رداً على وكالة الطاقة الذرية.. طهران تحذر من أي هجوم عليها
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
يمانيون|وكالات
حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي،، من أن أي هجوم جديد على الجمهورية الإسلامية سيشكّل “فشلاً جديداً”، وذلك في ردّه على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، التي لمح فيها إلى احتمال اللجوء إلى القوة ضد إيران في حال تعثّرت الجهود الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
وقال عراقجي في مقطع فيديو نُشر على منصة “تلغرام”: «لا أعلم إن كان يقول ذلك بدافع القلق أو التهديد، لكن على من يطلقون تهديدات مماثلة أن يدركوا أن تكرار تجربة فاشلة لن يؤدي إلا إلى فشلٍ جديد».
وكان غروسي قد صرّح في مقابلة مع صحيفة “لو تان” السويسرية، الأربعاء، قائلاً: «إذا فشلت الدبلوماسية، أخشى من استخدام جديد للقوة ضد المواقع النووية الإيرانية»، مضيفاً أن «إيران تملك ما يكفي من الوقود لصنع نحو عشر قنابل نووية، لكن لا دليل لدينا على أن طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي».
وأشار غروسي أيضاً إلى أن «الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ألحقت أضراراً بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنها لم تُدمّر خبرتها التقنية، ولا يزال لدى إيران نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%».
وكانت إيران قد علّقت في تموز/يوليو تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب عدوانٍ إسرائيلي استمر 12 يوماً في حزيران/يونيو، شنّ خلاله الطيران الأمريكي غارات استهدفت مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وحملت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءاً من المسؤولية عن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ، متهمةً إياها بعدم إدانة الغارات التي استهدفت منشآتها النووية خلال النزاع الأخير.
المصدر: أ.ف.ب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إيران: كان هناك مجال للتوصل لاتفاق مع واشنطن لكن أطماعها حالت دون ذلك
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مفاوضات بلاده مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق، إلا أن ما وصفه بـ”التعنّت والطمع الأمريكي” حال دون تحقيق أي تقدم.
وجاءت تصريحات عراقجي في حديث للصحفيين بمطار “الشهيد هاشمي نجاد”، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية، مشيراً إلى أن إيران تلتزم بالحلول السلمية والدبلوماسية دون التنازل عن حقوق شعبها، ولن تدخل في جولات مفاوضات جديدة طالما بقيت التجارب السابقة قائمة.
وأعرب عراقجي، عن استيائه من التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال عراقجي في تصريحات للصحفيين: “لا أدري إن كان قد قال هذا الكلام من باب القلق أم التهديد، لكن من يدلون بهذه التهديدات يجب أن يعلموا أن تكرار تجربة فاشلة لن يترتب عليه سوى فشل جديد بالنسبة لهم”، وفق ما نقلت وكالة “إيسنا” الإيرانية.
وكان غروسي قد صرح بأن “الأضرار التي تسببت بها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في صيف هذا العام كانت شديدة، غير أن التكنولوجيا الإيرانية لم تُدمّر”، مشيراً إلى أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية القادرة على تخصيب اليورانيوم قابلة لإعادة البناء.
وأكد غروسي أن إيران ما تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، بما في ذلك نحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60%، أي أقل بقليل من المستوى العسكري، مضيفاً: “إذا استمر هذا المسار، فستمتلك إيران كمية كافية لصنع ما يقارب عشر قنابل نووية”.
وفي الوقت نفسه، شدد المدير العام للوكالة على أنه “لا يوجد أي دليل على أن طهران تعتزم صنع قنبلة نووية”، مؤكداً أن استئناف عمليات التفتيش ضروري للتأكد من ذلك.
وجاء ذلك في أعقاب إعلان وزارة الخارجية الإيرانية انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر عام 2015، والذي كان يفرض قيوداً على برنامجها النووي.
وأكدت طهران أن البرنامج النووي الإيراني يجب أن يُعامل مثل أي برنامج نووي لدولة غير حائزة على السلاح النووي، وأن الهدف الأساسي من القرار تحقق بالكامل عبر التزام إيران بالاتفاق النووي، في حين نقضت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة التزاماتها.
وفي هذا السياق، أعادت نيوزيلندا فرض عقوبات على إيران بدعوى برنامجها النووي، وهو ما اعتبرته طهران خطوة غير قانونية لا تؤثر على انتهاء صلاحية القرار 2231، مشيرة إلى دعم ست دول في مجلس الأمن، بما فيها عضوان دائمان، لموقفها، وأرسلت طهران مع الصين وروسيا رسائل مشتركة للأمين العام للأمم المتحدة لتأكيد ذلك، وفق “سبوتنيك عربي”.