مسقط- الرؤية

وقّع سعادة الدكتور سعيد بن حمد بن سعيد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وسعادة الدكتور سليم بن علي بن سليم الحكماني، رئيس هيئة حماية المستهلك، برنامج تعاون مشترك يهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، ودعم المجالات التعليمية والتدريبية والتوعية والبحثية بين الجانبين، بما يسهم في خدمة الأهداف المشتركة وتعزيز التكامل المؤسسي، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية في سلطنة عُمان.

 وينطلق هذا التعاون من إيمان الطرفين بأهمية إقامة شراكات فاعلة بين مؤسسات الدولة لتطوير الكفاءات الوطنية وتوحيد الجهود في مجالات التعليم والتدريب والتوعية.

ويتيح البرنامج للطلبة الاستفادة من خبرات موظفي الهيئة في مجالات حماية المستهلك من خلال برامج تدريبية وتطبيقية داخل مقر الهيئة والمديريات التابعة لها، إضافة إلى مشاركة الجامعة في الفعاليات والمعارض التي تنظمها الهيئة، مثل معرض السلع المقلدة، إلى جانب التبادل المعرفي والثقافي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما يشمل التعاون استفادة الهيئة من الخبرات الأكاديمية في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية عبر تنظيم ورش وبرامج تعليمية وتدريبية في التخصصات ذات العلاقة، والاستفادة من مراكز البحث العلمي بالجامعة لتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، ومن مصادر المعلومات المتاحة بالجامعة كمكتباتها الإلكترونية ومواقعها التعليمية.

ويُجسّد هذا البرنامج توجه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في تعزيز الشراكات مع مؤسسات القطاع الحكومي، وتوظيف إمكاناتها البحثية والعلمية لخدمة القضايا الوطنية ذات الأولوية، بما يعزز دورها كمؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان، كما يعكس هذا التعاون حرص الجامعة على تحقيق رؤيتها في بناء كوادر وطنية مؤهلة تمتلك المهارات العلمية والعملية التي تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في دعم جهود التنمية المستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة الحسين التقنية يصنعون أول سيارة فورمولا كهربائية أردنية وتنافسية عالمياً

صراحة نيوز- في سباق مع الزمن وتطوراته المتسارعة، نجح طلبة من جامعة الحسين التقنية في صناعة سيارة فورمولا ستودنت (Formula Student) كهربائية بالكامل، وسط عمل متواصل من قبلهم لتحويلها إلى مركبة تعمل بخاصية القيادة الذاتية بسرعات تناسب السباقات.

في مساحة محدودة لا تتجاوز حجم المركبة خلال ملتقى الصناع، الذي عُقد بنسخته الثانية يوم السبت بتنظيم من مؤسسة ولي العهد، جلس طلبة من جامعة الحسين التقنية، يحركهم دافع الإبداع لعرض ابتكارهم الذي وصل إلى بريطانيا ورأى النور على أرض الواقع، حيث أصبحت سيارة الفورمولا حقيقة متحركة وليست مجرد شعارات أو نوايا للعمل.

ويقول الطلبة المشاركون في اختراع المركبة خلال حديثهم لـ”المملكة” على هامش الملتقى، إن المركبة رأت النور في شهر نيسان 2025 وسارت بشكل حقيقي في الأردن، إضافة إلى أنه جرى عرضها في بريطانيا في تموز الماضي خلال المشاركة في سباق Formula Student UK.

وتستطيع المركبة، التي تُعد اختراعًا أردنيًا بالكامل، السير بسرعة تصل إلى 120 كم/الساعة، ويمكنها الانتقال من الصفر إلى مئة خلال خمس ثوانٍ فقط، ودون استخدام الوقود، إذ تعمل بالكامل على الكهرباء.

وتقطع السيارة في المدينة مسافة تتراوح بين 50 و60 كم خلال الشحنة الواحدة لبطارية صغيرة.

الاختراع الأردني رأى النور بعد صبرٍ وعناءٍ ومحاولاتٍ متكررة، فلم تكن المسألة بضغطة زر كما يظن البعض، بل بجهدٍ متواصل استمر نحو ثلاث سنواتٍ ونصف، وبخبراتٍ متراكمة من طالبٍ إلى آخر. وما زال الاختراع قيد التطوير ليواكب تقنية القيادة الذاتية، التي ستمكِّن المركبة من قراءة الطريق بعد الانتهاء من النظام الذكي الخاص بها، لتصل إلى مرحلة القيادة الذاتية الكاملة.

وحول وجود أفكار للتطوير والانتقال إلى اختراع مركبات كهربائية عادية، يقول الطلبة إنهم انطلقوا من فكرة تهدف إلى إظهار إبداعهم على مستوى العالم والمنطقة، لذلك كانت البداية بمركبة سباق وليس بمركبة تقليدية منتشرة في العالم أجمع.

وتبلغ كلفة تصنيع المركبة الواحدة قرابة 35 – 40 ألف دينار.

ويعتبر فريق سباق جامعة الحسين التقنية (HTU Racing) أول فريق من الأردن والشرق الأوسط يصمّم ويصنع سيارة فورمولا ستودنت (Formula Student).

ويضم الفريق أكثر من 80 طالبًا وطالبة من جامعة الحسين التقنية، عملوا بجدٍّ لتصميم وتصنيع السيارة، مما يؤكد قدرة الشباب الأردني على المنافسة العالمية.

يشار إلى أن مؤسسة ولي العهد، اختتمت السبت، فعاليات النسخة الثانية من “ملتقى الصنّاع” في مركز الحسين الثقافي وهنجر رأس العين في العاصمة عمّان، ضمن أنشطة برنامج “مساحة الصنّاع”، أحد برامج المؤسسة.

وهدف الملتقى، الذي استقطب أكثر من 4,200 زائر من كافة محافظات المملكة، إلى توحيد وتمكين مجتمع الصنّاع والمبتكرين والمؤسسات الداعمة لهذا القطاع بمختلف فئاتهم، من طلاب وباحثين وهواة ورواد أعمال ومصممين، ضمن منصة وطنية شاملة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتحفيز الابتكار.

ووفّر الملتقى للزوار فرصة لتجربة أدوات التصنيع الرقمي عبر مساحة مفتوحة على مدار اليوم، مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وآلات التشغيل الرقمي (CNC)، وقاطعات الليزر، والاطّلاع عن قرب على كيفية توظيف هذه التقنيات في تطوير النماذج الأولية والمنتجات المبتكرة.

كما شمل الملتقى الإعلان عن “خارطة الصناع” وهي منصة رقمية وطنية تُعدّ الأولى من نوعها في الأردن، تشكّل دليلاً شاملاً يربط بين مساحات التصنيع والمختبرات وحاضنات الإبداع والجامعات وجهات التمكين، ما يعزّز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والشركات الناشئة، والمبتكرين المستقلين.

وشهد الملتقى عقد حلقة نقاشية متخصصة تحت عنوان “تمكين مستقبل مجتمعات الصناع في الأردن”، بمشاركة عدد من الجهات الفاعلة والداعمة للابتكار والصنّاع محلياً، من حاضنات ومسرّعات أعمال، ومؤسسات أكاديمية، وممثلين من القطاعين العام والخاص، لتبادل المعرفة والخبرات، واستعراض التجارب المحلية والعالمية، إلى جانب مناقشة التحدّيات والفرص المستقبلية، وتقديم التوصيات لتطوير مجتمع الصنّاع في الأردن، وذلك ضمن جهود المؤسسة لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف في هذا الإطار.

وضم الملتقى معرضًا للابتكارات والمنتجات الملموسة بمشاركة أكثر من 114 عارضًا من طلاب وشركات ناشئة ومصممين، في بيئة تفاعلية عززت روح الابتكار وتبادل الخبرات، حيث تمّ الإعلان عن أفضل مشروع ابتكاري في المعرض بتصويت من الزوّار في ختام الملتقى.

واستعرض الملتقى تجارب وقصص نجاح بمشاركة عدد من خبراء ورواد أعمال ومبتكرين محليين، عبر سلسلة من الجلسات النقاشية والمعرفية غطّت عدداً من المواضيع في التصنيع الرقمي، التكنولوجيا، الاستدامة، توطين الخبرات الهندسية في الأردن والوطن العربي، الاستثمار وبناء الشركات العالمية، الطائرات المسيرة، تصميم وتصنيع الحلول الطبية وغيرها، كما وشملت استضافة المتحدث الدولي دانييل إنجراسيا، الذي شارك خبرته في تصميم وبناء آلات التصنيع مفتوحة المصدر (Open source) وتطوير أدوات ابتكارية متقدمة لدعم المبتكرين حول العالم.

إلى جانب ذلك، شمل الملتقى تنفيذ 6 ورشات عمل تطبيقية في عدد من المواضيع، مثل التصميم والتصنيع الرقمي وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد، وإتاحة الفرصة للزوار للقاء أكثر من 16 من الخبراء ورواد الأعمال والمختصين في جلسات استشارية فردية ضمن “ركن الخبراء”.

وتضمن الملتقى العديد من الأنشطة التفاعلية، من ضمنها تجربة “مصعد الأفكار”، التي أتاحّت لأكثر من 60 شاب ريادي صاعد من مختلف المحافظات والأعمار والفئات، عرض أفكارهم ومشاريعهم خلال دقيقة واحدة، بهدف تشجيع الإبداع وتوثيق الأفكار المبتكرة، وإتاحة الفرصة أمام أصحاب الأفكار المتميّزة للاستفادة من التوجيه ومتابعة تطوير مشاريعهم ضمن برامج المؤسسة.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة الحسين التقنية يصنعون أول سيارة فورمولا كهربائية أردنية وتنافسية عالمياً
  • كامل الوزير: العلاقات «المصرية - المغربية» نموذجًا يُحتذى به في التكامل العربي والإفريقي
  • طلاب العلاج الطبيعي والعلوم بجامعة القاهرة الأهلية في معامل قصر العيني
  • مشاركة أردنية بمؤتمر دولي عن حماية حقوق الإنسان في عصر الرقمنة
  • برنامج تعاون لدعم المجالات التعليمية والتوعوية بين جامعة التقنية وحماية المستهلك
  • المصادرة والغلق .. عقوبة احتكار السلع في قانون حماية المستهلك
  • «قضاء أبوظبي» تسلط الضوء على آليات حماية الطفل في المؤسسات الرياضية
  • رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: أشكر الدولة على دعمها المؤسسات الصحافة القومية
  • لتعزيز الشراكات التعليمية الدولية.. وفد جامعة دمنهور في زيارة رسمية للمكتب الثقافي المصري بباريس