المفتي السابق يحذر من تصدّر غير المؤهلين للحديث في القضايا العقدية عبر وسائل التواصل
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
حذر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، من خطورة تصدر غير المؤهلين للحديث في القضايا العقدية عبر وسائل التواصل، منبهًا على ضرورة دخول المتخصصين بقوة إلى الفضاء الإلكتروني بلغة العصر.
ثمرة لمنهجية علميةوقال المفتي السابق، في تصريح له، إن الفقه المعاصر ليس ظاهرة منفصلة عن التراث العلمي الإسلامي، بل هو ثمرة لمنهجية علمية ثابتة وممتدة منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرورًا بالصحابة والتابعين، حتى وصلت إلى الأزهر الشريف والمدارس العلمية المعتبرة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي مثل القرويين والزيتونة وغيرها.
وأوضح أن هذه المدارس كانت وما زالت تمثل الامتداد الطبيعي للفهم الوسطي الرصين الذي يحافظ على ثوابت الدين ويتفاعل مع متغيرات الواقع، مشددًا على أن الفقه المعاصر في مجالات العقيدة والعبادات والمعاملات والسياسة والاقتصاد والاجتماع هو نتاج هذا الامتداد المنهجي الراسخ.
الانحراف عن المقصد العلمي للفقه المعاصروأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الإشكال الحقيقي في الوقت الراهن يتمثل في استغلال بعض غير المتخصصين لمفهوم "الفقه المعاصر" والانحراف به عن مقصده العلمي، مما يؤدي إلى بلبلة فكرية بين الناس، مؤكدًا أن القضايا الدقيقة في الدين لا تُطرح للعوام، بل تناقش في نطاق المعاهد العلمية وغرف البحث والنقاش بين العلماء والمتخصصين فقط.
تحدث غير المؤهلين في قضايا عقديةوحذّر من ظاهرة انتشار الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي التي يتحدث فيها أشخاص غير مؤهلين في قضايا عقدية عميقة، مما قد يؤدي إلى تضليل الشباب والتشكيك في العلماء الراسخين، قائلاً إن من الخطورة البالغة أن يظهر من يشكك في أئمة الإسلام مثل الإمام النووي أو ابن حجر أو القاضي عياض، مما يزعزع ثقة الناس في تراثهم العلمي الراسخ.
دعاء يوم الجمعة .. ردد أفضل 110 أدعية تحقق الأمنيات في ساعة الاستجابة
دعاء أول جمعة في جمادى الأولى.. كلمات بسيطة ترزقك خيرى الدنيا والآخرة
ونبّه الدكتور شوقي علام إلى ما يحدث في بعض غرف النقاش الإلكتروني من خروج عن آداب الحوار العلمي وتحولها إلى ساحات للسب والشتم وتبادل الاتهامات، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تسيء إلى الدين وتُفسد النقاش العلمي الرصين.
وأكد ضرورة دخول المتخصصين بقوة إلى الفضاء الإلكتروني بلغة العصر، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة، مشددًا على أن نشر الفهم الصحيح للفقه والعقيدة هو واجب المرحلة، وأن ترك الساحة لغير المؤهلين يمثل خطرًا على الوعي الديني والمجتمعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفقه المعاصر الدكتور شوقي علام شوقي علام الفقه الدکتور شوقی علام غیر المؤهلین
إقرأ أيضاً:
ماجستير بآداب اسوان يحذر من مواقع التواصل الإسرائيلية الموجهة بالعربية
حصل الباحث حسام مصطفي فتح الله - المعيد بكلية الآداب - على درجة الماجستير بامتياز والتوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى عن رسالته التي تقدم بها لقسم الإعلام وموضوعها "تعرض الشباب المصري لمواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الموجهة بالعربية وعلاقتها بإدراكهم لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي" (دراسة ميدانية) والتي أشرفت عليها الأستاذ الدكتور هبة الله نصر حسن أستاذ الصحافة – كلية الآداب جامعة أسوان.
وتشكّلت لجنة الحكم والمناقشة من السادة الأساتذة:
الدكتور محمد محفوظ الزهري
أستاذ الإعلام – كلية التربية النوعية جامعة سوهاج (رئيسًا ومناقشًا)
الدكتورة أسماء محمد مصطفى عرّام
أستاذ الصحافة – كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة قنا (عضوًا ومناقشًا)
الدكتورة هبة الله نصر حسن
أستاذ الصحافة – كلية الآداب، جامعة أسوان (عضوًا ومشرفًا).
هدفت الدراسة إلى التعرف على معدل تعرض الشباب المصري للصفحات الإسرائيلية الموجهة بالعربية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بإدراكهم لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي. تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية والتي اعتمدت على منهج المسح لاستقصاء آراء عينة من الشباب المصري الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التعرف على معدل تعرضهم للصفحات الإسرائيلية الموجهة بالعربية وتأثير ذلك على إدراكهم لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي.
وتوصل الباحث إلى أن الصفحات الإسرائيلية الموجهة بالعربية على موقع فيس بوك، مثل صفحتي أفخاي أدرعي وإسرائيل تتكلم العربية، تعد من أكثر الصفحات التي يتعرض لها الشباب المصري، وذلك بسبب رغبتهم في التعرف على ثقافات المجتمع الإسرائيلي ومتابعة وجهات النظر المختلفة حول القضايا السياسية.
وأظهرت النتائج أن المحتوى المقدم عبر هذه الصفحات يتميز بالبساطة واللغة الجذابة، مما يسهم في وصول الرسائل الدعائية بشكل غير مباشر، إلا أن وعي الشباب المصري ما زال مرتفعاً تجاه محاولات التأثير الإسرائيلي، كما تبين أن التعرض لهذه الصفحات لم يؤدِّ إلى تغير جوهري في المواقف السياسية أو تكوين تعاطف مع الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن تكرار التعرض للمحتوى الإسرائيلي الموجه بالعربية قد يؤدى إلى تطبيع فكري غير مباشر.
اوصت الدراسة بضرورة تنشيط الدور التثقيفي للإعلام العربي والمؤسسات التعليمية في زيادة الوعي التاريخي من خلال تسليط الضوء علي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وجذوره والانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية والعربية
كما طالبت إطلاق حملات توعية رقمية موجهة للشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توضح أهداف الدعاية الإسرائيلية الموجهة لهم ومدى خطورتها على وعيهم للصراع العربي الإسرائيلي، وتدريب الصحفيين والعاملين في الإعلام العربي على رصد وتحليل الخطاب الإسرائيلي الرقمي وتفنيد محتواه بأسلوب علمي وجذاب وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث الأكاديمية لوضع سياسات إعلامية عربية مشتركة تهدف إلى التصدي للخطاب الإسرائيلي الموجّه بالعربية، وبناء رواية عربية موحدة حول القضية الفلسطينية.
كما دعت الدراسة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تبني استراتيجية رقمية مضادة تقوم على إنتاج محتوى إعلامي عربي موجه بلغة عصرية وبأسلوب جذاب، لمواجهة الدعاية الإسرائيلية