مهندس في مايكروسوفت يستقيل احتجاجا على “تورط” الشركة في حرب غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
#سواليف
استقال #مهندس #برمجيات من شركة #مايكروسوفت المرموقة بعد 9 سنوات من العمل، احتجاجا على ما رآه تورُّطا للشركة في “ #الإبادة_الجماعية في #غزة” وفي “نظام الفصل العنصري المستمر الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين”.
وأوضح المهندس #زيل_إيزاد، الذي عمل في مكتب الشركة بدبلن في أيرلندا، في حديث للجزيرة مباشر، أن قراره جاء بعدما تأكد من أن مايكروسوفت تقدّم خدمات حوسبة سحابية وتقنيات ذكاء اصطناعي للحكومة والجيش الإسرائيليَّين، تُستخدم في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد أن الشركة توفر مئات الاشتراكات التقنية للجهات العسكرية والحكومية الإسرائيلية، من بينها وحدات في الجيش مثل مام-رام والوحدة 8200 والوحدة 81 وسلاح الجو الإسرائيلي ووحدة أوفيك، إضافة إلى استضافة تطبيقات حكومية على منصتها السحابية “أزور”، منها تطبيق “المنسق” الذي يُستخدم ضمن منظومة السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين.
مقالات ذات صلةوأضاف إيزاد أنه لم يعد قادرا على العمل في شركة يرى أنها تسهم في حرمان العائلات الفلسطينية من حقها في الأمان، داعيا العاملين في قطاع التكنولوجيا إلى رفع أصواتهم ضد الشركات التي توفر أدوات تُستخدم في القتل والانتهاكات.
مراجعة داخلية
وفي وقت سابق، أعلنت مايكروسوفت أنها علّقت بعض الخدمات التي كانت تقدمها إلى وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي بعد مراجعة داخلية، قالت إنها أظهرت مؤشرات على استخدام تقنياتها في نظام مراقبة للاتصالات الفلسطينية.
وجاء القرار بعد تحقيق مشترك نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية ووسائل إعلام أخرى في أغسطس/آب الماضي، كشف أن وكالة عسكرية إسرائيلية استخدمت منصة “أزور” لتخزين كميات كبيرة من تسجيلات المكالمات الهاتفية من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ورأى إيزاد أن هذه الخطوة “محدودة وغير كافية”، مشيرا إلى أن على مايكروسوفت إنهاء جميع عقودها مع الجيش والحكومة الإسرائيليَّين، لا أن تكتفي بتعليق بعضها.
حراك داخل شركات التكنولوجيا
وشهدت شركات التكنولوجيا الكبرى، وبينها مايكروسوفت وغوغل وأمازون، خلال العامين الماضيين حراكا متناميا بين الموظفين المطالبين بوقف التعاون مع الكيانات الإسرائيلية المتورطة في الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
وقال إيزاد إن الحملات التي يقودها العاملون داخل هذه الشركات، مثل “لا لأزور للفصل العنصري” و “لا للتكنولوجيا في خدمة الفصل العنصري”، أصبحت أكثر تنظيما وتأثيرا، وإن الضغط الداخلي بدأ يغيّر سياسات بعض الشركات تجاه هذه القضايا.
وفي الأسبوع الماضي، نظمت مجموعتا “تقنياتكم تقتلهم” و”لا لأزور للفصل العنصري” وقفة تضامنية أمام مقر مايكروسوفت في دبلن دعما لإيزاد وتقديرا لموقفه، ورفضا لتورط شركات التكنولوجيا في دعم آلة الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
موقف أخلاقي
وأكد إيزاد أن استقالته جاءت من منطلق أخلاقي ومسؤولية شخصية تجاه ضحايا العدوان على غزة، داعيا العاملين في قطاع التكنولوجيا إلى رفع أصواتهم والمطالبة بوقف تزويد الجيش الإسرائيلي بالتقنيات المستخدمة في الحرب، والانضمام إلى الحملات التي ترفض تورط شركات التكنولوجيا في دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مهندس برمجيات مايكروسوفت الإبادة الجماعية غزة شرکات التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) رسمياً، اليوم، عن خطة استثمارية ضخمة تهدف إلى ضخ 5.4 مليار دولار في الاقتصاد الكندي على مدار السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لبيان صادر عن المقر الرئيسي للشركة ونقلته وكالات الأنباء العالمية.
ويأتي هذا التحرك الاستراتيجي كجزء من رؤية الشركة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي في أمريكا الشمالية.
تفاصيل الاستثمار والبنية التحتيةكشفت الشركة في تقريرها أن الحصة الأكبر من هذا المبلغ ستُخصص لبناء وتوسيع مراكز بيانات الجيل الجديد في مقاطعة كيبيك ومناطق أخرى، والمجهزة بأحدث الرقائق الإلكترونية القادرة على معالجة أحمال العمل المعقدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكدت المصادر أن هذه المراكز ستدعم خدمات "Microsoft Azure" المتنامية، لضمان استجابة فائقة السرعة وأمان عالي المستوى للبيانات السيادية للمؤسسات الكندية.
أوضحت مايكروسوفت، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، أنها تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، حيث صرحت إدارة الشركة عن نيتها تدريب وتأهيل أكثر من مليون مواطن كندي على مهارات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وتتوقع التقارير الاقتصادية المرافقة للإعلان أن يسهم هذا الاستثمار في إضافة مليارات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي الكندي، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع التكنولوجيا.
الاستدامة والطاقة النظيفةأشارت الشركة في سياق بيانها إلى التزامها بالمعايير البيئية، حيث نوهت بأن مراكز البيانات الجديدة ستعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون المتوفرة بكثرة في كندا. وذكرت التقارير أن هذا التوجه يتماشى مع هدف مايكروسوفت الطموح بأن تكون شركة "سلبية الكربون" (Carbon Negative) بحلول عام 2030.
يعد هذا الاستثمار بمثابة رسالة واضحة من عمالقة التكنولوجيا حول أهمية كندا كمركز عالمي للابتكار، ويعزز من حدة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يشهد سباقاً محموماً نحو الهيمنة على أدوات المستقبل.