إطلاق برامج مخصصة لإلهام الجيل المقبل من مستكشفي الفضاء في الإمارات
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أعلنت أكاديمية “سبيس آند روكيتري”، في دبي، عن إطلاق المرحلة التالية من برامجها، التي تتضمن مجموعة موسّعة من البرامج التدريبية وورش العمل الأسبوعية في مجالات الفضاء، وتكنولوجيا الصواريخ، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة.
وبدوها، قالت “ليسي دونالد”، العضو المنتدب لشركة “كومباس إنترناشونال”: “تُشكّل هذه المرحلة الجديدة جزءاً من رسالة الأكاديمية المتمثلة في تمكين الجيل القادم من المبتكرين والمهندسين والمستكشفين، بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل قائم على المعرفة ومدفوع بالابتكار”.
وأشارت “ليسي” إلى أن هذه المرحلة الجديدة من مسيرة الأكاديمية تهدف إلى تقديم تعليم نوعي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لطلبة المدارس والجامعات في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بما يتماشى مع المعايير العالمية. وأضافت: “من خلال الدمج بين التعليم النظري، والتجارب العملية، والتوجيه المباشر من قادة القطاع، تسعى الأكاديمية إلى إلهام العقول الشابة وتنمية المهارات اللازمة للتميّز في مجالات تكنولوجيا الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والهندسة المتقدمة”.
واحتفالاً بانطلاق المرحلة الجديدة، نظّمت الأكاديمية فعالية خاصة في حرمها، استعرضت خلالها ما تحققه دولة الإمارات من إنجازات متسارعة في مجال استكشاف الفضاء، كما أبرزت الدور المحوري لإعداد الكفاءات الشابة في ظل التحوّلات المتسارعة التي يشهدها المشهد العلمي على مستوى العالم.
وشهدت الفعالية مشاركة كل من المهندس ناصر الراشدي، مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في أكاديمية الفضاء الوطنية، والدكتور دونالد توماس، رائد الفضاء السابق في وكالة ناسا، والسيدة لينا لامبكن، رئيسة مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي، إلى جانب مجموعة من المتدرّبين من روّاد الفضاء المستقبليين.
وقال المهندس ناصر الراشدي: “بينما تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية وشريك عالمي في علوم واستكشاف الفضاء، فإن برامجها الطموحة – من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” إلى برنامج “الرحلات الفضائية المأهولة” – تبرهن على التقدم المتسارع في هذا المجال الحيوي. ويؤكد برنامج بناء القدرات الوطنية في قطاع الفضاء دوره كمحطة انطلاق ملهمة لجيل الشباب نحو اكتساب مهارات المستقبل، مستلهماً ذلك من مهمات فضائية واقعية وتجارب علمية رائدة”.
وأضاف: “تلعب مبادرات مثل مبادرة أكاديمية “سبيس آند روكيتري” دوراً محورياً في إعداد شبابنا وتزويدهم بالتفكير المتقدم والمعرفة التقنية والطموح اللازم لتحقيق رؤية الدولة للخمسين عاماً المقبلة. فمن خلال تحفيز الطلبة على التفكير الإبداعي، والعمل بروح الفريق، وتبنّي الابتكار، نُمهّد الطريق لجيل سيكون في طليعة التطوير في مجالات تكنولوجيا الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، بما يضمن استمرار ريادة دولة الإمارات في ميادين الاكتشاف والتقدّم”.
وألهم الدكتور دونالد توماس، الذي أتمّ أربع مهمات على متن مكوك الفضاء وقضى ما يقارب 44 يوماً في الفضاء، الطلاب والمعلمين من خلال مشاركتهم قصصاً من رحلاته على متن المكوكين “كولومبيا” و”ديسكفري”، وهما جزء من أسطول وكالة ناسا الذي ضمّ خمسة مكوكات مدارية عاملة.
وأشادت “ليسي” بقوة التعلّم التطبيقي في إعداد الشباب لمتطلبات المستقبل، مؤكدة أن “ورش العمل الأسبوعية تمنح الطلاب فرصة حقيقية لتصميم الصواريخ وإطلاقها، وبرمجة الأنظمة الروبوتية، وتطوير نماذج للأقمار الاصطناعية، والتعرّف على مفاهيم الذكاء الاصطناعي والاستدامة باعتبارها أدوات ملموسة وعملية لصناعة الغد. ومن خلال إشراك الطلبة منذ مراحل مبكرة، فإننا نحرص على تنمية معارفهم العلمية، إلى جانب الإسهام في تشكيل شخصياتهم، وترسيخ قيم الإصرار والمثابرة، وتنمية روح القيادة والمسؤولية لديهم، ليكونوا أفراداً فاعلين في مستقبل وطنهم والعالم”.
وأكّد الدكتور “دونالد توماس” أن لدى كل شاب في دولة الإمارات طاقة كامنة تؤهله لتحقيق إنجازات غير عادية، مشيراً إلى أن برنامج أكاديمية “سبيس آند روكيتري” يمنح الطلبة الثقة بالنفس، ويغرس فيهم روح الفضول والتطلّع نحو آفاق جديدة، وهي من القيم الأساسية التي تقود مسيرة التقدّم العلمي. وأضاف: “الغاية ليست فقط الوصول إلى الفضاء، بل غرس عقلية التحدي، والتفكير بلا حدود، والمساهمة الحقيقية في بناء مستقبل مشرق للبشرية جمعاء”.
وفي تعليقها على أهمية التعاون، قالت السيدة لينا لامبكن: “لقد أسهمت شراكات كهذه في تحفيز الابتكار وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ونحن فخورون بدعم مبادرات تسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة لمتطلبات المستقبل”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» تفتح باب التسجيل في «نكست جين»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فتح باب التسجيل في النسخة الشتوية من برنامج «نكست جين» (NextGen)، وهو برنامج تعليمي يمتد على مدار أسبوعين، ويهدف إلى تعزيز المعرفة الأساسية بالذكاء الاصطناعي لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الإمارات.
ويقام البرنامج في حرم الجامعة خلال فترة 8 إلى 19 ديسمبر 2025، حيث يوفّر للمشاركين تجربة تعليمية عملية تدمج بين ورش عمل تفاعلية، ونشاطات جماعية، وجلسات حوارية مع أعضاء الهيئة التدريسية والمتحدثين الضيوف.
يُرحّب البرنامج بمشاركة طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر من مدارس الدولة، ويشترط للتسجيل ما يلي: إجادة اللغة الإنجليزية، وإبداء اهتمام فعّال في مجال الذكاء الاصطناعي «وتُعد أي معرفة أو خبرة سابقة قيمة مضافة»، ومستوى أكاديمي متميز، والقدرة على الالتزام بالحضور الكامل طيلة مدة البرنامج، وسيتم تقديم البرنامج باللغة الإنجليزية وبصيغة تعليمية مشتركة «للطالبات والطلاب»، على أن يحضر المشاركون بأجهزتهم الحاسوبية الشخصية. عند استكمال البرنامج، سيحصل الطلبة المشاركون على شهادة مشاركة، وستُكرم الفرق المتفوقة في مشروع التحدي الجماعي من خلال جوائز وشهادات تقدير.
وعلّقت روضة المريخي، مدير إدارة التواصل في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يعكس البرنامج الشتوي التزام الجامعة بدعم الشباب في دولة الإمارات ومنحهم فرصة مبكرة لاكتساب المعارف والمهارات التي تشكّل ملامح المستقبل. ومن خلال تزويد الطلبة بأساسيات الذكاء الاصطناعي في بيئة تعليمية محفّزة وتفاعلية، نعمل على إعداد جيل من المبدعين القادرين على الإسهام في مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، ودفع النهضة المعرفية التي تشهدها الدولة».