حمدوك ومسؤولة ألمانية: لا توجد حلول عسكرية لأزمة السودان
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
حمدوك بحث مع الوزيرة الألمانية الحرب في السودان وما سببته من دمار ومقتل مئات الآلاف ونزوح وتشريد الملايين، وأكدا ضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب.
الخرطوم: التغيير
أكد اجتماع بين رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” د. عبد الله حمدوك، ووزيرة الدولة بالخارجية الألمانية سيراب قولر، أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمة في السودان، وعلى ضرورة الوقف الفوري للحرب حفاظاً على وحدة السودان وشعبه وعلى الأمن والاستقرار في الإقليم بأسره.
وقدم حمدوك للوزيرة الألمانية، رؤية التحالف لوقف وإنهاء الحرب في السودان ومعالجة تداعياتها.
ومنذ اندلاع الحرب في ابريل 2023م، رفع تحالف “صمود” الذي يضم أوسع كتلة سياسية رافضة للحرب، شعار “لا للحرب”، وسعى عبر تحركات عديدة إلى طرح رؤية شاملة لإنهاء الحرب من خلال لقاءات مع الفاعلين الدوليين والإقليميين ودول الجوار.
وأفادت اللجنة الإعلامية للتحالف، أن د. حمدوك التقى اليوم الاثنين، بوزيرة الدولة بالخارجية الألمانية سيراب قولر، وبحث معها الحرب في السودان وما سببته من دمار ومقتل مئات الآلاف ونزوح وتشريد الملايين، وأكد الاجتماع أنه لا توجد حلول عسكرية.
وقدم حمدوك للوزيرة الألمانية رؤية تحالف (صمود) لوقف وإنهاء الحرب عبر عملية شاملة تقوم على ثلاثة مسارات هي وقف إطلاق النار والعمل الأنسانى وعملية سياسية يمتلكها ويقودها السودانيون، مع الإشارة إلى ضرورة التنسيق المحكم بين مختلف المبادرات الإقليمية والدولية.
وأشاد حمدوك بالاهتمام الذي ظلت تبديه ألمانيا بالأوضاع في السودان منذ اندلاع الحرب، ومساهماتها المشهودة عبر العديد من المبادرات الجماعية، فضلا عمّا ظلت تقدمه للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية، كتعبير حي عن العلاقات التاريخية بين ألمانيا والسودان.
يذكر أن رؤية “صمود” لحل الأزمة اشترطت أن تكون المسارات الثلاثة تحت مظلة واحدة شاملة للميسرين الإقليميين والدوليين، مع تقسيم للأدوار والمهام في قيادة وتسهيل كل مسار.
وتهدف الرؤية إلى الوصول لوقف دائم لإطلاق النار، واتفاق سلام شامل وترتيبات دستورية انتقالية تنهض على توافق عريض، وإرساء عملية عدالة وعدالة انتقالية وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات، ومعالجة آثار الحرب وإعادة إعمار السودان.
الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الحرب السودان العدالة الانتقالية ترتيبات دستورية انتقالية د. عبد الله حمدوك سيراب قولر عملية شاملة وزيرة الدولة بالخارجية الألمانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود الحرب السودان العدالة الانتقالية د عبد الله حمدوك عملية شاملة وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية فی السودان الحرب فی
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.