مسقط بطلا لدوري كرة اليد للشباب على حساب السيب

كتب- عمر الشيباني / «تصوير: عبدالواحد الحمداني»

واصل مسقط هيمنته على ألقاب فرق المراحل السنية لكرة اليد للصالات هذا الموسم بعدما تُوِّج بلقب دوري الشباب بتغلبه على السيب 28 / 23، وذلك بعدما ظفر بلقب دوري الناشئين في الأسبوع الفائت أمام المنافس ذاته، وأقيمت المباراة النهائية لدوري الشباب على الصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب.

تتويج مسقط أضاف لقبا ثامنا للفريق في سجلات دوري كرة اليد للشباب، وفي المقابل فشل السيب في الحصول على لقب ثان واكتفى بلقبه الوحيد الذي حققه في موسم 2015/ 2016.

أحداث النهائي

الشوط الأول للمباراة النهائية بدأه السيب بقوة، حيث تمكن من افتتاح التسجيل سريعا عبر لاعبه سعيد الحسني، وبعد ذلك تألق حارس مرمى السيب وليد البلوشي في التصدي لعديد الكرات الخطرة، إلا أن مسقط واصل هجماته وتمكن من تعديل النتيجة ١/١.

بعد ذلك منح غسان المعشري التفوق للسيب من علامة الجزاء، قبل أن يعدل مسقط النتيجة، لينجح السيب بعدها في استعادة التقدم عبر لاعبه عصام البلوشي، وبعدها عدل مسقط سريعا، ليمنح غسان المعشري بعدها التقدم للسيب ٤/ ٣، قبل أن يتمكن المأمون الحسني من تسجيل هدف التعادل لمسقط ٤/٤، وخطف مسقط بعدها هدف التقدم، وواصل السيب عناده وأحرز التعادل عبر لاعبه وهاج البلوشي.

واعتمد مسقط بشكل كبير على تألق المأمون الحسني وأحمد الحسني ومحمد الميمني ومحمد الحسني، في المقابل ظهر لاعبو السيب وخاصة عصام البلوشي وسعيد الحسني ووهاج البلوشي بمستوى جيد، لتشهد المباراة أداءً تنافسيا كبيرا بين الفريقين، وسجل بشار الوهيبي هدفا إضافيا لمسقط ومن ثم واصل الفريق تفوقه، لتصبح النتيجة بعد مرور ٢٠ دقيقة لعب من زمن الشوط إلى تفوق مسقط ١٠ /٨.

أحرز بعدها السيب تاسع أهدافه من علامة الجزاء عبر لاعبه غسان المعشري، وأتيحت بعد ذلك فرصة مواتية لمسقط لمضاعفة تقدمه عبر لاعبه أحمد الحسني إلا أن تصويبته جاءت على القائم، ليعود ذات اللاعب ويعوض إهداره لتلك الفرصة بإحرازه هدفا جديدا في مرمى السيب لتصبح النتيجة ١١ /٩ لصالح مسقط. وتناوب الفريقان على إحراز الأهداف حتى نهاية الشوط الأول الذي خلص إلى تقدم مسقط على السيب ١٣ /١١.

وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الفريقين وسعى كل منهما للوصول لشباك الآخر، وتمكن المأمون الحسني من منح مسقط تقدما إضافيا بإحرازه هدفا جميلا بعد مرور مميز وإنهاء رائع للهجمة في شباك المنافس، ليتقدم مسقط ١٤ /١١، إلا أن السيب سرعان ما عاد وأحرز هدفين متتاليين قلص بهما الفارق.

وبلغت الإثارة ذروتها مع مرور دقائق اللعب، حيث أحرز الفريقان هدفا في كل شبكة، لتصبح النتيجة ١٥ /١٤ لصالح مسقط، واعتمد مسقط في تنظيم هجماته على المأمون الحسني وانطلاقات أحمد الحسني ومحمد الحسني وبشار الوهيبي، بينما حاول غسان المعشري وسعيد الحسني وعصام البلوشي ووهاج البلوشي تقديم الإضافة للسيب من خلال التحرك المستمر بين الدفاع والهجوم، ليستمر الأداء العالي من قبل لاعبي الفريقين ويشهد منتصف الشوط الثاني تفوق مسقط ١٨ /١٥.

مالت الأفضلية في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لمسقط الذي نجح في توسيع الفارق مستغلا أخطاء منافسه السيب، لتنتهي المواجهة بفوز مسقط على السيب 28 /23. أدار اللقاء سمير السيابي وعماد الدغيشي كحكمين للساحة والزهراء المعشرية مسجلة ولمياء السعيدية ميقاتية وراشد الشمخي مراقبا للمباراة.

وبعد نهاية أحداث المباراة النهائية للدوري، قام راعي حفل الختام بمعية موسى البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد بتتويج الأندية الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث توج مسقط بكأس الدوري والميداليات الذهبية، بينما حصل السيب صاحب المركز الثاني على الميداليات الفضية، فيما حصل نزوى على الميداليات البرونزية بحلوله في المركز الثالث.

نزوى ثالث الدوري

وكان نزوى قد نجح في الحصول على المركز الثالث في الدوري بعد فوزه على العروبة بنتيجة 44 /34، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي سبقت المباراة النهائية للدوري والتي أقيمت على الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وانتهى الشوط الأول للمباراة بتقدم نزوى 21 /14، وفي الشوط الثاني حافظ نزوى على تفوقه، منهيًا اللقاء لصالحه بفارق مريح 44 /34.

مباراة مثيرة

أكد أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب وراعي حفل الختام أن المباراة النهائية جاءت مثيرة في أحداثها ووضح التكافؤ بين الفريقين، حيث كان اللعب سجالا، فتارة يتقدم مسقط في النتيجة وتارة أخرى يتقدم السيب، وفي المجمل كانت المباراة جميلة في تفاصيلها ونبارك لمسقط التتويج، وحظًا أوفر للسيب الوصيف في المشاركات القادمة ولنزوى الذي حقق المركز الثالث. وأشار العويسي إلى أن كرة اليد في تطور ملحوظ خاصة فيما يتعلق بفرق المراحل السنية وهذه الفرق بالتأكيد ستكون رافدا مهما لمنتخباتنا الوطنية. وتابع حديثه: نعمل حاليا على إعداد فريق كرة يد للمراحل بنادي الشباب وسنحاول جاهدين أن يكون لدينا فريق يشارك في الموسم المقبل.

عروض قوية لمسقط

أكد موسى بن خميس البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد أن نهائي دوري كرة اليد للشباب بين مسقط والسيب هو النهائي الثاني هذا الموسم بعد نهائي دوري الناشئين الأسبوع الفائت، مشيرا إلى أن ترتيب الفائزين بالمراكز الأولى في دوري الشباب هي نسخة مكررة للفائزين بالمراكز الأولى في فئة الناشئين، مشيدا بفريق مسقط الذي يواصل تقديم عروضه القوية حيث نجح في الظفر بلقب الناشئين وها هو يعود لكي يتوج مجددا بدوري الشباب.

وأضاف: المباراة جاءت مثيرة في أغلب فتراتها وخرجت بمستوى فني جيد، مشيرا إلى أن نادي مسقط هو ناد متمرس في حصد الألقاب في بطولات المراحل السنية، متمنيا التوفيق لجميع الفرق التي شاركت في دوري الشباب ومن قبله دوري الناشئين. وأكد البلوشي أنه يأمل بأن يزيد عدد الأندية المشاركة في مسابقات كرة اليد ونحن كاتحاد داعمون لهم ونعمل بجد مع الأندية على مشاركتها خلال الفترة المقبلة لما له من الأثر الإيجابي على قوة المسابقات وتطويرها.

كشف نقاط ضعف المنافس

عبر ماجد الحسني مدرب فريق كرة اليد للشباب بنادي مسقط عن بالغ سعادته بعد التتويج بلقب دوري كرة اليد للشباب، مبينا أن هذا الموسم هو الأخير له مع فرق المراحل السنية لكرة اليد بنادي مسقط، مشيرا إلى أنه نجح في المساهمة بتحقيق 8 ألقاب لمسقط مع فرق المراحل السنية خلال المواسم الثلاثة التي قضاها معه.

وتابع حديثه: تمكنت من حصد 6 ألقاب مع فريقي الناشئين والشباب لكرة اليد للصالات، كما حققت لقبين في دوري الشواطئ، مقدما شكره لجميع اللاعبين الذين دربهم، كما عبر عن فخره واعتزازه بهؤلاء اللاعبين وبدا مطمئنا بأن الفترة المقبلة التي ستشهد غيابه عن تدريب المراحل السنية لفرق اليد بنادي مسقط بأن هذه الفرق ستواصل مستوياتها القوية وتحقيق الألقاب بدون توقف.

كما أشاد بجماهير النادي التي حضرت لمؤازرة الفريق في النهائي، مشيرا إلى أن جماهير مسقط دائما ما تكون حاضرة مع فرق كرة اليد بالنادي، مؤكدا أن المباراة النهائية كانت صعبة جدا على الفريقين وذلك للمستويات الكبيرة التي قدماها مؤخرا والمباراة الختامية للدوري أوفت بالوعود، وفريق السيب يمتلك عناصر قوية ودائما ما يسبب لنا المتاعب في النهائيات إلا أننا عرفنا مكامن الضعف لديهم واستطعنا التغلب عليهم بفضل التكتيكات والخطط التي اتبعناها.

وقدم الحسني شكره لكل من دعمه وسانده خلال الفترة التي قضاها مع فرق المراحل السنية بنادي مسقط.

وبعد هذه الإنجازات الكثيرة التي حققها رفقة فرق المراحل السنية لكرة اليد بنادي مسقط تساءل الحسني عن سبب عدم منحه الفرصة في قيادة منتخبات الفئات السنية سواء كانت للناشئين أو الشباب لأنه يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على تطوير المنتخبات خلال الفترة المقبلة.

في سياق متصل قال قيس الحسني مساعد مدرب فريق كرة اليد بنادي مسقط: إن المجهود الذي قدمه لاعبو فريقه في المباراة النهائية هو جهد وتعب موسم كامل، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت بعض المعاناة والتضحيات وأتت ثمار كل هذا التعب بالتتويج في نهاية المطاف، وأوضح أن نادي مسقط مستمر في حصد الألقاب خلال الفترة المقبلة وذلك بفضل المواهب الكثيرة التي يمتلكها النادي في لعبة كرة اليد.

وأضاف: كان من الصعب توقع نتيجة المباراة النهائية وذلك نظرا لحساسية اللقاء، مشيرا إلى أن فريق مسقط لم يبدأ اللقاء بصورة جيدة إلا أنه مع مرور دقائق اللعب استعاد عافيته بفضل توجيهات الجهاز الفني خاصة في الشوط الثاني وهو ما أثمر عن خروج الفريق فائزا من المباراة النهائية.

وأكد أن السيب قدم مباراة قوية إلا أن مسقط كان أداؤه ثابتا طوال مجريات المباراة والأفضل هو من استطاع تحقيق اللقب.

أما المأمون الحسني لاعب فريق كرة اليد للشباب بنادي مسقط، فأشار إلى أن الفريق نجح في إحراز اللقب بفضل الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به الفريق طوال مجريات اللعب، مقدما تهنئته للجماهير وللجهازين الفني والإداري واللاعبين على التتويج، ومؤكدا بأن مسقط قدم مباراة كبيرة أمام منافس قوي واستطاع بسط سيطرته على مجريات اللعب وعلى الرغم من البداية المتواضعة للفريق إلا أنه نجح في تحسين أدائه وواصل تألقه الذي بدأه منذ انطلاق الموسم حتى المباراة النهائية ليتوج باللقب عن جدارة واستحقاق.

رتم عال أجهد لاعبينا

أرجع علي البلوشي مدرب فريق كرة اليد بنادي السيب إلى أن أسباب خسارة فريقه من مسقط في النهائي تعود للاعبيه الذين لم يقدموا المستوى المأمول منهم ولم يطبقوا التعليمات التي تم توجيهها إليهم، مشيرا إلى أن السيب أضاع كما هائلا من الفرص منها ضربات جزاء وأخرى انفرادات صريحة بحارس مرمى مسقط. وأشار البلوشي إلى أن المنافس لديه لاعبون جيدون والفريق كثف تدريباته وحضر جيدا للقاء وتمكن من الفوز والتتويج باللقب، بينما وضح على فريقي الإجهاد وضعف اللياقة البدنية ولم يستطع مجاراة رتم الأداء العالي الذي فرضه عليه مسقط وبالتالي خسر المواجهة.

المصدر: لجريدة عمان