الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار الأمم المتحدة إجلاء موظفيها الأجانب من صنعاء
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بخطوة الأمم المتحدة إجلاء جميع موظفيها الدوليين الأجانب من العاصمة المختطفة صنعاء، ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني.
واكد معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الخطوة، رغم تأخرها، تمثل اعترافاً صريحاً بعدم إمكانية استمرار عمل المنظمات الدولية في ظل بيئة عدائية تمارس فيها المليشيا أبشع صنوف الترهيب والابتزاز بحق العاملين في المجالين الإنساني والإغاثي، وتقوّض مبادئ الحياد والاستقلالية التي يقوم عليها العمل الإنساني.
وأوضح أن قرار الإجلاء ينبغي أن يشمل المئات من الموظفين المحليين العاملين في مكاتب ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة المليشيا، ممن يعيشون أوضاعاً إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة، بعد أن فرضت عليهم المليشيا قيوداً صارمة على حركتهم، وأجبرتهم على توقيع تعهدات بعدم مغادرة مناطق سيطرتها والإبلاغ عن تحركاتهم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية فيينا الخاصة بحماية الموظفين الدوليين والوطنيين العاملين في المنظمات الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن هؤلاء الموظفين يعيشون فعلياً في حالة إقامة جبرية قسرية داخل منازلهم، فيما لا يزال العشرات منهم رهن الاعتقال التعسفي منذ فترات متفاوتة، بعضهم منذ عام 2021، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وللحصانة القانونية التي يتمتع بها موظفو الأمم المتحدة ووكالاتها بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
ودعا الإرياني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الإرهابية لضمان الإفراج الفوري عن جميع المختطفين من موظفيها وموظفي وكالاتها الإغاثية، وتمكين الراغبين منهم من مغادرة مناطق سيطرة المليشيا دون قيود أو تهديد، وبما يكفل سلامتهم وكرامتهم وحقهم في حرية التنقل والحماية القانونية.
وأكد الإرياني على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً حازماً تجاه هذه الانتهاكات الممنهجة، وألا تسمح للمليشيا باستغلال العمل الإنساني كأداة ابتزاز سياسي أو وسيلة تمويل غير مشروعة، وأن تعيد تقييم آليات عملها في مناطق سيطرة المليشيا بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، بما يضمن استقلالية وحياد أنشطتها، وصون حياة وسلامة كوادرها المحلية والدولية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بعد اقتحام مجمعها في صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن عدد من موظفي الأمم المتحدة
أطلقت جماعة أنصار الله "الحوثيون" سراح عدد من موظفي الأمم المتحدة الأجانب الذين احتجزوا نهاية الأسبوع الماضي عقب اقتحامهم مجمعًا تابعًا للمنظمة الدولية في العاصمة اليمنية صنعاء.
أعلنت الأمم المتحدة، في بيان صدر الأربعاء، أنّ 12 موظفًا دوليًا كانوا محتجزين داخل مجمعها في صنعاء غادروا العاصمة على متن رحلة تابعة لخدمة النقل الجوي الإنساني للأمم المتحدة.
وأضاف البيان أنّ ثلاثة موظفين آخرين أصبحوا أحرارًا في التنقل أو السفر، بينما لا يزال "53 من زملائنا في الأمم المتحدة محتجزين تعسفياً من قبل السلطات الفعلية"، إلى جانب موظفين من منظمات غير حكومية وبعثات دبلوماسية.
وأكدت المنظمة الدولية أنّها تتابع القضية "على جميع المستويات" وهي على تواصل مستمر مع السلطات المعنية في صنعاء والدول الأعضاء لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين، مجددة دعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الإغاثة المحتجزين لدى الحوثيين".
احتجاز هوكينز واقتحام المجمع الأمميكانت قوات الحوثيين قد اقتحمت الأسبوع الماضي مجمعًا سكنيًا تابعًا للأمم المتحدة في صنعاء واحتجزت عدداً من موظفيها، من بينهم ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، الذي يُعد أعلى مسؤول أممي يُحتجز من قبل الجماعة.
وأفاد مسؤول في الأمم المتحدة بأن هوكينز كان ضمن نحو 20 موظفًا احتُجزوا غداة الاقتحام، قبل أن تعلن المنظمة لاحقًا أنّ موظفيها باتوا أحرارًا في التنقل داخل المجمع.
وفي الشهر الماضي، احتجز الحوثيون لفترة وجيزة نائبة هوكينز، الأردنية لانا شكري كاتاو، في صنعاء قبل أن يفرجوا عنها بعد أيام. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنّ عمليات احتجاز موظفيها تكررت في الأشهر الأخيرة، إذ اقتحم الحوثيون مكاتب المنظمة في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفًا، تلتها موجات جديدة من الاعتقالات في مناطق سيطرتهم.
Related قبالة السواحل اليمنية..هجوم بمقذوف مجهول يشعل سفينة تجارية في خليج عدن الأقمار الصناعية تكشف عن مشروع جديد لمهبط طائرات في جزيرة زقر قبالة اليمن.. ما علاقة الإمارات؟شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: انفجار في ناقلة نفط عند ساحل أحور في اليمن اتهامات وتصعيد متواصلفي خطاب متلفز الأسبوع الماضي، وجّه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اتهامات إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، زاعمًا أنها شاركت في "أنشطة تجسسية عدوانية"، وأن بعض موظفيها ساهموا في "الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة اليمنية ورئيسها"، فيما نفت المنظمة تلك الاتهامات نفيًا قاطعًا.
في 28 آب/أغسطس 2025، استهدفت غارة إسرائيلية العاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء والمسؤولين أثناء اجتماعهم.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون عملياتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنًا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، كما أطلقوا صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية تضامنًا مع الفلسطينيين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة