الأبلق: الاتفاق الجديد بضغط أمريكي ويُعدّ “رصاصة الرحمة” لمشروع البعثة الأممية
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
الأبلق: الاتفاق حول بند التنمية جرى بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة ومسعد بولس
ليبيا – صرح عضو مجلس النواب عمار الأبلق، بأن الاتفاق المتعلق ببند التنمية في الميزانية العامة للدولة جاء بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بمستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعد بولس.
اتفاق بين مجلس النواب والأعلى للدولة بمباركة المركزي
الأبلق أوضح في تصريح لـ”سبوتنيك” أن الاتفاق وُقِّع بين ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وبمباركة مصرف ليبيا المركزي، مؤكدًا أن هذا المسار جاء تتويجًا لتحركات واتصالات جرت خلال الفترة الماضية.
لقاءات سابقة لمسعد بولس في الشرق والغرب
وأشار إلى أن هذا المسار سبقته عدة لقاءات أجراها مسعد بولس في كل من الشرق والغرب الليبي، إضافة إلى اجتماع عُقد في العاصمة الإيطالية روما وجمعه بكل من صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة.
تعارض بين الأجندة الأمريكية ومسار البعثة الأممية
وأضاف الأبلق أن الأجندة الأمريكية الحالية في ليبيا في حالة تعارض واضح مع أجندة البعثة الأممية، التي أعلنت مشروعها تحت مسمى “الحوار المهيكل”، معتبرًا أن هذا الاختلاف يعكس توجهات متباينة في كيفية معالجة الأزمة السياسية.
الاتفاق يرسم تفاهمات جديدة ويضعف مسار البعثة
واعتبر أن الاتفاق الأخير “يرسم حدود تفاهمات جديدة تهدف إلى الإبقاء على المشهد السياسي القائم دون تغيير جوهري”، ويمثّل – بحسب قوله – “رصاصة الرحمة في مشروع البعثة الأممية”.
تطلعات الشارع الليبي إلى إنهاء الانقسام
وأشار الأبلق إلى أن الشارع الليبي كان ينتظر انفراجة حقيقية في العملية السياسية، تقوم على اختيار حكومة واحدة وإنهاء حالة الانقسام، وصولًا إلى انتخابات عامة تُنهي مرحلة الفوضى وتفتح الطريق أمام استقرار سياسي يتجسد في دستور توافقي يؤسس لدولة مستقرة وفاعلة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لوقف الحرب في السودان .. ما خيارات واشنطن والقوى الدولية
في تطور لافت أعاد الملف السوداني إلى مقدمة الاهتمام الدولي، برز سؤال محوري: ما الخيارات المتاحة أمام واشنطن وشركائها لوقف الصراع الدائر في السودان؟.
التغيير _ وكالات
هذا السؤال عاد بقوة بعدما أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات غير مسبوقة بشأن الحرب، معلنا بدء تحرك مباشر لوقفها، في تحول وصفه محللون بأنه أول انخراط حقيقي من واشنطن منذ اندلاع الأزمة.
الكاتب والباحث السياسي السوداني فايز السليك، أكد في حديثه بحسب “سكاي نيوز عربية” أن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل تغيرا نوعيا في موقف واشنطن، قائلا: “هذه المرة كانت الصورة واضحة جدا جدا، وهو تغيير كبير في السياسة الأميركية، خاصة تجاه السودان.
وأوضح السليك أن ترامب، بعد اجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، “تحدث بشكل مباشر وواضح” عن ضرورة أن “تتوقف هذه الحرب حالا وبالفور”، مضيفا أن الرئيس الأميركي أعلن العمل مع الرباعية الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر لبذل “كل ما في وسعه” لوقف النزاع.
ضغوط أكبر في الطريقعلى الجانب الأميركي، كشف كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، عن دخول ترامب شخصيا على خط الأزمة، قائلا: “إعلان الرئيس ترامب له وقع دولي كبير جدا… اليوم أصبح مهتما شخصيا ويتابع معنا بشكل يومي.”
وكشف بولس أن الإدارة الأميركية تقدمت للطرفين بمقترح هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، مشددا: “نطلب منهم القبول فورا ودون أي شروط مسبقة”.
وأكد أن الرئيس ترامب كلّفه بالتوجه فورا إلى المنطقة لعقد اجتماعات مع شركاء الرباعية وفاعلين إقليميين آخرين، من بينهم قطر وتركيا، بهدف الوصول إلى حل عاجل.
التحرك الأميركيبولس أوضح أن واشنطن تعمل على مقترح جديد يقوم على ثلاثة محاور: الوضع الإنساني، وقف إطلاق النار، إيصال المساعدات، معالجة أوضاع النازحين واللاجئين.
الانتقال السياسي: عملية تفاوض سودانية-سودانية تؤدي إلى حكم مدني بعيد عن الأطراف المتنازعة.
إعادة الإعمار: خطة شاملة للمرحلة التي تلي انتهاء الحرب.
وحول مستقبل القوى المتحاربة، شدد بولس على وجود “خطوط حمراء” واضحة لدى الولايات المتحدة وشركائها، بما يشمل تأثير “النظام السابق” و”الإخوان المسلمين” و”الدور الإيراني”.
وفي رده على سؤال حول أدوات الضغط الأميركية، قال بولس: “لدينا وسائل ضغط عديدة… بعضها استُخدم، والبعض الآخر قيد الدراسة النهائية، وسيُعلن عنها في الوقت المناسب.”
وأوضح أن ما تغيّر اليوم هو حجم الزخم الدولي، قائلا: “الأضواء كلها صارت على السودان… وهذا شيء مهم جدا”.
عقبات معقدةمن جهته، أشار السليك إلى أن الطريق ليس سهلاً رغم التحرك الأميركي، موضحا: “هناك عقبات كبيرة جدا… أولها تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش، وثانيا اختطاف الحركة الإسلامية للمؤسسة العسكرية.”
وحذر من أن إنهاء الحرب اليوم يعني بالنسبة لهذه القوى “عودة قوة مدنية أخرى” إلى المشهد، وهو ما لا ترغب فيه أطراف نافذة داخل الجيش، على حد قوله.
وعن الدعم السريع، قال السليك إن داخله أيضا “مراكز قرار متعددة” و”عناصر غير منضبطة” تستفيد من استمرار الحرب، محذرا من أن ذلك يشكل عقبة أمام أي هدنة.
كيف يمكن تمكين المدنيين؟يرى السليك أن المدنيين هم الأكثر تضرراً من الحرب والأقل قدرة على التأثير، قائلا: “السودانيون هم الذين يدفعون الثمن… أكثر من 12 مليون بين نازح ولاجئ، وآلاف يموتون ويغرقون.”
وأشار إلى أن الخوف الأكبر لدى قادة الجيش—ومن خلفهم الإسلاميون—هو من الانتقال المدني، مضيفا: “الخوف من القوى المدنية أكبر من الخوف من الدعم السريع.”
هل تمتلك واشنطن “الخلطة السحرية”؟
بالنسبة للسليك، فإن خطة واشنطن النظرية “مفتاح للحل”، لكن تنفيذها يتطلب معالجة جذور المشكلة: “ما لم تتم مخاطبة تعدد مراكز القرار في الجيش والدعم السريع… وما لم تكن هناك ضغوط واضحة… لن تكون المسألة سهلة.”
في المقابل، يرى بولس أن الإرادة الدولية اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن دخول ترامب شخصيا على الخط قد يغير قواعد اللعبة.
الوسومالرئيس الأمريكي السودان خيارات واشنطن شركاء الرباعية وقف الحرب ولي العهد السعودي