شكاوى عديدة يطلقها جميع أطراف المنظومة التعليمية بشكل دوري من كثرة التقييمات المدرسية والإفراط فيها بين واجبات منزلية وأداءات صفية وتقييمات أسبوعية، ما جعلها أحد معرقلات التعليم بدلا من كونها  وسيلة تربوية تحفز الطلاب على الاستذكار. 

وزير التربية والتعليم: نسعى لتقديم التعليم الفني بمعايير دولية وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا يستهدف تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور

وباتت التقييمات المدرسية تعد عبئًا ثقيلا على جميع أطراف المنظومة التعليمية من طلاب ومعلمين وأولياء أمور، ما دفعهم إلى إطلاق العديد من الشكاوى والمطالبات بتقليلها أو قصرها على الاختبارات الشهرية دون جدوى.

 

أولياء الأمور: كثرة التقييمات ضغط كبير على الطلاب

قالت فاتن أحمد، أدمن إحدى مجموعات أولياء الأمور باسم "حوار مجتمعي"، إن فكرة التقييمات جيدة في حال تطبيقها بشكل صحيح، لكن كثرتها أدت إلى الضغط على المعلمين وضياع وقت الحصة بدلا من الشرح والرد على استفسارات الطلاب. 

ولفتت إلى أن كترة التقييمات أصبحت ضغطا كبيرا على الطلاب، وعدم تعويض الغائب بالتقييم إلا بعذر مرضي و من التأمين الصحي فكرة مرعبة، لأنها تحتاج وقت كبير، مستنكرة إلزام الطلاب بكشاكيل للنقل بها رغم وجود كتب بها أماكن للإجابات. 

معلم: التقييمات أصلت الحفظ وقضت على الشرح

وأكد وائل سعد، معلم وخبير تربوي ومقدم برنامج التعليم قضية وطن، أن التقييمات لا تؤدي دورها التربوي وإنما أصبحت عبئا ثقيل على المعلم والطالب وولي الأمر، مشيرًا إلى أنها أعادت بعض الطلاب للمدرسة ليس للتعلم، بل لتحصيل درجات على أسئلة مجابة مسبقا. 

وأوضح سعد أن التقييمات أصلت في عقلية الطالب وولي الأمر، أن التعليم معناه حفظ بعض الأسئلة والأجوبة، وليس اكتساب مهارة أو التطبيق على المعرفة، لافتا إلى أنه لم يعد هناك وقت للشرح في الحصة المدرسية؛ لأن المعلم مطلوب منه أخذ الغياب وعمل النشاط الصفي وتصحيح الواجب والتقييمات لجميع الطلاب في الفصل ورصد الدرجات. 

خبير تربوي: التقييمات فقدت أهدافها التربوية والتعليمية

ويرى الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن شكاوى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من كثرة التقييمات والإفراط فيها لم تأت من فراغ، ولابد أن يضعها المسؤولون في الاعتبار، فالتقييم وسيلة لتحسين التعليم وليس للإحلال محله. 

ونبه بأن التقييمات فقدت جزءا كبيرا من فوائدها التربوية والتعليمية بل وتحولت إلى أعباء على الطلاب وأصبحت مثارا لشكواهم وهم وأولياء الأمور في ضوء ما اظهرته من سلبيات منها: تعدد التقييمات ما بين واجبات يومية واداءات صفية ومهام أدائية وتقييمات أسبوعية، واختزال وقت الحصة في التقييمات دون إعطاء المعلم والطالب الوقت الكافي للتدريس والتعلم. 

ولفت إلى أن الطالب أصبح في كثير من الأحيان يلجأ إلى نقلها سواء من جروبات التواصل الاجتماعي أو من الذكاء الاصطناعي أو من زملائه، أنها تحولت من وسيلة للتعرف على مستوى الطالب إلى وسيلة فقط لاجباره على الحضور إلى المدرسة، وأصبحت تحرص بدرجة أكبر على قياس قدرة الطالب على حفظ المعلومات فقط لحلها وليس لتقييم قدراته العقلية العليا. 

وذكر أنه في علوم التقويم التربوي، يُفضل تباعد الفترات الزمنية بين التقييمات لعدة أسباب، منها أن بعض الدروس يستغرق شرحها أكثر من أسبوع، مما يجعل تقييم أجزاء منها خلال أسبوع واحد غير مجد تربويا. وفي هذه الحالة يمكن تطبيق الواجبات اليومية والأداءات الصفية كبديل. 

وأضاف أن تباعد التقييمات يتيح للمخ البشري فرصة أفضل لاستيعاب المعلومات وفهمها بعمق، إذ يحتاج المخ الإنساني إلى فترات زمنية مناسبة حتى يتمكن من فهم المعلومات وإتقانها بشكل صحيح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التقييمات التقييمات المدرسية المنظومة التعليمية التعليم التربية والتعليم إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة سمنود تنظم ندوة بنادي ريادة الأعمال: نحو جيل طلابي مبتكر

نظم نادي ريادة الأعمال بجامعة سمنود التكنولوجية اليوم الخميس ٢٣ اكتوبر ٢٠٢٥ ورشة عمل بعنوان "نحو جيل طلابي مبتكر ومبادر"، ضمن خطه انشطه النادي لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وتنمية مهاراتهم .

بدأت فعاليات الورشة بكلمة من د. هبه الفوطي  مدير نادي ريادة الأعمال بالجامعة، والتي أكدت على أهمية ريادة الأعمال ودور النادي في دعم وتطوير مواهب الطلاب. ثم استعرضت م. بسنت أبو عبده، نائب مدير النادي، الإنجازات السابقة للنادي وأثرها في مساعدة الطلاب ليصبحوا رواد أعمال مبدعين. كما وضحت كيفية المشاركة في المسابقات الريادية التي ينظمها النادي، وطرق الحصول على دعم من المستثمرين أو حاضنات الأعمال.
كما قدم الطالب حازم الحلو شرحًا حول معنى ريادة الأعمال والفرق بينها وبين المشاريع التقليدية، مع التركيز على أهمية الأنشطة الطلابية في تنمية المهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل.
و تحدث الطالب عمرو أحمد عن مواصفات المتطوعين في النادي، وحفز الطلاب على الانضمام إليه للاستفادة من الفرص المتاحة.
ثم تم عرض بعض التجارب الملهمة حيث شارك كل من الطالب سعد جعفر والطالب عبدالرحمن بلحة تجاربهم الملهمة.
قام الطالب سعد جعفر بالتحدث عن مشاركته في مسابقة "مصر تصنع"، حيث فاز بمركز متقدم وجوائز مالية.
وعرض الطالب عبدالرحمن بلحة تجربته حيث شارك رحلته في المسابقات المختلفة، وأبرزها مسابقة "Gen Z" التي تمكن من خلالها الحصول على تمويل بقيمة مليون جنيه لمشروعه. كما أوضح الفرق بين رجل الأعمال ورائد الأعمال، وشرح المراحل الأساسية لتحويل فكرة مبتكرة إلى شركة ناجحة.

و اختتمت د. هبة الفوطي الورشة بالتأكيد على أهمية ريادة الأعمال والابتكار، وتشجيع الطلاب على مشاركة أفكارهم الإبداعية للمساهمة في تكوين جيل ريادي مبتكر.

وأكد الدكتور منتصر دويدار رئيس الجامعة على ان الجامعة توفر دائما بيئة مثالية للطلاب لاستكشاف أفكارهم وتطويرها، مما يؤكد التزام جامعة سمنود التكنولوجية بدعم الابتكار وريادة الأعمال بين طلابها وتشجيعهم على الحصول على افضل الفرص المميزة لتنمية مهاراتهم..

مقالات مشابهة

  • مدرسة الأحلام تبدأ من النشاط
  • جامعة سمنود تنظم ندوة بنادي ريادة الأعمال: نحو جيل طلابي مبتكر
  • «التقييمات المدرسية» فى دائرة الاتهام
  • شكاوى من كثرة التقييمات الأسبوعية والواجبات والاختبارات الشهرية بالمدارس.. ومطالب بتخفيفها
  • وكيل تعليم أبوتشت يتابع ضبط سير العملية التعليمية
  • محافظ المنيا يتابع انتظام العملية التعليمية بمدرسة نزلة بني خلف
  • محافظ المنيا يتابع انتظام العملية التعليمية بمدرسة نزلة بني خلف بمغاغة
  • رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد سير العملية التعليمية بمعاهد البحر الأحمر
  • وكيل مديرية التعليم بالدقهلية يتفقد مدارس طلخا لمتابعة انتظام العملية التعليمية