ريان الرئيسي تستكشف أسرار الفضاء

خولة علي (دبي) 

مع دخول الإمارات مجال علوم الفضاء، والعمل على دعم مشروعات البحث والتطوير في هذا القطاع، وتعزيز دور الدولة على الخريطة الفضائية إقليمياً وعالمياً بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني المستدام وتنمية الكوادر المواطنة، بدأ الكثير من الشباب بالانخراط في مجال الفضاء ودراسة علوم الفلك وأبحاثها، رغبة في تعزيز مسيرة الوطن والقيام بمهام علمية مختلفة، ومن بين هؤلاء تأتي الإماراتية ريان الرئيسي، طالبة فيزياء الفضاء في الجامعة الأميركية بالشارقة، وهي مبرمجة وصانعة روبوتات وباحثة في مجال علوم الفضاء، وتقدم محتوى رقمياً في كل ما يتعلق بالفضاء والفلك.

 
منصة رقمية
ريان الرئيسي شجعتها دراستها وتخصصها في فيزياء الفضاء، وكذلك اطّلاعها على الأبحاث والدراسات حول هذا العلم، على تأسيس منصة رقمية كمصدر مهم لكل من يرغب في التعرف على عالم الفضاء ونظامه. وعن اختيارها مجال الفضاء كمحتوى، تذكر أن المحتوى غير تقليدي، وعليه قررت أن تشارك الجمهور بكل ما يتعلق بهذا العلم في محاولة للكشف عن أسراره التي لم يُكشف عنها بعد إلا القليل. 

أخبار ذات صلة الحروفي المغربي محمد عمر أبو زيد: الإمارات تشهد نشاطاً ثقافياً متنوعاً ونابضاً بالحياة استدامة وتراث

أسلوب جذاب 
وتؤكد الرئيسي أن نجاح صناعة المحتوى يحتاج إلى جهد كبير وقدرة على إيصال المعلومة بأسلوب جذاب ومبتكر، عدا عن الثقافة التي يجب أن يتمتع بها صانع المحتوى، وأن يكون ملماً بما يطرحه من موضوعات، ليفيد المتلقي بمعلومات ثرية. وحتى وإن لم يتمكن بداية من تحقيق النجاح الذي يسعى إليه لزيادة عدد متابعيه، إلا أن التحلي بالصبر والاهتمام بطريقة عرض المعلومة ونوعها، يساهم في انتشار المنصة وتحقيق الهدف المرجو منها. 
ردود إيجابية
وتقول الرئيسي: صناعة المحتوى بالنسبة لي أمر سهل، من ناحية توصيل المعلومة للآخرين ومعرفة ردود أفعالهم وتفاعلهم مع كل فيديو، من خلال التعليقات، الأمر الذي يدفعني إلى تقديم المزيد. وبعد فيديوهات عدة قدمتها، وصلتني ردود أفعال إيجابية، لاسيما الفيديو الخاص بمعرفة طبيعة الماء في الفضاء، وكيف تختلف هيئته عن شكل الماء المتعارف عليه على كوكبنا، وهذه واحدة من الأطروحات التي حققت مشاهدات عالية وجلبت الكثير من الاستفسارات حولها.
مصدر إلهام
ترى ريان الرئيسي أن البساطة وعدم التصنع أثناء تصوير الفيديو على المنصة، من الأمور التي تساهم في التقرب إلى المتلقي والتأثير فيه، بالإضافة إلى اختيار نوعية الموضوعات والقدرة على تحويلها إلى مفردات واضحة وسهلة وبسيطة، تلائم مختلف الفئات الثقافية من مختلف شرائح المجتمع. وتتطلع لأن تكون صانعة محتوى مؤثرة، ومصدر إلهام للنساء في الوطن العربي.

المصدر: صحيفة الاتحاد