العابر للحدود بين جهات إنفاذ القانون.
وخلصت الورقة التحليلية إلى أبرز النتائج المتمثلة في تسارع الجرائم المالية المدعومة إلكترونياً عالمياً، إذ يُقدر غسل أكثر من 2 تريليون دولار سنوياً وسرقة أكثر من تريليون دولار عبر عمليات الاحتيال، مع تزايد استخدام المجرمين للذكاء الاصطناعي، وتقنيات التزييف العميق، وخلاطات العملات المشفرة، والأتمتة، وأساليب الهندسة الاجتماعية متعددة المنصات.
كما خلصت إلى نمو ملحوظ في أنشطة التكنولوجيا المالية والأصول الافتراضية في دولة الإمارات، إذ من المتوقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا المالية الوطني إلى 3.5 مليار دولار في 2025، بينما تجاوزت التدفقات المشفرة 34 مليار دولار العام الماضي.
وخلصت النتائج إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملاً مضاعفاً في عمليات غسل الأموال، حيث تُمكّن المجرمين من توسيع نطاق أنشطتهم وزيادة مستوى الأتمتة مقارنة بالأساليب التقليدية. كما يشهد الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي ارتفاعاً ملحوظاً، مع توفر أدوات احتيال جاهزة «كخدمة»، بالإضافة إلى مجموعات تصيّد تعمل بالذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع زيادة حادة في محاولات الاحتيال الآلي في دولة الإمارات.
كما أكدت النتائج أن الجرائم الأصلية أصبحت أكثر تطوراً من الناحية التقنية، فلا يزال الاحتيال والاتجار بالمخدرات من أبرز الجرائم الأصلية، مع لجوء الشبكات الإجرامية بشكل متزايد إلى الجمع بين الاتصالات المشفرة، والمدفوعات الرقمية، والأصول الافتراضية، والأسواق الإلكترونية لارتكاب الاحتيال، والاتجار بالمخدرات، وغسل العائدات غير المشروعة.
وتسلط الورقة الضوء على مواصلة دولة الإمارات تنفيذ إصلاحات شاملة لتعزيز الإشراف على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح، وتطوير الرقابة على مزودي خدمات الأصول الافتراضية، وتوسيع قدرات المعلومات السيبرانية، وبناء نهج وطني متكامل يربط بين جهات إنفاذ القانون والجهات الرقابية والشركاء في القطاع الخاص.