دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انطلق المصوّر اللبناني باتريك صوايا من شغفٍ مبكر بالتصوير ليصبح اليوم واحدًا من أبرز الأسماء في عالم الموضة والمشاهير. بعدسةٍ تجمع بين الدقّة والإحساس، يلتقط صوايا الجمال والجوهر في أبرز العواصم العالمية.

بدأ شغف المصوّر الفوتوغرافي اللبناني باتريك صوايا بالتصوير منذ صغره، حين أهداه والده، وهو مصوّر فيديو، أول كاميرا احترافية في عمر العشر سنوات.

ومنذ تلك اللحظة، أصبح التصوير جزءًا من يومياته، حتى خلال أصعب الظروف، حيث ازداد تمسّكه بالكاميرا التي أصبحت وسيلته للتعبير ورؤية العالم من منظور مختلف.

يشير صوايا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إلى أنّه ترك يومًا كل ما كان يدرسه ليكرّس نفسه بالكامل لعالم الصورة، في قرارٍ جريء غيّر مسار حياته وأثبت أنه وُلد ليروي القصص بعدسته.

ما الذي يجعل أسلوبك في التصوير مميّزًا في هذا المجال التنافسي؟

باتريك صوايا: يركّز عملي على الشخص نفسه، لا على مظهره فقط. أحاول أن ألتقط جوهره، وطاقته، ومشاعره، ولحظته. أعمل على جعل الناس يشعرون بالراحة ويستمتعون بالتجربة، لأن أفضل اللقطات تأتي من هناك. ومع مرور الوقت، طوّرت أسلوبًا يمكن تمييزه فورًا، حتى من دون رؤية اسمي عليه، وهذا يعني لي الكثير.

View this post on Instagram

صوّرت أسابيع الموضة حول العالم، ما هو العرض أو اللحظة التي لا يمكن نسيانها مؤخرًا؟

باتريك صوايا: لا أنسى أبدًا اليوم الذي صوّرت فيه عرضي "ديور" و"سان لوران" في اليوم ذاته، وكانت تلك أول مرة أغطّي فيها أسبوع باريس للموضة فيما يخص الملابس الجاهزة. عشت يومًا استثنائيًا بكل معنى الكلمة.

بين صور العروض و"ستريت ستايل" أو موضة الشارع، أيّهما تجده أكثر تحدّيًا، ولماذا؟

باتريك صوايا: يحمل كلٌّ منهما تحدّياته الخاصة. يعتمد تصوير العروض على الدقّة، والتوقيت، والتقاط الحركة تحت الضغط، بينما تقوم صور الشارع على العفوية والتقاط اللحظة غير المخطّط لها. من خلال الخبرة، تعلّمت أن أتنقّل بين الاثنين بانسيابية.

View this post on Instagram

يسعى الكثير من المصوّرين وراء "اللقطة المثالية" خارج العروض، فما هي الخطوات لتحقيق ذلك؟

باتريك صوايا: أحرص على تحقيق التوازن بين السرعة، والإبداع، والتقاط اللحظة. كثيرًا ما أنشر صور العرض أو المشاهير بينما لا يزال الناس في الحدث ذاته. لكن السرعة ليست كل شيء؛ ألعب بالزوايا، والمنظور، وأتجاوز حدود الصورة "النمطية" في تصوير الشارع.

صوّرت العديد من المشاهير. كيف تختلف تلك التجربة عن العمل مع العارضين أو المواهب في مجال الموضة؟

باتريك صوايا: تختلف كل تجربة عن الأخرى. يتطلّب تصوير المشاهير أسلوبًا أكثر شخصيّة لما فيه من حساسية، بينما يعتاد العارضون على الوقوف أمام الكاميرا، حيث تكون الديناميكية مختلفة. أحب العمل مع الطرفين، وأركّز دائمًا على فهم ما يحتاجه كل مشروع تصوير لالتقاط المشاعر أو القصة المناسبة.

View this post on Instagram

ما هي أكثر جلسة تصوير مع أحد المشاهير تركت فيك أثرًا عميقًا، ولماذا؟

باتريك صوايا: لا أنسى تجربة العمل مع عارضة الأزياء العالمية إيزابيل غولارت، وهي من عارضات فيكتوريا سيكريت. التقينا وصوّرنا لأول مرة في بيروت، ثم سافرت معها حول العالم. تعلّمت منها الكثير عن التقاط الصور الأيقونية وسرد القصص، وفتحت لي تلك التجربة العديد من الأبواب.

من هي النجمة التي تعتبرها مؤثّرة في مسيرتك المهنيّة؟

باتريك صوايا: ما زلت أعتبر أول جلسة تصوير لي مع الفنانة اللبنانية إليسا خلال برنامج "ذا أكس فاكتور" من اللحظات الفارقة في مسيرتي. كنت في بداياتي، وكانت من الفنانات المفضلات لدي، واليوم تبقى كل جلسة تصوير معها مميزة بطريقتها الخاصة.

كيف تبني الثقة وتساعد الشخصيات الرفيعة على الشعور بالراحة أثناء جلسة التصوير؟

باتريك صوايا: أبدأ ببناء الثقة قبل رفع الكاميرا. أحرص على اللقاء المسبق، ومناقشة الرؤية، والتعرّف إلى الشخص، ومعرفة ما يحبّه، وما يمنحه الثقة، وكيف يرغب أن يُرى. تضع هذه العلاقة الشخصية الأساس لكل ما يليها، وهو النهج الذي اتّبعته عندما صوّرت السيدة اللبنانية الأولى نهى عون بصورتها الرسمية في القصر الجمهوري.

View this post on Instagram

برأيك، ما الذي يجعل الشخصية "فوتوجينيك" فعلاً المظهر، أم الطاقة، أم شيء أعمق؟

باتريك صوايا: أؤمن أن الأمر أعمق من المظهر. الجمال الفوتوجينيك عبارة عن طاقة، ومشاعر، وشرارة داخلية، أحاول دائمًا إبرازها وترجمتها بصريًا. أعتقد أن كل شخص يمكن أن يكون فوتوجينيك، فقط يجب أن تعرف كيف تُظهر ذلك الجانب فيه.

لقد غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي طريقة استهلاك التصوير في عالم الموضة. كيف أثّر ذلك على أسلوبك الإبداعي وانتشارك؟

باتريك صوايا: غيّرت وسائل التواصل كل شيء، وجعلت الصناعة أسرع، وأكثر تنافسية، وتطلّبًا. أعمل دائمًا على البقاء ثابتًا ومبدعًا في الوقت ذاته. لكنها منحت أيضًا المصورين منصة عالمية. بالنسبة لي، أحرص على الحفاظ على الأصالة وتقديم صور تروي قصصًا يتفاعل الناس معها.

View this post on Instagram

ما هو مشروع الأحلام أو التعاون الذي تطمح لتحقيقه في المستقبل؟

باتريك صوايا: أعمل على تحقيق عدد من الأحلام، منها نشر كتاب فوتوغرافي، وإقامة معرض كبير لأعمالي، والوصول إلى مزيد من الانتشار العالمي. أحلم بتصوير أحداث عالمية كبرى مثل حفل الأوسكار، و"ميت غالا"، و"السوبر بول"، ومواصلة التعاون مع أبرز الأسماء في المنطقة والعالم.

لبنانأزياءالتصويرفنونمشاهيرموضةنشر الثلاثاء، 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أزياء التصوير فنون مشاهير موضة

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة: المذنب بين النجوم 3I/أطلس يُظهر سلوكاً "غير مألوف"

أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن المذنب بين النجوم 3I/أطلس يواصل جذب اهتمام العلماء والباحثين في أنحاء العالم بعد مروره بنقطة الحضيض الشمسي في أواخر أكتوبر 2025، حيث كشفت أحدث الأرصاد والقياسات عن سلوك غير معتاد لهذا الزائر القادم من خارج حدود النظام الشمسي.
وأوضح أبو زاهرة أن المذنب رُصد للمرة الأولى في يوليو الماضي عبر منظومة "أطلس" في تشيلي، وسرعان ما تأكدت طبيعته بين النجمية، ليصبح ثالث جسم معروف من هذا النوع بعد "أومواموا" و"بوريسوف".
أخبار متعلقة أكثر إشراقًا بـ 30%.. "اليوم" تحصل على صورة خاصة للقمر العملاق في سماء جدةفلكية جدة: نوفمبر شهر المذنبات والبدر العملاق وزخات الشهب"دلتا قيفاوس" يظهر الليلة.. نجم يتنفس الضوء ويكشف أسرار الكونتفاصيل المذنب
وأضاف أن البيانات الصادرة عن تلسكوب جيمس ويب الفضائي أظهرت أن الغلاف الغازي للمذنب يهيمن عليه غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تقارب ثمانية أضعاف كمية الماء، وهي نسبة غير مألوفة في مذنبات النظام الشمسي، ما يشير إلى أن المذنب نشأ في بيئة باردة وغنية بالكربون تختلف عن المناطق الداخلية للأنظمة الكوكبية المعروفة.
كما أظهرت التحليلات الطيفية أن المذنب يُطلق بخار ماء بمعدل يقارب 40 كيلوجراماً في الثانية، وهو معدل مرتفع جداً قياساً بمسافته الحالية عن الشمس، حيث تكون درجات الحرارة عادة منخفضة إلى حد لا يسمح بتبخر الجليد، مما يعكس خصائص فريدة لتركيب نواته.
وأشار أبو زاهرة إلى أن صور مرصد جيمني ساوث التابع لمختبر "نويرلاب" أظهرت توسع الهالة المحيطة بالمذنب وازدياد وضوح الذيل الغازي مع بروز نفثات موجهة نحو الشمس تمتد لآلاف الكيلومترات.
وبيّن أن قياسات استقطاب الضوء كشفت سلوكاً غير معتاد لجزيئات الغبار في المذنب، إذ ظهر ما يُعرف بـ"الفرع السالب الضيق والعميق"، وهو نمط لم يُرصد سابقاً في مذنبات النظام الشمسي، مما يدل على اختلاف في حجم أو شكل جزيئات الغبار.
أما عن مساره، فقد اقترب المذنب من الشمس إلى مسافة 1.4 وحدة فلكية في نهاية أكتوبر، ومن المتوقع أن يمر بأقرب نقطة له من الأرض على بعد 1.8 وحدة فلكية (نحو 270 مليون كيلومتر)، ما يجعله آمناً تماماً ولا يشكل أي تهديد على كوكب الأرض.
وأضاف أن المذنب أصبح قابلاً للرصد مجدداً في مطلع نوفمبر 2025 بعد مروره خلف الشمس، حيث تمكنت المراصد الأرضية من التقاط أولى صوره باستخدام تلسكوبات متوسطة الحجم من النصف الشمالي للكرة الأرضية.
وكشف أن التحليلات تشير إلى أن الطبقة الخارجية للمذنب تعرضت على الأرجح لمليارات السنين من الإشعاع الكوني خلال رحلته بين النجوم، ما غيّر تركيب سطحه وأكسبه لوناً أكثر قتامة وأعاد تشكيل مادته المتطايرة.
وردّ أبو زاهرة على التكهنات المتداولة حول احتمال أن يكون المذنب جسماً صناعياً أو ذا منشأ تكنولوجي، مؤكداً أن الوكالات العلمية - ومنها "ناسا" - نفت هذه الادعاءات، مبينة أن جميع خصائصه تتوافق مع سلوك مذنب طبيعي، ولا توجد أي دلائل تدعم غير ذلك.
وأضاف أن بعض الأوراق العلمية طرحت تفسيرات مثيرة مثل احتمال كونه جسماً تكنولوجياً، إلا أنه لا توجد أي تأكيدات علمية قاطعة لهذه الفرضيات حتى الآن.
واختتم رئيس الجمعية تصريحه بالتأكيد على أن خصائص نواة المذنب - من حيث الحجم والشكل والكتلة - لا تزال قيد الدراسة، ومن المتوقع أن تتغير بعض التقديرات مع توفر المزيد من البيانات والتحليلات الدقيقة، مشيراً إلى أن العناوين المثيرة التي تحدثت عن "اختفاء ذيل المذنب" أو "تغير لونه" مبالغ فيها، فالمذنب ما زال يتصرف ضمن النطاق الطبيعي، وإن كان بنمط غير مألوف مقارنة بمذنبات النظام الشمسي.
​​

مقالات مشابهة

  • فلكية جدة: المذنب بين النجوم 3I/أطلس يُظهر سلوكاً "غير مألوف"
  • نجوى كرم تتألق بأزياء راقية من نيكولا جبران في أستراليا
  • مصر.. وفاة إسماعيل الليثي بعد أيام من تعرضه لحادث مروّع
  • حكم التدخل في حياة المشاهير.. أمين الإفتاء: من حسن الإسلام ترك المرء ما لا يعنيه
  • فيديو متداول لشاب من غزة يحرق فستان خطيبته الشهيدة.. ما حقيقته؟
  • عن السلام بين لبنان وإسرائيل.. هذا ما كشفته صحيفة Washington Post
  • أريانا غراندي تتألق بفستان على طراز الأميرات مزين بالفراشات
  • بيلا حديد تخطف الأنظار بإطلالات أنيقة في الكويت ودبي
  • صور آل الأسد تختفي من الليرة السورية