محمد بن راشد يطلق “منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية”
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، “منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية”، لترسيخ العطاء المجتمعي، ودعم مؤسسات النفع العام بمختلف تنوعاتها وأشكالها لتعزيز مساهمتها في التنمية المستدامة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “أطلقنا في قصر الوطن منظومة الإمارات للتطوع والمشاركة المجتمعية والتي تتضمن إستراتيجية شاملة للتطوع الوطني لتصل قاعدة المتطوعين 600 ألف متطوع وإطلاق منصة متكاملة لهم ودعم القطاع الثالث ومؤسسات النفع العام لتزيد 30% خلال الفترة المقبلة عبر بوابة موحدة لخدماتهم وإجراءاتهم وحاضنات لأعمالهم وصندوق بقيمة 100 مليون درهم لدعم مؤسساتهم”.
وأكد سموه: “هدفنا تمكين التطوع وتعزيز مشاركة المجتمع وترسيخ ومأسسة الخير في بلادنا وإيصال رسالة للجميع بأن الإمارات دولة اقتصاد ونماء، ودولة خير وعطاء تبني بيد، وتعطي بيدها الأخرى ترفع البنيان، وتعلي الإنسان، شكري لفريق العمل القائم على هذه الإستراتيجية وعلى رأسهم ذياب بن محمد بن زايد وفريق عمله، وقادمنا في بلادنا أفضل لأنها تحلق بجناحين، جناح الاقتصاد والتعاون، وجناح العطاء والتضامن، وفق الله الجميع لخدمة البلاد والعباد”.
وتتضمن المنظومة 8 مبادرات إستراتيجية تحت مظلة وزارة تمكين المجتمع، تنفذ عبر مسارين متكاملين بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في الدولة، وتمكين مؤسسات النفع العام.
ويأتي إطلاق المنظومة وما تتضمنه من مبادرات تزامناً مع عام المجتمع، وانسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وتوسيع نطاق العمل التطوعي، ودعم مؤسسات النفع العام كممكن رئيسي في التنمية المجتمعية المستدامة، بهدف إحداث نقلات نوعية تسهم في رفع مساهمة القطاع المجتمعي، وتعزيز مكانة دولة الإمارات ضمن أفضل المؤشرات العالمية في مجالات العطاء والتنمية المستدامة.
وتضم حزمة المبادرات الإستراتيجية 4 مبادرات لترسيخ ثقافة العمل التطوعي في الدولة، تتمثل في “الإستراتيجية الوطنية الشاملة للتطوع”، والتي تمثل إطاراً موحداً يضمن ترسيخ ثقافة التطوع كقيمة مجتمعية من خلال تطوير السياسات والتشريعات، وتوسيع الفرص التطوعية التخصصية والعامة، وتعزيز مشاركة فئات المجتمع كافة في العمل التطوعي، وإطلاق منصة “متطوعي الإمارات 2.0” والتي تمثل النبض الرقمي للعمل التطوعي، حيث تربط المهارات بالفرص المتاحة، وتوفر تجربة تفاعلية ومسارات متخصصة لتسهيل الوصول إلى فرص التطوع، وجعل العمل التطوعي أكثر سهولة وفعالية وتأثيراً، إلى جانب إطلاق مبادرة “7 فرص تطوعية في 7 إمارات” وهي فعالية وطنية تهدف إلى تشجيع التطوع التخصصي عبر الإمارات السبع، وتعزيز العمل المجتمعي المشترك.
وتشمل المبادرات أيضاً إطلاق “في وقتك بركة” والتي تستهدف ترسيخ ثقافة التطوع في العمل الحكومي الاتحادي، وتحفيز مساهمات الموظفين التطوعية.
وستعمل وزارة تمكين المجتمع بالشراكة مع مؤسسة الإمارات، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية، ومؤسسات النفع العام، والقطاع الخاص، لضمان تنفيذ الإستراتيجية وتحقيق الأثر المنشود من المبادرات.
وتضم حزمة المبادرات الإستراتيجية 4 مبادرات لتمكين مؤسسات النفع العام، تتمثل في “البوابة الموحدة لمؤسسات النفع العام”، والتي توفر نافذة رقمية تختصر الخدمات والإجراءات في منصة واحدة متكاملة، إضافة إلى “صندوق تمكين مؤسسات النفع العام” بقيمة 100 مليون درهم، والذي يحول التمويل المخصص لمؤسسات النفع العام إلى استثمار وطني مستدام ذي أثر ملموس.
كما تضم المبادرات “مسرعات النفع العام” التي تعمل كحاضنة لتحويل الأفكار إلى مؤسسات نفع عام مرخصة ومؤثرة، إلى جانب “محور النفع العام في برامج القيادات”، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة يمتلك فهماً معمقاً لمؤسسات النفع العام كشريك إستراتيجي في التنمية.
وتهدف حزمة المبادرات الإستراتيجية إلى تعزيز قيم التعاون والعطاء والمساهمة في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة الإمارات كرائد عالمي فـي مجـال العمل المجتمعي المنظم، وإتاحة الفرصة للمشاركة الفعالة في جهود العطاء لجميع فئات المجتمع، إلى جانب بناء منظومة مستدامة تمكن أجيال المستقبل من ممارسة العطاء بوعي ضمن رؤية وأهداف واضحة، وتشجيع الأفراد والمجتمعات والشركات ومؤسسات النفع العام علـى المشاركة فـي المبادرات التي تصنع الأثر الجماعي، إضافة إلى تمكين مؤسسات النفع العام من تحقيق المساهمة الفعالة وتعزيز استدامتها وأثرها.
كما تهدف إلى تحقيق قفزات نوعية في العمل التطوعي ومؤسسات النفع العام خلال السنوات الخمس المقبلة، أبرزها: الارتقاء بتصنيف دولة الإمارات لتصبح ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر العطاء العالمي، وتوسيع قاعدة المتطوعين في الدولة لتصل إلى 600 ألف متطوع نشط يسهمون بــ 15 مليون ساعة تطوع، إلى جانب مضاعفة مساهمة مؤسسات النفع العام في الناتج المحلي الإجمالي، واستحداث 10 آلاف فرصة عمل جديدة ضمن منظومة مؤسسات النفع العام بما يشمل مؤسسات النفع العام والمجالات التطوعية والمجتمعية، وزيادة عدد مؤسسات النفع العام المرخصة بنسبة 30%.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: إعلامنا الوطني أحد أهم روافد التنمية
دبي (وام)
شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أمس، منتدى الإعلام الإماراتي في نسخته العاشرة، والذي نظمه نادي دبي للصحافة، على مدار يوم واحد في متحف المستقبل بدبي، بمشاركة نخبة من رموز العمل الإعلامي في دولة الإمارات من رواد الإعلام ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والقيادات التنفيذية للمؤسسات والمنصات الإعلامية الوطنية، ولفيف من صُناع الرأي والمؤثرين وصُناع المحتوى الإماراتيين والمعنيين بالإعلام المحلي والقائمين عليه.
وقد كرّم سموه قيادات المؤسسات والمنصات الإعلامية الإماراتية، معرباً عن تقديره لما تقوم به من جهود، وما تقدمه من محتوى متطور يواكب متطلبات المرحلة الراهنة من مهنية رفيعة وكفاءة عالية، مؤكداً أن الإعلام الوطني يمثل اليوم أحد أهم روافد التنمية في دولة الإمارات، ويشكل دعامة أساسية في بناء الوعي المجتمعي، وتعزيز الثقة بمسيرة الدولة وريادتها على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال سموه: «فخورون بإعلامنا الوطني وما أظهره من كفاءة في مواكبة رؤية الإمارات وتوجهاتها نحو المستقبل بمهنية عالية وشعور عميق بالمسؤولية... ما نشهده اليوم من حراك إعلامي هدفه تطوير القدرات الذاتية، والارتقاء بمعايير المهنية هو ثمرة رؤية قيادة تستثمر في الإنسان والمعرفة والإبداع... واجبنا أن نواصل هذا النهج بمزيد من الاحترافية والتأثير الإيجابي، ليظل إعلام الإمارات مواكباً لطموحاتها الكبرى، معبِّراً عن مكانتها الريادية، ومساهماً في ترسيخها ضمن مختلف المجالات، وبما يتماشى مع الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة نحو مئوية الإمارات».
وأشار سموه إلى أهمية استمرار الإعلام الوطني في أداء دوره جسراً للتواصل بين مؤسسات الدولة والمجتمع.
وقال: «ننتظر من إعلامنا أن يواصل رسالته بروح المسؤولية الوطنية، وأن يكون كعهده الدائم داعماً للاستراتيجيات والمشاريع والمبادرات التي تتبناها الدولة وعلى امتداد إماراتها السبع، لاسيما تلك التي تعكس توجهات الدولة نحو تعزيز ركائز تنمية مستدامة تعزز مستقبل المواطن، وتحقق صالح الوطن وتدعم تقدمه وازدهاره».
ونوّه سمو النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، بدور الإعلام الوطني في بناء المجتمع، وتعزيز وعيه الجمعي، كونه المرآة التي تعكس تقدم الوطن وتوثق مسيرته وتبرز قصص نجاحه، والصورة الحقيقية لدولة الإمارات كدولة تمضي قدماً نحو المستقبل بنهج عنوانه التعاون والإبداع.
وشدد سموه على أن الرؤية المستقبلية للإمارات تستدعي وجود إعلام قادر على التنبؤ بالتحولات واستشراف اتجاهاتها، مؤكداً أهمية أن يتسم الخطاب الإعلامي الإماراتي بالعمق، والموضوعية، والمهنية العالية، ليبقى قادراً على مخاطبة العقول في الداخل والخارج بثقة واقتناع.
وأكد سموه أن القيمة الحقيقية للإعلام تكمن في قدرته على توطيد أواصر الثقة بين المجتمع ومؤسساته، وترسيخ الوعي بمسؤولية كل فرد تجاه وطنه، وإبراز ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات، بما يسهم في تعزيز صورة الإمارات في المشهد العالمي، بوصفها مركزاً للإبداع والتسامح، ونموذجاً ملهماً لتنمية مستدامة تضع صالح الإنسان وجودة حياته، وتعزيز فرص نجاحه كهدف رئيس في قلب خطط واستراتيجيات التطوير ضمن مختلف المجالات.
الشباب قوة مبدعة
تطرق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، للدور الحيوي للشباب في تشكيل ملامح المشهد الإعلامي الإماراتي خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن تمكينهم يمثل استثماراً في المستقبل.
وقال سموه: «الشباب قوة فكرية مبدعة قادرة على تجديد روح الإعلام وترسيخ تأثيره الإيجابي في المجتمع... شباب الإمارات يمتلكون وعياً متقدماً وارتباطاً وثيقاً بالبيئة الرقمية، وهو الأقدر على إعادة تعريف المحتوى الإعلامي وتقديمه بطرق مبتكرة تتناسب مع المتغيرات الثقافية والتقنية»، لافتاً سموه إلى مسؤولية المؤسسات الإعلامية تجاه منح الشباب من أبناء دولة الإمارات الثقة والمساحة الكافية للمشاركة في صنع ملامح إعلام المستقبل، وقيادة التحول القادم في المشهد الإعلامي الوطني، والذي بات يأخذ توجهاً قوياً نحو البيئة الرقمية.
وقد اطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، على منصة «حملة زايد وراشد» في مقر منتدى الإعلام الإماراتي العاشر، وهي الحملة التي ينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، للعام الثاني على التوالي، وتابع سموه شرحاً حول التصميم الجديد للحملة هذا العام، وأهدافها التي تواصل الاحتفاء بالإرث الوطني الكبير للمؤسسين المغفور لهما، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. وتعد الصورة التي توثق اللقاء الذي جمع القائدين في مزرعة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في منطقة الخوانيج بدبي، المحور الرئيس للحملة هذا العام، ويظهر في الصورة ملامح الفن والنقوش الإماراتية التراثية المستوحاة من روح المكان. وضمت منصة «حملة زايد وراشد» أيضاً أبياتاً من قصيدة «الشعب والقايد» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تخليداً لتلك اللحظة التاريخية.
وتفقد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أيضاً، معرض «رواد إعلام دبي» المقام على هامش أعمال النسخة العاشرة لمنتدى الإعلام الإماراتي، والذي يحتفي بكوكبة من أبرز الإعلاميين والإعلاميات المواطنين الذين شاركوا في وضع اللبنات الأولى للإعلام في دبي، وصنعت بصمتها في مسيرة السرد والابتكار.
تكريم قيادات المؤسسات والمنصات الإعلامية الإماراتية
إلى ذلك، قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ترافقها منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، بتسليم التكريم لكل من مؤسسة دبي للإعلام، وتسلم التكريم محمد الملا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ووكالة أنباء الإمارات، وتسلم التكريم جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، وشبكة أبوظبي للإعلام، وتسلم التكريم راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للشبكة، كذلك شمل التكريم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وتسلم التكريم سالم علي الغيثي، مدير «الهيئة». وكرمت سموها أيضا كلاً من إذاعة الأولى وتسلم التكريم عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وتسلم التكريم ناصر اليماحي، المدير التنفيذي لـ«الهيئة».
كما كرمت سموها صحيفة «البيان»، وتسلم التكريم حامد بن كرم، رئيس التحرير، وصحيفة الاتحاد، وتسلم التكريم، حسين الحمادي، مدير التحرير، و«صحيفة الخليج»، وتسلم التكريم رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي، وصحيفة «الإمارات اليوم» وتسلم التكريم إبراهيم شكر الله، رئيس التحرير، وصحيفة الوطن، وتم منح التكريم إلى د. عبدالرحمن الشميري، رئيس التحرير.
وشمل التكريم أيضاً: شبكة الإذاعة العربية وتسلم التكريم محمود الرشيد، مدير عام الشبكة، وراديو الرابعة وتسلم التكريم الإعلامي عبدالله الكعبي، وإذاعة رأس الخيمة، وتم منح التكريم إلى محمد غانم، مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة.
وشمل تكريم المؤسسات الإعلامية الإماراتية كلاً من منصة «دبي بوست»، وتسلم التكريم سالم باليوحة، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإعلامي بمؤسسة دبي للإعلام، ومجموعة «برق الإمارات»، وتسلم التكريم سلطان خالد صفر، مسؤول إدارة العمليات، وشبكة «عميد الإمارات»، وتسلم التكريم أحمد المرزوقي، المؤسس والمدير العام، ومجموعة «فرسان الإمارات» وتسلم التكريم الدكتور خالد بن ضحي الكعبي، مدير عام المجموعة، ومنصة «مصدر نيوز» وتسلم التكريم سعيد الشحي، المؤسس والمدير العام للمنصة.
وشمل التكريم كذلك منصة «العين الإخبارية» وتسلم التكريم أحمد العلوي، رئيس التحرير، ومنصة «بوست الإمارات» وتسلم التكريم منذر المزكي، مالك ومؤسس المنصة، وشبكة «أبوظبي الإخبارية» وتسلم التكريم خليفة السلامي، مؤسس ومدير عام المنصة، وموقع «الشارقة 24»، وتسلم التكريم فاطمة إبراهيم، رئيسة التحرير، ومنصة «سكتون الإمارات»، وتسلم التكريم أحمد طالب، مؤسس ومدير عام المنصة.
وفي الختام، تم أخذ الصور التذكارية لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مع ممثلي الجهات المُكرَّمة، الذين توجهوا بدورهم بجزيل الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، مؤكدين أن هذا التكريم يضعهم أمام مزيد من المسؤولية تجاه الارتقاء بإعلامنا الوطني، وتأكيد مواكبته للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها دولة الإمارات عالمياً، ليكون إعلام الإمارات خير سفير ينقل للعالم رسالتها الداعية إلى نشر أسباب الخير والسلام، والهادفة لترسيخ مقومات التقدم والازدهار.
تقدير
أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن تكريم المؤسسات الإعلامية الوطنية في هذا الحدث السنوي يأتي تقديراً لجهودها المتميزة في أداء رسالتها بمسؤولية وكفاءة، بمداد من عمق الانتماء للوطن، وحرص على المشاركة بدور فاعل في رفعته، مشيرة إلى أن الإعلام الإماراتي اليوم يشهد مرحلة من النضج المهني والتكامل المؤسسي تواكب التطور الشامل الذي تشهده الدولة.
وقالت المري: «الإعلام الإماراتي؛ بفضل كفاءاته وإيمانه برسالته المجتمعية، أثبت أنه شريك في صياغة حاضر الدولة ورسم ملامح مستقبلها، مساهماً في ترسيخ الصورة المشرقة للإمارات كأنموذج يحتذى به في التقدم والابتكار والإنسانية... ولا شك أن الإعلام الوطني أثبت قدرته على التعامل مع التحولات المتسارعة في المشهد العالمي، مستفيداً من التطورات التكنولوجية والرقمية، ليبقى قريباً من المتلقي ومعبراً عن أولوياته وتطلعاته.. مؤسسات الإعلام الوطني ستظل رافداً رئيساً في تعزيز الحضور الإيجابي المؤثر للإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأوضحت المري أن المرحلة المقبلة تتطلب من الإعلام الوطني مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات مهنية وقالت: «نحن أمام مرحلة جديدة من التطوير الطموح، والإعلام شريك يحمل جانباً من مسؤولية إنجاح الجهود الساعية لتحويل هذا الطموح إلى نجاحات وإنجازات جديدة... فمن المهم الحفاظ على روح المبادرة والابتكار، وتطوير أدواتنا المهنية».
الثقة
وجهت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، التهنئة لكل الجهات الإعلامية الوطنية التي شملها التكريم، وأوضحت أنه يأتي ضمن نهج النادي تقدير العطاء الإعلامي الوطني، وإبراز النماذج المهنية التي تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وقالت إن تكريم المؤسسات الإعلامية الوطنية يأتي احتفاء بالمنجزات التي حققتها على مدار عقود من العمل الدؤوب والمخلص، ورسالة تقدير لكل من يتفانى في القيام بدوره في الميدان الإعلامي على الوجه الأمثل.
وأضافت أن الإعلام الإماراتي في تطور مستمر أكسبه ثقة القارئ والمشاهد والمستمع، بفضل التزامه بالمصداقية والموضوعية، وبقدرته على نقل صورة واقعية لمسيرة الدولة وإنجازاتها ولما يدور حولنا من أحداث ومستجدات على الأصعدة كافة السياسية والاقتصادية والثقافية، ونأمل أن يشكل هذا التكريم حافزاً جديداً لمزيد من الإبداع في أداء الرسالة على نحو يحتذى به في مجال التميز الإعلامي.