غزة – أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، امس الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 68 ألفا و216 قتيلا، و170 ألفا و361 مصابا.

وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية “57 شهيدا، منهم 45 نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال، و12 انتشال (قضوا في أوقات سابقة)، إضافة لـ158 مصابا”.

ومساء يوم الأحد، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، ارتكاب إسرائيل 21 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 44 فلسطينيا حتى وقت نشر البيان.

الخروقات التي ارتكبتها إسرائيل يوم الأحد، تضمنت قصفا إسرائيليا طال مناطق لا تخضع لسيطرة الجيش بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، أي غرب ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” الخاص بالانسحاب المؤقت.

ووفق المكتب الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق 80 خرقا، ما أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا وإصابة 230 آخرين.

فيما أفادت وزارة الصحة في بيانها بأن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر الجاري “80 فلسطينيا وأصابت 303 آخرين”.

وجددت الوزارة تأكيدها على وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم إلى جانب وقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة الفصائل، وإدخال مساعدات إلى القطاع.

وأنهى الاتفاق، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وألحقت أضرارا طالت 90 بالمئة من البنى التحتية للقطاع بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

14 شهيداً في غارات صهيونية جديدة على غزة.. واشنطن أُبلغت مسبقاً وحماس تحمّل العدو مسؤولية التصعيد

يمانيون |
في خرقٍ جديدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، شنّ العدو الصهيوني صباح اليوم الأحد عشرات الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفاً منازل المدنيين والمؤسسات الإعلامية والتعليمية، في تصعيد دموي يعكس حالة التنصل المتعمّد من الالتزامات التي تم التوافق عليها برعاية أطراف إقليمية ودولية.

وقالت مصادر فلسطينية ميدانية إنّ الغارات الصهيونية أودت بحياة 14 مدنياً بينهم صحفي وعدد من الأطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال مبنى يضم مكاتب إعلامية في منطقة الزوايدة وسط القطاع. وأكدت المصادر أن نيران العدوان تواصلت على مدينة خان يونس حيث نفّذ العدو أكثر من 20 غارة على الأحياء الشرقية، مخلفاً دماراً واسعاً في المنازل والبنى التحتية.

وفي مخيم النصيرات، طال القصف الصهيوني مدرسة “السردي” في مخيم 2، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة التي تطال المدنيين والمنشآت التعليمية والطبية، في مشهدٍ يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يزال يتعمّد سياسة العقاب الجماعي واستخدام الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وبينما حاولت بعض الوسائل الصهيونية تبرير العدوان، كشفت وسائل إعلام أمريكية، بينها موقع “آكسيوس”، أن العدو أبلغ الإدارة الأمريكية مسبقاً بالغارات الجوية، في خطوة تؤكد التواطؤ الأمريكي الواضح ودور واشنطن في رعاية الخروقات وشرعنة العدوان المتواصل ضد غزة. واعتبر مراقبون أن هذا الإقرار الأمريكي يكشف مدى الدعم السياسي والعسكري الذي يمنح للعدو رغم تعهده أمام الوسطاء بالالتزام بالتهدئة.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على أن العدو الصهيوني هو الطرف الوحيد الذي يخرق الاتفاق منذ اليوم الأول عبر جرائم ممنهجة بحق المدنيين. وقالت الحركة في بيان مقتضب:

“نؤكد تمسكنا بالاتفاق وتنفيذه بكل دقة ومسؤولية، ونطالب الوسطاء والضامنين بضرورة إلزام العدو باحترام وتنفيذ بنوده، ونحمّله المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق”.

وشددت الحركة على أن استمرار هذه الاعتداءات يمثل تحدياً صارخاً للجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت الهدوء، داعية الوسطاء إلى التحرك الجاد والفعلي لوقف الخروقات ومحاسبة العدو على جرائمه التي تهدد بنسف الاتفاق برمّته.

ويأتي هذا التصعيد الصهيوني الجديد في ظل صمت دولي مريب وازدواجية في المواقف الغربية التي تكتفي ببيانات “القلق”، دون أي ضغط فعلي على كيان الاحتلال لوقف اعتداءاته المتكررة. ويرى محللون أن هذه الخروقات تمثل اختباراً حقيقياً لجدية الوسطاء، وتؤكد أن العدو يستغل الغطاء الأمريكي لتوسيع عدوانه ومحاولة فرض وقائع ميدانية جديدة تخدم أجندته الأمنية والسياسية.

وبينما تواصل طائرات العدو التحليق بكثافة فوق أجواء القطاع، يعيش سكان غزة حالة من الخوف والترقب، في وقتٍ تُظهر فيه المقاومة انضباطاً عالياً والتزاماً كاملاً ببنود الاتفاق، لتؤكد مرة أخرى أنها الطرف الأكثر مسؤولية في الحفاظ على أرواح المدنيين وحق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان.

ومع كل غارة جديدة، يزداد المشهد وضوحاً: العدو يضرب بعنفٍ تحت المظلة الأمريكية، والمقاومة تصبر بحكمةٍ وتحذّر بهدوء، فيما ينتظر الشارع الفلسطيني أن يتحرك الوسطاء والضامنين قبل أن يفقد الاتفاق آخر مقومات استمراره.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 68 ألفا و229 شهيدا
  • الغارات الإسرائيلية المكثفة في غزة.. مؤشر انهيار أم فرض معادلات؟
  • "الخط الأصفر".. الحد الوهمي الذي تسخّره إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 68 ألفا و216 شهيدا
  • حكومة غزة: إسرائيل قتلت 97 فلسطينيا بينهم 44 الأحد في 80 خرقا لوقف النار
  • 14 شهيداً في غارات صهيونية جديدة على غزة.. واشنطن أُبلغت مسبقاً وحماس تحمّل العدو مسؤولية التصعيد
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 23 فلسطينياً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد
  • هل تسمح إسرائيل بدخول الصحفيين إلى غزة بعد عامين من الحظر؟
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 68,116 شهيدًا و170,200 إصابة