دبلوماسي أمريكي سابق: مصير اليمن بات رهينة تباين أجندات السعودية والإمارات وإيران (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أكد نائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، نبيل خوري، أن مصير اليمن بات رهينة الانقسامات الداخلية والتجاذبات الجيوسياسية وتباين أجندات السعودية والإمارات وجماعة الحوثي المدعومين من إيران.
وقال خوري في تحليل بعنوان "اليمن بين الانقسام الداخلي والتوترات الإقليمية" نشره "المركز العربي واشنطن دي سي" إن الصراع في اليمن لا يمكن فصله عن التنافس الحاد بين السعودية والإمارات، إذ يدعم كل طرف منهما فصائل مختلفة، مما يقوّض أي إمكانية لتوحيد الجبهة المناهضة للحوثيين.
وأضاف أن الانحدار المأساوي لليمن نحو الفوضى والفقر والكوارث الإنسانية هو نتيجة لتورط جميع الأطراف، المحلية والإقليمية والدولية، في حربٍ مدمّرة.
وأردف أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، الذي وصفه بـ "المتشرذم" يستمر في أداءٍ هشٍّ ومتصدّع، لم يتمكّن من هزيمة التمرّد الحوثي أو توفير الخدمات الأساسية، ناهيك عن تقديم أي أملٍ في تسوية سلمية دائمة.
وحسب خوري فإن المجلس الرئاسي يتكون من تحالف غير متماسك من القوى السياسية والعسكرية اليمنية المدعومة على نحو متفاوت من السعودية والإمارات، وقوى معارضة لجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتابع "بعد أكثر من عقدٍ على اندلاع الحرب الأهلية في اليمن، لا يبدو أن نهاية هذا الصراع تلوح في الأفق، فخطوط السيطرة بين الطرفين الرئيسيين المتحاربين بالكاد تغيّرت، بينما ما تزال أوضاع الشعب اليمني مأساوية للغاية".
وطباق لنائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، خوري فإن ولاءات العديد من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة تدور حول رعاةٍ إقليميين متنافسين، تتجلّى خصوماتهم في صراع النفوذ داخل هذا البلد الواقع في موقعٍ استراتيجي حساس.
هل التوازن العسكري ثابت؟
وتطرق خوري إلى انخراط الحوثيين في حرب غزة وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل والغارات الإسرائيلية والأمريكية، قال خوري إن انخراط الحوثيين في الحرب الداعمة للفلسطينيين التي يصفونها بأنها "واجب أخلاقي وإنساني وديني"، يزيد تعقيد الأزمة اليمنية.
وزاد "هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر ثم على إسرائيل بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023 أدت إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين ردّتا بشنّ غاراتٍ جوية متكررة".
واستدرك "أهداف الضربات الأمريكية والإسرائيلية في اليمن حتى الآن لا تبدو واضحة بما يكفي لتقييم نتائجها، وإذا كان الهدف تغيير النظام في صنعاء أو إسقاط الحوثيين، فإن التجربة أثبتت أن ذلك غير واقعي".
وقال "إذا كان الهدف إضعاف الحوثيين أو تحييدهم إقليميًا، فإن الهدوء النسبي الحالي يمكن اعتباره نجاحًا جزئيًا – وإن كان مرتبطًا بوقف إطلاق النار في غزة وبقرار إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تعليق الغارات، أكثر من كونه نتيجةً لنجاح عسكري يمني".
وقال "لا توجد حاليًا طريقة دقيقة لحساب ما إذا كانت القدرات العسكرية للحوثيين قد تدهورت بما يكفي للسماح للولايات المتحدة وإسرائيل باستنتاج أن هجماتهم كانت تستحق التكلفة".
يضيف "مع كل هذه التحديات، لا يبدو أمام المجتمع الدولي خيارٌ آخر سوى مواصلة جهود الوساطة الخلّاقة في محاولةٍ لنسج خيوط تسويةٍ من بين تشابكات الأزمة اليمنية والإقليمية".
وخلص نائب السفير الامريكي الأسبق لدى اليمن، نبيل خوري، في تحليله إلى القول "يمكن إلقاء اللوم على جميع الأطراف، الأجنبية والمحلية، التي ساهمت في انزلاق اليمن المأساوي إلى الفوضى والفقر والكارثة الإنسانية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الامارات الأزمة اليمنية الحوثي السعودیة والإمارات
إقرأ أيضاً:
تزايد حالات السرطان في اليمن خاصة سرطان الثدي
ووفق وزارة الصحة اليمنية، يُسجل في اليمن أكثر من 30 ألف إصابة بالسرطان سنويا ويموت بسببه 12 ألف شخص كل عام.
Published On 5/11/20255/11/2025|آخر تحديث: 17:17 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:17 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ