وزيرة الثقافة تفتتح الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (صور)
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، حيث شهدت حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم مساء اليوم الجمعة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور نجوم المسرح والفن بمصر والوطن العربي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة.
والتي تستمر فعالياته حتى 8 سبتمبر الحالي، وتشارك في الدورة الجديدة 19 دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى مصر، وسط منافسة بين 19 عرضا مسرحيا، ويكرم المهرجان عددا من الرموز المسرحية في مصر والعالم.
وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وتبعه عرضا ضوئيا عبارة تشكيلات ضوئية بأشكال تجسد شعار مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عبارة عن زهرة اللوتس تحتوي بداخلها دائرة تمثل أشعة الشمس وبداخلها الألوان الطبيعة الأساسية الأحمر والأصفر والأزرق.
وفي بداية الحفل، الذي أخرجه أحمد البوهي عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، صعد الدكتور مدحت العدل، مقدم الحفل، حيث قال: "أهلا بيكم جميعا في افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أحد أهم مهرجانات المسرح في العالم ومن أعرقها، النهاردة بنحتفل بافتتاح الدورة الثلاثين من المهرجان".
وأضاف "العدل": "التجريب هو سر تطور الإنسانية.. التجريب هو اللي خلى نيوتن يكتشف قانون الجاذبية و مندل قانون الوراثة التجريب وصل الإنسان للقمر والفن يعني المغامرة والجرأة الفن هو القدرة على اثارة الدهشة فما بالنا بالفن التجريبي حيث الخيال الجامح وصولا للأجمل والأحلى والأكمل".
وتابع: "المهرجان ده ليه ذكرى عزيزة على قلبي فأول فنان عربي ومصري يفوز بجائزة أفضل ممثل فيه هو العزيز الغالي أخي الأكبر الفنان سامي العدل أما الثاني والأخير هو بطل أحد أهم أعمالي العمل اللي شرفنا باختياره يكون عرض الافتتاح الليلة تشارلي عن قصة حياة، أسطورة السينما تشارلي شابلن الفنان محمد فهيم".
وأكمل: "المسرح في مصر له قصة طويلة كتبها مجموعة من الفنانين العظام.. ومفاجأة الليلة الحقيقية هم ضيوف الافتتاح".
وصعد الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، على خشبة المسرح، وألقى كلمته، حيث قال: " لمسرح في تقدمه كان التعبير الأوضح عن الخروج من تنظيم اجتماعي إلى تنظيم اجتماعي آخر، ومن اتجاه معرفي إلى اتجاه معرفي مغاير. وبالتالي في المسرح المنحاز إلى الماضي، إنما هو مسرح يتبدى لنا كما يتكلم، فمن لم يغادر ماضيه لا ماضِ له.
وتابع: "لا تغيير في المجتمعات من دون التجريب، فمن لا يجرب، يغلق الدائرة من حوله، ليظل يدور ويلهث داخلها مقطوع الأنفاس، ويموت مختنقًا بالعزلة والصمت"، وأوضح: "صحيح أن كل فعل تجريبي سواء في الفن أو العلم، إنما يتم بالرجوع التمهيدي إلي الوراء، لا بقصد تقمصه أو استنساخه، لكن بهدف القفز إلى الأمام بشكل أفضل وأكثر قوة وثقة".
واستطرد: "لا يتوجه المسرح التجريبي إلى الجمهور الكتلة المتوحد بفعل أيديولوجية ما، أو سردية كبرى ما، بل هو المسرح الذي يتوجه للمتفرج الفرد الذي تتوافر لديه استعدادات ثقافية للتقويم المستقل، إذ لا يمكن في المسرح التجريبي مسألة (توحيد الوعي) فيما يعرف (بسيكولوجيا) الجمهرة التي تمثل طريقة واحدة وعامة من الأحاسيس والمعتقدات".
واختتم: "إن تفكيك وهدم ما سبق يظل دائمًا من الاختيارات الإرادية لدى الفنان المجرب ليحظى بهبة فقدان الاتجاه، وهذا ما يجبره إجبارًا على تحفيز كل طاقاته باتجاه اكتشاف ما لم يتم الكشف عنه، ففي كل نظام فني هناك مكون ذاتي عميق، أي الذات المجربة التي تمتلك شفرتها النوعية".
كما صعدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، لإعلان إطلاق الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، قائلة: "السادة ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، سعدنا بحضوركم، وأهلاً ومرحباً بجميع الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان".
ومع ختام كلمة الوزيرة، أعلن الدكتور سامح مهران، أعضاء لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعام 2023، وهم: المخرج المسرحي عصام السيد (رئيسا)، وتضم في عضويتها كلا من: أحمد كمال (مصر)، جهاد سعد (سوريا)، عز الدين بونيت (المغرب)، جيلز فورمان (إنجلترا)، أسيموي ديبوراه كاوي (أوغندا)، رالوكا رادوليسكو (رومانيا).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة مهرجان الدورة الثلاثين القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مهرجان القاهرة الدولی للمسرح التجریبی
إقرأ أيضاً:
في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
الشارقة (الاتحاد)
يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من 'مهرجان تنوير'، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا».
وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
فعاليات وتجارب متعددة
أخبار ذات صلةتم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر «شجرة الحياة» مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوي بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
الاستدامة في جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.
ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام، وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.