أمير قطر: صدمتنا الفظائع بالفاشر وآن أوان وقف الحرب
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
الدوحة - أعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، عن صدمته من "هول الفظائع" التي ارتكبت في مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني، مؤكدا أنه حان الوقت لوقف الحرب في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمته بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة، والتي انطلقت اليوم وتختتم الخميس، بمشاركة دولية واسعة.
وقال أمير قطر: "نعرب عن صدمتنا جميعا من هول الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر السودانية، وإدانتنا القاطعة لها".
وشدد على أنه "آن الأوان لوقف الحرب في السودان، والتوصل لحل سياسي يضمن وحدته وسيادته وسلامة أراضيه".
واستولت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفقا لمنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 من الشهر ذاته، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث تجاوزات في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق في هذا الشأن.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
في سياق آخر، أكد الأمير تميم على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن لمعالجة الآثار الكارثية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدار عامين.
ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات اللازمة.
وشدد على أهمية "التصدي لعملية بناء نظام فصل عنصري في فلسطين (من قبل إسرائيل)".
وتأتي كلمة أمير قطر بينما توسطت بلاده إلى جانب مصر وتركيا والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بدأ في 10 أكتوبر الماضي، منهيا إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب في غزة، وخلّفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
لكن إسرائيل تخرق الاتفاق وتستهدف مدنيين وتنسف منازل، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما أعربت "حماس" في أكثر من مناسبة، عن التزامها بالاتفاق.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: أمیر قطر
إقرأ أيضاً:
آلاف المدنيين محاصرون بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع لا تزال تحتجز آلاف المدنيين داخل مدينة الفاشر وتمنعهم من المغادرة، مضيفة أنها صادرت وسائل النقل التي كانت تُستخدم في إجلاء النازحين، وأعادت بعض الفارين إلى داخل المدينة "منهم مصابون بالرصاص وآخرون يعانون سوء التغذية".
وطالبت الشبكة بإطلاق سراح المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة والسماح للمنظمات الإنسانية بدفن الجثث المنتشرة في الشوارع.
وتشهد الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وضعًا إنسانيا متدهورا على نحو غير مسبوق، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل تقارير عن انتهاكات جسيمة وعمليات قتل واغتصاب ونزوح جماعي.
وباحتلال الفاشر صارت الدعم السريع تسيطر على كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، في حين يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
في المقابل، كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية السودانية سليمى إسحاق، أن قوات الدعم السريع قتلت نحو 300 امرأة واغتصبت 25 في المدينة، معتبرة ما جرى "تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا"، وشبّهت ما حدث في الفاشر بمجازر مدينة الجنينة عام 2023 التي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف شخص.
وأضافت إسحاق، أن عناصر الدعم السريع "يوثقون جرائمهم بالصوت والصورة باعتبارها رمزًا للانتصار"، مؤكدة أن النساء والأطفال في الفاشر "يتعرضون للعنف الجنسي والتعذيب والقتل من دون تمييز".
وبحسب الأمم المتحدة، يفر آلاف المدنيين من الفاشر سيرًا على الأقدام نحو بلدة طويلة على بعد 60 كيلومترًا، وسُمّي بـ"طريق الموت"، حيث يواجه الناجون العطش والجوع والانتهاكات المتكررة أثناء محاولتهم الهرب.
إعلانوفي شمال السودان، قال مسؤول محلي للجزيرة، إن محلية الدبة تستقبل يوميًا مئات النازحين من دارفور، وقد أنشأت السلطات مخيمات جديدة في منطقة العفاض لاستيعاب موجات النزوح المتزايدة، بدعم من منظمات خيرية منها جمعية قطر الخيرية التي قدمت آلاف الخيام والمساعدات الغذائية والطبية.
ووصل اليوم الأحد مئات السودانيين إلى بلدة "قولو" غرب الفاشر وسط ظروف إنسانية معقدة، وانعدام للغذاء والكساء، في حين تقول مصادر، إن موجات النزوح إلى خارج الفاشر لم تتوقف منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وفي أحدث التطورات، أظهرت صور أقمار صناعية التقطتها شركة Vantor الأميركية حرائق واسعة وأعمدة دخان في أحياء قريبة من مطار الفاشر، إلى جانب انتشار مركبات تابعة للدعم السريع قرب مستشفى الأطفال والمستشفى السعودي للولادة.
وتأتي هذه التطورات وسط إدانات دولية متزايدة ودعوات لوقف إطلاق النار، بينما يواصل المدنيون دفع ثمن حرب مدمرة اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.