بولندا ورومانيا تنشران نظاما دفاعيا جديدا ردا على التوغلات الروسية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
عواصم " وكالات ": تقوم بولندا ورومانيا بنشر نظام جديد للأسلحة، للحماية من المسيرات الروسية، في أعقاب سلسلة من التوغلات في المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال الأشهر الأخيرة، والتي كشفت عن نقاط ضعف التحالف الدفاعي ووضعت أوروبا في حالة ترقب.
ويشار إلى أن نظام "ميروبس" الأمريكي الجديد - وهو صغير بالقدر الكاف لوضعه في الجزء الخلفي من شاحنة بيك آب من الحجم المتوسط - قادر على تحديد الطائرات المسيرة والاقتراب منها، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنقل عند تعطل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والإلكترونية.
وإلى جانب نشره في بولندا ورومانيا، تعتزم الدنمارك أيضا استخدام نظام "ميروبس"، بحسب ما قاله مسؤولون عسكريون في الناتو لوكالة أنباء "أسوشيتد برس"، في إطار خطوة لتعزيز الدفاعات على الجناح الشرقي للحلف.
من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع البولندية اليوم الخميس إن وارسو ستطلق برنامج تدريب عسكري جديدا هذا الشهر كجزء من خطة أوسع لتدريب حوالي 400 ألف شخص في عام 2026.
وعلى خلفية الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا، تنفق بولندا الآن على الدفاع أكثر من أي عضو آخر في حلف شمال الأطلسي. وصعدت بولندا إلى مركز ثالث أكبر جيش في الحلف، بقوام يبلغ 216 ألف جندي، وتخطط لزيادة قواتها بنحو الثلث خلال العقد المقبل.
وسيكون برنامج (على أهبة الاستعداد) الذي وصفه وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش بأنه "أكبر تدريب دفاعي في تاريخ بولندا" طوعيا ومتاحا لجميع المواطنين -من طلاب المدارس إلى البالغين العاملين والشركات وكبار السن.
وسيقدم البرنامج دورة أمنية أساسية وتدريبا على حماية النفس وإرشادات طبية ودروسا في مجال الصحة الإلكترونية.
وقال نائب وزير الدفاع سيزاري تومتشيك في مؤتمر "في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول وحدهما... سنقوم بتأهيل حوالي 20 الف شخص في تدريب فردي، لكن العدد الإجمالي... من حيث جميع أشكال التدريب، يبلغ حوالي 100 الف شخص".
وأضاف تومشيك أن الوزارة تخطط لتدريب نحو 400 ألف شخص في العام المقبل بشكل فردي وفي مجموعات كجزء من برنامج "التعليم مع الجيش" للتدريب الاحتياطي والخدمة العسكرية الإلزامية الطوعية.
بلجيكا تعتزم تعزيز مراقبة مجالها الجوي
في الاثناء ، قال وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن اليوم الخميس إن بلجيكا ستعمل على تعزيز مراقبة مجالها الجوي بعد تكرار رصد طائرات مسيرة فوق مطاراتها وقواعدها العسكرية.
وتسبب رصد طائرات مسيرة في إغلاق مطاري بروكسل ولييج في بلجيكا لساعات مساء الثلاثاء، مما أدى إلى تحويل الكثير من الرحلات القادمة ومنع إقلاع رحلات أخرى.
وقال فرانكن بعد اجتماع لمجلس الأمن في البلاد لمناقشة توغلات الطائرات المسيرة "علينا أن نكون قادرين على تحسين مراقبة مجالنا الجوي".
وأضاف أن مركزا للأمن الجوي في البلاد سيبدأ عمله بحلول الأول من يناير . وقال إنه في حالة رصد طائرات مسيرة مشبوهة وقتئذ "سنحاول قدر الإمكان إسقاطها أو التشويش عليها".
وقال إن الحكومة البلجيكية ستناقش أيضا غدا الجمعة الحصول على "أنظمة مضادة للطائرات المسيرة".
شهدت دول حلف شمال الأطلسي حالة تأهب قصوى خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد رصد طائرات مسيرة وتوغلات جوية أخرى شملت مطارات كوبنهاجن وميونيخ ومنطقة البلطيق. ودخلت نحو 20 طائرة مسيرة روسية المجال الجوي البولندي في سبتمبر .
ورفض فرانكن التعليق على أسئلة بشأن ما إذا كانت الحكومة تشتبه في كون روسيا وراء توغل الطائرات المسيرة.
وفتحت الشرطة البلجيكية تحقيقا بعد رصد طائرات مسيرة فوق قواعد عسكرية في البلاد الأسبوع الماضي.
وفي سياق المساعدات الغربية ، تعمل لاتفيا على تعزيز الجهود الدفاعية لأوكرانيا لمواجهة الهجوم الروسي المستمر بتسليمها 21 مركبة نقل مدرعة إضافية.
وقد تم تسليم مركبات باتريا لوزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال خلال زيارة لقاعدة عسكرية في بلدة ادازى في لاتفيا بالقرب من عاصمة ريجا اليوم الخميس.وقال وزير دفاع لاتفيا أندريس سبرودس " تسليم مركبات باترياس يظهر الصداقة والشراكة واستعدادنا للمساهمة بأكبر قدر ممكن".
وأضاف أن لاتفيا طالما دعمت أوكرانيا، وتواصل القيام بذلك بكل إخلاص.
منح الناتو جائزة فستفاليا الدولية للسلام
وفي سياق متصل بالناتو، أعلن منظمو جائزة فستفاليا الدولية للسلام عن منح حلف شمال الأطلسي (الناتو) الجائزة لعام 2026 أعلن منظمو الجائزة، امس في مدينة مونستر الواقعة غربي ألمانيا أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، سيتسلم الجائزة نيابة عن الحلف في قاعة بلدية مدينة مونستر.
ويرتبط اسم الجائزة باتفاقيتي سلام تم توقيعهما عام 1648، واللتين أنهتا سلسلة من الحروب في وسط أوروبا بين عامي" 1618 و 1648 "ومن بين الحائزين السابقين على الجائزة، التي تمنح كل عامين من جانب الجمعية الاقتصادية لإقليمي فستفاليا وليب، كل من المستشارين الألمانيين السابقين هيلموت كول وهيلموت شميت، وطاقم محطة الفضاء الدولية، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال رئيس الجمعية الاقتصادية لإقليمي فيستفاليا وليب، راينهارد زينكان، إن الناتو، في أوقات عدم اليقين العالمي، يخلق موثوقية، ويعزز الشراكة، ويفرض السلام من خلال الاستقرار.
وأوضح زينكان: "تحت قيادة مارك روته، يبرهن الناتو أن القوة العسكرية وحفظ السلام ليسا متناقضين، بل مترابطان ويعتمدان على بعضهما البعض".
وفي بيان، أشادت هيئة تحكيم الجائزة بجلاء بمهمات الناتو الطويلة الأمد لحفظ السلام، مثل تلك الخاصة بكوسوفو، وبالدعم الذي يقدمه الناتو لأوكرانيا.
وردا على الإعلان عن الجائزة، قال هندريك فوست، رئيس وزراء ولاية شمال الراين فستفاليا الواقعة غربي ألمانيا، إن الجائزة تؤكد أهمية الحلف الدفاعي.
وأكد فوست: "يقوم الناتو بعمل لا غنى عنه من أجل الأمن العالمي، وهو ضامن لحريتنا الشخصية". وأضاف قائلا إن الناتو، خصوصا في أوقات العدوان الروسي، يعد "حلفا لا غنى عنه من أجل السلام في العالم." وإلى جانب الجائزة الرئيسية، يتم أيضا منح جائزة للشباب. وفي عام 2026، سيتم تكريم شبكة الشباب "سوسيو موفينز". وتقوم هذه الشبكة منذ عام 2013 بتنظيم مشاريع منتظمة مع الشباب في وسط وشرقي أوروبا.
اندلاع حريق في جنوب روسيا
وعلى الارض، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا قصفت بلادهم بما لا يقل عن 75 طائرة مسيرة اليوم الخميس، مما أدى إلى اندلاع حريق في منطقة صناعية بمدينة فولجوجراد بجنوب روسيا ومقتل شخص واحد على الأقل وتعليق عشرات الرحلات الجوية.
وتشن أوكرانيا منذ عدة أشهر هجمات على مصافي النفط الروسية ومستودعاتها وخطوط الأنابيب في محاولة لتقويض الاقتصاد الروسي مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وأفاد أندريه بوشاروف حاكم منطقة فولجوجراد بمقتل رجل يبلغ من العمر 48 عاما جراء إصابته بشظايا وباندلاع حريق في منطقة صناعية في كراسنوارميسك بالمدينة المعروفة سابقا باسم ستالينجراد.
وتوجد في المنطقة الصناعية مصفاة رئيسية لشركة لوك أويل في فولجوجراد التي استهدفتها أوكرانيا مرارا. وفي عام 2024، عالجت مصفاة فولجوجراد 13.7 مليون طن من النفط، ما يعادل 5.1 بالمائة من إجمالي حجم النفط في المصافي الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 75 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، منها 49 في منطقة فولجوجراد وحدها.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن 13 مطارا في جميع أنحاء روسيا علقت رحلاتها الجوية وسط هجوم المسيرات.
الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن قواتها تقدمت في مدينة بوكروفسك الأوكرانية المنكوبة وتخوض معارك في محاولة لإخراج القوات الأوكرانية من المنطقة.
وتقول موسكو إن الاستيلاء على بوكروفسك، التي تصفها وسائل الإعلام الروسية بأنها "بوابة دونيتسك"، سيمنحها القدرة على التقدم شمالا نحو أكبر منطقتين متبقيتين تحت سيطرة أوكرانيا في دونيتسك، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.
وتريد روسيا الاستيلاء على كامل منطقة دونباس التي تضم دونيتسك ولوجانسك. ولا تزال أوكرانيا تسيطر على حوالي 10 بالمائة من دونباس، وهي مساحة تبلغ حوالي خمسة آلاف كيلومتر مربع.
وتهدد روسيا بوكروفسك منذ أكثر من عام، مستخدمة أسلوب الهجوم من عدة اتجاهات لمحاولة تطويقها وقطع خطوط الإمدادات، بدلا من الهجمات على الجبهة الأمامية التي نفذتها للاستيلاء على مدينة باخموت في عام 2023.
وأقرت كييف بأن الوضع في بوكروفسك أصبح صعبا في الأيام القليلة الماضية، لكنها تقول إن قواتها لا تزال تقاتل هناك وتنفي أنها محاصرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "مجموعات هجومية من الجيش الثاني واصلت تدمير التشكيلات المحاصرة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في الجزء الشرقي من المنطقة الوسطى وفي المنطقة الصناعية الغربية".
وأضافت روسيا أنها سيطرت على 64 مبنى في المدينة، التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 60 ألف شخص، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصدّت هجمات أوكرانية في منطقة هريشين غربا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رصد طائرات مسیرة الیوم الخمیس شمال الأطلسی وزارة الدفاع وزیر الدفاع فی منطقة فی عام
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية تعلن مقتل 825 عسكري أوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 220 عسكريا أوكرانيا في منطقة كراسنوأرميسك ودميتروف خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها : تضرر مرافق البنية التحتية للطاقة والنقل التي تدعم القوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى مستودعات لتخزين الطائرات المسيرة.
وأضافت الوزارة الروسية: تم تدمير ما يصل إلى 50 عسكريا أوكرانيا وجسر ميكانيكي ثقيل في منطقة كوبيانسك خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية قنبلتين جويتين موجهتين و261 طائرة مسيرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن مجموعة هجومية أوكرانية في منطقة خاركوف لم تتمكن من اختراق المعبر المدمر فوق نهر أوسكول لاستعادته، وأن وحدات مجموعة قوات "الشمال" كبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بلغت ما يصل إلى 170 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت الدفاع الروسية: وحدات مجموعة قوات "الجنوب" سيطرت على خطوط ومواقع أكثر استراتيجية، وكبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بلغت ما يصل إلى 95 جنديا ودبابتين خلال الـ24 ساعة الماضية بجانب تقدم وحدات مجموعة قوات "الشرق" إلى عمق دفاعات العدو، حيث كبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بلغت ما يصل إلى 245 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وختمت الدفاع الروسية بيانها: وحدات مجموعة قوات "دنيبر" كبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بلغت ما يصل إلى 45 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية. كما تم صد ثلاث هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركوف، بهدف فك الحصار عن التشكيلات الأوكرانية المحاصرة، وتم إحباط مجموعة من العسكريين للخروج من الحصار.