في المنتدى الإقليمي للتقنية بـ«إثراء» توقيع مذكرة تفاهم دولية بين مركز «إثراء» ومنظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
استضاف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ولأول مرة في الشرق الأوسط المنتدى الإقليمي للتقنية التابع لمنظمة الصحة العالمية، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر 2025م جمع المنتدى نخبة من القادة والخبراء العالميين في مجالات الألعاب الإلكترونية، والتضليل الصحي والثقة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاتزان الرقمي.
وجاء انعقاد المنتدى بالشراكة بين برنامج إثراء للاتزان الرقمي «سينك» ومؤسسة منظمة الصحة العالمية، وبقيادة سعودية، امتدادًا لمبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية لأول مرة في وادي السيليكون عام 2019م.
وتُعد استضافة إثراء للمنتدى الإقليمي للتقنية (Tech Task Force) — والذي يضم أكثر من 30 شركة تقنية عالمية — أول انعقاد له في الشرق الأوسط، ما يعكس الدور المتنامي للمملكة في قيادة الابتكار العالمي في الصحة الرقمية وتعزيز الشراكات الدولية.
مذكرة تفاهم
شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم دولية بين برنامج الاتزان الرقمي (سينك) ومؤسسة منظمة الصحة العالمية، في خطوة تعزز مكانة المملكة كمركز عالمي لصياغة مستقبل الاتزان الرقمي. وتدعم الاتفاقية جهود مؤسسة منظمة الصحة العالمية في رفع الوعي بعمل المنظمة العلمي وإرشاداتها في الصحة الرقمية، من خلال التعليم والتوعية والممارسات الاتصالية المسؤولة.
معالجة التحديات
وافتُتح المنتدى بكلمة ترحيبية من مدير إثراء المكلف، مصعب السعران،الذي شدد على الدور الإنساني للتقنية قائلًا: "إن إطلاق المنتدى الإقليمي للتقنية التابع لمنظمة الصحة العالمية في إثراء يعكس إيماننا بأن التكنولوجيا يجب أن تُوجَّه بقيم إنسانية وغايةٌ واضحة. ومن خلال تعاوننا مع منظمة الصحة العالمية، نخطو خطوة مهمة نحو تعزيز الاتزان الرقمي، وترسيخ الثقة في المحتوى الرقمي، ومعالجة التحديات الناشئة في مجالي الألعاب والمعلومات المُضللة المتعلقة بها. منوهًابالدور الذي يقدمه إثراء كمركز ثقافي في تعزيز التواصل وتنمية الإنسان.
دعم الصحة الرقمية
تلاها كلمة من الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، حيث أكد على أهمية هذه الخطوة بقوله: "يُعد برنامج إثراء للاتزان الرقمي (سينك) من المبادرات الضرورية لتعزيز اللعب الإلكتروني المسؤول ودعم الصحة الرقمية على مستوى المنطقة. وفي الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، نلتزم ببناء منظومة تضع اللاعبين في المقام الأول، من خلال تزويدهم بالموارد والإرشاد والفرص التي يحتاجونها للتفوق في كل مرحلة من مسيرتهم. ومن خلال الاستثمار في شبابنا، نحن لا ندعم التميز التنافسي فحسب، بل نعمل على ترسيخ مستقبل رقمي يقوم على المسؤولية، والصحة الرقمية، والقيم الإيجابية".
التعاون الدولي
ثم عُرضت كلمة مسجّلة لمدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، الذي أكد أهمية الشراكة مع المملكة ودورها الريادي في تعزيز الاتزان الرقمي عالميًا، مشددًا على ضرورة التعاون لفهم السلوكيات الرقمية والتقنيات الناشئة وتأثيراتها على الصحة العامة.
مستقبل رقمي متوازن
وأعقبته كلمة من الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لإقليم الشرق المتوسط، والتي تناولت فيها أهمية التعاون الدولي في بناء مستقبل رقمي متوازن ومسؤول، قائلة: "يمثل المنتدى الإقليمي للتقنية لحظة محورية في تسريع التحول الرقمي في إقليم شرق المتوسط. وستسهم هذه الشراكة في تطوير حلول ليست فقط فعّالة تقنيًا، بل أيضًا مبنية على أسس أخلاقية وعادلة ومتوافقة مع واقع منطقتنا. كما نتطلع إلى تعزيز المجالات المستقبلية."
إطلاق قوتي المهام
وفي اليوم التالي للمنتدى، انعقدت جلسات عمل تفاعلية بإشراف برنامج الاتزان الرقمي (سينك) ومنظمة الصحة العالمية، لإطلاق قوتي مهام رئيسيتين بجهود سعودية وهما:
المسار الأول «الألعاب من أجل الترابط المجتمعي والاتزان»، بالشراكة بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وبرنامج سينك ومنظمة الصحة العالمية، حيث ناقش المشاركون دور الألعاب الرقمية في تعزيز الروابط الإنسانية ودعم الصحة النفسية والجسدية.
أما المسار الثاني «التضليل الصحي والثقة الرقمية»، الذي أُقيم بالشراكة بين هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية وبرنامج سينك ومنظمة الصحة العالمية، حيث تناولت الجلسات آليات الحد من انتشار المعلومات الصحية المضللة، ورفع مستوى الثقة العامة بالمحتوى الرقمي، إلى جانب طرح حلول تكنولوجية مبتكرة تدعم النزاهة العلمية وتحمي الصحة النفسية للمجتمعات.
أصوات الشباب
وبهذا الخصوص، أوضح الدكتور فهد البياهي، رئيس مبادرة سينك. أهمية التعاون الجديد بقوله: "يمثل التعاون مع مؤسسة منظمة الصحة العالمية لإطلاق المنتدى الإقليمي للتقنية محطة مفصلية في مسيرة سينك؛ فهو ينقلنا من مرحلة الحوار إلى العمل المؤثر عبر حلول ملموسة في مجالات الألعاب للاتزان، ونزاهة الذكاء الاصطناعي، ومكافحة المعلومات المضللة. وبالنسبة لنا في سينك، فإن هذا التعاون يتمحور حول ضمان أن تكون أصوات الشباب وتجاربهم في صميم التقنيات التي تُشكّل مستقبلهم."
دعم الجهود
كما أكدت فاليري بوليه، الرئيس التنفيذي للتنمية في مؤسسة منظمة الصحة العالمية، دور الاتزان الرقمي كجزء من الصحة العامة: "أصبح الاتزان الرقمي جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، وتعمل مؤسسة منظمة الصحة العالمية على دعم جهود المنظمة من خلال مساعدة المزيد من الناس على فهم العلم وراء البيئات الرقمية الصحية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية ومنظمة الصحة العالمیة الصحة الرقمیة من خلال
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: العقم مشكلة صحة عامة مهملة والوصول إلى الرعاية الصحية محدود
بحسب التقديرات، نحو واحد من كل ستة أشخاص حول العالم يعانون العقم في مرحلة ما من حياتهم.
قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) يوم الجمعة إن العقم تحد للصحة العامة "مُهمَل"، وعلى الدول أن تبذل مزيدا من الجهود للوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.
يعاني نحو واحد من كل ستة أشخاص حول العالم من العقم في مرحلة ما من حياتهم. ويعد مرضا إنجابيا يصيب الرجال والنساء على حد سواء، ويمكن تشخيصه بعد سنة واحدة من ممارسة علاقة جنسية منتظمة من دون وقاية لا تفضي إلى حمل.
ومع تزايد الطلب على رعاية الخصوبة عالميا، قالت منظمة الصحة العالمية إن الوصول إلى هذه الرعاية لا يزال محدودا بشدة. وفي بلدان كثيرة، ينفق الناس مبالغ طائلة على الفحوصات والعلاجات، ما قد يكون "كارثيا" ماليا، بحسب الوكالة.
وأضافت أنه في بعض البلدان قد تكلف دورة واحدة من الإخصاب في المختبر (IVF) ما يعادل ضعف متوسط الدخل السنوي للأسرة.
وقالت إن العقم قد يسبب أيضا مشكلات في الصحة النفسية ووصمة اجتماعية تؤثر على النساء بشكل غير متناسب.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان: "العقم أحد أكثر تحديات الصحة العامة المُهمَلة في عصرنا، كما أنه قضية إنصاف كبرى على مستوى العالم".
وأضاف: "ملايين الناس يخوضون هذه الرحلة بمفردهم، محرومين من الرعاية بسبب تكلفتها الباهظة، ومدفوعين إلى علاجات أرخص لكنها غير مثبتة، أو مضطرين للاختيار بين أملهم في إنجاب أطفال وأمنهم المالي".
وفي أول إرشادات تصدرها في هذا الموضوع، دعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى توسيع الوصول إلى رعاية الخصوبة و"تعزيز حق كل فرد وكل زوجين في تقرير" ما إذا كانا يرغبان في إنجاب أطفال، وكذلك عددهم وتوقيت إنجابهم.
وتقول الإرشادات الجديدة إن مسؤولو الصحة والأطباء يمكنهم المساهمة في الوقاية من العقم عبر توعية الناس بالعوامل التي قد تزيد المخاطر، مثل التدخين أو عدم علاج العدوى المنقولة جنسيا.
ودعت أيضا إلى تشخيص سريع للرجال والنساء على حد سواء، مؤكدة أن من يواجهون العقم يجب أن تتاح لهم العلاجات، بدءا بأرخص الخيارات وأكثرها فعالية، إضافة إلى دعم الصحة النفسية.
تأتي الإرشادات فيما يواجه المرضى عقبات أمام الحصول على رعاية الخصوبة حول العالم. وفي أوروبا، تحصد بلجيكا وهولندا أفضل النتائج من حيث الأطر القانونية والتمويل العام ورضا المرضى عن رعاية العقم، وذلك وفق تصنيف سنوي صادر عن مجموعة الضغط "فيرتيلتي يوروب" والمنتدى البرلماني الأوروبي للحقوق الجنسية والإنجابية (EPF).
وأظهر التقرير العام الماضي أن ألبانيا وأذربيجان وكوسوفو جاءت في ذيل الترتيب بين 49 دولة في أوروبا.
واللافت أن الإرشادات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية ليست شاملة. وقالت إنها تعتزم تقديم توصيات إضافية في نسخ لاحقة من الإرشادات.
وقال تيدروس: "نشجع مزيدا من الدول على اعتماد هذه الإرشادات، بما يتيح لعدد أكبر من الناس إمكانية الوصول إلى رعاية ميسورة ومحترِمة ومستندة إلى العلم".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة