الزيتون.. تعب المزارع لا يُقاس بسعر التنكة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
#الزيتون.. تعب #المزارع لا يُقاس بسعر #التنكة
#محمود_ابو_هلال
كل عام، ترتفع أسعار كثير من السلع والخدمات، وتزداد الضرائب، وتمضي الأمور بهدوء كأنها قدر محتوم.
لكن ما إن يرتفع سعر تنكة الزيت بضع دنانير، حتى تتعالى الأصوات، وتُفتح الملفات، وتشتعل الحملات الإعلامية، فيتحول المزارع إلى محور النقاش، وكأن ارتفاع السعر جريمة لا مبرر لها.
خلال السنوات الماضية كانت الخدمات وتكاليف الانتاج تتناسب مع المردود بحيث بقيت أسعار الزيت ثابته نوعا ما وتتراوح ما بين (90-100) دينار للتنكة.
هذا العام ونتيجة للعوامل الجوية وشح الأمطار وتقلب درجات الحرارة في موسم أزهار الزيتون، كل ذلك أدى الى انخفاض حمل الزيتون وبالتالي قلة انتاج الزيت أكثر من 40%
في حين أن الخدمة التي يقدمها لأشجاره لم تتغير من حيث الحراثة والتسميد والتقليم والرش وخدمات أخرى، ما أدى إلى ارتفاع السعر ما بين (120- 130) وهي نسبة معقولة قياسا إلى انخفاض الانتاج وثبات التكاليف.
شجرة الزيتون ليست موسمية، بل حياة كاملة يعيشها المزارع منذ أن يغرس الغرسة الصغيرة حتى تصبح شجرة مثمرة.
يقضي أعواما في رعايتها، يقاوم الآفات وارتفاع كلفة الأسمدة، ويتحمل أجور العمال والحراثة والعصر والنقل. ثم يأتي موسم القطاف، موسم الفرح والرهان في آن واحد لأن المطر في غير موعده، أو ارتفاع درجات الحرارة، أو أي تغير في المناخ، قد ينسف تعب العام كله.
إن ما يجنيه المزارع من بيع الزيت بالكاد يغطي نفقات العام، وغالبا لا يترك له سوى رضا النفس بأن موسمه لم يذهب سدى. وإذا أردنا أن نتحدث عن العدالة، فالعدالة أن نحمي المزارع، لا أن نحاكمه في كل موسم.
فرفقا بالمزارعين، ودعما للزيتون الذي ظلّ شاهدا على صبرنا وكرامتنا، ليبقى زيتنا مباركا كما كان دوما.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المزارع التنكة محمود ابو هلال
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: ارتفاع سعر المحروقات عن الذي قررته الدولة نتيجة جشع التجار
قال الدكتور محمد الشوادفي، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار المحروقات حاليًا عن السعر الذي قررته الدولة المصرية يأتى نتيجة جشع بعض التجار ورفعهم للأسعار بنسب مبالغ فيها، مشددًا على ضرورة أن يقوم المحافظين والغرف التجارية بدور نشط فى مكافحة هذا الارتفاع وعدم الجرى وراء الشائعات.
أسباب ارتفاع أسعار الوقود
وأوضح الشوادفي، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، اليوم السبت 25 أكتوبر، أن ارتفاع أسعار الوقود الأخيرة جاء نتيجة اتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ سياسة مصر الاقتصادية، وذلك على أساس استكمال تحرير سعر المحروقات.
وشدد الشوادفي، على ضرورة وجود رقابة من المواطن باعتباره هو من يتأثر بهذه الزيادة ويدفع فاتورة الشراء بالعزوف الشعبى عن التعامل مع التجار الجشعين، إضافة إلى رقابة المحافظين للأسعار فى السوق وتوفير الدولة سلع بأسعار منافسة فى أماكن محددة من خلال الكيانات الاجتماعية ودور حماية المستهلك.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن حماية المستهلك وثقافة المواطن المصري ودور الحكومة في توفير السلع يساعد في القضاء على جشع التجار.