الوكالة الأوروبية للبيئة تحذر: 20% من وفيات القلب في أوروبا ناجمة عن المخاطر البيئية
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
تشكل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في الاتحاد الأوروبي، حيث أودت بحياة أكثر من 1.7 مليون شخص في 2022، فيما تُسجّل سنويًا أكثر من 6 ملايين حالة جديدة بتكلفة نحو 282 مليار يورو. وتُشير التقديرات إلى أن العوامل البيئية مسؤولة عن 18% من هذه الوفيات.
أكدت الوكالة الأوروبية للبيئة أن نحو 20% من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية في أوروبا يمكن تفاديها من خلال الحد من المخاطر البيئية، مثل تلوث الهواء، الضوضاء، التعرض للمواد الكيميائية الضارة، ودرجات الحرارة القصوى.
ويهدف التقرير الصادر عن الوكالة إلى دعم مناقشات خطة الاتحاد الأوروبي للصحة القلبية ودمج البيئة في السياسات الصحية.
وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في الاتحاد الأوروبي، حيث توفي أكثر من 1.7 مليون شخص بسببها في عام 2022، أي ثلث إجمالي الوفيات. ويُشخّص سنويًا أكثر من 6 ملايين حالة جديدة، ما يُكلّف أوروبا نحو 282 مليار يورو. وتشير تقديرات الوكالة إلى أن العوامل البيئية مسؤولة عن 18% من هذه الوفيات، وهي نسبة قد تكون أقل من الواقع بسبب عدم احتساب جميع أشكال الضوضاء والتعرض للمواد الكيميائية القلبية السامة.
كما تشير الدراسات إلى أن عدة عوامل بيئية تسهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في أوروبا. فـتلوث الهواء مسؤول عن حوالي 8% من الوفيات القلبية، بما في ذلك نحو 130 ألف وفاة سنويًا بسبب الجسيمات الدقيقة PM2.5، ويزيد التعرض الطويل لهذه الملوثات من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب.
Related التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل الأزياء السريعة.. ولكن هل ستفيد البيئة؟ دراسة يابانية: البيئة قد تغيّر السلوك حتى مع وجود استعداد جيني للتوحّدما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟ومن جهة أخرى، يؤدي التعرض للمواد الكيميائية مثل المعادن الثقيلة كالرصاص والزرنيخ والكادميوم، وحتى بعض المواد المدمرة للغدد الصماء ومواد PFAS، إلى زيادة المخاطر القلبية حتى عند مستويات منخفضة من التعرض المستمر.
أما العوامل المناخية، فتلعب دورًا أيضًا، حيث أن الحرارة المرتفعة تزيد من خطر دخول المستشفى بنسبة 16% للمرضى القلبيين، بينما يؤدي البرد إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة لزوجة الدم، ما يعزز احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأشارت الوكالة، ومقرها كوبنهاغن، إلى أن الاتحاد الأوروبي "يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف خطة عمل القضاء على التلوث، والمتمثل في خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء بأكثر من 55% بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2005".
وتسعى خطة العمل الأوروبية Zero Pollution Action Plan (ZPAP) إلى تقليل تلوث الهواء والضوضاء بحلول 2030. وقد انخفضت مستويات تلوث الهواء في الاتحاد الأوروبي، مما ساهم في تقليل الوفيات المبكرة، إلا أن 95% من السكان لا يزالون معرضين لمستويات غير آمنة.
في المقابل، لم تشهد الضوضاء البيئية تحسنًا ملحوظًا منذ 2012. أما التقليل من المخاطر الكيميائية، فقد تحقق عبر تحسين المراقبة واستخدام بدائل أكثر أمانًا للمواد الضارة.
وفيما يخص التغير المناخي، أكدت الوكالة على الحاجة لإجراءات للحد من تأثير الحرارة الشديدة والكوارث الطبيعية على صحة القلب، مع تقديم الدعم للفئات الضعيفة من السكان.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة البيئة الصحة أوروبا
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة الحزب الديمقراطي إيران دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة الحزب الديمقراطي إيران البيئة الصحة أوروبا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة الحزب الديمقراطي إيران الذكاء الاصطناعي بنيامين نتنياهو بحث علمي محكمة طعن تكنولوجيا القلب والأوعیة الدمویة الاتحاد الأوروبی تلوث الهواء أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرنسا تتعامل مع التحرش الإلكتروني خلافا لباقي الاتحاد الأوروبي: أبرز القضايا الأخرى
رفعت بريجيت ماكرون دعوى تنمر إلكتروني ضد عشرة أشخاص زعموا أن سيدة فرنسا الأولى متحولة جنسيا أو وُلدت ذكرا. ما القضايا الأخرى المماثلة في فرنسا؟
دافع عشرة أشخاص عن أنفسهم أمام محكمة في باريس الأسبوع الماضي ضد اتهامات بالتنمر الإلكتروني رفعتها ضدهم بريجيت ماكرون، السيدة الأولى في فرنسا.
الـمدّعى عليهم، وهم ثمانية رجال وامرأتان تتراوح أعمارهم بين 41 و60 عاما، متهمون بالتحرش القائم على التمييز الجنسي ورهاب المتحولين جنسيا على خلفية سلسلة من الفيديوهات والمنشورات زعمت أنّ بريجيت ماكرون وُلدت "رجلا".
قضية التنمر الإلكتروني المرتبطة بماكرون هي واحدة من قضايا عدة يرفعها شخصيات عامة في فرنسا. وجرّمت البلاد التنمر الإلكتروني للمرة الأولى في 2014، مع عقوبة قصوى تصل إلى ثلاث سنوات حبسا وغرامة قدرها 45.000 يورو.
بينما تُعرّف بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا والنمسا ورومانيا، التنمر الإلكتروني والتحرش في قوانينها الجزائية، فإن عددا قليلا فقط من البلدان، بينها فرنسا وسلوفاكيا، يفرض عقوبات مميزة عليه بدلا من إدراجه ضمن قضايا التشهير أو التحرش العادي، وذلك وفقا لـ مذكرة صادرة عن البرلمان الأوروبي.
تستعرض "يورونيوز نكست" حالات أخرى بارزة مشابهة من قضايا التنمر الإلكتروني في فرنسا.
إيمان خليفقدمت الملاكمة الجزائرية وحاملة الميدالية الذهبية الأولمبية إيمان خليف شكوى بشأن التنمر الإلكتروني إلى وحدة متخصصة لدى نيابة باريس بعد دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
خلال الألعاب، تعرضت خليف لمزاعم كاذبة عبر الإنترنت بأنها متحولة جنسيا أو رجل، بعدما انسحبت منافستها، الإيطالية أنجيلا كاريني، من نزالهما الأول نتيجة آلام نجمت عن اللكمات الأولى.
ومن بين الأشخاص الواردة أسماؤهم في شكوى خليف بالتنمر الإلكتروني رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، والكاتبة البريطانية "جي. كيه. رولينغ"، والملياردير إيلون ماسك الذي أعاد نشر تعليق وصف خليف بأنها رجل، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وقد رُفعت القضية ضد منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، منصة ماسك، بدلا من توجيهها إلى شخص بعينه، ما يترك الأمر للمحققين الفرنسيين لتحديد المسؤول المحتمل.
Related البطلة الأولمبية إيمان خليف ترفع دعوى ضد جي كي رولينغ وإيلون ماسك بتهمة التنمر الإلكترونيفي بيان صحفي بشأن الاتهامات، وصف محامي خليف نبيل بودي التعليقات المنشورة ضدها بأنها "حملة كراهية للنساء وعنصرية وجنسية" استهدفت الملاكمة.
وجاء في بيان بودي: "إن التحرش الجائر الذي تعرّضت له بطلة الملاكمة سيبقى أكبر وصمة على هذه الألعاب".
تواصلت "يورونيوز نكست" مع بودي لمعرفة ما إذا كانت القضية قد سُحبت أو سُويت، وسألنا أيضا ما إذا كان قد تم تحديد موعد للمحاكمة، لكننا لم نتلق ردا فوريا.
وفي يونيو، أعلنت منظمة "وورلد بوكسينغ" أن ملاكميها سيتعين عليهم الخضوع لاختبارات جينية وجنسية إلزامية، وهو قرار تطعن فيه خليف.
توماس جولي / بربارا بوتشقدّم ما لا يقل عن شخصين آخرين شكاوى بالتنمر الإلكتروني عقب حفل افتتاح الألعاب الأولمبية: المدير الفني توماس جولي ودي جي بربارا بوتش.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن جولي تقدّم بشكوى إلى النيابة العامة الفرنسية بعدما كان هدفا لتهديدات وإهانات تناولت ميوله الجنسية و"أصوله الإسرائيلية المزعومة".
الجدل حول مراسم الافتتاح التي أشرف عليها جولي اندلع بسبب مشهد مسرحي بعنوان "الاحتفال"، أدت فيه بوتش ومجموعة من فناني "دراغ كوين" شخصية الإله الأسطوري ديونيسوس. وقد شبّه بعض المنتقدين المحافظين ذلك بـ محاكاة ساخرة للعشاء الأخير في المسيحية.
وجاء في بيان لمحامية بوتش، أودري مسلاتي، على "إنستغرام" أن موكلتها كانت هدفا "لحملة عنيفة للغاية من التنمر الإلكتروني والتشهير"، شملت تهديدات بالقتل والتعذيب والاغتصاب.
وأضاف البيان أنها قدمت "عدة شكاوى" ضد هذه الأفعال، و"تعتزم ملاحقة كل من يحاول ترهيبها مستقبلا".
وفي مايو، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن محكمة فرنسية فرضت غرامات تتراوح بين 2.000 و3.000 يورو، وعقوبات بالسجن تصل إلى أربعة أشهر، على سبعة أشخاص أدينوا بتنمر إلكتروني استهدف جولي.
ومَثل خمسة رجال أمام محكمة في باريس في سبتمبر بتهم تتعلق بحملة ضد بوتش، فيما أفادت وسائل إعلام فرنسية بطلب عقوبات بالسجن.
وتواصلت "يورونيوز نكست" مع محامية بوتش لمعرفة ما إذا كانت المحكمة قد أصدرت حكما، لكنها لم تتلق ردا وقت النشر
المؤثرتان ماغالي برداه وأولتياوشهدت فرنسا أيضا عدة دعاوى بتنمر إلكتروني رفعتها مؤثرات فرنسيات.
المُدونة وصانعة المحتوى على "تويتش" كارلا جي، المعروفة بلقب أولتيا، ندّدت برسائل مسيئة جنسانيا نشرها مستخدم آخر على "تويتش" خلال ماراثون ألعاب فيديو في 2021. وقد أوضحت في شكوى بالتنمر الإلكتروني أنها كانت هدفا لحملة كراهية ضخمة عبر الإنترنت.
خلال محاكمة في يناير لأربعة رجال، قالت للقاضي إن الرسائل المسيئة "كانت تصل في موجات هائلة، حتى عندما لم أقل شيئا"، بحسب "لوموند".
وأضافت: "لم أعد أحتمل، أريد أن يتوقف هذا"، مشيرة إلى أن طبيبا نفسيا شخّص حالتها باضطراب ما بعد الصدمة.
وبحسب "لوموند"، فقد حُكمعلى ثلاثة من بين الأربعة بالسجن بين ستة وعشرة أشهر من قبل محكمة باريس، فيما أُسقطت التهم عن الشخص الرابع.
وفي الأثناء، تلقت ماغالي برداه، وهي وكيلة لمؤثرين فرنسيين، سيلا من الرسائل "المهينة والعنصرية" بعد أن نشرت صورة لها في إسرائيل في اليوم التالي لهجوم سبعة أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس.
وفي 2024، دانت محكمة في باريس في مرحلة أولى 28 شخصا بارتكاب تنمر إلكتروني ضد برداه، وفرضت عقوبات بالسجن تصل إلى 18 شهرا وغرامات تصل إلى 700 يورو، في ما اعتبرته وسائل إعلام فرنسية حينها أكبر قضية من نوعها حتى الآن.
وفي أبريل، أدانت السلطات الفرنسية ستة آخرين في قضيتها، وتلقوا عقوبات بالسجن بين ستة وثمانية أشهر وغرامات تصل إلى 500 يورو، كما أفادت. وطالب الحكم أيضا بدفع 10.000 يورو لبرداه كتعويضات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تنمر على الإنترنت فضاء سيبراني جريمة سيبرانية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم