مطالب بحظر لحم الخنزير بسبب تورطه في إصابات بالسرطان
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
يطالب مجموعة من العلماء البريطانيين الحكومة بفرض حظر على بيع لحم الخنزير المقدد واللحوم المصنعة التي تحتوي على النتريت، بعد أن ارتبطت هذه المواد الكيميائية بأكثر من 54 ألف حالة إصابة بسرطان الأمعاء خلال العقد الماضي. ويؤكد الخبراء أن استمرار استخدام النتريت في صناعة اللحوم يشكل كارثة صحية وبشرية كان يمكن تجنبها لو تم التحرك بشكل أسرع.
يُظهر البحث خسائر بشرية واقتصادية ضخمة
كشف تحليل جديد استند إلى بيانات مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والمجلة البريطانية للسرطان أن نحو 5400 حالة سرطان أمعاء سنوياً مرتبطة بتناول اللحوم المصنعة، وهو ما يكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 3 مليارات جنيه إسترليني خلال عشر سنوات. ويبلغ متوسط تكلفة علاج المريض الواحد 59 ألف جنيه إسترليني، ما يجعل القضية عبئًا متزايدًا على النظام الصحي.
النتريت مادة حافظة قاتلة ببطء
تُستخدم مركبات النتريت للحفاظ على لون اللحوم وطول عمرها الافتراضي، لكنها تتفاعل أثناء الطهي لتكوين النيتروزامين، وهي مركبات مسرطنة معروفة.
وأكد الأستاذ كريس إليوت، مؤسس معهد الأمن الغذائي العالمي، أن الحكومة البريطانية لم تتخذ أي إجراءات ملموسة منذ أن صنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة عام 2015 على أنها مسببة للسرطان من الفئة الأولى، وهي نفس الفئة التي تضم التبغ والأسبستوس. وقال إليوت: “كل عام من التأخير يعني المزيد من الأرواح المهدورة والسرطانات التي يمكن الوقاية منها”.
الأدلة العلمية تتزايد والقلق يتعمق
أظهر تقرير الوكالة الدولية لبحوث السرطان عام 2015، الذي شمل أكثر من 800 دراسة، أن تناول 50 جرامًا فقط من اللحوم المصنعة يوميًا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18%. ويشير الخبراء إلى أن نحو 90% من لحم الخنزير المقدد المباع في الأسواق البريطانية لا يزال يحتوي على النتريت، ما يعرض المستهلكين لمخاطر يومية غير ضرورية.
دعا التحالف العلمي وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ إلى فرض تحذيرات صحية واضحة على عبوات اللحوم المصنعة، ووضع خطة للتخلص التدريجي من النتريت في المنتجات الغذائية، إلى جانب دعم المنتجين الصغار لتبنّي بدائل أكثر أمانًا.
كما وجه العلماء رسالة مماثلة إلى المفوض الأوروبي للصحة، مطالبين بتوحيد الجهود للحد من هذه المواد المسرطنة.
بدائل آمنة في السوق ولكن بنسبة محدودة
يُباع حاليًا لحم خنزير مقدد خالٍ من النترات يُعرف باسم “اللحم العاري”، إلا أنه لا يمثل سوى 5 إلى 10% من السوق بسبب غياب سياسات رسمية تشجع على التحول إليه. وأوضح البروفيسور إليوت أن الشركات قادرة على استخدام طرق معالجة طبيعية أثبتت فعاليتها دون المخاطرة بصحة المستهلكين.
السرطان لا ينتظر… والمخاطر مستمرة
يعد سرطان الأمعاء رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، مع تسجيل 44 ألف حالة جديدة سنويًا.
تشمل أعراضه الإسهال أو الإمساك المزمن، وجود دم في البراز، آلام البطن، الانتفاخ، وفقدان الوزن غير المبرر.
ويشدد الخبراء على أن تقليل استهلاك اللحوم المصنعة أو الامتناع عنها تمامًا هو أحد أكثر الإجراءات فعالية للوقاية من السرطان وحماية الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لحم لحم الخنزير سرطانات سرطان القولون والمستقيم سرطان القولون الصحة العامة سرطان الأمعاء اللحوم المصنعة
إقرأ أيضاً:
جيرارد: فان دايك مطالب بالتدخل… وتجربتي مع سواريز تجعلني أفهم غضب صلاح
أعاد أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد فتح ملف أزمة محمد صلاح والتصريحات التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي، مؤكداً أن معالجة هذه الأزمة أصبحت مسؤولية مشتركة داخل غرفة الملابس، وليست مهمة المدرب وحده.
ودعا جيرارد قائد الفريق فيرجيل فان دايك إلى لعب دور أكثر فاعلية في تهدئة الأمور وإعادة الانضباط داخل الفريق، مشيرًا إلى أن اللاعب الهولندي يمتلك الشخصية القيادية التي تمكنه من جمع الأطراف والوصول إلى حل قبل تفاقم الأزمة.
وقال جيرارد، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن مواجهة الموقف تتطلب شجاعة جماعية، مضيفًا: "الأمر يحتاج من فان دايك أن يتدخل ويسأل: كيف سنحل هذا؟ ليس فقط من أجل النادي والفريق، بل من أجل الجماهير التي تتابع ما يحدث بقلق". ويرى النجم الإنجليزي السابق أن استمرار التصريحات المتبادلة سيؤثر سلبًا على روح الفريق، خصوصًا أن ليفربول يخوض مرحلة حساسة تتطلب تماسكًا أكبر بين اللاعبين.
جيرارد لم يكتفِ بالتعليق النظري، بل استعاد تجاربه الشخصية داخل الفريق خلال سنواته كلاعب وقائد، ليشرح كيف قد تتكرر مواقف الغضب والخلافات حتى داخل أقوى الفرق. وكشف أنه شهد مواقف مشابهة، أبرزها صدام لويس سواريز مع المدرب السابق بريندان رودجرز، قائلًا: "لقد شاهدت وعشت مثل هذا الموقف. سواريز تشاجر مع رودجرز وجها لوجه، وكانت لحظة صعبة للغاية على الجميع".
وأشار إلى أن إدارة مثل هذه الخلافات تحتاج إلى قادة داخل الملعب قادرين على التدخل، وحماية الفريق من الانقسام.
كما اعترف جيرارد بأنه نفسه لم يكن بعيدًا عن لحظات الانفعال التي قد تتسبب في إرباك المشهد، مستعيدًا واقعة طرده الشهيرة أمام مانشستر يونايتد بعد نزوله الملعب بـ30 ثانية فقط، قائلًا: "حدث لي الأمر أيضا. أدليت بتصريحات غاضبة وكنت مندفعًا. لسنا مثاليين، وكل اللاعبين تعرضوا للحظات فقدوا فيها السيطرة".
وفي تعليقه على حالة محمد صلاح، أوضح جيرارد أن اللاعب المصري، رغم قيمته الفنية الكبيرة ودوره المحوري داخل الفريق، قد تحدث منه زلات في لحظات الانفعال، مثل أي لاعب في العالم. وأضاف: "مع مرور الوقت سيقول صلاح لنفسه: لم يكن عليّ قول ذلك. لقد كنت عاطفيًا ومتسرعًا". ويرى جيرارد أن هذه الاعترافات الضمنية ستكون الخطوة الأولى لاستعادة الهدوء داخل ليفربول.