كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، قد استقبل خلال شهر أكتوبر الماضي، أكثر من 18 ألف عينة من السلع الغذائية من الجهات الرقابية أو العملاء، تم تحليلها بالأقسام المختلفة بالمعمل وإصدار النتائج الخاصة بها.

جهود المعمل خلال شهر أكتوير

يأتي ذلك وفقا لتقرير رسمي حول أبرز جهود المعمل خلال شهر أكتوير الماضي، في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية لدعم العاملين بالقطاع الزراعي وقطاع الصناعات الغذائية، والمساهمة في دعم الصادرات الزراعية المصرية.

وزير الزراعة يبحث تعزيز الاستثمارات العربية مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار

وقالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل، أنه تم خلال شهر أكتوبر الماضي، تحليل عينات للصادرات من السلع الغذائية تخطت 3 آلاف عينة، فضلا عن تحليل عينات للواردات من السلع الغذائية بلغت أكثر من 1000 عينة، إضافة إلى تحليل عينات سلع غذائية للعملاء بلغت أكثر من 13 ألف عينة تقريبا، كما تم فحص أكثر من 500 عينة لمشروع الرصد الوطني، ليتجاوز إجمالي عدد العينات التي تم تحليلها خلال الشهر ذاته 18 ألف عينة تقريبا.

وزير الزراعة يبحث تعزيز الاستثمارات العربية في المجال الزراعي مع العربية للاستثمار الزراعية

وأوضحت مدير المعمل، أن المعمل قد شهد عدة أنشطة على المستوى الدولي خلال أكتوبر، حيث استقبل المعمل وفد المفوضية الأوروبية لمراجعة وتقييم منظومة الرقابة على متبقيات المبيدات بالمعمل كأحد الجهات المنوط بها تحليل صادرات مصر الزراعية للإتحاد الأوروبى برفقة مسئولي الإدارة المركزية للحجر الزراعي والهيئة القومية لسلامة الغذاء فى إطار زيارة البعثة للمراجعة والتقييم على الإجراءات الرقابية لصادرات مصر الزراعية للإتحاد الأوروبى، بالإضافة لمشاركة المعمل بمحاضرة عن المعمل ودوره خلال الافتتاح الرسمي لاجتماعات هذه اللجنة.
وأشارت الى استقبال المعمل زيارة علمية من المملكة الأردنية فى إطار الزيارة الرسمية للمعمل المركزي للنخيل بمركز البحوث الزراعية، كما قام الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتكريم المعمل لاختياره معملا مرجعيًا لدول الكوميسا في فحص متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والسموم الفطرية، لافتا إلى مشاركة المعمل ايضا بالجلسة الثانية فى فاعليات النسخة الثالثة من مؤتمر الزراعة والغذاء بعنوان "الطريق نحو المستقبل: تنمية مستدامة وصادرات تنافسية" وذلك فى إطار الدور الحيوى الذى تقوم به منظومة سلامة الغذاء فى دعم تنافسية الصادرات الزراعية المصرية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت عبداللاه إلى تنظيم المعمل بالتعاون مع كروب لايف مصر ، وبمشاركة الإدارة المركزية للحجر الزراعي، ورشة عمل في النوبارية، استهدفت دعم منتجي ومصدري محصول الفراولة، حيث ناقشت الورشة أهمية متبقيات المبيدات وتأثيرها المباشر على عمليات الإنتاج والتصدير في مصر، حيث شارك بالحضور أكثر من 100 ممثل عن شركات إنتاج وتصدير محصول الفراولة.
وقالت إن المعمل قد شارك أيضا خلال أكتوبر في فعاليات أخرى هامة، حيث ساهم في تطوير الكوادر البحثية من خلال التدريب نظم الجودة وطرق التحليل بالمعمل من خلال المشاركة في التدريب الإقليمي الذي تنظمه كروب لايف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على فترات ما قبل الحصاد للمبيدات وكذا المشاركة في الاجتماع السنوي على المستوى الإقليمي الذي نظمته كروب لايف وشارك فيه العديد من دول المنطقة، كما قام المعمل بتنظيم برنامج تدريبي للعاملين في قطاع الصناعات الغذائية من القطاعين الخاص والحكومي حول طرق وتقنيات الفحص والتقدير الميكروبيولوجى فى الأغذية، وأخيرًا مشاركة المعمل فى الجلسة النقاشية لمهرجان النباتات الطبية والعطرية الرابع تحت عنوان :"متطلبات سلامة الغذاء للنباتات الطبية والعطرية ومشتقاتها وفق القوانين والتشريعات الدولية والمحلية" والمنعقد فى محافظة بنى سويف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الزراعة متبقيات المبيدات البحوث الزراعية السلع الغذائية الكوادر البحثية متبقیات المبیدات البحوث الزراعیة خلال شهر أکثر من

إقرأ أيضاً:

برنامج غومبوك.. جهد لدعم الأبحاث الزراعية بالمنطقة للتكيف المناخي

يستعد برنامج غومبوك لدعم مشاريع الزراعة المتجددة لإطلاق دورته الجديدة في خريف 2025 لمساعدة المبتكرين والباحثين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطوير حلول طبيعية تتيح إقامة أنظمة غذائية متكيفة مع تحديات تغير المناخ، لا سيما في المناطق الجافة والقاحلة.

وتقول تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسسة والمديرة العامة لشركة غومبوك صاحبة البرنامج، في تصريح للجزيرة نت، إن برنامج غومبوك يساعد المؤسسات الأكاديمية والبحثية في المجال الزراعي على زيادة نطاق تأثيرها من خلال بناء القدرات ومهارات ريادة الأعمال، مع إشراك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات وضمنها البنوك.

ويفتح برنامج غومبوك مجال الترشيح لتقديم مشاريع ابتكارية وبحثية تقدم حلولا نوعية للمشكلات الأكثر إلحاحا في مجال النظم الغذائية، وبعد ذلك تقوم لجنة التحكيم بتقييم الترشيحات بناء على 6 معايير رئيسية وهي: التوافق مع مبادئ الزراعة التجديدية، والمتانة العلمية، والأهمية بالنسبة للمنطقة، والابتكار، وإمكانية التأثير، وقابلية التوسع.

وفي نهاية المطاف، يتم اختيار 20 متأهلا إلى المحطة النهائية، ويخضع هؤلاء المشاركون لمعسكرات تدريبية مكثفة، وتدريب، وورش عمل متقدمة بقيادة خبراء تُركّز على مهارات ريادة الأعمال، وحماية الملكية الفكرية، وآليات التمويل، قبل التأهل إلى قمة الزراعة التجديدية السنوية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

أبيلا: غومبوك يساعد الباحثين والأكاديميين في المجال الزراعي على زيادة نطاق تأثيرهم (إدارة برنامج غومبوك)ثلاثة ابتكارات

وفي الأخير، تختار لجنة التحكيم 3 ابتكارات لتكون هي الفائزة، وقد نال أصحاب هذه الابتكارات منحة بقيمة 20 ألف دولار لكل مشروع، إلى جانب توفير خدمة الإرشاد المتخصص، والدعم خلال مراحل تطبيق المشروع، وإتاحة الوصول إلى شبكة غومبوك من الشركاء، والتي تضم بنك "إتش إس بي سي"، البنك السعودي الأول، والمعهد الأوروبي لتكنولوجيا الأغذية، وفريق الأمم المتحدة رفيع المستوى المعني بتغير المناخ.

إعلان

والمشاريع الفائزة بدورة البرنامج للعام 2025 هي مشروع لجامعة ابن زهر في المغرب، والتي قدمت ابتكارا لإعادة إحياء التربة باستخدام بكتيريا طبيعية تتحمل الفقر المائي، وتعمل هذه الكائنات الدقيقة، التي تنمو بشكل طبيعي في البيئة، على إنتاج أسمدة حيوية تُعزز خصوبة التربة وتقلل الاعتماد على المواد الكيميائية الصناعية.

كما فاز مشروع لمركز مركز أبحاث "استدامة" في السعودية، ويعتمد على تقنية تسمى "الهضم اللاهوائي عالي الضغط" لتحويل مخلفات الحيوانات إلى مصدر طاقة وأسمدة غنية بالعناصر المغذية، مما يجدد خصوبة التربة، ويزيد دخل المجتمعات الريفية.

وضمن الفائزين الثلاثة في برنامج غومبوك، ما قدمه فريق بريطاني لمشروع يحمل اسم "ريد دوت" (RedDot)، وهو ابتكار في مجال المبيدات الحيوية المعتمدة على الحمض النووي الريبي (RNA)، ويستخدم جسيمات نانوية مصنوعة من السكر لاستهداف سوسة النخيل الحمراء، التي تُعدّ من أخطر الآفات التي تهدّد الزراعة في المنطقة العربية.

زيادة المشاركة

وقد زاد عدد المشاريع البحثية المشاركة في برنامج غومبوك بين دورته الأولى والثانية من 158 إلى 510، أي بنسبة 223%، وترى مديرة البرنامج أن هذه الزيادة الكبيرة "مؤشر على تحول جذري في نظرة مجتمع البحث العالمي إلى الزراعة المتجددة والحلول القائمة على الطبيعة كحل للتحديات المُلحة".

لجنة التحكيم في برنامج غومبوك اختارت 3 مشاريع فائزة للعام 2025 (إدارة برنامج غومبوك)

وتضيف "تعكس هذه الزيادة وعيا متزايدا بأن تغير المناخ يُلقي بضغوط مُلحة على النظم الغذائية عالميا، مما يجعل خبرة منطقتنا في الزراعة القاحلة والمقاومة لتغير المناخ أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وحول أكثر المجالات التي تركز عليها المشاريع البحثية المتنافسة، تقول تاتيانا أنتونيلي أبيلا إن الأخيرة تركز على مجموعة واسعة من التحديات الخاصة بالمنطقة، وهي تجديد التربة لمكافحة التصحر والملوحة، وتقنيات كفاءة استخدام المياه للحفاظ على الموارد وإدارة ندرة المياه، وابتكارات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، والتنوع البيولوجي التي يُعيد النظم البيئية إلى حالتها الأصلية مع الحفاظ على الإنتاجية.

سد الفجوة

وشددت مديرة برنامج غومبوك على أن البرنامج يُعالج بشكل أساسي "الفجوة الحرجة" التي غالبا ما تُعزل فيها الأبحاث الرائدة داخل المؤسسات الأكاديمية، حيث يبقى التركيز على نشر نتائج هذه الأبحاث، بدلا من تنفيذها على أرض الواقع.

وتضيف "نقيس نجاح برنامجنا من خلال قدرتنا على سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال، وتحويل البحث والحلول القائمة على الطبيعة إلى حلول يمكن الوصول إليها وتبقى قابلة للتطوير وتلبي احتياجات أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة".

وتقدم مديرة البرنامج مثالين من المنطقة العربية على تحويل أفكار الباحثين إلى مشاريع زراعية تحقق تأثيرا ملموسا، ويتعلق المثال الأول بمشروع "سيانوبوست" من جامعة هليوبوليس في مصر، إذ طورت الباحثتان دعاء إبراهيم وإيمان نور الدين حامد سمادا حيويا قائما على البكتيريا الزرقاء، وقد أسهم هذا الابتكار في تحسين نوعية التربة بشكل مباشر، وتقليل اعتماد المزارعين على الأسمدة الكيمائية.

إعلان

وأما المثال الثاني فكان من المملكة العربية السعودية، إذ حصلت تقنية النانو التي طورها مجموعة من الباحثين للبيئات القاحلة على براءة اختراع أميركية لتقنيات النانو المصممة خصيصا للظروف القاحلة، مع اختيار الباحثة الرئيسية في المشروع للمشاركة في النسخة المرموقة من اجتماعات "لينداو" للحائزين على جائزة نوبل في الكيمياء.

مشروع "سيانوبوست" من جامعة هليوبوليس في مصر تلقى دعما من برنامج غومبورك، وضمن المشروع طورت الباحثتان دعاء إبراهيم وإيمان نور الدين حامد سمادا حيويا قائما على البكتيريا الزرقاء، وقد أسهم هذا الابتكار في تحسين نوعية التربة بشكل مباشر.

دور البنوك

وردا على سؤال الجزيرة نت بشأن مدى جدية مشاركة مؤسسات بنكية تسعى دائما للربح في برنامج يدعم المشاريع البحثية في مجال الزراعة المتجددة المتكيفة مع تحديات تغير المناخ، تقول مديرة غومبوك إن دعم هذه البنوك يمثل "إدارة متطورة للمخاطر على المدى الطويل، وتموضعا في الأسواق الناشئة يتجاوز بكثير المسؤولية الاجتماعية التقليدية لهذه البنوك".

وحسب تاتيانا أنتونيلي أبيلا، فإن البنوك أصبحت تدرك بشكل متزايد أن تغير المناخ يشكل مخاطر على محافظها، سواء القروض الفلاحية أو استثماراتها الخاصة بالتنمية الريفية، أو تمويل الصناعات الغذائية.

وتشدد مديرة البرنامج، الذي أطلق في العام 2023، على "أن هذه المحافظ المالية للبنوك باتت مهددة بالتدهور البيئي المُستمر، مما يجعل دعم هذه البنوك للزراعة المتجددة بمثابة تأمين أساسي ضد الخسائر المُستقبلية المُتعلقة بالمناخ".

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي:أكثر من (60) مليار دولار مبيعات البنك لمصارف أحزاب الفساد خلال تسعة أشهر
  • الزراعة تستعرض أبرز جهود وأنشطة «المركزي لمتبقيات المبيدات» خلال أكتوبر
  • أكثر من 18 ألف عينة.. الزراعة تكشف أبرز جهود المركزي لمتبقيات المبيدات
  • برنامج غومبوك.. جهد لدعم الأبحاث الزراعية بالمنطقة للتكيف المناخي
  • المنيا تشهد انطلاق أولى قوافل التنمية الزراعية الشاملة
  • الهيئة العامة للنقل تنفذ أكثر من 352 ألف عملية فحص وترصد 24 ألف مخالفة خلال أكتوبر
  • "الزراعة" تستعرض جهود "استصلاح الأراضي" خلال الأسبوع الماضي
  • الزراعة تنفذ أكثر من 2300 نشاط إرشادي متنوع لدعم المزارعين خلال اكتوبر
  • أكثر من 18 ألف مهاجر أفريقي يصلون اليمن خلال أكتوبر الماضي