الدوحة - صفا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن السابع من أكتوبر سيظل محطة تاريخية في مسيرة الشعب الفلسطيني، وفي تاريخ ما وصفه بـ"الكيان الزائل"، مشددًا على أن ما جرى في ذلك اليوم أثبت أن هزيمة "إسرائيل" ممكنة، ليس بتكافؤ السلاح، بل بإرادة المقاومة وحسن تدبيرها في استهداف نقاط ضعف العدو.

وأكد حمدان في لقاء صحفي اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني أثبت عمليًا تمسكه بحقّه وصموده على أرضه رغم مرور عامين على حرب الإبادة، مشيرًا إلى أن المقاومة لم ترفع الراية البيضاء، ولم يلق أي من مقاتليها سلاحه أو يتوقف عن القتال طوال فترة الحرب.

وأوضح أن الحركة توصلت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في غزة أكثر من مرة، لكن الاحتلال سرعان ما انقلب عليها، مبينًا أن ميزة اتفاق وقف إطلاق النار الحالي تكمن في أن أولى خطواته هي إعلان انتهاء الحرب، وهو ما يتعارض مع أهداف "إسرائيل" التي سعت إلى استسلام المقاومة.

وأشار حمدان إلى أن المعاناة القاسية خلال عامين من الحرب لم تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولم تدفع المقاومة إلى مغادرة الميدان، مضيفًا أن جميع الأطراف باتت مقتنعة بأن أي جهد سياسي لا يرتكز على إنهاء الاحتلال في أقرب فرصة ممكنة، فلن يكون هناك استقرار بالمنطقة.

وحول اتفاق شرم الشيخ، أوضح حمدان أنه اتفاق مبدئي وليس كاملاً، وأمام الأطراف ثلاث مراحل، "أنجزنا المرحلة الأولى منها حتى الآن"، مؤكدًا وجود إرادة عند كل الأطراف، باستثناء الكيان الإسرائيلي لوقف الحرب.

وفيما يتعلق بالمواقف الغربية والأمريكية، قال حمدان إن هناك تباينًا في المواقف، إلا أن القاسم المشترك بينها هو أن استمرار العدوان بدأ يسبب خسائر داخل الساحة الإسرائيلية.

وأضاف أن أخطر عدوان ليس عمليات القتل والتدمير فحسب، بل حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن مشروع "إسرائيل الكبرى"، معتبرًا أن "إسرائيل كيان معتدٍ لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل يعتدي أيضًا على لبنان واليمن وسوريا والعراق وإيران وقطر”.

وأكد القيادي، أن الحركة تواجه تحديات كبيرة في ترتيب البيت الداخلي، خصوصًا في ملف الإعمار وإعادة البناء في غزة، إلى جانب مواجهة محاولات الاحتلال ابتلاع الضفة الغربية وتهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى.

وختم حمدان تصريحه بالتشديد على أن الانقسام لا يخدم سوى الاحتلال، وأن المقاومة خيار جدي وحقيقي قادر على الإنجاز، مشيرًا إلى أن صورة الكيان الإسرائيلي بعد عامين من الحرب "خير شاهد على ذلك”.

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اسامة حمدان حماس غزة حرب ابادة مقاومة وقف اطلاق النار

إقرأ أيضاً:

محمد نزال: هذا مصير مقاتلي المقاومة في رفح

#سواليف

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) #محمد_نزال أن مسألة إبعاد مقاتلي #كتائب_القسام من مدينة #رفح إلى خارج قطاع #غزة “غير واردة على الإطلاق”، مؤكدا أن الجهود جارية للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة بالتنسيق مع #الوسطاء الإقليميين والدوليين.

وأضاف نزال، في تصريحاته للجزيرة مباشر، أن #الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي اشتباك قد يحدث في رفح، مشيرا إلى أن “استمرار #التصعيد من جانب الاحتلال قد ينسف الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار”.

ودعا القيادي في حماس الوسطاء إلى التدخل العاجل لإيجاد حل عادل ومنصف لمسألة وجود مقاتلي القسام في رفح، معتبرا أن هذا الملف يحتاج إلى معالجة سياسية مسؤولة تراعي واقع المقاومة على الأرض وحقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة مداهمة معصرة في إربد وضبط 100 تنكة زيت زيتون مغشوشة 2025/11/10

وكشف نزال أن الوسطاء يجرون اتصالات مكثفة مع واشنطن من أجل إدخال تعديلات على مشروع القرار الأمريكي المتعلق بالقوة الدولية في غزة، بما يضمن عدم المساس بالسيادة الفلسطينية أو تجاهل دور المقاومة في أي ترتيبات ميدانية مقبلة.

وحول تسليم حماس جثة الضابط الإسرائيلي الأسير هدار غولدين اليوم، قال القيادي في الحركة محمد نزال إن إطلاق حماس لجثة غولدين يؤكد التزامها الأخلاقي بما تم الاتفاق عليه، مشيرا في المقابل إلى أن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها ولا تحترم اتفاقياتها مع الحركة.

وشدد نزال في ختام حديثه على أن حماس حريصة على مصداقيتها السياسية من خلال الالتزام الكامل باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا الأطراف كافة إلى احترام ما تم التوصل إليه وتجنب أي خطوات استفزازية من شأنها تقويض الهدنة.

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: اتفاق شرم الشيخ لا يزال في بدايته وأولى بنوده أهم مميزاته
  • 6 إخفاقات أساسية وقع بها جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر
  • أزمة مقاتلي المقاومة في رفح تهدد صمود الهدنة.. وجهود دولية لمنع الاحتلال من الانقلاب على "اتفاق غزة"
  • حمدان: أي مسار سياسي دون مقاومة هو طريق بلا ضمانات.. والسلاح خط أحمر
  • بعد توقف القطار.. تخصيص حافلات إيتوزا من الدار البيضاء إلى محطة تافورة
  • محمد نزال: هذا مصير مقاتلي المقاومة في رفح
  • غزة تسجل أعلى معدل بتر أطراف للأطفال في العالم بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية
  • تساؤلات حول مصير هدار غولدن.. هل كان حيا حتى الحرب الأخيرة؟
  • مئات السويديين يحتجون على خرق "إسرائيل" اتفاق غزة