لبنان ٢٤:
2025-10-26@09:44:15 GMT
تحذيرات أميركية لحزب الله من ضربات إسرائيلية موسعة... الرد: أخذنا علماً بذلك
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
يخوض لبنان الرسمي سباقا لإبعاد شبح الحرب الموسعة التي تهدد بها إسرائيل، وتستخدمها في الحد الأدنى ورقة ضغط لتسريع عملية حصر السلاح بيد الدولة. وتنذر التطورات الاخيرة، وما ورد الى المسؤولين اللبنانيين من معلومات، بأن اسرائيل تتجه الى مزيد من التصعيد وتوسيع اعتداءاتها، لفرض تنازلات على لبنان، تتجاوز اطار اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 واتفاقية الهدنة .
واضاف المصدر ان اجواء لقاءات الجنرال كليرفيلد تتناقض مع ما نشهده من اعتداءات اسرائيلية يومية متصاعدة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الخلاصة من هذه الاجواء ومن الاتصالات، التي تجريها المراجع اللبنانية، تشير الى توقع المزيد من التصعيد وتوسع الاعتداءات، لكن الامور لن تذهب الى اندلاع مواجهة واسعة او الى الحرب. ضوء اميركي لـ"اسرائيل"
وذكرت "الأنباء الكويتية" ان نائبا مقربا من السفارة الأميركية نقل إلى مسؤولين في "حزب الله" مساء الخميس تحذيرات جدية ومعلومات عن تحضيرات عسكرية إسرائيلية لشن ضربات موسعة على لبنان، تستهدف في شكل رئيسي معقل "الحزب" في الضاحية الجنوبية. ونقل النائب عن مسؤولي الحزب قولهم: "أخذنا علما بذلك"، من دون إضافة أي شيء. واعتبرت مصادر مطلعة ان "تحديد مواعيد حول بدء الحرب، بمنزلة ضرب من التنجيم والتهويل وليس أكثر، وان كانت النيات العدوانية الإسرائيلية قائمة في اي وقت، والتهديد الإسرائيلي للبنان لم يتراجع منذ سبعينيات القرن الماضي". غير ان مرجعا سياسيا قال انه يستبعد اي حرب موسعة كما يوحي البعض، "ذلك ان الحرب مستمرة ولم تتوقف وهي في تصعيد متدرج ويومي ومن جانب واحد، وتحقق الأهداف التي تريدها حكومة نتنياهو من دون أي خسائر مقابلة". وأشار المصدر إلى ان إسرائيل ترمي من خلال دفع الأمور في لبنان إلى ما يشبه "اللاحرب" و"اللاسلم"، إلى تحقيق هدفين:
الأول ممارسة الضغط الكبير على "حزب الله" لإجباره على الوصول إلى احد خيارين: أما الدخول في حرب تقضي على ما تبقى من أسس كيانه العسكري، أو الاستمرار في الاستنزاف وما يستتبع ذلك من أعباء يتحملها وانهيار الصورة التي رسمها لنفسه على مدى العقود الماضية. وهذا الأمر تغير بشكل كلي بدءا من "حرب الإسناد" لغزة قبل عامين، وصولا إلى اتفاق وقف إطلاق النار وما استتبع من عدوان يومي دون القدرة على الرد. والهدف الثاني هو تعميم حالة عدم الاستقرار في لبنان من خلال توسيع دائرة الانقسام والخلاف السياسي الذي ينطلق من موضوع نزع سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية، لينسحب على القضايا الداخلية الأخرى، وما يتعلق منها بقيام الدولة. وقد يكون أبرز مظاهر هذا الانقسام حول قانون الانتخاب بما خص اقتراع المغتربين، والذي تصاعدت وتيرة المواقف بشأنه في الأيام الماضية، بما يوحي بأن الخلاف حوله ذاهب إلى نقطة اللاعودة. غير ان المصادر ترى ان التسوية حاصلة وتطبخ على نار هادئة على الرغم من الضجيج الكبير حولها.
وقال مصدر في "الثنائي الشيعي" لـ"الديار": "ان التهديدات الاسرائيلية للبنان ليست جديدة، وعلينا ان نأخذ بالاعتبار بان العدو يمارس عدوانا مستمرا علينا منذ اللحظة الاولى لاعلان وقف اطلاق النار". ولاحظ انه في الآونة الاخيرة ارتفعت وتيرة هذه التهديدات المرفقة بتهديدات مماثلة، آخرها على لسان الموفد الاميركي توم باراك، وللأسف ان البعض في لبنان يتلقف هذه التهديدات، للقيام بحملة تهويل وتصعيد ضد المقاومة. واضاف المصدر: "نتوقع من العدو الاسرائيلي كل شيء، ولا نستبعد ان تتوسع الاعتداءات بالتزامن مع زيادة الضغوط على لبنان، لفرض املاءات جديدة عليه . لكن وفق الاجواء والمعطيات الراهنة من المستبعد قيام "إسرائيل" بحرب جديدة، تشمل عملية برية واسعة، لانها تدرك انها ستدفع الثمن الكبير. وفي كل الحالات ان كل ما نتعرض له لن يثنينا عن التمسك بمواقفنا، ولن نرضخ لكل اشكال الضغوط اكان من العدو او من اي كان، ولن تسلم المقاومة سلاحها". ميدانيا، تواصلت الغارات الإسرائيلية بلا انقطاع واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، سيارة قرب المدرسة الرسمية في بلدة حاروف قضاء النبطية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة مواطن بجروح. وأعلن الجيش الاسرائيلي بلسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي أنه قضى على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله جنوب لبنان. وقال أدرعي أنّ المستهدف هو زين العابدين حسين فتوني القيادي في منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة قوة الرضوان لحزب الله. وألقت محلقة قنبلة صوتية في محيط مبنى البلدية في بلدة بليدا. ويستمر الطيران التجسسي الإسرائيلي بالتحليق في سماء لبنان من الجنوب حتى الضاحية الجنوبية لبيروت وصولا الى بعلبك حيث سُجّل منذ ساعات الصباح الأولى تحليق على علو منخفض فوق مدينة بنت جبيل، كما ويحلّق المسيّر على علو متوسط فوق مدينة بعلبك ودورس والجوار. مواضيع ذات صلة مصادر أوروبية لسكاي نيوز عربية: ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد تكون مسألة وقت فقط Lebanon 24 مصادر أوروبية لسكاي نيوز عربية: ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد تكون مسألة وقت فقط
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الفاتیکان لحزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رسالة إسرائيلية إلى لبنان.. تقريرٌ يتحدث عن تهديد كبير
نشر موقع "trtworld" تقريراً جديداً تحدث فيه عن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي تطالُ لبنان ومدى تهديدها لاستقرار البلاد ونزع سلاح "حزب الله".التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنه في حين وصلت غزة إلى حالة من الهدوء الهش على الرغم من انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة من جانب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنَّ الهجمات الإسرائيلية المستمرة على لبنان أثارت مخاوف جديدة بشأن اتساع الصراع الإقليمي.
ويُضيف: "منذ السابع من تشرين الأول، شهد الشرق الأوسط سلسلة من الضربات الإسرائيلية امتدت من غزة إلى لبنان واليمن وإيران وحتى قطر، حليفة الولايات المتحدة في الخليج والتي لعبت دور الوساطة الرئيسي بين إسرائيل وحماس. ورغم وقف إطلاق النار في غزة الذي توسط فيه الرئيس الأميركي ترامب والهدنة التي دامت قرابة عام مع حزب الله، فإن هجمات إسرائيل على لبنان تشكل تهديداً متزايداً للاستقرار الإقليمي".
ويُكمل: "وفقًا لخبراء الأمم المتحدة ، نزح أكثر من 80 ألف شخص في أنحاء لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى حرمان شريحة كبيرة من سكان البلاد من الوصول إلى المدارس والمراكز الصحية وأماكن العبادة. وخلال الأيام الماضية، شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على لبنان، مُدعية استهداف بنى تحتية لحزب الله".
وأضاف: "منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، واصلت إسرائيل قصف ما تسميه مستودعات أسلحة حزب الله وقادة الحزب الذين ينتهكون الهدنة يومياً. لكن في الأسابيع الأخيرة، وسّعت حكومة نتنياهو نطاق أهدافها لتشمل البنية التحتية المدنية، مثل المصانع ومستودعات الوقود ومواقع البناء، مما يشير إلى تغيير في التكتيك، وفقًا للخبراء".
وتقول توبا يلديز، الخبيرة في التاريخ اللبناني والفصائل الدينية، إن "إسرائيل ترسل رسالة إلى القيادة اللبنانية مفادها أنها ستستخدم أساليبها التدميرية الخاصة ما لم يتم تسليم أسلحة حزب الله إلى الدولة"، وتضيف: "الرسالة هي أن إعادة إعمار لبنان لا يمكن أن تبدأ إلا إذا استولت القيادة على أسلحة حزب الله. وإلا، فستدمر إسرائيل حتى الأسلحة الموجودة".
التقرير يقولُ إنه "في آب الماضي، أقرَّت الحكومة اللبنانية خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، بما في ذلك حزب الله، والتي لعبت منذ فترة طويلة دوراً رئيسياً في التوجه السياسي للبلاد خلال حروبها الأهلية واحتلالها الإسرائيلي. وقبل حرب إسرائيل على حزب الله، صنفه المحللون بأنه أقوى جهة فاعلة غير حكومية في العالم، حيث قُدِّر عدد مقاتليه بـ 45 ألف مقاتل عام 2022، وفقاً لكتاب حقائق وكالة المخابرات المركزية الأميركية".
وأكمل: "لكن الجماعة المدعومة من إيران وصفت خطة نزع السلاح بأنها خطأ فادح، وتعهدت بعدم تسليم أسلحتها أبداً بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في كل أنحاء لبنان، مضيفة أنها تستطيع القتال حتى النهاية ضد المشروع الإسرائيلي الاميركي مهما كان الثمن".
بدوره، يقول هلال خشّان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت إنَّ "إسرائيل ستُواصل هجماتها حتى يتم نزع سلاح حزب الله بشكل كامل"، لافتاً إلى أنَّ "السياسة الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على أي معارضة عسكرية لسياستها التوسعية الإقليمية"، وأضاف: "تعمل إسرائيل بحصانة تامة، بفضل الدعم العسكري والسياسي غير المشروط من الولايات المتحدة".
وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم المتزايد إزاء الهجمات الإسرائيلية عبر الحدود واحتلالها المستمر لما لا يقل عن 5 مواقع حدودية شمال الخط الأزرق ، وهي منطقة حدودية بطول 120 كيلومتراً بين إسرائيل ولبنان، والتي قالوا إنها "تتناقض بشكل صارخ مع اتفاق وقف إطلاق النار ويقوض أي احتمال للسلام الدائم".
هل يمكن نزع سلاح حزب الله؟
لا ترى يلديز أي احتمال حقيقي لنزع سلاح حزب الله في الأمد القريب، لأن هجمات إسرائيل تجعل الوجود المسلح لـ"حزب الله" عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية "شرعياً"، وتضيف: "مهما بلغ عدد القوات اللبنانية المتمركزة في الجنوب، فإنها تفتقر إلى القدرة على محاربة إسرائيل. مع ذلك، فإن حزب الله قادر على مقاومة أي عملية برية. إن هذه المعضلة اللبنانية تُصعّب عملية نزع سلاح الحزب، مما يؤدي إلى اختلاف الجداول الزمنية لهذه القضية".
التقرير يوضح أنه "في حين تريد بيروت من إسرائيل إنهاء احتلالها قبل أن تحصل على أسلحة حزب الله، فإن إسرائيل تعمل حالياً على تصعيد هجماتها بدلاً من الانسحاب من الأراضي المحتلة، مما يجعل الدولة اللبنانية أقل استعداداً للضغط على حزب الله".
وهُنا، تلفت يلديز الانتباه أيضاً إلى عامل داخلي، وهو تزايد شعور الشيعة في لبنان بانعدام الأمن في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المتزايدة، وتقول: "بالنسبة للشيعة، أصبح حزب الله وأسلحته صراعاً من أجل البقاء"، مشيرة إلى أن "القاعدة الشيعية لا تزال تعارض نزع السلاح، معتقدةً أن ذلك سيؤدي إلى تفكك سياسيّ".
من جهته، يُقدّم خشان، وفق التقرير، منظوراً أكثر قتامة، ويضيف: "إذا رفض الجيش اللبناني التحرّك، فهو يعتقد أن إسرائيل والولايات المتحدة ستتجهان في النهاية إلى نزع سلاح حزب الله بالقوة من خلال هجوم عسكري واسع".
ويؤدي رفض حزب الله نزع سلاحه إلى زيادة التوترات ليس فقط مع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، بل أيضاً مع مجموعات أخرى في مختلف القطاعات السياسية المتنوعة في لبنان. وفي هذا الإطار، يُحذر خشان من أنّ الوضع قد يتطوّر إلى ما أسماهُ بـ"الصراع الداخلي"، مشيراً إلى أنَّ "القضاء الكامل على المكون العسكري لحزب الله يتطلب حملة عسكرية برية، نظراً لعدم رغبة الجيش اللبناني في استخدام القوة ضد حزب الله، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية".
التقرير يقول أيضاً إنه "حتى لو تمت إزالة حزب الله من المشهد العسكري والسياسي اللبناني، فإن عالم السياسة المقيم في بيروت لا يعتقد أن هذا يعني نهاية المشاكل الأمنية طويلة الأمد في البلاد لأن إسرائيل تنظر دائماً إلى جارتها المتنوعة على أنها تهديد ثقافي وأيديولوجي".
ويضيف: "يقول إنه قبل ظهور حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي، سعت إسرائيل أيضاً إلى زعزعة استقرار لبنان، وذلك في إشارة إلى الوقت الذي شنت فيه تل أبيب عدة عمليات برية في عامي 1978 و1982".
وفق خشّان، فإنه حتى لو نُزع سلاح "حزب الله"، لن تتركَ إسرائيل لبنان وشأنه، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل تسعى جاهدةً لزعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله لضمان هيمنتها".
في غضون ذلك، ترى يلديز أن "تحول تركيز إسرائيل من غزة إلى لبنان وحزب الله يُمهد لهجوم محتمل على إيران"، وأضافت: "بينما استمرت علاقات حزب الله بطهران رغم ضعف موقفه في لبنان، فإن انخراطه إلى جانب إيران ضد إسرائيل في حرب محتملة احتمال ضئيل".
واستكملت: "لكن إسرائيل، من خلال هجماتها الأخيرة في لبنان، تشير إلى أن حزب الله لا يزال يشكل تهديداً، وتتخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين مصالحها ضد كل من المجموعة وإيران". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ماذا تنتظر "حماس" في غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث عن "جائزة" Lebanon 24 ماذا تنتظر "حماس" في غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث عن "جائزة"