الفقر الأخلاقي يهدد استقرار الوطن
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يشهد مجتمعنا اليوم حالة من التراجع في القيم والسلوكيات المجتمعية، حيث تتكرر بشكل يومي أحداث عنف وجرائم مختلفة من قتل لسرقة لتحرش لخيانة بين الأقارب والأصدقاء ، لم يعد الانحراف الأخلاقي مجرد حالات فردية، بل أصبح ظاهرة متنامية تهدد استقرار المجتمع وتكشف عن هشاشة الأطر التربوية والأخلاقية التي كانت تحمي الفرد والوطن معا
الأزمة ليست مرتبطة بالفقر أو البطالة فقط بل تتعداها إلى الفراغ القيمي الذي تركه الإهمال التربوي وضعف الأسرة والمدرسة، وانحسار دور الدين والإعلام في تعزيز القيم ، عندما يغيب الضمير الرقابي داخل النفس تتحول سلوكيات مثل الكذب والخداع والأنانية إلى أدوات لا بد من استخدامها يوميا وينظر إليها بعض الشباب كطرق للنجاح أو القوة.
الواقع الحالي يفرض على المجتمع أن يتخذ خطوات عملية لاستعادة قيمه ، كل بيت وكل مؤسسة تعليمية وكل وسيلة إعلامية وكل رجل دين وكل مواطن مسؤول عن نفسه، يمكن أن يكونوا صمام أمان لاستعادة ما تبقى من أخلاق الوطن ، الأخلاق هي الدرع الذي يحمي المجتمع من الانهيار والضمير هو المؤشر الحقيقي على صحة أي وطن
الحل يبدأ من الداخل عبر التربية الصادقة والرقابة الذاتية والممارسة اليومية للقيم، مع تعزيز ثقافة الاحترام والعدالة والمسؤولية ، مصر ياساده بحاجة اليوم إلى وعي جماعي ينقذ الإنسان قبل أن يغرق المجتمع في الانحدار الكامل ويعيد للأفراد كرامتهم وللمجتمع هويته ..
اللهم بلغت اللهم فاشهد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الواقع الحالي
إقرأ أيضاً:
دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي تستعرض جهود تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في الإمارة
أبوظبي – الوطن:
شارك أكثر من 200 قائد حكومي من أبوظبي في النسخة الثامنة من «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي»، التي تهدف إلى تسريع وتيرة التعاون الحكومي المشترك، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك المجتمعي في الإمارة.
وعُقِدَت «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي» تحت شعار «توحيد القيادة لأجل مجتمعات أقوى»، مسلِّطة الضوء على نماذج عملية للحوكمة المشتركة تحقِّق أثراً ملموساً للمواطنين.
واستعرضت اللقاءات الأثر التحوُّلي للمشاريع التنموية في منطقة الفلاح نموذجاً عملياً للقيادة الموحَّدة على أرض الواقع، حيث تمكَّن مركز نبض الفلاح من تحقيق نتائج ملموسة تعكس قوة الحوكمة التشاركية، تمثَّلت في استقبال أكثر من 23,000 زائر عبر برامج متكاملة، وتنظيم 175 برنامجاً وفعالية لتلبية احتياجات المجتمع المتنوّعة، وتقديم 458 جلسة دعم فردية، إضافة إلى إبرام 76 شراكة شملت القطاعات الحكومية والخاصة والثالثة، فضلاً عن تحقيق تحسينات قابلة للقياس في مؤشرات التماسك المجتمعي، وتعزيز الروابط بين الأجيال.
وتخلَّلت أعمال «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي» شهادات من أفراد المجتمع الذين أكَّدوا، من خلال قصصهم الشخصية، الأثر المباشر لهذه المبادرات في تحسين حياتهم اليومية، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «تمضي أبوظبي بثبات في ترسيخ مكانتها كعاصمة عالميَّة للتنمية الاجتماعية المستدامة، واضعة رفاه الإنسان وجودة حياته في صميم أولوياتها. ويجسِّد مركز نبض الفلاح المجتمعي هذه الرؤية من خلال كونه منصة استراتيجية تجمع القادة الحكوميين بأفراد المجتمع، ما يعزِّز قنوات التواصل المباشر، ويضمن تكامل الأدوار في تنفيذ المشاريع ذات البعد الاستراتيجي».
وأضاف معاليه: «لقد حقَّقت المشاريع التنموية في الفلاح خلال فترة وجيزة إنجازات نوعية، من أبرزها رفع مؤشرات التلاحم المجتمعي، وتعزيز المشاركة الإيجابية لمختلف فئات المجتمع، وترسيخ مكانته كحلقة وصل حيوية بين الأجيال. إنَّ هذه النجاحات تمثِّل خطوة متقدمة في مسيرة أبوظبي نحو بناء قطاع اجتماعي أكثر شمولاً وابتكاراً واستدامة، يعكس رؤية القيادة الرشيدة لمجتمع متماسك ومستقبل مزدهر».
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «إنَّ العمل بروح الفريق الواحد، ومشاركة البيانات بانفتاح، وتعزيز الثقة تمثِّل ركائز أساسية لابتكار حلول تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز تماسك المجتمعات، مؤكِّداً أنَّ نموذج نبض الفلاح يجسِّد الأثر الحقيقي للقيادة الموحَّدة على أرض الواقع».
وقال سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «إنَّ تجربة نبض الفلاح تمثِّل نموذجاً مجتمعياً ناجحاً في ترسيخ قيم الترابط والتلاحم، وإنَّ هذا النجاح ما كان ليتحقَّق لولا تكاتُف مختلف الجهات الحكومية وتعاونها، إلى جانب المشاركة الفاعلة لشركاء القطاعين الخاص والثالث الذين أسهموا في تفعيل المبادرات والبرامج المجتمعية».
وتوجَّه سعادته بالشكر لجميع فِرق العمل والشركاء على جهودهم المشتركة، مؤكِّداً أنَّ هذه التجربة تشكِّل نقطة انطلاق نحو توسيع نطاق المبادرات المجتمعية، وتعزيز الابتكار في الحلول الاجتماعية، بما يضمن استدامة الأثر الإيجابي، ويكرِّس مكانة أبوظبي نموذجاً عالمياً في التنمية الاجتماعية الشاملة.
واختُتمت أعمال «لقاءات قيادات حكومة أبوظبي» بدعوة واضحة لمواصلة التعاون، حيث تعهَّد القادة بالاستفادة من نجاح «نبض الفلاح» من خلال توسيع البرامج المجتمعية في أبوظبي.
وبترسيخ مبادئ الحوكمة المشتركة والمساءلة في صميم المبادرات المستقبلية، تهدف الإمارة إلى ضمان أثر مستدام وبناء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة. ويعزِّز هذا الالتزام مكانة أبوظبي كنموذج عالمي في التنمية الاجتماعية الشاملة.