الدعم السريع يصعد هجماته بالطائرات المسيرة في السودان
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
وسعت قوات الدعم السريع نطاق هجماتها على المدن الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، إذ شنّت مسيراتها خلال الأسبوع الماضي سلسلة غارات استهدفت مدينتي سنجة وسنار.
وهاجمت مسيرات الدعم السريع في الأيام الماضية مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، ومدينة سنار كبرى مدن ولاية سنار، عدة مرات، إضافة إلى مطار الخرطوم الدولي الذي تعرض للاستهداف للمرة الرابعة يوم الجمعة.
وذكرت حكومة إقليم النيل الأزرق، في بيان، أن الهجوم على الدمازين في الساعات الأولى من صباح الجمعة كان الثالث من نوعه، مشيرة إلى أن الفرقة الرابعة مشاة التابعة للجيش تمكنت من إفشاله، فيما أسفر الهجوم عن إصابة مدنيّين جرى إسعافهما.
وشنت مسيرات الدعم السريع هجوما هو الأول من نوعه على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، مستهدفة محطة الكهرباء التحويلية، ما تسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي عن المدينة وعدد من المناطق المجاورة في وسط السودان.
ونقلت صحيفة محلية عن مصادر مسؤولة في ولاية سنار قولها إن الهجوم تسبب أيضا في أضرار بمنشآت مدنية داخل مدينة سنار، دون أن تُحدَّد طبيعتها.
وفي السياق ذاته، كانت مسيرات الدعم السريع قد هاجمت محطة الكهرباء الرئيسية قرب خزان الروصيرص بمدينة الدمازين جنوب شرق البلاد الأسبوع الماضي، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وأزمة مياه في المدينة.
من جانبها، أكدت شركة كهرباء السودان القابضة، في بيان، تعرّض محطة سنجة التحويلية للاستهداف بطائرات مسيّرة، مشيرة إلى أن الهجوم قد يتسبب في تعطيل الخدمة الكهربائية. وأضاف البيان أن الفرق الفنية ستجري تقييما شاملا للأضرار التي نتجت عن ما وصفته بـ"الاعتداء الغاشم".
ويشهد السودان صراعا مسلحا على السلطة منذ نيسان/أبريل 2023 بين القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الدعم السريع السوداني الخرطوم السودان الخرطوم دار فور الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجلس السيادة السوداني: لا مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
نفى مجلس السيادة الانتقالي في السودان مساء الخميس وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في واشنطن، كما تحدثت عن ذلك بعض وسائل الإعلام.
وقال المجلس -في بيان على صفحته بمنصة إكس- "ننفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين (الدعم السريع) في واشنطن".
وأكد أن ما يتم تداوله بشأن هذه الموضوع "عار تماما من الصحة".
وأضاف البيان أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد عبر قبل أيام عن استعداده للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وكرامتها.
وأوضح -أثناء تأديته عزاء لأسرة أحد الضباط بمدينة عطبرة- أن من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فإننا نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.
وأضاف أنه لا تفاوض مع أي جهة كانت سواء رباعية أو غيرها، مؤكدا أنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة "تعيد للسودان كرامته ووحدته وتبعد احتمال حدوث أي تمرد"، على حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلام إقليمية نقلت في وقت سابق عن مصادر، أن واشنطن شهدت الخميس مفاوضات غير مباشرة بين ممثلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ترعاها وزارة الخارجية الأميركية.
وأوردت أن "الخارجية الأميركية ووسطاء إقليميين سيديرون عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، تمهيدا لاجتماع مرتقب للرباعية الدولية في واشنطن أواخر الشهر الحالي".
وتشكلت الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية في السودان، وتضم إلى جانبها السعودية والإمارات ومصر.
إعلانوفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي دعت الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك، إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة، تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها. وخلفت الحرب مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.