مؤسسة نوبل تتخلى عن دعوة روسيا وإيران وبيلاروس إلى مراسم توزيع جوائزها
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلنت مؤسسة نوبل السبت أنها تخلت عن دعوة سفير روسيا إلى مراسم توزيع جوائز نوبل في كانون الأول/ديسمبر في ستوكهولم بعدما أثارت دعوته الجمعة موجة استنكار.
وقالت المؤسسة في بيان "نختار تكرار الاستثناء الذي لجأنا إليه العام الماضي عن ممارساتنا المعتادة، وهو عدم دعوة سفراء روسيا وبيلاروس وإيران لحضور مراسم توزيع جوائز نوبل في ستوكهولم".
ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو القرار عبر فيسبوك بأنه "انتصار للتعاطف البشري".
وأضاف "نشكر كل من طالبوا بإحقاق العدل".
في العام 2022، قررت مؤسسة نوبل التي تنظم المراسم والمأدبة السنوية لجائزة نوبل في ستوكهولم، عدم دعوة سفيري روسيا وبيلاروس بسبب الحرب في أوكرانيا. واتخذت قرارًا مماثلًا بالنسبة للسفير الإيراني جراء قمع موجة الاحتجاجات حينها.
لكن المؤسسة السويدية قالت الخميس إنها عادت إلى تقليدها السابق المتمثل في دعوة سفراء جميع الدول الممثلة في السويد، مما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة.
فائز بجائزة نوبل للسلام.. محكمة بيلاروسية تحكم بالسجن 10 سنوات على أحد المعارضيندار نشر: وفاة كنزابورو أوي الحائز جائزة نوبل للآداب عن 88 عاماًشيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "العملية الثورية في إيران" لا رجعة عنهاوأوضحت المؤسسة السبت أن القرار استند إلى اقتناعها "بأن من المهم والصحيح نشر القيم والرسائل التي تمثلها جائزة نوبل على أوسع نطاق ممكن".
لكنها أشارت إلى أن ردود الفعل القوية "حجبت تماما هذه الرسالة".
دعوات إلى أوسلووكان أوليغ نيكولينكو صرح بغضب الجمعة "ما دامت معاناة ملايين الأوكرانيين مستمرة بسبب حرب لم يتسببوا بها وما دام النظام الروسي لا يُعاقب على جرائمه، ندعو مؤسسة نوبل إلى دعم الجهود الرامية إلى عزل روسيا وبيلاروس".
كذلك، عبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الجمعة عن معارضته قرار المؤسسة بقوله "أدرك أن ذلك يزعج الكثير من الناس في كل من السويد وأوكرانيا".
وكان كثير من السياسيين السويديين البارزين، بينهم زعماء أحزاب الوسط والخضر واليسار والليبراليون، أعلنوا أنهم سيقاطعون الحدث في حال حضور السفير الروسي.
عبر منصة "اكس"، رحب كريسترسون السبت بالقرار الجديد مؤكدا أن "ردود الفعل الكثيرة والقوية تظهر أن السويد برمتها تقف من دون أي لبس وراء أوكرانيا في وجه الحرب العدوانية الروسية المروعة".
ويرتبط قرار عدم دعوة سفير إيران إلى مراسم توزيع الجائزة هذه السنة أيضا، بالقمع الدامي للتظاهرات والاحتجاجات في هذا البلد.
تقام مراسم التوزيع كل عام في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول/ديسمبر ويسلم الملك كارل غوستاف السادس عشر خلالها الجوائز للفائزين في مجال الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد. وتقام مراسم منفصلة في أوسلو في اليوم نفسه لتسليم جائزة السلام.
والعام الماضي، دعت مؤسسة نوبل النروجية كل السفراء المعتمدين في النروج إلى المراسم وتنوي القيام بالشيء نفسه هذه السنة أيضا.
وقد دعاها أوليغ نيكولينكو السبت إلى أن تحذو حذو مؤسسة نوبل السويدية. وكتب عبر فيسبوك "نحن على اقتناع بأن قرارا مماثلا يجب أن يتخذ بشأن السفيرين الروسي والبيلاروسي في أوسلو".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبرص: اعتقال 13 شخصا بعد أعمال عنف استهدفت المهاجرين وممتلكاتهم العراق يعلن عن دخول 3.5 مليون زائر إلى أراضيه وحادث سير يودي بحياة 18 معظمهم إيرانيين محكمة سويدية تدين شقيقين من أوبسالا بتهمة التجسس لصالح روسيا.. فبماذا قضت؟ روسيا بيلاروس إيران جائزة نوبل الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بيلاروس إيران جائزة نوبل الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الصين مظاهرات انقلاب الشرق الأوسط علم اكتشاف الفضاء النيجر فرنسا العراق منغوليا الفاتيكان روسيا الصين مظاهرات انقلاب الشرق الأوسط علم اكتشاف الفضاء فی ستوکهولم مؤسسة نوبل جائزة نوبل
إقرأ أيضاً:
هادلي غامبل: ترامب كان يستحق جائزة نوبل للسلام
أكدت هادلي غامبل، كبير مذيعي IMI الدوليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يستحق جائزة نوبل للسلام "بجدارة"، مضيفة "الآن علينا جميعا أن نتحمل ثمن عدم حصوله عليها".
وذكرت غامبل: "إن حرمان هذا الرئيس الأميركي المُظلوم باستمرار من فوز واضح لا يُبرر إلا كل شكوك مؤيديه. إن قرار لجنة نوبل النرويجية بتجاهل جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في المناطق الساخنة حول العالم، ليس مفاجئا، بل مُضحكا. إنه ببساطة أحدث مثال على العمى المُتعمد لليسار السياسي في وجه الحقائق. لكن الافتقار إلى الوعي الذاتي هو ما لا يُغتفر وخطير".
وأضافت: "الرسالة الموجهة إلى مؤيدي الرئيس - والمترددين بشأنه - هي أن إنجازات الرجل يجب أن تُتجاهل، والأسوأ من ذلك، أن تُنكر تماما. قل لي إن العالم مُزوّر دون أن تخبرني أنه مُزوّر".
وأوضحت: "مع كل القلق والتوتر الأخيرين بشأن صعود اليمين المتطرف في أميركا وأوروبا وخارجها، يتساءل المرء كيف يتخيل اليسار وأتباعه أن هذه العناصر تكتسب زخما. من المشكوك فيه أن معظم الألمان الذين انضموا إلى حزب الاشتراكية الوطنية أدركوا أنهم بذلك يوقعون على قتل ملايين البشر، ومحرقة لليهود، وحرب عالمية ثانية. تشير الأبحاث إلى أن المؤيدين كانوا أكثر قلقا بشأن التضخم الجامح، والتفاوت الاقتصادي، والاضطرابات، ودور الحكومة في تفكك النسيج الاجتماعي والثقافي لمجتمعهم. هل يبدو هذا مألوفا؟".
وأردفت غامبل قائلة: "حتى اختيار اللجنة، ماريا كورينا ماتشادو، السياسية الفنزويلية المعارضة التي لم يسمع بها معظم الناس قط، يبدو أنه تمّ لإثارة الغضب. وقد حظيت ماتشادو، عن جدارة، بالإشادة لمحاولاتها تحقيق انتقال سلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، إلا أن ترامب هو من صعّد الضغط على رئيس فنزويلا، واصفا إياه بـ"إرهابي مخدرات"، ومعلنا عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يقبض عليه".
وقالت: "وبينما كان من الصعب لسنوات أخذ لجنة نوبل أو جائزة السلام، التي تمنحها، على محمل الجد، منذ أن منحت الجائزة للرئيس المنتخب آنذاك باراك أوباما عام 2009 حتى قبل توليه منصبه، يصعب تخيّل أن هذه الإهانة الأخيرة لن يكون لها تأثير. إن عدم تحقيق أوباما أي إنجاز في السياسة الخارجية خلال السنوات الثماني اللاحقة في منصبه، باستثناء الاتفاق النووي مع إيران الذي تم تفكيكه لاحقا، يُوضح هذه النقطة".
وأبرزت: "رغم ما قد يشعر به الكثيرون تجاه السيد ترامب، تبقى الحقائق ثابتة، فهو أنه أنهى الصراع بين أذربيجان وأرمينيا (وهذا ما يؤكده قادتاهما صراحة)، وحقق وقف إطلاق نار بين الهند وباكستان، ووضع حدا للصراع المتصاعد بسرعة بين إسرائيل وإيران. كما توصل إلى اتفاقيات تاريخية في الشرق الأوسط مرتين - أولا بالاتفاقيات الإبراهيمية عام 2020، التي صمدت رغم هجوم إسرائيل المتواصل على غزة، وهذا الأسبوع بتنفيذ المرحلة الأولى من خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء القتال هناك".
ولفتت هادلي غامبل: "بالنسبة لمعظم الناس، هذا يكفي بالتأكيد للاستمرار، كما يُقال. لكن من الواضح أنه ليس كذلك بالنسبة لآلة يسارية تُهيمن على الإعلام والسياسة والثقافة في الغرب. إن رفض السماح لهذا الرئيس بكسب مكانة في كتب التاريخ، وحرمانه من الاعتراف بما حققه بالفعل، هو ثغرة أخرى في درع القيم الديمقراطية التي يُفترض أنهم يدافعون عنها. إنه سلوك غير مسؤول ومُروع، ويصب مباشرة في مصلحة اليمين المتطرف".
ثم تساءلت: "ماذا يعتقد اليمينيون المتطرفون؟ أنهم يعيشون في عالم يعاديهم. ماذا يعتقد الوسطيون؟ أنهم لا يستطيعون الثقة بما تُمليه عليهم المؤسسات التقليدية للحكومة والمجتمع. ماذا يُفيد هذا القرار؟ يُبرر جميع هذه المعتقدات".
وختمت غامبل حديثها بالقول: "السؤال هو: لماذا يُحاول اليسار دفع هذا العدد الكبير من الناس ذوي الشكوك المُبررة إلى معسكر اليمين المتطرف، إلا إذا كانوا يُريدون فعلا تمزيق الغرب؟ كان من المنطقي أن نرى جائزة نوبل للسلام هذه كفرصة لمنح الرئيس ومؤيديه فوزا مُبررا، مُثبتين أن شيئين يُمكن أن يكونا صحيحين في آن واحد (كراهية المرسل إن لم يكن الرسالة نفسها) وإظهار استعداد لدفع الحوار قدما. لكن يبدو أن اليسار لا يستطيع فعل ذلك، وسيكون ذلك على حسابنا جميعا".