وبحسب التقرير، أظهرت تجربة ميدانية استمرت ستة أشهر على سطح مركز سيدني للعلوم النانوية أن الطلاء جمع الندى لأكثر من 32% من أيام السنة. وأثناء هذه الفترة، أُجري رصدٌ مستمر أكد أن الطلاء لم يتغير تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية القوية والحرارة المرتفعة."

تمكن باحثون من تطوير طلاء سقفي يعكس 97% من أشعة الشمس، ويخفّض درجات الحرارة داخل المباني بما يصل إلى 6 درجات مئوية (~11 درجة فهرنهايت) مقارنةً بالهواء الخارجي، ويُولّد في الوقت نفسه تدفقاً مستمراً من المياه العذبة من خلال تكاثف بخار الماء على سطحه ليلاً—دون أي استهلاك للطاقة.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "New Atlas"، فإن الابتكار ثمرة تعاون بين باحثين في جامعة سيدني والشركة الناشئة "ديو بوينت إنوفيشنز" (Dewpoint Innovations)، ويستند إلى بوليمر صُمّم هندسياً يحمل اسم "فلوريد بوليفينيلدين-كوفينيل هكسافلوروبروبيلين" (PVDF-HFP).

وبدلاً من الاعتماد على صبغات مثل ثاني أكسيد التيتانيوم التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتتدهور مع الوقت يُحقّق الطلاء انعكاسه عبر بنية مسامية مجهرية تُبعثر الضوء دون وهج، وتحافظ على أدائها حتى تحت أقسى الظروف المناخية.

32% من أيام السنة: ندى قابل للتحصيل

وبحسب التقرير، أظهرت تجربة ميدانية استمرت ستة أشهر على سطح مركز سيدني للعلوم النانوية أن الطلاء جمع الندى لأكثر من 32% من أيام السنة. وأثناء هذه الفترة، أُجري رصدٌ مستمر أكد أن الطلاء لم يتغير تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية القوية والحرارة المرتفعة."

وفي الظروف المثلى، يُنتج المتر المربع الواحد من السطح المعالج 390 مل من الماء يومياً (ما يعادل نحو 13 أونصة سائلة لكل 10.8 أقدام مربعة). وعلى سقف بمساحة 12 متراً مربعاً (حوالي 129 قدماً مربعاً)، يمكن جمع نحو 4.7 لترات يومياً (ما يعادل حوالي 1.25 غالوناً أمريكياً).

ووفقا للتقرير الذي نقل عن موقع الشركة المطورة "ديو بوينت إنوفيشنز"، فإن "السقف السكني العادي يمكنه تأمين كمية كافية من الماء يومياً لتغطية احتياجاتك الأساسية".

Related أكبر شركة لصناعة الطلاء في أوروبا "أكزونوبل" تعتزم تقليص 2000 وظيفةلحظة إلقاء طلاء أخضر على زعيم حزب برتغالي في لشبونةطلاء مبتكر لريش توربينات الرياح

ويشير التقرير إلى أن النظام ليس بديلاً عن جمع مياه المطر، بل امتداداً له: فالنّدى يُجمَع عبر نفس شبكات التصريف المستخدمة لمياه الأمطار.

ويشير التقرير، إلى أنه في مدن ممطرة مثل سيدني، حيث يبلغ متوسط الهطول السنوي نحو متر واحد (3.3 أقدام)، فإن كميات مياه الأمطار قد تفوق ما يولّده التكاثف بنحو 6 أضعاف. لكن هذه المعادلة تتغير جذرياً في المناطق الجافة أو شبه الجافة، حيث يصبح تكاثف الندى مصدراً مائياً مهماً حتى عند انخفاض الهطول.

تكاثف ممكن حتى في المناطق الجافة

وتوضح الأستاذة كيارا نِتو، الباحثة الرئيسية في المشروع من معهد النانو ومدرسة الكيمياء في جامعة سيدني، في تصريح نقله New Atlas: "رغم أن الظروف الرطبة مثالية، فإن الندى يمكن أن يتشكل حتى في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث يرتفع مستوى الرطوبة ليلاً. لا يتعلق الأمر باستبدال مياه الأمطار، بل بتكميلها تقديم مياه في الأماكن والأوقات التي تصبح فيها المصادر الأخرى محدودة".

ويضيف التقرير أن الباحثين تجاوزوا التحديات التقليدية في طلاءات الأسطح الباردة عبر إزالة المواد الممتصة للأشعة فوق البنفسجية.

وقال الدكتور مينغ تشاو، الباحث الرئيسي والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "ديو بوينت إنوفيشنز": "يحقق تصميمنا عَكساً عالياً بفضل بنيته المسامية الداخلية، مما يوفّر متانةً دون العيوب البيئية المرتبطة بالدهانات المعتمدة على الصبغات. من خلال استبعاد المواد الممتصة للأشعة فوق البنفسجية، تجاوزنا الحدود التقليدية في الانعكاسية الشمسية، وتجنبنا الوهج عبر العكس المنتشر. هذا التوازن بين الأداء والراحة البصرية يجعله أكثر جاذبية للتطبيقات الواقعية".

ونقل التقرير، عن الشركة أنها تعمل حالياً على تطوير "تركيبة قائمة على الماء" من الطلاء يمكن تطبيقها باستخدام أدوات شائعة مثل البُرَغ أو الرشاشات، ما يمهد الطريق للاعتماد الواسع.

وقال بيرزان ميهتا، الرئيس التنفيذي لـ"ديو بوينت إنوفيشنز":"نحن في ديو بوينت نفخر بشراكتنا مع جامعة سيدني لتحويل هذا الاختراق العلمي إلى واقع ملموس عبر طلاءات مبتكرة. إنها تقنية قابلة للتوسّع، لا تستهلك طاقة، وقادرة على جعل الأسطح والبنى التحتية النائية مصادر موثوقة لمياه نظيفة".

وتشير الشركة إلى أن المياه المُنتَجة يمكن استخدامها ليس فقط في الاستهلاك المنزلي، بل أيضاً في الري، وأنظمة الرش للتبريد، بل وحتى في إنتاج الهيدروجين.

وتختم نِتو تصريحاتها بقولها: "تخيّل أسطحًا لا تبرّد من تلقاء نفسها فحسب، بل تمدّك بماءٍ عذب من الهواء وهذا ما يمكن أن تفعله هذه التقنية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة سيدني أمطار مياه أستراليا اعلان اعلان اخترنا لك مباشر. إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا السعودية على أعتاب صفقة "إف-35".. نهاية التفوّق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟ بين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" احتفالات في نيويورك عقب فوز زهران ممداني اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 قصف إسرائيلي مكثف على غزة.. وتحرك أميركي لتشكيل قوة دولية في القطاع 2 انتخابات نيويورك.. ترامب: أي يهودي يصوت لصالح زهران ممداني هو شخص غبي 3 من الشاشة إلى البنتاغون.. كيف أشعل تقرير واحد تهديد ترامب بالتدخل في نيجيريا؟ 4 القوات الأوكرانية تنقذ جملاً روسياً من جبهة القتال.. لماذا تلجأ موسكو إلى الحيوانات في حربها؟ 5 فهدان أفريقيان نادران شقيقان يصلان إلى حديقة حيوان تشيستر البريطانية اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي حركة حماس سوريا الحزب الديمقراطي ألمانيا الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا سيدني أمطار مياه أستراليا دونالد ترامب عمدة الصحة تكنولوجيا نيويورك فرنسا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي حركة حماس سوريا الحزب الديمقراطي ألمانيا فوق البنفسجیة

إقرأ أيضاً:

جيل (Z).. ثورة أم تمرد؟!


 

مدرين المكتومية

يبدو أننا والعالم نعيش اليوم على إيقاع جيل مختلف تماماً، جيل لا يُمكن أن يكون نسخة من غيره، مختلف في لغته وأفكاره ونظرته للحياة حتى في طريقة نظرته لنفسه والآخرين، جيل ولد في زمن السرعة، وإيقاع حياة لا يتوقف، تربى على أن كل شيء متاح بشكل مُطلق دون محاذير، بدءًا من المعلومات والفرص وانتهاء بالقرار، إنني أتحدث عن جيل " z " المولودين ما بين عامي 1997 و2012، الجيل الذي يُعد ثورة بحد ذاته، ثورة قائمة وغير مسبوقة بأفكاره المتمردة على كل ما هو مألوف.

وعندما أتحدث عن هذا الجيل فما يُمكن قوله إنه جيل "الرغبات والسرعة"؛ فهو جيل لا يملك القدرة على الصبر ولا يُقدِّس ما يسمى انتظار؛ لأنه يرى العالم دائمًا مساحة مفتوحة للتجربة وليس كطريق طويل ومشوار يحتاج لأن يسلكه بتدرُّج، لا يوجد في قاموس حياته ما نسميه التدرج، يريد أن يصل بسرعة، يحتاج لأن يحقق ذاته في اللحظة، وأن يسمع صوته أيضًا في اللحظة ذاتها؛ لأنه باختصار جيل "اللحظة" وليس جيل "المستقبل"؛ لأنَّ الأبواب التي يختارونها دائماً هي ما تتوافق مع ما يريدون، والكثير منهم بالأساس لا يملك طاقة لأن يسلك طريقاً لا يرغب به مهما كانت نتائجه؛ لذلك المستقبل ليس ضمن الخطط التي يعيشونها ولكنه كمشروع قائم، ولكن يمكن أن يتغير في أي لحظة، ومع كل ذلك هم يعكسون جوهر العمق في المعنى الحقيقي لأن تكون اللحظة هي الهدف.

إنه جيل لا يقبل الأوامر ولا يستسيغ ذلك، ولا يُسلِّم لمفهوم العادات والتقاليد، هو جيل تجد "لماذا" هي الأساس في أحاديثه وأفكاره؛ حيث يسأل كثيرًا، ولديه تلك الجرأة الفكرية التي قد تزعج الكبار في كثير من المواقف، فيجدون أنفسهم يعيشون بين أناس لا يفهمونهم، والكثير منَّا ممن بالتأكيد عاش ذلك مع إخوته، يتمردون دون سبب، ويخالفون الرأي دون تبرير، فقط لأنهم يؤمنون أنهم مختلفون وأننا قد نكون رجعيين بالنسبة لهم، ولكنها في الحقيقة هي واحدة من علامات التحول الاجتماعي الكبرى في العصر الذي نعيشه.

وحين نتحدَّث عن جيل بهذه الثقة العالية بالنفس، وبهذا الاختلاف العميق وبالنظرة التي يرون فيها الحياة ندرك تمامًا أن هناك فجوة واضحة بين جيل "زد" والأجيال التي سبقته لا يمكن أن ينكرها مثلا جيل الثمانينات والتسعينات، ففي الوقت الذي يرى فيه الكبار أن هذا الجيل مندفع وربما متسرع وبعيد عن القيم والمبادئ، إلّا أن جيل "زد" يرى أن الكبار لديهم فهم ولكنهم يخافون من التغيير، ويبذلون جهدا كبيرا في التمسك بالعادات التي لا تناسب الوقت الحاضر، وهو بالطبع قد يكون صداما طبيعيا خاصة بين من يرى أن التغيير ضرورة وبين من يرى أن الاستقرار قيمة مهمة، فأحدهما يؤمن بالمسار والطريق الآمن والآخر يؤمن بالمخاطرة والبحث عن تجارب جديدة، وما يمكن الإجماع عليه أن المجتمع يحتاج للاثنين معًا، فالشجاعة قد تضيع بالطريق بلا حكمة، والحكمة قد لا تنهض دون شجاعة.

إن هذا الجيل بلا أسوار فكرية فمن بين الأمثلة اللافتة على الوعي لديهم ما نراه مؤخرًا في الولايات المتحدة عندما دعم عدد كبير من الشباب اليهود المنتمين إلى جيل زد المرشح المسلم زهران ممداني في انتخابات عمدة نيويورك؛ حيث إن الدين لم يكن معيارهم ولا العرق دافعهم لتأييده؛ بل موقفه الحقيقي مع القضايا الإنسانية، وبرنامجه ورؤيته التي بنى عليها ترشحه، فهو ما يُلخص عقلية الجيل والتي لا تصوت للهوية بقدر اهتمامها بالفكرة، فهو لا يبحث عن أوجه التشابه بينه وبين الآخر بل عن من يعبر عنه، فهم جيل يعيد تعريف "الانتماء" بحيث يكون الفكر في المقدمة بدلاً من الانتماء الوراثي، وللقيم لا لمعتقدات متوارثة.

وأخيرًا.. نؤكد ونشدد على أنَّ احتواء جيل "زد" لا يكون أبدًا بالمنع ولا بالوصاية؛ بل بتمكينه وإشراكه في صناعة القرار، وإعطائه المساحة ليُعبِّر عن نفسه، لكن ضمن حدود نحاول جاهدين رسمها له دون صدام أو هجر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اعتماد مشروع التقرير الوطني للكفاءات في القطاع المالي
  • وزارة العمل و«استدامة» توقعان وثيقة تعاون لإعداد التقرير الوطني للكفاءات في القطاع المالي
  • التقرير الثاني للجيش غدا على وقع رفع مستوى التهديد الإسرائيليبضربة كبيرة
  • جيل (Z).. ثورة أم تمرد؟!
  • الدردير عن الزمالك : قادر علي رعـ.ـب قارة بأكملها
  • أزمة غير مسبوقة في إيران.. طهران مهددة بانقطاع مياه الشرب خلال أسبوعين فقط
  • إلحاق معامل ومنشآت للتدريب أو الإنتاج بكل مدرسة تكنولوجية وفقا للقانون
  • رئيس جامعة المنوفية يطلق شرارة إنشاء أول جامعة تكنولوجية أهلية بالسادات
  • وزيرة التربية استهلت زيارتها سيدني بتعاون جامعي وجولة في مؤسسات تعليمية