دعت حركة النهضة، رئيس الجمهورية، إلى العمل على عقد لقاء قمة للدول المغاربية الرافضة للتطبيع من أجل تثبيت الموقف الموحد اتجاه المحاولات المتكررة للكيان الصهيوني للتسلل واختراق المنطقة.

وأدان الأمين العام للحزب، في كلمة له خلال افتتاح الجامعة الصيفية للشباب بتيبازة، محاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.

وشجب الدور الوظيفي لبعض الدول المطبعة معه من أجل فرضه على بعض الدول الشقيقة في المغرب العربي.

وبهذه المناسبة تتقدم الحركة بتحية إكبار وإجلال واحترام للشعب الليبي الذي أظهر انتمائه الأصيل لأمته. ورفض كل الدسائس التي كانت تحاك ضده في السر لجره إلى مستنقع التطبيع،

أن الحركة تدعو الشباب إلى التمسك بالهوية الإسلامية الوطنية.

وكذا اكتساب العلوم والمعارف والعمل بها والإبداع فيها. واكتساب الوعي الضروري للتحصين من المشاريع الهدامة العالمية.

والتفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع وتقديم الخدمة له بعيدا عن سياسة الانزواء والانطواء واليأس والقنوط. والاستعداد لتحمل المسؤولية تجاه الوطن وهويته وتثبيت سيادته.

كما تحدث رئيس الحركة عن السياقات داخلية وخارجية الحالية التي  تتميز بالاحتقان والتعقيد والتوترات. ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفرض الحلول العسكرية لفض النزاعات المطروحة.

وتطرق إلى قرار تأجيل التحاق الجزائر بفضاء البريكس في دورته الأخيرة بجنوب إفريقيا، ودعا إلى استخلاص الدروس والعبر من هذه المحطة.

والعمل على توفير بيئة سياسية وقانونية محفزة من أجل بناء اقتصاد وطني متنوع ومتحرر من التبعية للريع البترولي ومن التبعية للخارج.

كما دعارئيس الجمهورية إلى اتخاذ المزيد من الخطوات والإجراءات التي من شأنها تحرير البيئة الاقتصادية من البيروقراطية الإدارية القاتلة. وتحرير المبادرة التنافسية الاقتصادية السليمة.

وكذلك العمل على استكمال مسيرة الرقمنة للقضاء على مظاهر الاحتكار والفساد. وإصلاح المنظومة المصرفية بما يتماشى والتحولات التي تعرفها الجزائر في مجال المال والأعمال.

وثمنت الحركة، مواصلة جهود الجزائر من أجل التسوية السلمية للأزمة التي تمر بها النيجر البلد الجار. والعمل على إبطال مشاريع التدخل العسكري التي تخدم أجندة المستعمر القديم.

وبمناسبة الدخول الاجتماعي، دعت الحركة، القائمين على المنظومة التربوية والتعليم العالي إلى بذل المزيد من الجهود لرفع المستوى العلمي للتلاميذ والطلبة.

وكذلك إعادة النظر في مناهج الجيل الثاني التي تستوجب تقييما موضوعيا من جميع الجوانب. خاصة من حيث المناهج والبرامج ومحتويات الكتب المدرسية وطريقة التدريس. وضرورة تخفيف البرامج.

وبالنظر إلى الارتفاع الجنوني لأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، وانهيار القدرة الشرائية للمواطن، دعت الحركة، إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لإعادة الأسعار إلى متناول المواطن. بما يحقق له العيش الكريم الذي نصت عليه المواثيق المؤسسة للدولة الجزائرية.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

فقط 6 دول تمتلك غواصات نووية هل تحتاج أوروبا إلى المزيد؟

خبير في شؤون الدفاع يدلي برأيه حول ما إذا كانت أوروبا بحاجة إلى مزيد من الغواصات العاملة بالطاقة النووية، وسط تصاعد التوتر مع روسيا.

مع تعمّق التوتر بين القوى العالمية، يتزايد اهتمام القادة الأوروبيين والجمهور بالأنظمة العسكرية الجديدة والمتقدمة تقنيا، بما في ذلك الغواصات العاملة بالدفع النووي.

الغواصة النووية تقنية حساسة لا تستخدمها حاليا سوى ست دول: فرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند.

لكنها استقطبت اهتماما متزايدا مؤخرا. في الأسبوع الماضي، أطلقت القوات المسلحة الفرنسية النار على طائرات مسيّرة مجهولة حلّقت فوق منشأة غواصات نووية في إقليم بريتاني.

وفي نوفمبر، قالت الحكومة الأمريكية إنها ستدعم كوريا الجنوبية في بناء غواصات هجومية نووية لمواجهة كوريا الشمالية، في تحول كبير في السياسة، إذ تجنبت واشنطن لعقود نشر تقنية الدفع النووي البحري.

لطالما قصرت الولايات المتحدة نقل تقنية الدفع النووي على المملكة المتحدة التي تقدّم لها المساعدة منذ 1958. وفتحت الباب أمام أستراليا في 2021.

وفي الشهر الماضي، نشرت روسيا أيضا فئة جديدة من الغواصات النووية تحمل اسم "خاباروفسك".

Related قفزة في إنفاق الدفاع الأوروبي على البحث والتطوير مع حرب أوكرانيا: أي بلد بالاتحاد الأوروبي ينفق أكثر؟ ما هي الغواصات النووية؟

مصطلح غواصة نووية يمكن أن يشير إلى غواصة تعمل بمفاعل نووي، أو إلى غواصة تحمل رؤوسا حربية نووية بغض النظر عن وسيلة دفعها.

ويُستخدم هذا المعنى المزدوج على نحو فضفاض في كثير من الأحيان، ما قد يسبّب التباسا.

الغواصات العاملة بالدفع النووي تستخدم حرارة مفاعل على متنها لإنتاج البخار وتدوير توربيناتها، ما يوفّر لها قدرة استثنائية على البقاء لفترات طويلة.

يمكنها البقاء تحت الماء لأشهر متتالية، ولا تحتاج إلى الصعود إلى السطح إلا لتزويد الطواقم بالغذاء والماء، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة بكثير.

قال هانس ليفونغ، أستاذ علوم النظم للدفاع والأمن في جامعة الدفاع السويدية، لـ"يورونيوز نكست": "امتلاك هذه الكمية الهائلة من الطاقة لفترة طويلة هو مفتاح أهميتها للبلدان التي تمتلك غواصات تعمل بالدفع النووي".

وعلى العكس، فإن الغواصة المسلحة نوويا لا يشترط أن تكون تعمل بالدفع النووي.

يمكن أن تكون سفينة تقليدية تعمل بديزل-كهرباء وتحمل صواريخ نووية. كما قد تكون المنصة المسلحة نوويا تعمل بالدفع النووي، كما هو الحال في غواصات فئة "لو تريومفان" الفرنسية.

وأضاف ليفونغ: "علينا أن نفترض أن "خاباروفسك" الروسية قادرة على حمل أسلحة نووية".

هل تحتاج أوروبا إلى مزيد من الغواصات العاملة بالدفع النووي في ظل العدوان الروسي؟

رغم أن الغواصات العاملة بالدفع النووي فعّالة في مهام التخفي والاستطلاع، فقد لا تكون الأنسب لأنواع النزاعات التي تواجهها أوروبا اليوم، بحسب ليفونغ.

فعند النظر إلى الحرب في أوكرانيا، على سبيل المثال، فإن ساحات القتال الأكثر أهمية لأوروبا وحلفائها في الناتو هي البر والبحر، وهي عادة "أقل عمقا وأقرب إلى الشاطئ"، كما قال ليفونغ.

وهذا يعني أن تطوير "غواصة تعمل بالدفع النووي ليس النشاط البحري الجوهري"، على حد قوله.

وأوضح أن ضحالة المياه والجغرافيا الضيقة في منطقة البلطيق تجعل من الصعب على مثل هذه القطع العمل دون اكتشاف. وفي المقابل، فإن المهام في البحر المتوسط الأعمق عادة لا تتطلب الحجم أو القدرة على التحمل أو التعقيد الذي تتميز به الغواصات العاملة بالدفع النووي.

تميل الغواصات العاملة بديزل-كهرباء إلى أن تكون أصغر حجما وأقل كلفة في الصيانة. ويرى ليفونغ أن أوروبا ليست بحاجة إلى الاستثمار لنشر المزيد من الغواصات العاملة بالدفع النووي.

وقال: "بالنسبة لمعظم الدول الأوروبية، من الأكثر أهمية امتلاك عدة غواصات تقليدية بدلا من البحث عن المواصفات الخاصة التي تتمتع بها هذه الغواصات".

وترافق الغواصات العاملة بالدفع النووي تحديات عملية أيضا. إذ تشغل مفاعلاتها مساحة كبيرة داخل الهيكل، وقد يستغرق تزويدها بالوقود ما يصل إلى عام، لأنها تحتاج إلى التفكيك لاستبدال مصدر الوقود القديم بالجديد.

ومع ذلك، يرى أن لهذه الغواصات دورا ضمن الصورة الأوسع للدفاع الأوروبي، لا سيما في العمليات البعيدة في المحيط الأطلسي، نظرا لأن تكتيكات الحرب الهجينة التي تنتهجها روسيا تشكل مزيدا من التهديدات على أراضٍ أوروبية مثل غرينلاند وآيسلندا.

قال ليفونغ: "أرى ضرورة لضمان قدرة الدول الأوروبية على أداء دور في الدفاع عن الأطلسي".

وأضاف: "يمكن أن تكون الغواصات العاملة بالدفع النووي جزءا من ذلك، لكنه يحتاج أيضا إلى أمور أخرى، مثل الغواصات التقليدية والسفن السطحية".

وبينما لا يرى ليفونغ أن الغواصات النووية أولوية ملحة لأوروبا، أشار إلى أن التطورات الأخيرة حول العالم قد تترك آثارا غير مباشرة على البيئة الأمنية الأوروبية.

قال: "الغواصة العاملة بالدفع النووي ترتبط أكثر بـ"إسقاط القوة" على مستوى العالم".

وأضاف: "لذلك فإن دولا مثل روسيا تمتلك هذا النوع من الرؤية، وبطبيعة الحال يؤثر ذلك في موقفها تجاه الولايات المتحدة. وبالطبع، يؤثر موقف روسيا تجاه الولايات المتحدة في كيفية تصرف الولايات المتحدة في أوروبا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • السودان يواجه البحرين في لقاء مصيري بكأس العرب .. الموعد والقنوات الناقلة
  • مدير أكاديمية العالم للعلوم للدول النامية يزور مكتبة الإسكندرية
  • تدشين سفارة الجزائر ببراتسلافا في سلوفاكيا
  • تشابي ألونسو: لقاء مانشستر سيتي فرصة للريال لحصد المزيد من النقاط بدوري الأبطال
  • من أجل قطاع صحي أقوى.. الرافعي وديب يؤكدان التنسيق والعمل المشترك
  • قمة المجموعة الرابعة بكأس العرب 2025.. الجزائر تواجه العراق في لقاء حاسم ومباشر
  • فقط 6 دول تمتلك غواصات نووية هل تحتاج أوروبا إلى المزيد؟
  • تأخير لقاء اتحاد الحراش وشبيبة القبائل في الكأس
  • ولي العهد وأمير قطر يعقدان جلسة مباحثات بقصر اليمامة في الرياض
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"