لمسات الجسد.. كيف يحذرك جسدك قبل الأمراض الخطيرة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
يتحدث الأطباء عن لغة صامتة يرسلها الجسد في لحظات مبكرة قبل أن تتفاقم الأمراض، لغة لا يسمعها كثيرون لكنها قد تنقذ حياة من يصغي إليها.
ويمكن أن يكون الألم البسيط أو الحكة المستمرة أو التعرق الليلي علامات مبكرة لأمراض خطيرة تبدأ بهمس وتنتهي بصراخ إن أُهملت.
يرسل الجسد إنذارات مبكرةيؤكد الأطباء أن معظم الناس يتجاهلون العلامات الصغيرة التي يطلقها الجسد، معتقدين أنها نتيجة تعب أو ضغط نفسي أو تقدم في العمر.
وتوضح جراحة الأوعية الدموية الأمريكية الدكتورة ريما مالك أن الجسد لا ينهار فجأة، بل يبدأ بإشارات خافتة تشبه الهمس تدعو إلى الانتباه.
ويشير الطبيب البريطاني دين إيجيت إلى أن كثيرًا من المرضى، خصوصًا الرجال، لا يلجؤون إلى المساعدة إلا بعد تفاقم الأعراض، مما يصعب العلاج ويزيد من خطورة الحالة.
تكشف الحكة المستمرة أمراضًا عميقةتظهر الحكة المستمرة كواحدة من أخطر العلامات التي تُهمل رغم دلالتها المهمة. ويقول استشاري الأمراض الجلدية الدكتور ألكسندر جوديك إن الحكة التي لا تستجيب للعلاج قد ترتبط باضطرابات في الكبد أو بأمراض سرطانية مثل سرطان الغدد الليمفاوية. ويضيف أن الجسم حين يعجز عن التخلص من السموم عبر الكبد تبدأ هذه المواد بالتراكم تحت الجلد فتسبب تهيجًا واضحًا يستحق الفحص الفوري.
يعلن الفم الجاف عن خلل داخلييشير جفاف الفم المتكرر إلى وجود مشكلة أعمق من مجرد نقص في شرب الماء. وتوضح طبيبة الأسنان الدكتورة فيكتوريا سامبسون أن انخفاض إفراز اللعاب قد يكون علامة على الإصابة بمرض السكري أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل متلازمة سجوجرن.
وتؤكد أن اللعاب هو خط الدفاع الأول ضد البكتيريا وأن نقصه يفتح الباب لأمراض القلب والتهابات المفاصل وحتى الزهايمر.
يظهر ألم الكتف كمؤشر خفييظهر ألم الكتف أحيانًا كعرض عابر، لكنه قد يخفي وراءه أمراضًا في القلب أو المرارة أو الرئتين. ويشير الطبيب إيجيت إلى أن الأعصاب التي تربط الكتف بأعضاء الجسم تجعل الألم في هذه المنطقة علامة على خلل داخلي لا يجب تجاهله، خاصة إذا استمر لفترات طويلة أو ترافق مع أعراض أخرى كضيق التنفس أو اضطرابات الهضم.
يحذر التعرق الليلي من أمراض خطيرةيُعد التعرق الليلي المفرط علامة على ارتفاع مستوى الالتهاب في الجسم، وقد يشير إلى أمراض مثل الأورام اللمفاوية أو السل.
ويؤكد الأطباء أن الاستيقاظ بملاءات مبللة أو الحاجة لتبديل الملابس أثناء الليل يستدعي مراجعة طبية عاجلة، خصوصًا إذا ترافق مع فقدان الوزن غير المبرر.
يرسل الوزن والأظافر إشارات لا تخطئها العينيُعد فقدان الوزن المفاجئ دون سبب واضح من أقوى علامات الخطر، إذ يرتبط في كثير من الحالات بأمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو حتى السرطان.
كما تكشف الأظافر أحيانًا عن خبايا الجسم، فالهشاشة أو التغير في اللون والشكل قد تدل على فقر الدم أو أمراض الكبد أو الرئة.
في النهاية يذكّر الأطباء بأن أجسادنا لا تصمت بل تتحدث بلغة خاصة تحتاج إلى إنصات. فالهمس الذي نتجاهله اليوم قد يكون الصرخة التي لا يمكن إسكاتها غدًا، والاستماع إلى نداء الجسد هو أول خطوة نحو حياة أطول وصحة أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجسد تتفاقم الأمراض التهابات المفاصل علامات الخطر التعرق الليل الأمراض الخطيرة اضطرابات أمراض ا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الامتناع عن الفطور يرفع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة طوكيو للطب عن وجود علاقة واضحة بين تخطي وجبة الإفطار وزيادة احتمالات الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد أكثر الأمراض انتشارًا في العالم خلال السنوات الأخيرة، ويُصيب ملايين الأشخاص دون أن تظهر عليهم أعراض واضحة في البداية.
وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 9 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، تبيّن أن الأشخاص الذين لا يتناولون الإفطار بانتظام يعانون بنسبة أعلى من اضطرابات التمثيل الغذائي، مما يؤثر بشكل مباشر على تراكم الدهون على الكبد وأوضحت النتائج أن الجسم يعتمد بشكل كبير على وجبة الصباح في تنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، وأن تخطيها يؤدي إلى خلل هرموني يزيد من مقاومة الأنسولين، وهي أحد أهم العوامل المسببة للكبد الدهني.
وأشار الباحثون إلى أن الامتناع المتكرر عن الإفطار يجبر الجسم على الدخول في حالة “الجوع الصباحي”، ما يجعله يخزن الدهون بصورة أكبر خلال الوجبات التالية، خاصة إذا كانت غنية بالكربوهيدرات أو الدهون المشبعة. كما لاحظت الدراسة أن المشاركين الذين لا يتناولون الإفطار كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول الضار مقارنة بمن يلتزمون بوجبة صباحية متوازنة.
ووفقًا للخبراء، فإن وجبة الفطور المثالية يجب أن تحتوي على مزيج من البروتينات الخفيفة، مثل البيض أو الزبادي، بالإضافة إلى الألياف الموجودة في الفواكه والشوفان، مع تقليل السكريات السريعة التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في السكر ثم انخفاضه سريعًا، مما يزيد من الشعور بالجوع طوال اليوم. كما نصحت الدراسة بضرورة تناول الإفطار خلال ساعة من الاستيقاظ للحصول على أفضل استفادة.
وأكد الأطباء المشاركون في البحث أن تناول وجبة الفطور لا يقتصر دوره على تحسين الطاقة والتركيز خلال اليوم فحسب، بل يلعب دورًا محوريًا في حماية الكبد والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. وأضافوا أن الوقاية من الكبد الدهني تعتمد على عدة عوامل، أبرزها الالتزام بمواعيد الوجبات، وممارسة النشاط البدني، وتقليل استهلاك الدهون الصناعية والسكريات.
وتأمل الجهات الصحية أن تساهم هذه النتائج في رفع الوعي بأهمية وجبة الفطور، خاصة بين الشباب الذين يتجاهلونها بسبب ضيق الوقت أو العادات اليومية السريعة، مؤكدين أن الاهتمام بتلك الوجبة قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة للحفاظ على صحة الكبد على المدى الطويل.