أشارت الدراسة إلى أن الإنتاج التجاري لهذه الألياف قد يقلل الحاجة إلى زراعة القطن، التي تتطلب كميات كبيرة من المياه والأراضي، مما يتيح إعادة توجيه هذه الموارد لدعم إنتاج المحاصيل الغذائية.

تمكن باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا من تحويل الخميرة المتبقية من صناعة البيرة والنبيذ وبعض الأدوية إلى ألياف عالية الأداء تتفوق على الألياف الطبيعية التقليدية، مع تقليل الأثر البيئي بشكل كبير، وفق دراسة نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

وكانت مخلفات الخميرة تُعدّ نفايات صناعية تتكون من بروتينات، دهون، وسكريات، لكن الباحث ميلك ديميريل وفريقه اكتشفوا إمكانية إعادة توظيفها لإنتاج ألياف قابلة للغزل والنسيج باستخدام عملية مستوحاة من الطبيعة.

وقد تمكن الفريق من إنتاج أكثر من 1,000 رطل من الألياف على نطاق تجريبي في مصنع بألمانيا، مع إجراء تقييم كامل لتأثير الإنتاج على الموارد، التكلفة، والانبعاثات الغازية.

وتتم عملية إنتاج الألياف المخمرة عبر استخلاص البروتينات من الخميرة، إذابتها، ثم دفعها عبر جهاز يُعرف بالـ سبينيريت لتشكيل ألياف مستمرة تُغسل وتُجفف وتُحوّل إلى خيوط قابلة للنسيج.

وتتميز هذه الألياف بالتحلل البيولوجي الكامل، على عكس ملايين الأطنان من الملابس البوليسترية التي تُلقى سنويًا في المكبات، كما يمكن استرداد نحو 99.6% من المذيبات المستخدمة لإعادة استخدامها في دورات الإنتاج التالية، ما يقلل الهدر بشكل كبير.

Related دراسة تدق ناقوس الخطر: واحد من كل ثلاثة طلاب في ضواحي باريس يعاني من انعدام الأمن الغذائيالجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا وخطة حكومية طارئة لمواجهة الأزمةأرقام صادمة: انعدام الأمن الغذائي يمسّ 91% من سكان غزة و345 ألفا يعانون من المجاعة

وقال ديميريل: "تمامًا كما استأنس البشر الغزلان قبل 11 ألف عام لإنتاج الصوف، نحن نستأنس الخميرة لإنتاج ألياف توفر بدائل مستدامة وتحرر الموارد الزراعية لصالح الغذاء."

وأضاف أن هذه الألياف تقدم حلاً مزدوجًا للأزمات البيئية والغذائية، فهي تقلل الحاجة للأراضي والمياه المستخدمة في زراعة القطن، وتتيح إعادة توجيه الموارد لإنتاج المحاصيل الغذائية.

وتشير البيانات إلى أن إنتاج قطعة تيشيرت وبنطال جينز واحد يحتاج نحو 2,642 جالونًا من المياه، في حين تستهلك زراعة القطن نحو 88 مليون فدان من الأراضي الزراعية حول العالم، حوالي 40% منها في الهند، إحدى الدول التي تواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. وفي عام 2024، عانى نحو 733 مليون شخص حول العالم من نقص الغذاء، وفق الأمم المتحدة.

ويؤكد ديميريل أن الألياف المخمرة لا تتنافس مع المحاصيل الغذائية على الموارد الزراعية، مما يجعلها خطوة نحو صناعة أقمشة مستدامة بيئيًا، وفي الوقت نفسه تسهم في تحسين الأمن الغذائي العالمي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة البيئة علم البيئة الأمن الغذائي اعلان اعلان اخترنا لك عُثر عليها داخل الخط الأصفر شرق غزة... إسرائيل تتسلم رفات رهينة عبر الصليب الأحمر لبنان: انطلاق أول لقاء تنسيقي لإعادة الإعمار في الجنوب.. وعون يؤكد: التفاوض خيار وطني جامع ميرتس: لا أساس قانوني لبقاء السوريين وأدعوهم للعودة لإعادة إعمار بلادهم إيران تفرج عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري بعد احتجاز دام ثلاث سنوات.. وماكرون يرحب ديفيد بيكهام يحصل على لقب فارس من الملك تشارلز 3 اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 قصف إسرائيلي مكثف على غزة.. وتحرك أميركي لتشكيل قوة دولية في القطاع 2 انتخابات نيويورك.. ترامب: أي يهودي يصوت لصالح زهران ممداني هو شخص غبي 3 من الشاشة إلى البنتاغون.. كيف أشعل تقرير واحد تهديد ترامب بالتدخل في نيجيريا؟ 4 القوات الأوكرانية تنقذ جملاً روسياً من جبهة القتال.. لماذا تلجأ موسكو إلى الحيوانات في حربها؟ 5 فهدان أفريقيان نادران شقيقان يصلان إلى حديقة حيوان تشيستر البريطانية اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب الصحة حركة حماس الأمم المتحدة توسيع الاتحاد الاوروبي فرنسا غزة فولوديمير زيلينسكي حمية صحية جمهورية السودان سوريا قوات الدعم السريع - السودان الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الصحة حركة حماس الأمم المتحدة توسيع الاتحاد الاوروبي فرنسا دونالد ترامب الصحة حركة حماس الأمم المتحدة توسيع الاتحاد الاوروبي فرنسا البيئة علم البيئة الأمن الغذائي دونالد ترامب الصحة حركة حماس الأمم المتحدة توسيع الاتحاد الاوروبي فرنسا غزة فولوديمير زيلينسكي حمية صحية جمهورية السودان سوريا قوات الدعم السريع السودان الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

تقنية جديدة تمهد الطريق للكشف المبكر عن مرض الزهايمر

الزهايمر .. كشف فريق من العلماء عن طريقة مبتكرة قد تُحدث تحولًا جذريًا في تشخيص مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض الأولى مما يمنح الأطباء فرصة للتدخل المبكر وتقليل تدهور الحالة العصبية للمرضى.

تحدي التشخيص المبكر

يُعد مرض الزهايمر أحد أكثر أمراض الدماغ تعقيدًا حيث يبدأ تلف الخلايا العصبية قبل سنوات طويلة من ملاحظة أي علامات سريرية واضحة وتُشير الدراسات إلى أن تراكم كتل البروتينات السامة في الدماغ يحدث تدريجيًا بصمت تام مما يجعل اكتشاف المراحل الأولى من المرض أمرًا بالغ الصعوبة باستخدام التقنيات الطبية التقليدية.

ابتكار علمي يرسم صورة جديدة للدماغ

الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم تصف ابتكارًا يحمل اسم فيبريل بينت وهي جزيئات فلورية صُممت خصيصًا للارتباط بالبروتينات الشبيهة بالخيوط التي تُعرف بألياف الأميلويد والمسببة لتلف الخلايا العصبية تُمكن هذه التقنية العلماء من رؤية أولى مراحل تشكل هذه الألياف بدءًا من الجزيئات الصغيرة وحتى البنى الكاملة وهو ما يمثل تقدمًا نوعيًا في فهم تطور المرض.

مراقبة دقيقة للعمليات العصبية

قال البروفيسور ستيفان روديج من جامعة أوتريخت إن التقنية الجديدة تتيح متابعة نمو الألياف البروتينية في بيئة سائلة بدقة غير مسبوقة مما يفتح الباب أمام إمكانية قياس تركيزها في السائل النخاعي للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالخرف وأوضح الباحثون أن هذا التطور العلمي يوفر أداة دقيقة لتتبع التغيرات العصبية التي تسبق الأعراض الإدراكية مثل فقدان الذاكرة وضعف الانتباه.

آفاق جديدة لعلاج الخرف

يرى العلماء أن فيبريل بينت لا تمثل فقط وسيلة تشخيصية بل قد تصبح أداة رئيسية في تطوير أدوية جديدة للخرف إذ يمكن من خلالها دراسة تأثير المركبات الدوائية على نمو ألياف الأميلويد أو تفتيتها مما يسمح بتقييم فعالية العلاجات بشكل أسرع وأكثر دقة.

مستقبل واعد في الطب العصبي

يؤكد الدكتور ديكر أحد المشاركين في البحث أن التقنية تُمكن العلماء من مراقبة تطور الزهايمر لحظة بلحظة وتحديد مدى فعالية أي علاج بشكل مباشر مشيرًا إلى أن هذا الابتكار قد يُحدث نقلة كبيرة في مسار أبحاث التنكس العصبي ويفتح نافذة أمل جديدة لملايين المرضى حول العالم.

مقالات مشابهة

  • تقنية جديدة تمهد الطريق للكشف المبكر عن مرض الزهايمر
  • تحذيرات من تفاقم أزمة الأمن المائي في اليمن
  • تحذير أممي من تفاقم أزمة الجوع في السودان
  • الوكالة الأوروبية للبيئة تحذر: 20% من وفيات القلب في أوروبا ناجمة عن المخاطر البيئية
  • ليست أزمة نفايات… بل ازمة دولة تُهمل إدارة نفسها
  • الوزير : مصنع ماك بمساحة 55 ألف متر مربع بإنتاج 50 ألف سيارة صديقة للبيئة
  • المنوفي: إنشاء 50 صومعة جديدة يعزز الأمن الغذائي ويحد من فاقد القمح
  • المنوفي: إنشاء 50 صومعة جديدة خطوة استراتيجية لحماية الأمن الغذائي
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع في اليمن