الاحتلال يوسّع اقتحاماته بالضفة مع استمرار مناوراته العسكرية
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عمليات الاقتحام في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في ظل استمرار مناورات عسكرية واسعة النطاق بدأتها أمس تشمل الضفة والأغوار والحدود مع الأردن.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حوارة جنوب نابلس، ومخيمات بلاطة وعسكر الجديد والمساكن الشعبية شرق المدينة، كما دهمت منازل في بلدة عقابا شمال طوباس، خاصة في حي الزرعينة.
من جانب آخر، وثقت منصات فلسطينية مشاهد لاقتحام عضو الكنيست تسفي سوكوت الحرم الإبراهيمي بالخليل وأدائه "صلاة تلمودية" أمام المصلين المسلمين.
عضو كنيست الاحتلال،"تسفي سوكوت" يدنس الحرم الإبراهيمي في الخليل pic.twitter.com/DlfXnmsOMX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 10, 2025
ومساء أمس، قالت شرطة الاحتلال إن قواتها تعرضت لإطلاق نار خلال نشاط ميداني قرب مستوطنة بيت حجاي، جنوب مدينة الخليل، في الضفة الغربية.
وأوضحت الشرطة في بيان أن قواتها ردّت بإطلاق النار وتمكنت من تحييد المنفذ، الذي لم تُعرف هويته بعد، مشيرة إلى أنه لم تُسجّل أي إصابات في صفوفها.
وقد بدأ جيش الاحتلال أمس مناورات عسكرية تستمر 3 أيام، تشمل تدريبات ميدانية في مناطق الضفة والأغوار، "لرفع جاهزية القوات لمواجهة سيناريوهات تصعيد ميداني محتمل، أو تسلل أو هجمات تنطلق من الضفة باتجاه المستوطنات".
اعتداءات المستوطنينوتشهد الضفة الغربية تصاعدا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، إذ اقتحم مستوطنون أراضي مزارعين فلسطينيين تحت حماية قوات الاحتلال غرب الخليل بالضفة الغربية.
وقد كشف مصدر أمني إسرائيلي أول أمس عن تسجيل 97 اعتداء نفذه مستوطنون خلال الشهر الماضي، في حين أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بتسجيل أكثر من 766 اعتداءً خلال أكتوبر/تشرين الأول وحده.
إعلانكما وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تزايدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين، لا سيما ضد المزارعين، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال.
مستوطنون يقتحمون أراضي مزارعين فلسطينيين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب الخليل بالضفة الغربية#فيديو pic.twitter.com/ihGxHmfa2e
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 10, 2025
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، استشهد ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وأصيب نحو 10 آلاف آخرين، في حين اعتُقل أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.
وتحذر تقارير دولية وأممية من أن استمرار هذا التصعيد، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين، ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قريتين في الضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، قريتي بورين وروجيب في محافظة نابلس بالضفة الغربية.
ذكرت مصادر فلسطينية - وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن قوات الاحتلال اقتحمت بورين وروجيب وجابت شوارعهما، وأطلقت قنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.
في السياق، نكلّت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الفلسطينيين، عند المدخل الشمالي لبلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
أفاد مدير مجلس بلدي تقوع، تيسير أبو مفرح،بأن قوات الاحتلال أوقفت مركبة عند المدخل الشمالي للبلدة، وأجبرت ركابها على النزول واحتجزتهم لفترة قصيرة، واعتدت عليهم بالضرب قبل إطلاق سراحهم.
في سياق متصل، أحرق مستعمرون، عشرات أشجار الزيتون الممتدة على مساحات شاسعة من أراضي قرية مجدل بني فاضل، جنوب نابلس .
قال رئيس مجلس قروي مجدل بني فاضل، رامي نصار، إن المستعمرين، بحماية من جيش الاحتلال، نفذوا أعمال عربدة عند مدخل القرية ومنعوا الأهالي من أطفاء الحرائق، مشيرا إلى أن البؤرة الاستعمارية الجديدة أقيمت قبل قرابة خمسة أشهر على أراضي القرية، حيث نصب فيها المستعمرون عدة بيوت متنقلة "كرفانات" واستولوا على عشرات الدونمات وزرعوها.
وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون ما مجموعه 2350 اعتداء خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال 1584 اعتداء فيما نفذ المستعمرون 766 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات: رام الله والبيرة بواقع 542 اعتداء، ونابلس بـ412 اعتداء، والخليل بـ401 اعتداء، وتنوعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية.