منظمة الصحة العالمية: ارتفاع حالات الحصبة 47% بأوروبا وآسيا الوسطى العام الماضي وسط تفشيات عالمية
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
تراجعت وفيات الحصبة عالميا بشكل كبير منذ مطلع القرن، لكن مسؤولي الصحة يحذرون من مؤشرات مقلقة على عودة المرض للانتشار.
ارتفعت حالات الحصبة بنسبة 47 في المئة في أوروبا وآسيا الوسطى العام الماضي، وذلك إلى حد كبير بسبب تراجع معدلات التطعيم، وفق تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO).
تأتي هذه التحذيرات وسط مؤشرات مقلقة على عودة الحصبة إلى الانتشار عالميا، مع بدء تلاشي المكاسب التي تحققت في القرن الحادي والعشرين للحد من العدوى والوفيات.
في 2024، تُقدَّر وفيات الحصبة عالميا بنحو 95.000 شخص، وأغلبهم من الأطفال دون سن الخامسة. هذا أقل من 780.000 وفاة في عام 2000، لكن منظمة الصحة العالمية قالت "كل وفاة بسبب مرض يمكن الوقاية منه بلقاح فعّال للغاية ومنخفض التكلفة أمر غير مقبول".
وعلى مستوى العالم، تقول منظمة الصحة العالمية إن حملات التطعيم ضد الحصبة أنقذت ما يقرب من 59 مليون حياة منذ مطلع القرن.
ومع ذلك، تعاود حالات الحصبة الارتفاع مجددا حول العالم. قُدِّر عدد الإصابات العام الماضي بنحو 11 مليون إصابة، أي أكثر بحوالي 800.000 من فترة ما قبل الجائحة.
في وقت سابق من هذا العام، قالت الوكالة إن هناك أكثر من 120.000 حالة حصبة في أوروبا وآسيا الوسطى في 2024، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 25 عاما.
Related كندا تفقد صفة الخلو من الحصبة بعد نحو 30 عاماشهد العام الماضي تفشيات كبيرة للحصبة في 59 دولة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد المُسجّل في 2021، بحسب منظمة الصحة العالمية.
قال رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان: "الحصبة أكثر الفيروسات عدوى في العالم، وتُظهر هذه البيانات مرة أخرى كيف سيستغل أي ثغرة في دفاعاتنا الجماعية ضده".
وأشارت الوكالة إلى أن ازدياد عدد الأشخاص الذين يختارون عدم التطعيم يمثّل عاملا رئيسيا في التفشيات. الحصبة شديدة العدوى إلى درجة أن مسؤولي الصحة يقولون إنه ينبغي تحصين ما لا يقل عن 95 في المئة من الناس للحماية من الفيروس.
وعالميا، تلقى نحو 84 في المئة من الأطفال الجرعة الأولى من لقاح الحصبة العام الماضي، بينما تلقى 76 في المئة الجرعة الثانية، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية. ويشكّل ذلك زيادة طفيفة مقارنة بالعام السابق، إذ حصل مليونا طفل إضافيان على اللقاح.
ومع ذلك، ترك ذلك أكثر من 30 مليون طفل "محميين بشكل ناقص" ضد الحصبة في 2024، ومعظمهم في أفريقيا وإقليم شرق المتوسط.
يمكن أن تقع تفشيات حتى في دول تتمتع بمعدلات تحصين مرتفعة إجمالا إذا كانت هناك جيوب من غير المطعّمين.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الحصبة غالبا ما تكون أول الأمراض التي تعاود الظهور عندما تتراجع معدلات التطعيم، مشيرة إلى أن تزايد عدد التفشيات يكشف عن ثغرات في الأنظمة الصحية وبرامج التحصين حول العالم.
ومن اللافت أن الأطفال الذين ينجون من الحصبة يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والعمى والتهاب الدماغ، وهو ما قد يسبب تورما وأضرارا في الدماغ.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مزيد من التمويل وبذل جهود متجددة للقضاء على الحصبة عالميا.
"الحصبة لا تعترف بالحدود، لكن عندما يتم تطعيم كل طفل في كل مجتمع ضدها، يمكن تجنب تفشيات مكلفة، وإنقاذ الأرواح، والقضاء على هذا المرض في دول بأكملها"، قال تيدروس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب ناسا دراسة أمراض القلب لبنان إسرائيل دونالد ترامب ناسا دراسة أمراض القلب لبنان حصبة الصحة تطعيم إسرائيل دونالد ترامب ناسا دراسة أمراض القلب لبنان طبخ سوريا وكالة الفضاء الأوروبية عيد الميلاد قصف منظمة الصحة العالمیة العام الماضی فی المئة
إقرأ أيضاً:
الصحة: فحص أكثر من 6.1 مليون طالب بمبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»
أعلنت وزارة الصحة والسكان فحص 6 ملايين و170 ألفًا و191 طالبًا وطالبة بالمرحلة الابتدائية في مدارس الجمهورية منذ انطلاق مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) مع بداية العام الدراسي في 5 أكتوبر 2025 وحتى الآن.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن المبادرة تستهدف جميع الطلاب المصريين وغير المصريين بالمرحلة الابتدائية في أكثر من 29 ألف مدرسة حكومية وخاصة بجميع المحافظات، وتشمل قياس الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين بالدم للكشف عن أمراض سوء التغذية، مع وضع خطة علاجية وتغذوية فورية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن الحالات المكتشفة يتم تحويلها فورًا إلى عيادات التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات وصرف العلاج بالمجان، مع تسليم كل طالب «كارت متابعة» يضم بياناته الصحية لضمان المتابعة الدورية.
وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة، إلى مشاركة 2000 فريق طبي مدرب على أعلى معايير الفحص ومكافحة العدوى، مع تنفيذ المسح على مدار العام الدراسي لتجنب التكدس، وتوفير التثقيف الصحي للطلاب، والتوعية بالاجراءات الاحترازية لحماية صحتهم وتخصيص الخطين الساخنين 105 و106 للرد على استفسارات أولياء الأمور.
وتؤكد الوزارة استمرار المبادرة طوال العام الدراسي لضمان الوصول إلى كل طالب وحماية جيل المستقبل صحيًا.
اقرأ أيضاًمدبولي: المنظومة الصحية نجحت في تنفيذ جراحات كبرى لاستعادة الأمل لآلاف المرضى
مدبولي: التأمين الصحي الشامل استهدف الوصول للمستحقين في المحافظات الحدودية كأولوية