الإعلام الوطنى.. قوة ناعمة تبرز نجاحات مصر السياسية والدبلوماسية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
منذ فجر التاريخ، ومصر تصنع الحدث وتكتب صفحات المجد بين الأمم، واليوم ونحن نعيش فى زمن التحولات الكبرى، كان للإعلام المصرى الوطنى دور جوهرى فى دعم المسيرة السياسية والدبلوماسية للدولة المصرية، من خلال تقديم الصورة الحقيقية لمكانة مصر الإقليمية والدولية، ونقل رسائل القيادة السياسية بحرفية ومسؤولية وطنية عالية.
لقد أصبح الإعلام المصرى -بأدواته المختلفة- طرفًا فاعلًا فى معادلة التأثير، لا مجرد ناقل للأحداث. فهو الذى واكب ملفات السياسة الخارجية، وسلط الضوء على تحركات القيادة السياسية الحكيمة فى محافل العالم، من القمم الدولية إلى الاتفاقات الاستراتيجية، ومن المبادرات الإنسانية إلى الدبلوماسية الرئاسية النشطة التى أعادت لمصر دورها المحورى فى محيطها العربى والأفريقى والدولى.
ولعلنا ندرك أن الإعلام، حين يتحلى بالمصداقية والوعى والالتزام الوطنى، يصبح شريكًا حقيقيًا فى صناعة الصورة الذهنية للدولة، خاصة فى الملفات القومية مثل القضية الفلسطينية، والأزمات الإقليمية، وجهود الوساطة المصرية التى يشهد لها القاصى والدانى.
وفى هذا الإطار، برز دور المؤسسات الإعلامية الوطنية، المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك المنصات الرقمية، التى نجحت فى تفنيد الشائعات، والتصدى لحروب الجيل الرابع والخامس، التى تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
كما أن تغطية زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية، وعقد المؤتمرات الصحفية المشتركة مع قادة الدول الكبرى، كانت نماذج حية لإعلام واعٍ يدرك قيمة الكلمة، ويعرف متى وأين وكيف يُبرز الحدث دون تهويل أو تهوين.
وما أحوجنا اليوم إلى تعزيز هذا الدور، عبر تمكين الكوادر الإعلامية الشابة، وتوفير التدريب المستمر، وتحفيز الإنتاج الإعلامى الهادف، ليبقى الإعلام المصرى صوتًا للحق، ومرآةً لما تحققه الدولة من إنجازات على كافة الأصعدة.
لقد أثبتت التجربة أن الإعلام الوطنى حين يتحلى بالصدق والمهنية والانتماء، يصبح من أهم أدوات الدولة فى التعبير عن رؤيتها، وتوضيح مواقفها، والدفاع عن مصالحها، سواء فى الداخل أو الخارج.
واليوم، مصر لا تخوض معركة تنمية فقط، بل تخوض معركة وعى، تحتاج إلى إعلام واعٍ، قادر على مواكبة طموحات الدولة، وشرح خطواتها، وتفنيد أكاذيب أعدائها.
وفى الختام، فإن الإعلام ليس مجرد مهنة أو وسيلة اتصال، بل هو رسالة وطنية ومسؤولية حضارية، وإذا كنا نعول على السياسة والدبلوماسية لتحقيق المصالح العليا، فإننا نعول على الإعلام لإبراز هذه النجاحات، وترسيخ الوعى، وتعزيز الانتماء.
تحيا مصر بإعلامها.. وتحيا مصر بوعى أبنائها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فجر التاريخ واليوم ونحن وطنية عالية
إقرأ أيضاً:
بوعمامة يؤكد أن الإعلام الوطني أداة لتعزيز صورة الجزائر محليًا وقاريًا ودوليًا
أبرز وزير الاتصال, زهير بوعمامة, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, جهود الدولة الرامية الى ضمان انتشار رسالة الاعلام الوطني قاريا ودوليا.
وفي رده خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية, أوضح بوعمامة أن جهود توسيع وانتشار رسالة الاعلام الوطني “لا تقتصر على وسيلة اعلام دون أخرى, بل هو جهد شامل تسعى الدولة الى تجسيده وتعميمه”.
و يهدف هذا المسعى - مثلما أوضح الوزير- الى “تحسين صورة الدولة التي تسعى دوائر وجهات عدائيه عبثا النيل منها” عبر “مكافحه ظاهرة التضليل الاعلامي والاخبار المزيفة وحملات التشويه التي تستهدف بلادنا من قبل أطراف معروفة”.
وفي السياق نفسه، ذكر الوزير أن “انشاء محطات وقنوات ذات بعد اقليمي ودولي تندرج في هذا الاطار”.
من جانب آخر، افاد الوزير أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , سيتم عقد اجتماع وزاري مشترك بين دائرته الوزارية، وزير السكن والعمران والمدينة ووزير المالية, تحت اشراف الوزير الأول, لفتح ملف مشروع انجاز “دزاير ميديا سيتي” بغرض متابعة تجسيده.
كما شدد أيضا على “أهمية التكوين وفتح المجال لإعلاميين جزائريين أصبحت أسماءهم مرتبطة بكبريات القنوات الإخبارية من أجل تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصحفيين العاملين في وسائل اعلام وطنية”.
وفي سؤال آخر متعلق باقتراح استحداث مديريات ولائية للاتصال, قال السيد بوعمامة أن وزارة الاتصال “شكلت فوج عمل للتفكير في تقديم تصور لهذا الاقتراح لتعزيز العمل الإعلامي الجواري”، مضيفا أن الحكومة “تتجه نحو اعتماد استراتيجية وطنيه للارتقاء بالاتصال المؤسساتي” وأن “مرحلة اعداد الوثيقة المتعلقة بها بلغت 90 بالمائة, على أن تعرض قريبا” على الحكومة.
أما بخصوص مرافقة جهود الدولة في إطار مكافحة المخدرات والوقاية منها, أكد وزير الاتصال أنه تم تسخير وسائل الاعلام لهذا الغرض وتدعيم القدرات المهنية في هذا المجال, مشيرا الى أنه سيم تنظيم دورات تكوينية لفائدة الإعلاميين حول كيفية تقديم محتوى إعلامي ذي جودة في المجال.
وذكر بهذا الخصوص أن وكالة الانباء الجزائرية نشرت العام الماضي 713 برقية حول الموضوع, كما عالج التلفزيون العمومي, خلال السداسي الأول من العام الجاري، 452 موضوعا بحجم ساعي بلغ 13 ساعة و30 دقيقة, بالإضافة الى المقالات التي تنشرها الصحف الوطنية والمواقع الإخبارية، حسب الوزير الذي أكد أن مكافحة آفة المخدرات واجب وطني ومسؤولية مشتركة يجب الالتفاف حولها لإفشال مخططات أعداء الجزائر.