رغم تزايد أعداد المجندين.. دروز يواجهون إهانات وتمييزا عنصريا داخل الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع غير مسبوق في تجنيد الدروز من الجولان السوري المحتل منذ اندلاع حرب غزة، تفجرت فضيحة جديدة كشفت عن ممارسات عنصرية وإهانات يتعرض لها الجنود الدروز داخل صفوف الجيش.
ونشر مؤخرا جندي احتياط درزي يدعى أمل عطيلة شهادته حول تعرضه لإهانة علنية من قائده خلال حفل رسمي في قاعدة "تل نوف" الجوية، إذ نعته أمام زملائه بـ"إرهابي النخبة"، ما أثار موجة استنكار واسعة.
وقال عطيلة، وهو رقيب أول شارك في الحرب على قطاع غزة، في مقابلة مع القناة 12 العبرية: "شعرت بأكبر إهانة في حياتي. خفضت رأسي من الصدمة، ولم أصدق أن مثل هذا الوصف يمكن أن يصدر من ضابط في جيش يفترض أنه جيشي أيضاً".
وأوضح أنه لم يتلق أي اعتذار رسمي حتى الآن، مؤكداً أن الحادثة تركت فيه شعوراً بالاغتراب داخل المؤسسة العسكرية، وأضاف: "أقاتل من أجل هذه الدولة، ومع ذلك ينظر إلي كغريب أو كإرهابي. هذا مؤلم ومهين".
من جانبه، وصف محامي الجندي، نمرود هان، ما حدث بأنه "تصريح عنصري فاضح"، مطالباً القضاء بإصدار "رسالة واضحة بأن مثل هذه الإهانات لا يمكن أن تمر دون عقاب".
وتأتي هذه الواقعة في ظل تسجيل ارتفاع كبير في أعداد الدروز المجندين من الجولان المحتل، حيث انضم منذ اندلاع حرب غزة نحو 150 شاباً درزياً إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 120 في صفوف الاحتياط و30 في الخدمة النظامية، مقارنة بأربعة فقط قبل الحرب.
ورغم أن التجنيد الإجباري لا يفرض على دروز الجولان، إلا أن عدداً منهم اختار الالتحاق بالوحدات القتالية وسلاح الجو والخدمات الطبية منذ بداية الحرب على غزة.
غير أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التناقض بين الخطاب الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحدث عن "شراكة ومساواة"، وبين الواقع الذي يكشف عن استمرار التمييز والعنصرية حتى ضد من اختاروا حمل السلاح دفاعاً عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الجولان السوري المحتل اندلاع حرب غزة الحرب على قطاع غزة دروز الجولان جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يتوغل لساعات في القنيطرة بسوريا
توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إلى قرى بمحافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، واستقرت لمدة ساعات قبل أن تنسحب.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن قوة للاحتلال مكونة من 5 آليات عسكرية توغلت وسط قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، وغادرت بعد فترة وجيزة.
ولفتت إلى أن قوة إسرائيلية مكونة من 4 سيارات توغلت باتجاه قرية أم عظام، مرورا بأطراف سد المنطرة وقرية العجرف، وصولا إلى الطريق الواصل بين بلدتي أم باطنة وجبا عند مكب النفايات.
وأوضحت أن تلك القوة أقامت حاجزا على التقاطع المؤدي إلى بلدتي أم باطنة وجبا، والذي يتصل بطريق فرعي يؤدي إلى قرية الدوحة وتل كروم جبا.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية بشأن طبيعة هذا التوغل وما نتج عنه، والذي يأتي في إطار استمرار اعتداءات إسرائيل على سيادة سوريا.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
وأنهت إسرائيل العمل باتفاقية فض الاشتباك مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة بين الجولان المحتل والأراضي السورية وجبل الشيخ، كما نفذت اعتداءات واسعة، وتدخلت لدعم مسلحين مناوئين للحكومة في السويداء.