إبراهيم القحوي يرفع علم اليمن بفوزه بجائزة الأدباء الشبان بتونس ويحقق إنجازا تاريخيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تونس (عدن الغد) خاص:
حقق الشاعر اليمني إبراهيم القحوي لبلاده إنجازا تاريخيا وذلك بفوز قصيدته " صنعاء وتونس " بالمركز الثالث وجائزته المالية في مهرجان قليبية للأدباء الشبان مؤخرا بتونس في مشاركته الأولى في هذه المسابقة التي تقام سنويا
وفي اتصال هاتفي أجراه المستشار الثقافي للسفارة اليمنية بجمهورية تونس فور إعلان النتائج لمسابقة مهرجان قليبية وفوز الشاعر اليمني إبراهيم القحوي بالمركز الثالث في ظل منافسة قوية من شعراء عرب شبان ذهب المركز الأول لتونس والثاني لسوريا،.
.. هنأ فيه المستشار الدكتور أنيس ثابت الطالب المبتعث القحوي على هذا الفوز المشرّف ونقل تحيات وتهاني سعادة السفير الأستاذ عبد الناصر باحبيب للشاعر إبراهيم، وكذا الطاقم الإداري والعاملين في السفارة على راسهم الأستاذ ذي يزن الحوماني المدير الإداري والمالي وكل أبناء الجالية اليمنية والمبتعثين المقيمين في تونس، وقال بأن دعمهم اللامحدود رغم الإمكانيات سيتتمر لكل المبدعين المتميزين والموهوبين الذي يقدمون صورة مشرقة مشرفة لليمن وحضارته وثقافته وأُهدي الفوز لكافة أبناء الوطن في داخله وخارجه.
وكان الشاعر اليمني إبراهيم القحوي قد خاض غمار المسابقة الشعرية التي نظمتها جمعيّةُ منارةِ الأدب بقليبيةَ بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بنابل. في المهرجان 37 للأداء الشبان.
القصيدة الفائزة
لصنعاء وتونس:
سَجْـدَاتُ شِـعـريَ تـونسُ الخَـضـراءُ
والــرُّوحُ بَــينَ جَــوَانِـحِـي صَــنْـعَـاءُ
قَـلْـبَـانِ فـي جَـوْفِي سَـلا وتَـعَـانَـقَـا
فَـاعْـشَـوْشَـبَـتْ بِـلِـقَـاهُـما الأحْـشَاءُ
غَــنَّـا تَــرَانِــيــمَ الـحَــيَـاةِ وأرْهَــفَـا
حِـسَّ الجَــوَى فَــتَـهَـاطَـلَـتْ أنْــدَاءُ
عَـيْـنَانِ سَـاجِـدَتَـانِ في قَلْبي هَـوَىً
إنْ تَــبْـرَحَــا تَـعْــقُـبْـهُـمَـا الـبُـرَحَــاءُ
يَـاسَـائِـلي عَـنْ أحْـرُفِي وصَـبَـابَـتِي
بَـحْـــرُ الـصَّـبَـابَــةِ دُونَـــهُ الإفْــنَـاءُ
أَدْمَـنْـتُ عِـشْـقَ حَـبِـيـبَـتَـيْنِ بِـرُتْـبَـةٍ
مَـاعَــادَ يُـنْـكَـرُ فـي الــهَـوَى إبْــدَاءُ
صَـنْـعـا وتـونِـسُ أَيَّـمَـا بَـدَأَ الـهَـوَى
سِـيّـانِ هَـامَـتْ فـيـهِـمَـا الأحْـجَــاءُ
سِـيَّان فِـي رُوحِـي وبَـيْنَ حُشَاشَتِي
وعَـلَـى ضِــفَـافِ مَـوَاجِـعِـي أَفْــيَـاءُ
تَـتَـرَاقَـصَـانِ إذَا عَـزَفْـتُ رَبَــابَــتِـي
شِــعْــرَاً صَـــدَاهُ الـدَّمْــعُ والأقْــذَاءُ
قَـيْـثَـارَتَـا شِـعْـرِي وَبَــوْحُ تَـرَنُّـمِــي
فَــنِّـي الّـذي تَـشْــدُو بِـــهِ الأرْجَــاءُ
مُــذْ كَـانَ لِـي فَـنَـنٌ يَـضُمُّ عَـنَـادِلِـي
وَدَمِــي الّـذِي سَـارَتْ بِــهِ الأهْــوَاءُ
تَـتَـقَـاسَــمَـانِ صَـبَـابَـتِـي وتَـوَلُّـهِـي
حُـلْـمِـي الّـذي تَـاهَــتْ بِــهِ الأنْــوَاءُ
قَـدْ شَبَّ هَذا العِشْقُ مِلْءَ قَصَائِدي
فَــتَـرَنَّــــمَ الإصْــــبَــاحُ والإمْـسَــاءُ
صَنْـعاءُ يا أُمِّـي الّتي سَلَبَ الـدُّجَـى
ضَــحْـكَـاتِـهَـا وَطَـغَى بِـهَـا الأعْـدَاءُ
مَـازِلْـتُ أُوقِـدُ عِنْدَ فَجْـرِكِ شَمْـعَـتِي
وَتُـعِــيـذُنِــي مِـنْ لَــيْـلِـكِ الأضْــوَاءُ
مِـنْ تُـونِـسٍ أرضِ الجَـمَـالِ وَنَـبْـعِـهِ
تَـهْـفُـو إلـيْـكِ خَــرَائِـدِي الـعَـصْـمَـاءُ
كُـونِي لَـهَـا نَـبْـعَـاً وفَـيْـضَ صَـبَابـة
ومَـعِـي فَـكُـونِـي الـغَـيْمَ يَاحَـسْـنَـاءُ
كُُـونِي مَعِي قَـدَرِي وَحَـيْثُ تُـدِيرُنِي
رِيـــحُ الحَـــيَـاةِ وَهَــذِهِ الــغَـوْغَــاءُ
كُـونِي سَـنَـا أَيْـلُـولَ فَجْـرَ طُـفُـولَتِي
أَيَّــامَ زَهْــــوٍ سُـحْـــبُـــهَــا وَطْــفَـاءُ
كُـونِي مَـعِـي أُنْـسَـاً وَنَـجْـمَ هِـدَايَـةٍ
طِـــــبِّــــي إذَا أَوْدَتْ بِـــــيَ الأَدْوَاءُ
كُـونِي إذَا عَــزَفَ الجَـمَـالُ بَـدَائِـعَـاً
أنْــشُــودَتِـي إنْ هَـزّنِـي اسْـتِـجْـلاءُ
كُـونِي سَـمَـا أَمَـلِي، رَفِيقَةَ غُــرْبَـتِي
فَــلَأنْــتِ أنْــتِ حَـــدَائِـقِـي الـغَــنَّـاءُ
كُـوني إذا حَجَـبَ الظَّلامُ خَـرَائِـطِي
بَــدْرِي الّـذي تُـجْـلَـى بِــهِ الـظَّـلْـمَـاءُ
وَصِـلِـي فَــدَيْـتُكِ ذَا الــمُـوَلَّــهَ إنَّـــهُ
يَـحْــيَـا بِـقَـلْــبٍ نَـبْــضُـــهُ صَـنْــعَـاءُ
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: اء ک ـون ی ـاء ک ـون
إقرأ أيضاً:
العالم يدير ظهره لإسرائيل.. ومغردون يرصدون تحولا تاريخيا في التعامل الدولي معها
أثار التساؤل حول ما إذا كانت تصريحات المسؤولين الأوروبيين والبريطانيين ذات أثر حقيقي على إسرائيل قد يدفعها للكف عن جرائمها، تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
أم أنها مجرد تصريحات دبلوماسية لا طائل من ورائها، أو كما رأى متابعون أنه ينطبق عليها قول "كلام الليل يمحوه النهار".
وقد لفت انتباه المتابعين التغير الملحوظ في لهجة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تجاه إسرائيل، إذ ظهرت نبرة غير معتادة في خطابه الأخير أمام البرلمان البريطاني مقارنة بمواقفه السابقة التي اتسمت بالدعم المطلق للحكومة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، صعّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اللهجة بحديثه عن سلسلة من الإجراءات العملية التي اتخذتها بلاده ضد تل أبيب، في إشارة إلى تحول تدريجي في الموقف البريطاني الرسمي إزاء الممارسات الإسرائيلية.
ولم تقتصر الإجراءات البريطانية على الجانب الكلامي فحسب، فإلى جانب تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، فرضت بريطانيا عقوبات بحق 3 مستوطنين إسرائيليين، وبؤرتين استيطانيتين، ومنظمتين تدعمان العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ تصاعد الأحداث في المنطقة.
إعلانولم يكن الموقف البريطاني معزولا عن السياق الأوروبي الأوسع، إذ تزامن مع تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التي تحدثت عن مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات أوروبية جماعية قد تؤثر على العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تل أبيب.
ما الدوافع؟
واتفق مغردون على منصات التواصل الاجتماعي حول تشكيكهم في الدوافع الحقيقية وراء تغير المواقف الأوروبية والبريطانية تجاه إسرائيل، مؤكدين أن هذه المواقف تأتي في إطار المصالح السياسية والاقتصادية وليست لأسباب إنسانية، وهو ما أبرزته حلقة (2025/5/21) من برنامج "شبكات".
كما أجمعوا على أن سلوك إسرائيل قد أصبح عبئا على حلفائها الغربيين وأن رصيدها الدولي قد تآكل بسبب ممارساتها في غزة.
وحسب المغرّد الحميري فإن رصيد الاحتلال من التعاطف الدولي قد استُنزف، وسيؤثر ذلك على علاقاتها الإستراتيجية، وكتب يقول: "كل ما يجري هو تمهيد لما هو قادم لأن ما ترتكبونه في أرض العزة قد استنزف رصيدكم بالكمال من التعاطف الدولي ووصل أيضا لعلاقاتكم الإستراتيجية مع أقرب حلفائكم، بل وأصبحت علاقاتكم عارا تلاحق أطرافها".
وفي سياق مشابه، عبر الناشط هايل عن شكه في الدوافع الإنسانية وراء المواقف الغربية بتغريدة يقول فيها: "كم هو غبي من يعتقد أن بريطانيا وغيرها من الدول تفعل ذلك لسبب ‘إنساني’، هو مجرد ضغط لمصالح وصفقات فهي المحرك الوحيد لهكذا إجراءات".
أما الناشط إماجن فيرى أن وقاحة إسرائيل في تعاملها مع حلفائها الغربيين كانت عاملا أساسيا في تغير المواقف، موضحا أن ما يحدث في غزة يفوق التصور التاريخي للإجرام، وأضاف أنه يعتقد أن السبب الرئيسي لتغير مواقف السياسة الغربية هو صلف ووقاحة إسرائيل في التعامل مع أوروبا وأميركا كصناع لها، لدرجة أنهم بدؤوا يشعرون أنها تهدد خططهم.
إعلانفي حين ربطت المغردة سنا الموقف البريطاني بصراع النفوذ الدولي الأوسع، حيث إنها ترى أن بريطانيا تعاقب إسرائيل للضغط على أميركا وكذلك باقي دول أوروبا لأنهم خائفون جدا من اتفاقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن مفاوضات التجارة الحرة لم تكن تُحرز أي تقدم من قِبَل الحكومة البريطانية قبل إعلان تعليقها، والضغط الخارجي لن يَثني إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها.
الصادق البديري21/5/2025