عبد المنعم سعيد: آن الأوان للدعوة لإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية التي تمتلك سلطة سياسية مركزية واحدة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي على أن الاعتماد على السلاح دون مشروع سياسي متكامل هو وصفة خطيرة تعرّض الشعب الفلسطيني لمزيد من الأخطار، مؤكدًا أنه آن الأوان للدعوة إلى إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية التي تمتلك سلطة سياسية مركزية واحدة.
مواقف طرفي الصراعوقال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن حركة حماس لم تُشر إلى موقفها من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين وافقت عليها في وقت سابق، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس إشكالية حقيقية في مواقف طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن ما يحدث على الجانب الإسرائيلي من تعقيد وقلق سياسي وأمني لا يقل أهمية عن ما يجري داخل الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن البحث عن حل سياسي شامل أصبح ضرورة ملحّة لإنهاء هذه الأزمة الممتدة.
وأضاف أن هناك تأييدًا شعبيًا متزايدًا لحركة حماس أكثر من حركة فتح في الوقت الحالي، بينما يسعى القيادي مروان البرغوثي إلى تحقيق سلام حقيقي وفق الرؤية التي تحدث عنها ترامب، لكنه سيواجه صعوبات كبيرة في ظل ثقافة النضال المسلح التي لا تخضع لضبط سياسي أو موازين قوى واضحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين الشعب الفلسطيني ترامب الدولة الوطنية الفلسطينية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
ما هي مبادرة «مصر معاكم» التي أطلقها الرئيس السيسي؟
في إطار حرص الدولة المصرية على تكريم أسر الشهداء ودعم أبناء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على مبادرة جديدة تحت اسم «مصر معاكم» تستهدف رعاية القُصّر من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة والضحايا المدنيين، وكذلك المصابين القُصّر من المدنيين المستفيدين من صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
تأتي المبادرة الجديدة امتدادًا لجهود الدولة المتواصلة في رعاية أسر الشهداء والمصابين، ضمن رؤية شاملة تعكس التزام القيادة السياسية بتوفير الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء الأسر.
فمنذ تأسيس صندوق تكريم الشهداء عام 2018، أطلقت مصر سلسلة من البرامج والمبادرات لضمان حياة كريمة لأسر الأبطال، شملت توفير منح تعليمية، ورعاية صحية متكاملة، وفرص تدريب وتشغيل لأبناء الشهداء، إلى جانب تسهيلات إسكانية ومصرفية خاصة، في إطار بناء منظومة متكاملة لحماية حقوقهم وتعزيز تماسك النسيج الوطني.
وخلال اجتماع الرئيس السيسي مع اللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة الصندوق، واللواء أحمد الأشعل المدير التنفيذي، استعرض رئيس الصندوق التقرير السنوي لأنشطة العام المالي 2024/2025، متضمنًا ما قُدم من خدمات ومبادرات بالتنسيق مع مؤسسات الدولة.
وأشاد الرئيس بما تحقق من إنجازات، موجهاً الشكر للقائمين على الصندوق لما قدموه من جهد متواصل يعكس روح المسؤولية الوطنية في خدمة أسر الشهداء والمصابين.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مبادرة «مصر معاكم» ستُنفذ اعتبارًا من يناير 2026، تحت رعاية البنك المركزي، بحيث تُستثمر المبالغ المخصصة لصالح المستفيدين بواسطة شركة مصر لتأمينات الحياة، ويتم صرفها عند بلوغ القاصر سن الرشد، بما يضمن استدامة الدعم المادي وتأمين مستقبل أبناء الشهداء.
كما وجه الرئيس السيسي بقيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمنح الإعفاءات والتخفيضات في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد العليا الخاصة لأبناء الشهداء والمصابين المستفيدين من الصندوق.
وأكد أيضًا على توفير العلاج المجاني للمدنيين المستفيدين من الصندوق غير الخاضعين للتأمين الصحي في جميع مستشفيات وزارة الصحة والسكان.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس اطلع كذلك على عدد من المبادرات المشتركة بين الصندوق وجهات الدولة المختلفة، منها الأزهر الشريف ووزارات الشباب والرياضة، التنمية المحلية، الأوقاف، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تهدف إلى تقديم برامج تنموية وخدمية متكاملة لأسر الشهداء.
وفي خطوة تعكس تقدير الدولة لكل من يخدمها داخل وخارج حدودها، وافق الرئيس على ضم شهداء وزارة الخارجية من المتوفين أثناء أداء مهامهم بالخارج إلى المستفيدين من الصندوق، تأكيدًا على شمول مظلة التكريم لجميع من ضحوا بأرواحهم في سبيل رفعة الوطن.
بهذا القرار، تؤكد مصر مجددًا التزامها بمبدأ الوفاء والعرفان لأبناء الشهداء، لتبقى الدولة حاضنة لذكراهم ورعاية لأسرهم، وفية لدمائهم التي روت تراب الوطن من أجل أمنه واستقراره.