عقب انتشار أنباء عن وجود مفاوضات جديدة بين الجيش والدعم السريع.. الصحفية سهير عبد الرحيم لنائب قائد الجيش: (يا كباشي.. جيبوا قاشاتكم وهاكم رُحاطتنا)
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أعادت الصحفية السودانية, سهير عبد الرحيم, نشر مقال صحفي كانت قد كتبته بتاريخ 2024/1/29, بعد انتشار أنباء وقتها عن وجود تفاوض بين الجيش, ومليشيا الدعم السريع بالمنامة.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن الصحفية المعروفة أعادت نشر المقال, تزامناً مع انتشار أنباء جديدة تتحدث عن وجود مفاوضات أخرى بين طرفي النزاع.
واختارت سهير عبد الرحيم, عنوان مثير لمقالها “خلف الأسوار”, الذي جاء بعنوان: (يا كباشي.. جيبوا قاشاتكم وهاكم رُحاطتنا).
وقالت الصحفية في مقالها: (*خلف الأسوار* *سهيرعبدالرحيم* *يا كباشي ،جيبوا قاشاتكم وهاكم رُحاطتنا* آلاف الشهداء..جيش وشرطة وهيئة عمليات وعمل خاص و مستنفَرون ، و تقول لي تفاوض ؟!
آلاف القتلى في جرائم تطهير عرقي من المدنيين في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان و تقول لي تفاوض ؟!بيوتنا و شركاتنا و سياراتنا و أثاثاتنا و ذكرياتنا وأحلامنا وضحكنا ودموعنا ،و تقول لي تفاوض ؟!جامعاتنا و مدارسنا ، روضتنا وسبورتنا ، شوارعنا و مسارحنا، حدائقنا و دكاكينا ، أسواقنا و مستشفياتنا ،وتقول لي تفاوض ؟!تاريخنا و حضارتنا، آثارنا و متاحفنا، كبارينا و مشاريعنا، تلفزيونا وإذاعتنا وتقول لي تفاوض؟!الفريق أول ركن شمس الدين كباشي؛ لن أسألك عن صحة خبر الزميل مزمل أبوالقاسم حول مفاوضات المرتزقة و إعادة إحياء الميليشيا ،فأنت والبرهان تعلمان جيداً حقيقة الخبر إفقط أسمعها مني كما قالتها مهيرة بت عبود من قبل :*يا فرسان، ادفروا واحموا واطتنا ،ولا أدونا السيوف وهاكم رُحاطتنا*إن كنتم غير قادرين على الحفاظ على الوطن و الدفاع عن عرضكم و حمايتنا نحن النساء من الجنجويد ، فاخلعوا قاشاتكم و اجلسوا في البيوت، و اربطوا رُحاطتنا في أوساطكم واتركوا لنا الحربفالأنوثة ليست رحطاً ،كما أن الرجولة ليست دبابير.ملحوظة :(الرَحَط ): لغير الناطقين بها ،حزام من السيور الجلدية تربطه الفتاة منذ الصغر حول خصرهاحتى الزواج .هذا المقال إعادة بعد أن راسلني الكثيرون يسألون :لماذا أنا صامته عن حديث المفاوضات مع ميليشيا الدعم السريع؟ في العادة، لا أستعجل في التعليق على أخبار النشطاء حتى أتيقن من صدق المعلومة .هذا ،فضلاً عن ان الساحة تعج بما يكفي من المعلومات الخاطئة ،وتسريبات الأجندة ،وتصفية الحسابات.ولكني أعيد نشر هذا المقال الذي كتبته عقب مفاوضات الفريق كباشي مع الميليشيا في المنامه .كتبته بتاريخ 2024/1/29موقفي واحد لا يتغير :لا للمفاوضات مع ميليشيا الدعم السريع التشادية.).محمد عثمان _ الخرطومالنيلين إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مجلس السيادة السوداني: لا مفاوضات مع الدعم السريع في واشنطن
نفى مجلس السيادة الانتقالي في السودان مساء الخميس وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في واشنطن، كما تحدثت عن ذلك بعض وسائل الإعلام.
وقال المجلس -في بيان على صفحته بمنصة إكس- "ننفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين (الدعم السريع) في واشنطن".
وأكد أن ما يتم تداوله بشأن هذه الموضوع "عار تماما من الصحة".
وأضاف البيان أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد عبر قبل أيام عن استعداده للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وكرامتها.
وأوضح -أثناء تأديته عزاء لأسرة أحد الضباط بمدينة عطبرة- أن من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فإننا نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.
وأضاف أنه لا تفاوض مع أي جهة كانت سواء رباعية أو غيرها، مؤكدا أنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة "تعيد للسودان كرامته ووحدته وتبعد احتمال حدوث أي تمرد"، على حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلام إقليمية نقلت في وقت سابق عن مصادر، أن واشنطن شهدت الخميس مفاوضات غير مباشرة بين ممثلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ترعاها وزارة الخارجية الأميركية.
وأوردت أن "الخارجية الأميركية ووسطاء إقليميين سيديرون عدة اجتماعات منفصلة مع طرفي النزاع في السودان، تمهيدا لاجتماع مرتقب للرباعية الدولية في واشنطن أواخر الشهر الحالي".
وتشكلت الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية في السودان، وتضم إلى جانبها السعودية والإمارات ومصر.
إعلانوفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي دعت الرباعية الدولية إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك، إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة، تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها. وخلفت الحرب مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.