تحذيرات من مخاطر الذكاء الاصطناعي.. لجنة برلمانية بريطانية تحدد 12 تحديا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حذرت لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، من التهديد المحتمل الذي يمثله الذكاء الاصطناعي على حياك البشر.
وطالبت اللجنة أن تكون مخاطر الذكاء الاصطناعي محور أي تنظيم حكومي مستقبلا وأن توضع ضوابط لاستخدام هذه التقنية، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
ودعا أعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، رئيس الوزراء، ريشي سوناك، لمعالجة التحديات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي قبل استضافة المملكة المتحدة القمة العالمية حول الذكاء الاصطناعي هي الأولى من نوعها في العالم.
وشخصت اللجنة 12 تحديا يشكلها الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى ضرورة معالجة هذه التحديات خلال القمة والتوصل لمقاربة مشتركة بين الدول للحد من مخاطر التقنية الحديثة.
وبحسب اللجنة فقد وشملت التهديدات:
تهديد وجودي
تذكر اللجنة أن بعض الخبراء حذروا من التهديد الكبير لحياة الإنسان الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، لذا من الضروري سن قواعد تنظيمية توفر حماية للأمن القومي.
التحيز
وترى اللجنة البريطانية أن الذكاء الاصطناعي يمكنه ترسيخ التحيزات الموجودة في المجتمع أو يقدم تحيزا جديدا.
الخصوصية
يمكن استخدام المعلومات الحساسة التابعة للأفراد أو الشركات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
التحريف
وحذرت اللجنة من احتمالية انتاج نماذج "ChatGPT" موادا محرفة حول سلوك وتصرفات شخص ما ووجهات نظره الشخصية.
البيانات
قالت اللجنة إن تدريب أقوى أدوات الذكاء الاصطناعي يحتاج لكمية هائلة من البيانات.
قوة الحوسبة
وبحسب أعضاء اللجنة فإن تطوير أقوى أدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب قوة حاسوبية هائلة.
الشفافية
تكافح نماذج الذكاء الاصطناعي لشرح سبب بثها نتيجة معينة، أو من أين تأتي بالمعلومات.
حقوق الملكية
وقالت اللجنة إن النماذج التوليدية سواء كانت نصا أو صورا أو صوتا أو فيديو، تستفيد عادة من المحتوى الموجود، والذي يجب حمايته حتى لا يؤدي إلى تقويض الصناعات الإبداعية.
المسؤولية
إذا تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإلحاق الضرر، فيجب أن تحدد السياسة ما إذا كان المطورون أو مقدمو الخدمة مسؤولين أم لا، وفق اللجنة.
الوظائف
طالبت لجنة العلوم والتكنولوجيا البريطانية السياسيين بأن يتوقعوا التأثير المحتمل الذي سيخلفه تبني الذكاء الاصطناعي على الوظائف الحالية.
الانفتاح
ودعت لجعل الكود الحاسوبي وراء نماذج الذكاء الاصطناعي متاحا بشكل مفتوح، للسماح بتنظيم أكثر موثوقية وتعزيز الشفافية والابتكار.
التنسيق الدولي
وأكدت اللجنة أن تطوير أي تنظيم يجب أن يكون مهمة دولية، ويجب أن ترحب قمة تشرين الثاني/نوفمبر القادم بأكبر عدد ممكن من الدول المشاركة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال زيارة إلى واشنطن أن لندن المتحدة ستستضيف هذا العام أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي.
وقال سوناك، إن على الدول التأكد من أن تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي يتم بطريقة آمنة، خصوصا أن له إمكانيات مذهلة يمكنها تغيير الحياة للأفضل.
وسبق أن طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وضع ضوابط متجذرة في حقوق الإنسان والشفافية والمحاسبة، في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي من أحب الصالح العام.
وشدد غوتيرش على الحاجة الماسة للتوصل إلى إجماع بشأن ما يجب أن تكون عليه القواعد الإرشادية لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي أيار/مايو الماضي تحدث رائد الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون عن مخاطر الذكاء الاصطناعي عقب استقالته من عملاق التكنولوجيا "غوغل".
وقال هينتون خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هدف استقالته كان التحدث بحرية عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن مخاطره الأساسية.
وذكر أن هناك مخاوف من أن تتجاوز الآلة صانعها حيث أدت المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا الكبرى إلى تقدم لا يمكن لأحد أن يتخيله، فقد تجاوزت السرعة التي يحدث بها التقدم توقعات العلماء.
وعبر هينتون عن خشيته من أن تؤدي هذه التكنولوجيا لتعطيل سوق العمل بشكل كبير، حيث يمكن أن يقضي على الكثير من فرص العمل.
وأضاف خبير التكنولوجيا أن التقدم في تقنية الذكاء الاصطناعي سريع للغاية، مقارنة بالوسائل المتاحة لتنظيم استخدامها، حيث من الممكن أن تصبح الإصدارات المستقبلية "تهديدات للبشرية".
وأشار إلى أن التهديد الآخر للذكاء الاصطناعي يكمن في إساءة استخدام التقنية من قبل جهات الخطرة، حيث بات من الصعب معرفة كيفية منع الجهات السيئة من استخدامه لأغراض خبيثة بحسب وصفه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا غوغل غوغل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
في ثاني أيام التشريق.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث بسلاسة ويبدأ المتعجلون مغادرة منى
أدى حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى– العقبة) في ثاني أيام التشريق، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة، وتنظيم دقيق وإشراف ميداني متكامل من الجهات المختصة، وذلك ضمن خطة تهدف لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حركة الحجاج على جسر الجمرات كانت سلسة ومنظمة سواء أثناء أداء شعيرة الرمي، أو خلال عودتهم إلى مقار سكنهم في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن اختاروا التعجّل في مغادرة المشاعر المقدسة.
ويغادر الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عقب رمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، حيث يُتمون بذلك مناسك الحج، فيما يُكمل بقية الحجاج مناسكهم يوم الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.
في السياق ذاته، أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء الأحد، عبر الحافلات ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد انتهاء شعائرهم في مكة المكرمة. وقد تم تجهيز جميع المرافق الخدمية والطبية والأمنية لضمان راحة الحجاج خلال زيارتهم للمدينة النبوية.
وتؤكد المملكة من خلال هذا التنظيم الدقيق التزامها الدائم بخدمة الحجيج وتيسير أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.
السعودية توظف الدرونات والذكاء الاصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر يواكب التحول التقني الشامل
مشهد يعكس تحولاً تقنياً مذهلاً، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من “درونات” وأنظمة ذكاء اصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر، يليق بضيوف الرحمن الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض.
ففي موسم حج هذا العام، أطلقت الجهات المعنية منظومة متكاملة من الطائرات المسيرة “الدرون” والأنظمة الذكية، التي باتت تشكل “أسلحة تقنية” عالية الكفاءة، تعمل بصمت ودقة في السماء وعلى الأرض، لرصد الحشود، وإدارة الطوارئ، ومراقبة المخالفين، وحتى إيصال الأدوية في وقت قياسي.
صقر.. درون الإطفاء والإنقاذ الأول من نوعه
لأول مرة، دخلت طائرة “صقر” الذكية، التي أطلقها الدفاع المدني، على خط العمليات الميدانية، مزوّدة بتقنيات إطفاء متقدمة، وكاميرات حرارية، وقدرات بث مباشر مرتبطة بمراكز القيادة والتحكم.
وتستطيع “صقر” التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، على ارتفاعات عالية، حاملة ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من مواد الإطفاء، لتتدخل في المواقع الحساسة كالمباني الشاهقة أو المناطق الصناعية والمزدحمة، وتقلل المخاطر عن الأفراد.
درونات الأمن.. عين لا تنام لحماية المشاعر
وفي جانب الأمن، قامت طائرات الدرون التابعة للأمن العام بجولات مكثفة فوق حدود المشاعر المقدسة، ضمن حملة “لا حج بلا تصريح”، حيث رصدت محاولات تسلل عبر مسارات غير معتادة في المناطق الجبلية والصحراوية، وأسهمت في ضبط عدد من المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر.
6 دقائق فقط لإيصال الأدوية!
أما في الجانب الصحي، فأسهمت “درونات الإمداد الطبي” في اختصار زمن إيصال الأدوية من ساعة ونصف إلى أقل من 6 دقائق، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية في مشعري منى وعرفات، لضمان وصول العلاج في أسرع وقت ممكن للحالات الطارئة وسط الزحام.
رقابة ذكية على الطرق والجسور
الهيئة العامة للطرق لم تكن بعيدة عن هذا التحول، حيث وظّفت الدرونات في مراقبة الطرق، وتفقد الجسور والتحويلات المرورية، وتحليل تدفق الحشود، من خلال تصوير حي وحفظ بيانات رقمية تُرسل بشكل لحظي إلى مراكز اتخاذ القرار، ما يضمن انسيابية الحركة في أدق الأوقات.
وبفضل هذا التكامل الذكي بين الدرونات والذكاء الاصطناعي، دخل موسم الحج عصراً جديداً من الكفاءة والسلامة، حيث تسير الأقدام على الأرض مطمئنة، بينما تحرسها “عيون ذكية” من السماء، لتجسد رؤية المملكة في جعل رحلة الحج أكثر يسراً وأماناً.