مركز الملك سلمان للإغاثة يساند جهود الأمم المتحدة في إغاثة المحتاجين
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تتبوأ المملكة العربية السعودية موقعًا بارزًا في تقديم الدعم والمساندة على المستويين الإقليمي والدولي واتباع رؤية واضحة نحو تعزيز السلام والتنمية المستدامة، وتعكس جهود المملكة التزامها الإنساني من خلال مؤسساتها الوطنية المتخصصة، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعمل على تنفيذ المبادرات الإغاثية والإنسانية لدعم المجتمعات المحتاجة، كما يسعى المركز لتعزيز أثر هذه الجهود من خلال شراكاته الفعّالة مع المنظمات الأممية والدولية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار وتحسين جودة الحياة على نطاق أوسع.
ومنذ تأسيس المركز قبل عشرة أعوام نفذ (3.786) مشروعًا إنسانيًا وإغاثيًا في (109) دول شملت مختلف مناطق العالم بقيمة إجمالية بلغت (8) مليارات و(211) مليونًا و(936) ألف دولار أمريكي.
وعقد المركز شراكات إستراتيجية مهمة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها من المنظمات الدولية، مما أسهم في تنفيذ (411) مشروعًا بقيمة (3) مليارات و(470) مليون دولار أمريكي في مختلف القطاعات الحيوية.
ومن أبرز جهود المملكة عبر المركز بالشراكة مع المنظمات الدولية، تقديمه في أبريل 2025م مبلغ (40) مليون دولار أمريكي للاستجابة العاجلة للنداء الطارئ الذي أطلقته منظمة (أونروا) لتلبية احتياجات النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، استفاد منه (20) ألف عائلة.
وفي شهر أبريل المنصرم أيضًا أسهم المركز بالتعاون مع منظمة (يونيسيف) بالتصدي لمرض سوء التغذية الحاد الوخيم في الصومال عبر تقديمه خدمات التغذية والمياه في (15) منطقة مختلفة، استفاد منه (102.000) طفل صومالي.
ووقع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مارس الماضي بهدف تأمين احتياجات وزارة المياه والبيئة اليمنية من المعدات والأجهزة اللازمة لاحتواء تسرب الوقود والأسمدة جراء غرق السفينة “روبيمار” في البحر الأحمر، كما قدم دعمًا ماليًا كبيرًا من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمساهمة في معالجة آثار الكوارث الطبيعية والحد من التلوث البحري الناجم عن تسرب النفط من الناقلة “صافر” الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر.
ولمعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية في أوكرانيا خصص المركز في سبتمبر الماضي منحة لدعم أعمال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جمهورية أوكرانيا، فضلًا عن تأهيل وتجهيز المراكز التشخيصية في محافظة خاركيف بأوكرانيا، عبر تأمين أجهزة نوعية تشمل جهاز للرنين المغناطيسي وجهاز للتصوير المقطعي وأجهزة أشعة وأجهزة لمراقبة العلامات الحيوية في أقسام الطوارئ والعناية المركزة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
وشملت جهود المركز الإنسانية الأممية القطاع الصحي عبر تنفيذه بين عامي 2022م – 2024م برنامجًا تنفيذيًا مشتركًا مع منظمة اليونيسف للوقاية من تفشي مرض الحصبة وشلل الأطفال في جمهوريات غينيا والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وأفغانستان وباكستان، عن طريق تأمين احتياجات سلاسل التبريد من مولدات كهربائية وحافظات الأمصال، إضافة إلى توفير بعض الأجهزة المخبرية والمستهلكات الطبية.
فيما تفاعل المركز مع الأحداث الراهنة في سوريا عبر تنفيذه لسلسلة من المشاريع والبرامج هناك ومنها دعمه أقسام العناية المركزة والقلب والعمليات مستشفيات الأطفال بالشمال السوري بالأجهزة الطبية المتخصصة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، إضافة إلى إعادة تأهيل (33) مخبزًا حكوميًا متضررًا في (8) محافظات سورية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة (5) ملايين دولار أمريكي، من خلال أعمال إنجاز الترميمات الأساسية لمباني المخابز وتوفير خطوط إنتاج جديدة وصيانة الخطوط المتهالكة، وإعادة تأهيل وحدتين متنقلتين لإنتاج الخبز.
ويحظى المركز بزيارات متكررة لأرفع مسؤولي المنظمات الأممية العاملة في الحقل الإنساني الذين نوهوا بأدائه المهني الاحترافي ورسالته السامية، وأشادوا بعلاقات التعاون والصداقة المتينة التي تجمعهم مع المركز لخدمة العمل الإنساني ونجدة الفئات المتضررة في بلدان العالم.
وتشارك المملكة العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للأمم المتحدة، الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام وذلك لمساندة جهود الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية في إغاثة المحتاجين والمتضررين وتطوير آفاق العمل الإنساني حول العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة دولار أمریکی بالتعاون مع برنامج ا من خلال
إقرأ أيضاً:
الحكومة: التحريض الحوثي ضد المنظمات الدولية يضع العمل الإنساني "على المحك"
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار الحملات الحوثية العدائية ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا يهدد سلامة العاملين الإنسانيين فحسب، بل يضع مستقبل العمل الإغاثي والإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا على المحك، ويكشف بوضوح أن الميليشيا لم تعد تتعامل مع المنظمات إلا كأداة لتغطية انتهاكاتها وخدمة مشروعها الانقلابي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن جماعة الحوثي تواصل تصعيد حملتها التحريضية الممنهجة ضد موظفي الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، عبر فبركة التهم وتلفيق الأكاذيب، في إطار مخطط واسع لتضليل الرأي العام المحلي وتبرير حملات الاختطاف والإخفاء القسري بحق العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الادعاءات الجديدة التي أطلقتها المليشيات، وزعمت فيها تورط موظفين أمميين بـ«تهريب آثار يمنية»، تأتي امتداداً لحملة تحريض ضد الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه المزاعم تكشف عن نية مبيتة لإخضاع المنظمات الدولية لابتزاز الميليشيا السياسي والمالي.
وأشار الإرياني إلى أن هذه المزاعم تعكس حالة العزلة والارتباك التي تعيشها الميليشيا، ومحاولاتها المستميتة لصرف الأنظار عن الضغوط المتزايدة عليها نتيجة جرائمها ضد المدنيين ونهبها الممنهج لمقدرات الدولة والإغاثة الإنسانية، بعد أن تحولت مناطق سيطرتها إلى بيئة طاردة للمنظمات والعاملين في المجال الإنساني.
وأكد الإرياني أن القاصي والداني يعلم أن الجماعة متورطة في جرائم نهب منظم، وتهريب وبيع الآثار اليمنية، ضمن شبكات تمويلها غير المشروعة، وأنها حولت المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، في سياق سلوك عام يستهدف طمس هوية اليمن التاريخية والحضارية.
واضاف أن الجماعة لم تكتف بنهب وتهريب الآثار، بل امتهنت المتاجرة بها في الأسواق العالمية، ونسقت عبر شبكات إجرامية دولية لبيع قطع أثرية نادرة في مزادات عالمية، لتوفير مصادر دخل بديلة بعد نهبها للخزينة العامة والاحتياطيات النقدية وأموال المودعين، واستنزافها لإيرادات الدولة ومقدراتها.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة صيادين يمنيين من أسرة واحدة، جراء انفجار ألغام بحرية من مخلفات ميليشيا الحوثي الإرهابية في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة.
وأفاد وكيل أول محافظة الحديدة بأن الصيادين قتلوا أثناء مزاولتهم الصيد بحثاً عن قوت يومهم، بعد أن انفجرت بهم ألغام بحرية كانت الميليشيا قد زرعتها في وقت سابق على الشاطئ.